إيران تعلن تعيين سفير جديد لها في سوريا

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت إيران، الأحد، أنها عينت سفيرا جديدا لها في سوريا، لتنضم إلى دور أخرى أعادت فتح سفاراتها في دمشق بعد تولي إدارة جديدة زمام الأمور.

وقال خطاب صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية وموقع من الوزير عباس عراقجي، إنه تم تعيين محمد رضا رؤوف شيباني سفيرا في سوريا.

وقال الخطاب الذي حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، على لسان عراقجي: “انطلاقا من كونكم دبلوماسيا بارزا ومن ذوي الخبرة في وزارة الخارجية فقد تقرر تعيينكم ممثلا خاصا لي في الشؤون السورية”.

واعتبر الخطاب أن “سوريا دولة مهمة في منطقة غرب آسيا”.

وأضاف: “إدراكا من (إيران) لأهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد (سوريا) وتأثيره على السلام والأمن الإقليميين، فإنها تؤكد على ضرورة الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدة ترابها، واحترام إرادة شعبها وحقه في تقرير مصيره من دون تدخل أو وجود أجنبي”.

وتابع أن “اتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا يقع على عاتق الشعب السوري، معتبرا أن إيران “ستنظم علاقاتها مع أي نظام حكم ينبثق جماعيا عن رغبة وإرادة الشعب السوري، تأسيسا على الاحترام والمصالح المتبادلة، ووفقا للقوانين والأنظمة الدولية”.

وذكر الخطاب أن “استقرار وأمن المنطقة لا يتحققان إلا من خلال التعاون والفهم المشترك بين بلدانها”، وأن “السياسة المبدئية لإيران تستند الى الحفاظ على علاقات ودية وتعزيزها مع جميع الدول المجاورة والإسلامية وفق مبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الودية والتعاون بين الحكومات وفقا لميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد أن “حسن الجوار يعد مبدأ أساسيا في السياسة الخارجية” لإيران.

وكانت إيران أبرز داعم إقليمي لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قبل أن يجبره هجوم فصائل المعارضة المسلحة على الفرار إلى خارج البلاد في ديسمبر الماضي.

لكن الوضع تغير خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي شهدت تصريحات اعتبرت معادية تبادلها مسؤولون إيرانيون والإدارة الجديدة في سوريا.

وكانت السفارة الإيرانية في دمشق تعرضت لعملية تخريب، في أعقاب سقوط نظام الأسد.

نتنياهو: إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل… محورها لا يزال قائما

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، خلال استلامه توصيات “لجنة نغل” بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، إن “إيران تبقى التهديد الأكبر على إسرائيل، سواء على نحو مباشر، أو من خلال وكلائها”.

واعتبر أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.

وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن إسرائيل “تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد”.

وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال (في الاحتياط) يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز “القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة”، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.

وأشارت اللجنة إلى سقوط نظام الأسد في سوريا وتدمير معظم الجيش السوري على يد الجيش الإسرائيلي، والدعوات التي أدت إليها هذه الخطوة إلى أن الحرب أضعفت التهديدات لإسرائيل وبالتالي تقلل الحاجة إلى الاستثمار في تعزيزها.

وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارتي الأمن والمالية.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن “الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة”.

وأضاف “نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات”. واعتبر أن “العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي”.

كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى “التنظيم الداخلي في إسرائيل؛ ومسألة تهديد الأنفاق؛ والعديد من الملفات الأخرى المفصلة”؛ وقال “سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات”.

من جانبه، استعرض رئيس اللجنة، نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير، وقال إن التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة “تعزيز القوى البشرية”، الأمر الذي اعتبر أنه “حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط”.

وشدد على أن “إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة”.

كما شدد على ضرورة “الانتقال من مفهوم ‘الاحتواء‘ والدفاع إلى مفهوم ‘المنع‘ والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانًا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية “، وقال إن التوصيات “تشمل بعدًا ميزانيًا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءًا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل”.

ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه “يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام”، وأن “أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي”.

واعتبرت اللجنة أن “الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة”.

وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية آب/ أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناءً على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها.

 

قاسم: قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف تقاوم

بيروت – مصدر الإخبارية

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أنّ قائد فيلق القدس السابق، الشهيد قاسم سليماني، “قائد استراتيجي، فكرياً وسياسياً وجهادياً”.

وفي كلمة في ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قال الشيخ قاسم إنّ سليماني “كشف أميركا ومخططاتها، وخصوصاً في العراق وأفغانستان، وتبنّيها لداعش، وكشف إسرائيل التي تريد احتلال المنطقة”.

المقاومة ستستمرّ

وفي سياق آخر، أشار الشيخ قاسم إلى أنّ “إسرائيل” دفعت “ثمناً كبيراً” في عدوان عام 2024، من دون أن تتمكن من التقدم أكثر من مئات الأمتار عند الحافة الأمامية، واصفاً هذا الأمر بـ”الردع”.

وشدّد على أنّ “العدو أُرغم على طلب وقف إطلاق النار بسبب قدرة المقاومة”، مضيفاً: “نحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية”.

وقال: “واجهنا عدواناً غير مسبوق، وصمدنا وكسرنا شوكة إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “تقديم التضحيات هو المعبَر لبقائنا أعزّة”، جازماً بأن “المقاومة ستستمر”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “ما حدث في معركة أُولي البأس قطع الطريق أمام آمال إسرائيل في لبنان”، مضيفاً أنّه “كان من الممكن أن يحدث في لبنان ما حدث في سوريا”، مرجّحاً “أنه سيكون للشعب السوري، في المستقبل، دور في مواجهة إسرائيل”.

وأكد أنّ “المقاومة خيارنا لتحرير الأرض، وحماية السيادة، ونصرة فلسطين، والحق في مواجهة الاحتلال التوسعي الإسرائيلي”، مشدداً على أنّ “قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم، وكيف تقاوم، وأسلوب المقاومة، والسلاح الذي تستخدمه”.

وقال إنه “لا يوجد جدول زمني يحدد أداء المقاومة، لا في الاتفاق، ولا بعد انتهاء الأيام الـ 60″، المنصوص عنها، مشيراً إلى أنّ “صبرنا مرتبط بقرارنا بشأن التوقيت الملائم، وقيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر، ومتى تبادر، ومتى ترد”.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ “مسؤولية الدولة، التي نحن منها، أن تتابع مع الرعاة، لتكفّ يد إسرائيل وتطبق الاتفاق”، مؤكداً أنّ “المقاومة قوية وإمكاناتها موجودة”.

وشدّد على أنّ “معنوياتنا عالية على رغم الجراح والآلام، والمهم أنّ مشروع المقاومة لم يسقط”، لافتاً إلى أنّ “معركة أُولي البأس هي ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال”.

وقال الشيخ قاسم إنّ “الشعب الفلسطيني استثنائي وصامد، وسيبقى حياً مع مقاومته”. وجّه تحية إلى “اليمن الفقير في إمكاناته، الغني في شعبه وقيادته وإيمانه وصلابته، والذي يواجه الإسرائيلي والأميركي”.

وفيما يخص انتخاب رئيس للجمهورية، عبّر عن حرص حزب الله على انتخاب الرئيس، على قاعدة أن تختاره الكتل في جلسات مفتوحة”، مضيفاً أن “لا فرصة للإلغائيين”.

وأضاف: “نعمل على أساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا”.

حزب الله: استعدنا عافيتنا وسنصبح “أقوى”

بيروت – مصدر الإخبارية

أكد حزب الله اللبناني، الأربعاء، أنه استعاد عافيته ولديه من الإمكانات ما يجعله أقوى داعيا الدولة اللبنانية لمتابعة ملف وقف إطلاق النار.

وقال أمين عام الحزب نعيم قاسم إن “المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها ما يمكنها أن تصبح أقوى”.

وأضاف في كلمة خلال المؤتمر الدولي الرابع لتكريم “العلامة محمد تقي مصباح يزدي” في طهران :”أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من أن يتقدم والآن فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي”.

واعتبر قاسم أنّ “الاعتداء الذي حصل على جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن “الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق”.

وتابع :”قدمنا تضحيات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت”.

 

مسؤول إيراني: نظام الأسد أظهر بعض السلوكيات “غير المرضية” تجاه شعبه

وكالات – مصدر الإخبارية

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكبر أحمديان، إن النظام السوري السابق رغم معارضته للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه للقضية الفلسطينية، أظهر بعض السلوكيات “غير المرضية” تجاه شعبه.

وأضاف خلال حديث لموقع “خامنئي” الإيراني، أن جزءا من الشعب كان يدعم النظام السوري السابق، بينما عارضته فئات أخرى بسبب هذه السياسات.

وأكد أحمديان، أن الحضور العسكري والاستشاري الإيراني خارج الحدود يخضع لثلاثة مبادئ أساسية، وهي: “الدفاع عن الوطن والمصالح الوطنية، وعدم بدء أي هجوم، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن أي وجود إيراني في الدول الأخرى يتم وفق 3 شروط واضحة، وهي: “طلب رسمي من الحكومة الشرعية لتلك الدولة، وعدم معارضة هذا الحضور لمصالح الشعب المحلي أو الدخول في مواجهة معه، وضرورة وجود مصالح وطنية أو أهداف سامية وواضحة”.

وعن العلاقة مع سوريا، أشار أحمديان إلى “أن حكومة الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، قدمت دعما كبيرا للثورة الإسلامية الإيرانية، ودعمت إيران بشكل حاسم خلال الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من انتماء كل من النظامين السوري والعراقي إلى حزب البعث”.

وبين أن “من أبرز عوامل التقارب بين إيران وسوريا هو رفض دمشق للتطبيع مع إسرائيل، بخلاف دول عربية أخرى مثل مصر والأردن”.

وختم المسؤول الإيراني حديثه قائلا، إن “إيران تلتزم بمبادئها في علاقاتها الدولية”، مشيرا إلى أن وجودها العسكري والاستشاري في المنطقة يهدف إلى دعم الاستقرار والدفاع عن القضايا المشتركة مع الدول الحليفة، بعيدا عن التدخل غير المشروع أو المواجهة مع شعوب تلك الدول.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية، عباس عراقجي، أنه حين التقى الأسد نصحه برفع معنويات جيشه، وقال له: “معنويات الجيش في الحضيض، عليك العمل على رفعها”.

كما شدد على أن “الحكومة السورية كانت تتمتع باستقلالية عملياتية، ولم تكن تحت سيطرة إيران وروسيا”، وفق قوله.

واعتبر أن الحديث عن تبعية “مجموعات المقاومة” لإيران فكرة خاطئة، مبينا أن “إيران تشترك مع عناصر محور المقاومة في القتال ضد إسرائيل ودعم فلسطين، لكن كل مجموعة من فصائل المقاومة تعمل بشكل مستقل”.

واشنطن بوست: القوى الأجنبية تتنافس على السيطرة في سوريا وتخاطر بتجدد الصراع

واشنطن – مصدر الإخبارية

لقد أدى انهيار نظام الأسد في سوريا إلى اندلاع صراع على السيطرة على قلب الشرق الأوسط، وهي المنافسة التي قد تؤجل إلى أجل غير مسمى السلام والاستقرار الذي يتوق إليه السوريون، وقد تمتد إلى منطقة أوسع نطاقاً تهزها الحرب بالفعل. وتستعرض صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقريرها التطورات والتداعيات الجيوسياسية للمنطقة في ظل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

في الأسبوع الأول لسوريا بدون بشار الأسد، المستبد الذي فر منذ ذلك الحين إلى موسكو، قصفت ثلاث قوى أجنبية أهدافا في البلاد سعيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية: الولايات المتحدة ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق، وتركيا ضد القوات الكردية في الشمال الشرقي، وإسرائيل ضد الأصول العسكرية السورية في مواقع متعددة.

