الصحة العالمية: أطفال قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم

جنيف – مصدر الإخبارية

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن أطفال قطاع غزة “يدفعون ثمن الحرب بحياتهم.

جاء ذلك في منشور على منصة “إكس”، الليلة، أوضح فيه أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن “7 من الأطفال الذين ولدوا في غزة خلال كانون الأول/ديسمبر عام 2024، توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم.

وقال: “يستحق كل طفل أن يبدأ حياة صحية وآمنة، لكن الأطفال في غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم.

وجدد غيبريسوس دعوته لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة.

وفي سياق متصل، قالت المنظمة في منشور على “إكس”: “مع انخفاض درجات الحرارة في غزة، فإن الأمطار الغزيرة والطقس البارد يجعلان البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للعائلات النازحة.

وذكرت أن العديد من الأشخاص يواجهون مشاكل في المأوى بسبب دخول المياه إلى الخيام وتضررها، مبينة أن 7 أطفال حديثي الولادة فقدوا حياتهم بسبب انخفاض حرارة الجسم (خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي).

وأشارت إلى أن ظروف الشتاء الباردة تزيد أيضًا من انتشار الأمراض.

“أكشن إيد”: الاحتلال يواصل منعنا من إدخال مستلزمات الشتاء لغزة

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت مديرة الاسناد والمناصرة في مؤسسة “أكشن إيد” الدولية، ريهام الجعفري إن استهداف ما تبقى من المستشفيات في شمال القطاع، هو بمثابة إصدار حكم الإعدام عليها وعلى المرضى والمصابين جراء العدوان المتواصل على القطاع.

وأضافت الجعفري في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن ما يجري هو انتهاك خطير للقوانين الدولية التي تنادي باحترام حقوق المرأة والأطفال، لا سيما في ظل الظروف الجوية السائدة، مشيرة إلى أن فصل الشتاء هذا العام وللأسف يعد سببا آخر للموت في القطاع.

وطالبت الجعفري، بوقف إطلاق النار وحماية المواطنين والمستشفيات وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية والشتوية، مشيرة إلى توزيع مