أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على أمر يقضي بالاستيلاء على مبلغ بقيمة 500 ألف شيكل ومركبة تعود لعائلة الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس، بزعم أن الأموال حصلوا عليها من السلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، وقع على أمر المصادرة بتوصية من الجهات الاقتصادية في جيش الاحتلال.
ودهمت وحدة من شرطة الاحتلال منزلي المحررين كريم وماهر يونس والاستيلاء على الأموال، وكذلك مصادرة مركبة تعود للعائلة.
كما واقتحمت شرطة الاحتلال منزل كريم يونس، واقتادت زوجة شقيقه وشخصًا آخر من أقاربه للتحقيق، بالإضافة إلى مصادرة عدد من الصور، فيما تركت رسالة استدعاء للتحقيق لأشقائه.
ونال الأسيران المحرران كريم وماهر يونس حريتهما في كانون الثاني (يناير) الجاري، بعدما أمضيا 40 عامًا في السجون الإسرائيلية.
أقامت هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية، صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في مقرها بغزة، تنديدا بإجراءات دولة الاحتلال العنصرية بحق الاسيرين ماهر وكريم يونس.
وشارك في الوقفة طاقم موظفي الهيئة، يتراسهم الأستاذ حسن قنيطة مدير عام الهيئة بغزة، إضافة إلى عدد من الأسرى المحررين والمتضامنين مع قضية الاسرى.
وفي كلمة له، دان قنيطة الإجراءات العنصرية المتمثلة بمنع مظاهر الاحتفال بالإفراج عن المحررين يونس، والتهديدات بسحب جنسيتهما وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تقييد حركتهما، إضافة لحملة التحريض المستمرة بحقهما.
وقال: “إن الاحتلال لم يكتف باعتقالهما لهذه الفترة الطويلة، بل أراد ان ينغص عليهما حياتهما ويسلب فرحتهما وفرحة شعبهما وذويهما بحريتهما”.
ودعا المؤسسات الحقوقية التي صمتت أكثر من اربعين عاما على اعتقال الأسيرين كريم وماهر يونس بأن يكون لها دور في رفع يد الاحتلال عنهما والتدخل والضغط عليه؛ للتوقف عن هذه الإجراءات غير الإنسانية، وعدم التمادي في التضييق عليهما والسماح لهما بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وفي ذات السياق، دعا وزير الخارجية والصحة الإسرائيلي السابق أرييه درعي، من المستشارة القضائية للحكومة، لممارسة سلطتها لسحب الجنسية الإسرائيلية عن كريم وماهر يونس، لقتلهم الجندي أفراهام برومبرج نهاية عام 1980.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت عن المحرر كريم في 5/12، بعد 40 عاما قضاها بالسجون، كما أفرجت عن ابن عمه المحرر ماهر من سجن “النقب” في 21/12، بعد قضاء 40 عاماً في الأسر، وهي أطول فترة اعتقال في التاريخ.
ما إن عانق الأسيران الفلسطينيان ماهر وكريم يونس نسيم الحرية، بعد 40 عاماً قضياها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان الطريق إلى مقبرة “عارة” حيث مسقط رأسهم، لزيارة قبور، والد ماهر، ووالدي كريم، اللذين حرمتهما الزنازين من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل مفارقتهم الحياة.
على قدميهما، جلس ماهر وكريم يونس، رغم اختلاف مواعيد الإفراج عن كليهما، ووضعا رأسيهما على مقدمة القبور، مستذكرين مسيرة نضال بدأت أمام أعين عائلاتهم، قبل أربعة عقود، وكانت خاتمتها نسيم الحرية على مسيرة طريق التحرير.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير ماهر يونس صباح الخميس 19 كانون الثاني (يناير) الجاري، وعن ابن عمه كريم في السابع من نفس الشهر، بعد أربعة عقود قضياها في المعتقلات.
ماهر يونس قال من أمام مقبرة عارة فوز زيارته لقبر والده، إن” الأمل بعد 40 عاماً أن أرى الوطن متحرراً”.
وعبر عن أمله” بنيل الأسرى حريتهم، وأن يتوحد شعبنا الفلسطيني وينهي الانقسام”.
أما كريم الذي زار قبري والداته ووالده في السابع من الشهر الجاري، وصف أمه من داخل المقبرة “بسفيرة أسرى الحرية”. وقال ” والدتي تحملت فوق طاقتها وهي تزوره في المعتقلات وتنتظر حريته، لكنها اختارت السماء لرؤيته بعد طول انتظار”.
وأضاف كريم” أزور قبر أمي وأنا واثق بأنها تراقبني من السماء”.
وختم” أمي لم تكل لزيارتي ورؤيتي رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها”.
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، قال إن “زيارة الأسيران ماهر وكريم لقبور أباءهم وأمهاتهم يعكس الصورة الإنسانية للأسرى، ومدى معاناتهم وشوقهم لأسرهم، في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي في التضيق على عائلات الأسرى لمشاهدة أبناءهم في شكل من أشكال التنكيل والتنغيص عليهم”.
ووفق قدورة فإن” الأسرى يمارسون الوفاء لمن انتظروهم على مدار سنوات طويلة، تجاوزت الـ 40 عاماً لمن انتظروهم وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر رؤيتهم أحراراً خارج الزنازين”.
وأكد قدورة لشبكة مصدر الإخبارية على أن “الأسر رحلة شاقة، يهدف فيها الاحتلال لحرمان الأسير الفلسطيني ممن يحب”.
وشدد على أن” الكثير من الأسرى الفلسطينيين لم يتثنى لهم رؤية أباءهم وزوجاتهم قبل وفاتهم، ناهيك عن عد مشاهدتهم للحظات سعيدة أخرى عايشها أبناءهم بدونهم خلال تخرجهم من الجامعات، ومشاركتهم الاحتفال بالأعياء واللحظات السعيدة”.