وفي الوقت نفسه، سارعت روسيا وإيران، الداعمتان الرئيسيتان للأسد والخاسرتان الأكبر من تغيير السلطة في دمشق، إلى سحب قواتهما أو إعادة تمركزها في البلاد. وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن إيران أجلت 4000 فرد من سوريا منذ سقوط الأسد. كما سحبت روسيا قواتها من قواعدها حول سوريا، ونقلتها إلى قاعدة حميميم الجوية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​السوري، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت عمليات النقل تمثل انسحابًا كاملاً.

إن هذا النشاط هو مقياس للأهمية الاستراتيجية الحيوية لسوريا باعتبارها ملتقى للأديان والأيديولوجيات والتضاريس التي تقع على حدود خمس دول في الشرق الأوسط. كما أنه يسلط الضوء على إمكانية حدوث اضطرابات مع تحول التحالفات السياسية والعسكرية، واستيلاء المتمردين الإسلاميين بقيادة هيئة تحرير الشام على السيطرة في دمشق.

على مدى خمسة عقود من الزمان، حكمت عائلة الأسد سوريا باعتبارها دكتاتورية علمانية معادية للغرب، متحالفة في البداية مع الاتحاد السوفييتي ــ ثم روسيا ــ ومع إيران الثورية الشيعية. ولكن استيلاء المقاتلين السنة المسلمين، الذين استلهم بعضهم أفكارهم من تنظيم القاعدة، على السلطة الأسبوع الماضي من شأنه أن يغير بشكل جذري توازن القوى الإقليمي.

لقد انقطع محور النفوذ الشرقي الغربي الذي كان يربط طهران ببيروت عبر العراق وسوريا؛ وأصبح ممر القوة الآن يمتد من الشمال إلى الجنوب، من تركيا عبر سوريا إلى الأردن والدول العربية السُنّية في الخليج الفارسي.

وقال فراس مقصد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط: “مهما كانت الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر، فإن هذا زلزال جيوسياسي من أكبر الزلازل في قلب الشرق الأوسط. إنه تغيير كبير”.

ويحتوي تاريخ المنطقة الأخير من الانتفاضات والانقلابات على تذكيرات شريرة بإمكانية عدم الاستقرار في حال الإطاحة برجل قوي.

لقد أدى الإطاحة بنظام صدام حسين السني في العراق عام 2003 إلى تقوية الأغلبية الشيعية في البلاد وإثارة التمرد السني الذي تطور إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

لقد فتح الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011 الباب أمام حرب أهلية طويلة الأمد بين الفصائل المتمردة المدعومة من قوى أجنبية.

قد تستمر الحرب الأهلية في سوريا إذا سعى المنتصرون إلى الانتقام، وانقسم المتمردون، وحاولت القوى الأجنبية التدخل بالقوة.

يقول الصحافي السوري إبراهيم حميدي، الذي يعيش في المنفى في لندن ورئيس تحرير مجلة “المجلة” المملوكة للسعودية: “هذا هو الخوف الأكبر. نحن جميعا سعداء بسقوط الأسد وهروبه. لقد كانت معجزة. ولكن ماذا ينتظرنا؟ هناك الكثير من التحديات والأسئلة الصعبة التي تنتظرنا”.

إن الكيفية التي سترد بها إيران على الضربة التي وجهت لطموحاتها الإقليمية سوف تكون حاسمة في تحديد مصير سوريا والشرق الأوسط الجديد. فقد تقرر طهران الشروع في مفاوضات جديدة مع الغرب بشأن برنامجها النووي، أو قد تضاعف جهودها وتسعى إلى إعادة بناء شبكتها المحطمة من الميليشيات المتحالفة معها.

وقال حميدي “نحن نعلم جميعا أن إيران خسرت كثيرا بسقوط الأسد. ونعلم أيضا أن إيران تتمتع بالصبر. وفي الوقت الحالي، تتخذ خطوات قليلة إلى الوراء لتقرر كيف تتعامل مع هذا الأمر”.

الواقع أن الخطر الأكثر إلحاحا للعنف يكمن في الجيب الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال شرق وشرق سوريا، حيث يتم نشر نحو 900 جندي أميركي إلى جانب قوة يقودها الأكراد أنشئت جزئيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ولطالما عارضت تركيا، التي حاربت تمردا كرديا دام عقودا من الزمان في الداخل، الجيب في سوريا. ويؤدي صعود المتمردين السنة المدعومين من تركيا إلى تمهيد الطريق لجولة جديدة من الصراع بين العرب والأكراد، وهو ما قد يجر أنقرة إلى عمق أكبر في سوريا ويوقع القوات الأميركية في الفخ.

وهذه هي أيضا المنطقة الرئيسية التي حاول تنظيم الدولة الإسلامية إعادة تجميع صفوفه فيها، مما يزيد من خطر اندلاع المزيد من القتال، الأمر الذي قد يجعل الوجود الأميركي هناك غير مستدام، كما قال تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط، خلال ندوة الأسبوع الماضي.

وقال برزان عيسو، وهو صحفي كردي مقيم في شمال شرق سوريا، إنه إذا واجه الأكراد تهديدًا خطيرًا لمعقلهم في أقصى شمال البلاد، فمن المرجح أن تنسحب قواتهم من العديد من المناطق ذات الأغلبية العربية التي يسيطرون عليها حاليًا. وأضاف: “نحن نخشى تركيا أكثر من هيئة تحرير الشام”. وأي انسحاب كردي من شأنه أن يجعل القوات الأمريكية عُرضة للخطر في بعض قواعدها على الأقل ويثير تساؤلات حول مستقبل مهمة أمريكا ضد داعش.

وفي الوقت نفسه، فإن الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية العسكرية السورية والأسلحة تهدد بتنفير المتمردين الذين اكتسبوا نفوذاً جديداً. وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة لي بيك إنترناشيونال، وهي شركة استشارية أمنية في الشرق الأوسط، إن الجماعات لم تركز في السابق على إسرائيل باعتبارها تهديداً. كما نقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح داخل سوريا وخارجها، مما أدى إلى تفاقم الشكوك السورية في نوايا إسرائيل.

وقال هورويتز إن إسرائيل تصف تحركاتها بأنها دفاعية، لضمان عدم تمكن أي قوة تنشأ في دمشق من تشكيل تهديد تقليدي. ولكن في هذه العملية، “يحولون سوريا الجديدة إلى عدو منذ اليوم الأول”، كما قال. وفي الوقت نفسه، يحرمون السلطات الجديدة في دمشق من الوسائل العسكرية لمواجهة أي تحديات أخرى قد تنشأ.

إن جيران سوريا العرب، الذين كانوا في طور تطبيع العلاقات مع الأسد عندما اجتاح المتمردون السلطة، يراقبون التطورات بعين حذرة. ففي السنوات الأولى من الانتفاضة السورية، سارعت الدول العربية إلى دعم فصائل مختلفة داخل الجيش السوري الحر، الأمر الذي ساهم في الانقسامات التي قوضت محاولات المتمردين السابقة للإطاحة بالنظام. ولكن أكبر مخاوفهم كان النفوذ الإيراني المتزايد، فقاموا بعد ذلك بالمصالحة مع الأسد على أمل أن يتمكنوا من إقناعه بالانفصال عن طهران.