أخيراً يرى قدورة، أن عائلات الأسرى يستحقون الوفاء من أبناءهم “فهم من سهروا الليالي في انتظارهم، وعاشوا الأمل لرؤيتهم مجدداً بينهم”.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4500 أسير، بينهم 34 أسيرة، وقرابة 180 طفلًا.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير ماهر يونس صباح الخميس 19 كانون الثاني (يناير) الجاري، وعن ابن عمه كريم في السابع من نفس الشهر، بعد 40 عاماً قضياها في المعتقلات.
نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الأسير ماهر يونس إلى معتقل “أوهالي كيدار” قبل ساعات من الإفراج عنه بعد أربعين عامًا قضاها خلال القضبان.
وأفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، بأنه تم نقل الأسير يونس، من سجن النقب إلى أقسام العزل في معتقل “أوهالي كيدار” قُرب بئر السبع.
وفي سياق التنغيص على العائلة، اعتقلت قوات الاحتلال نديم يونس شقيق الأسير كريم وابن عم ماهر يونس واقتادته إلى جهة مجهولة للتحقيق معه.
وقال الناطق باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن “اعتقال نديم يونس يأتي ضمن تحركات وإجراءات لشرطة الاحتلال الإسرائيلي القمعية قُبيل الإفراج عن الأسير ماهر يونس بساعات”.
وأكد عبد ربه لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أنّ اعتقال يونس يأتي في محاولة لقتل أي نوع من البهجة والفرح بتحرير الأسير ماهر يونس من سجون الاحتلال بعد 40 عامًا من الأسر الاحتلال.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لا يُريد أن يكون هناك أي مشاهد للفرح والاحتفال بما جسده يونس من نضالات سابقة ومضيه 40 عامًا داخل السجون.
وشدد على أنّ ضغوطات الاحتلال لن تُجدي نفعًا، وأبناء شعبنا الفلسطيني سيحتفلون بما قدمه ماهر وكريم يونس من تضحيات من أجل الوطن.
يُذكر أن الشرطة الإسرائيلية، حذرت عائلة الأسير يونس من رفع العلم الفلسطيني، ووضع خيمة لاستقباله بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال.
اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن طلب المتطرف (أرييه درعي) بسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، هو تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية، غير المسبوق لحكومة الاحتلال، التي يحاول أطرافها التسابق لإيجاد مسارات جديدة للتنكيل بالفلسطينيين.
وأكد فارس في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه من الواضح أن المتطرف (درعي)، تقدم بهذا الطلب، استجابة لطلب جمعيات متطرفة، قائلا: ” هو يدرك تمامًا أن هذا الطلب غير قانوني”.
وشدد على أن تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب (الجنسية)، مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة، من محاولات تهجير تطال الفلسطينيين، وكانت قضية الحقوقي صلاح الحموري دليلًا واضحًا على النوايا المتصاعدة حيال ذلك.
وشدد فارس على أن هذا الطلب جزءًا من دائرة أكبر وأوسع من الأهداف لمحاربة الوجود الفلسطيني، موضحا أن الاحتلال لم يكتف باعتقال كريم وماهر 40 عامًا، بل يريد أن يمعن في عملية الانتقام بطرق مختلفة، في سبيل إرضاء شهوة المتطرفين اليوم ليس إلا.
ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك استعادة حقيقية لروح المواجهة اللازمة في ظل المرحلة الراهنة، والتي تحتاج منا أن نعيد قراءة كل هذه التحولات الخطيرة التي لم يعد بالإمكان مواجهتها بذات المنهج، والسياسات الحالية.
وأكد أن ما تواجهه قضية الأسرى اليوم، هي نتاج لعملية تحريض استمرت على مدار سنوات، وتضاعفت مع تصاعد التيار اليميني الأكثر تطرفا، والذي رأى في هذه القضية أداة أساسية لكسب أصوات الناخبين.
ذكرت القناة الـ 12 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، وجود توقعات بإطلاق “إسرائيل” لسراح الأسيرين كريم وماهر يونس، من السجن في الأيام المقبلة.
وأفادت القناة العبرية، أن وزير الخارجية والصحة الإسرائيلي أرييه درعي وجه نداءً عاجلاً اليوم للمستشارة القضائية للحكومة، وطلب منها العمل لممارسة سلطتها لسحب الجنسية الإسرائيلية عن كريم وماهر يونس، لقتلهم الجندي أفراهام برومبرج نهاية عام 1980.
وفي هذا السياق، طلب وزير الداخلية والصحة في حكومة الاحتلال الجديدة أرييه درعي، بسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، الذي من المنتظر إطلاق سراحهما في غضون أيام بعد إمضاء 40 عاما في معتقلات الاحتلال.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن درعي وجه نداءً عاجلاً للمستشارة القضائية للحكومة، وطلب منها العمل لممارسة سلطتها بموجب قانون المواطنة لسحب الجنسية الإسرائيلية عن الأسيرين كريم وماهر يونس.
وأضاف: “من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية الإسرائيلية”.
وتابع: “في ضوء كل ما سبق، ولكي أمارس سلطتي وفقًا لقانون المواطنة، أطالبك بالعمل على سحب الجنسية من خلال تقدم الملف إلى محكمة الشؤون الإدارية”.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يسمى “قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل” عام 2003، ضمن ممارساتها التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني داخل أراضي الـ 48، وفي إطار تطبيق ما يسمى “يهودية الدولة”، وقمع وملاحقة وتهجير كل ما يتعارض مع هذا المفهوم بذرائع أمنية واهية.