يقول فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، إن الدول العربية سوف تشعر بالارتياح لانهيار محور إيران. ولكنها تشعر أيضاً بالقلق من الإسلاميين وانتشار الديمقراطية. ويقول إنه إذا نشأ نظام جديد في دمشق يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح، فقد تحاول الدول العربية التأثير على مسار سوريا من خلال رعاية عملاء محليين.

إن سوريا عبارة عن مرجل للأيديولوجيات والأديان المتنافسة، والتي تمتد من الجهاديين إلى الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين والديمقراطيين، بما في ذلك أقليات مسيحية وعلوية كبيرة. وقال جرجس إن كل هذه الأقليات لديها آمال وتوقعات مختلفة للمستقبل وقد تكون عرضة للتدخل الأجنبي.

وقال “إن الديناميكيات الداخلية هي التي قد تسمح للدول المجاورة بالتدخل في الشؤون الخارجية لسوريا وتفاقم المشاكل. لقد كانت سوريا منذ فترة طويلة ساحة معركة للحرب بالوكالة، ولا أعتقد أن هذا قد تغير”.

وأضاف جرجس أن التحدي المتمثل في بناء سوريا جديدة من رماد البلد المدمر هائل لدرجة أن “المخاطر وعدم اليقين تفوق أي احتمال أو وعد”، مضيفًا أن “الاحتمالات ضئيلة للغاية ولا تسمح بانتقال سلس وسلمي للسلطة”.

ولكن هناك أيضا أسباب تدعونا إلى الأمل في أن تتجنب سوريا أسوأ النتائج، كما يقول حميدي. فقد ظل السوريون يقاتلون بعضهم بعضا على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية، “وهم منهكون”، كما يقول. “وإذا أدركوا المخاطر، فسوف يتمكنون من التغلب عليها”.

انهيار سوريا يخلق انقسامات كبيرة بين مسؤولي الحرس الثوري الإيراني

التلغراف – مصدر الإخبارية

وذكرت صحيفة التلغراف يوم الثلاثاء أن  المسؤولين العسكريين الإيرانيين يلومون بعضهم البعض بشدة على سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد .

بعد أن أنفقت طهران مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، تتبادل قوات الحرس الثوري الإيراني اللوم “بشكل غاضب” بشأن سقوط حجر الزاوية في ” محور المقاومة” الذي ينادي به خامنئي،  بحسب تقرير لصحيفة التلغراف.

وقال مسؤول إيراني لم يكشف عن هويته لصحيفة التلغراف : “الأجواء هنا أشبه بتبادل اللكمات، وضرب الجدران، والصراخ على بعضنا البعض، وركل صناديق القمامة. إنهم يتبادلون اللوم، ولا أحد يتحمل المسؤولية”.

وأضاف المسؤول “لم يتخيل أحد قط أن الأسد يفر ، لأن التركيز طيلة عشر سنوات كان منصبا فقط على إبقائه في السلطة. ولم يكن ذلك لأننا كنا نحبه، بل لأننا أردنا الحفاظ على القرب من إسرائيل وحزب الله”.

سقط نظام الأسد في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد هجوم مكثف شنته هيئة تحرير الشام وقوات المعارضة السورية، الذين استولوا على غالبية الأراضي السورية في غضون أيام، حيث تم الاستيلاء على أربع مدن رئيسية في أقل من 24 ساعة. فر الأسد رسميًا من سوريا خلال الهجوم الأخير للمعارضة للسيطرة على دمشق، وحصل على حق اللجوء في روسيا.

إضعاف حزب الله وسوريا وإيران

وفي وسائل الإعلام، يصف المسؤولون الإيرانيون انتصار هيئة تحرير الشام بأنه مؤامرة من قبل القوى الغربية لإضعاف “محور المقاومة” الذي يتبناه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. 

قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) الأسبوع الماضي إن “أعلى جنرال إيراني حذر من أن الزيادة الأخيرة في الأنشطة الإرهابية في سوريا هي جزء من مخطط أمريكي إسرائيلي لإضعاف الحكومة السورية وحلفائها في “محور المقاومة”، بحسب ما نقلت صحيفة جيروزالم بوست . 

وكان سقوط النظام السوري ذا أهمية أكبر بالنسبة لإسرائيل، حيث كان يشكل الطريق الرئيسي الذي تستخدمه طهران لتوريد الأسلحة إلى حزب الله. ورغم أن إسرائيل وحزب الله منخرطان في وقف إطلاق نار قصير الأمد، فإن هذا من شأنه أن يزيد من سوء فرص حزب الله في إعادة تسليح نفسه بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل. 

وقال مسؤول ثان في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف : “إنك تحتاج إلى شخص هناك لإرسال الأسلحة إليه [ولكن] هؤلاء إما يُقتلون أو يفرون. والآن يتركز التركيز على كيفية المضي قدمًا من هذا المأزق”. “في الوقت الحالي، لا توجد مناقشات حول الأسلحة، حيث يحاول الجميع فهم ما يحدث حقًا ومدى خطورته على إيران”. 

استبدال قاآني؟

وبحسب صحيفة التلغراف ، فإن العديد من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني يضعون الجزء الأكبر من اللوم على قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني لأنه سمح للقوات المسلحة السورية بالتفرق. 

وقال أحد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني: “لم يفعل أي شيء لمنع انهيار مصالح إيران. لقد سقط الحلفاء واحدا تلو الآخر، وكان يراقب من طهران. وربما تأتي أيام أسوأ”.

وقالت المصادر لصحيفة “تلغراف” إن هناك شائعات تفيد بأن الكاهميني سيحل محل قاآني بسبب ضغوط داخلية. 

وقال المصدر الأول لصحيفة التلغراف :  “الوضع غريب، وتجري مناقشات ساخنة وغاضبة – والقلق الآخر هو ما يجب قوله للمؤيدين في إيران” .

وأشار المسؤول الأول إلى أن إيران في أضعف حالاتها وأن “مشروع المقاومة لم يعد موجوداً تقريباً”.

وقال المسؤول لصحيفة التلغراف : “لا تحتاج إلى أن تكون خبيراً لترى أننا في أضعف وأكثر موقف عرضة للخطر منذ عقد من الزمان، والعديد من الناس يعترفون بذلك هنا” . 

 

 

نتنياهو: الجولان ستبقى جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل إلى الأبد

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن «هضبة الجولان ستبقى جزءًا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل إلى الأبد».

وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس، إنه شكر للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعترافه بعملية ضم الجولان خلال ولايته الأولى بين 2017 و2021.

وأضاف نتنياهو: «تعهدنا بتغيير وجه الشرق الأوسط بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول»، لافتا إلى أن «القضاء على أمين عام حزب الله حسن نصر الله كان قضية محورية لأنه كان الرابط بين سوريا وإيران ولبنان».

وأشار نتنياهو إلى أن «انهيار النظام السوري هو نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها لحماس وحزب الله وإيران»، مشددا على أن «انهيار النظام السوري استبدل مصطلح وحدة الساحات بتفكك الجبهات».

وكشف نتنياهو عن محاولات عديدة من أجل التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك تطورات بشأن التوصل إلى هذه الصفقة.

السيطرة على المنطقة العازلة

وقال رئيس حكومة الاحتلال: «أوعزت للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة بما يشمل جبل الشيخ السوري»، مضيفا: «نريد أن نرى سوريا أخرى لصالحنا ولصالح السوريين».

وتابع نتنياهو: «نعمل على القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية وإعادة المحتجزين في غزة»، مؤكدا أن «انهيار النظام السوري أدى لعزل حماس أكثر من السابق».

وواصل بالقول: «واجهنا كل الضغوط التي طالبتنا بوقف الحرب»، مضيفا: «نمد يدنا لمن يريد السلام، ونقطع أيادي من يرغب بالاعتداء علينا أو يوجه لنا ضربات».

وقال: «نصرنا المطلق يتحول إلى واقع اليوم».

كما تطرق نتنياهو للحديث عن أزمة المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال، وقال عليها مساعدتنا وليس إفشال خططنا.

وزير خارجية إيران: مصير بشار الأسد “غير معروف”

وكالات – مصدر الإخبارية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد “غير معروف”، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن “المقاومة” ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.

وأوضح عراقجي أن كثيرين “توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر”.

وأشار إلى أن سوريا قد تواجه سيناريوهات خطيرة مثل حرب أهلية، تقسيم البلاد، أو سيطرة جماعات إرهابية بالكامل، مشددا على أن جميع دول المنطقة متفقة على دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح الجمعة، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، لبحث تداعيات الأوضاع في سوريا.

وبحسب مصادر حكومية عراقية فإن عراقجي التقى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، كما سيلتقي نظيرة العراقي فؤاد حسين لبحث الأوضاع في المنطقة.

مصادر: حزب الله لا ينوي حاليا إرسال مقاتلين لشمال سوريا دعما للأسد

رويترز – مصدر الإخبارية

ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على تفكير حزب الله اللبناني لرويترز يوم الاثنين أن الجماعة لا تنوي حاليا إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم الجيش السوري هناك.

وشن تحالف من جماعات المعارضة المسلحة هجوما مفاجئا الأسبوع الماضي على شمال سوريا واستولى على مناطق كانت تسيطر عليها الحكومة في محافظتي حلب وإدلب وأجبر القوات الحكومية على الخروج من مدينة حلب في أكبر انتكاسة للرئيس السوري بشار الأسد منذ سنوات.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الاثنين إن الجيش السوري قادر على مواجهة مقاتلي المعارضة المسلحة لكن “جماعات المقاومة ستساعد وإيران ستقدم أي دعم مطلوب”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.

وقالت المصادر إن حزب الله لم يُطلب منه التدخل بعد وإن الجماعة “ليست مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة” بعد أن أنهى وقف إطلاق النار عاما من الأعمال القتالية مع إسرائيل بما في ذلك اشتباكات برية مكثفة في جنوب لبنان.

ولم ترد جماعة حزب الله على طلب للتعليق بعد.

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن إيران تراقب التطورات عن كثب ومستعدة لمساعدة الحكومة السورية بأي طريقة ممكنة، لكن طهران ليس لديها خطة حاليا لتقديم الدعم العسكري، بما في ذلك نشر عسكريين على الأرض.

وأضاف “خلال الاجتماعات مع المسؤولين السوريين، لم يُطلب من إيران نشر عسكريين”.

وقال مسؤول إقليمي مقرب من طهران ردا على سؤاله عن حزب الله “طهران على تواصل بحزب الله، ولا، لم يكن هناك أي طلب من هذا القبيل من الحكومة السورية حاليا”.

وذكر مصدر مطلع على عمليات الجماعة أنها خسرت ما يصل إلى أربعة آلاف مقاتل في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.

كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متزايد مقاتلي الجماعة في سوريا، حيث تدخل حزب الله لمساعدة قوات الجيش السوري على استعادة الأراضي بداية من 2013، إلى جانب حليفتيه إيران وروسيا.

وقال أحد المصادر إن الجماعة سحبت قيادات كبيرة من المسؤولين عن حلب من شمال سوريا للمساعدة في خوض حرب برية ضد إسرائيل.

وقال مصدران آخران، أحدهما لبناني والآخر سوري، إن حزب الله سحب قوات تابعة له من سوريا في منتصف أكتوبر تشرين الأول، عندما احتدمت المعارك مع إسرائيل على طول الحدود.

Exit mobile version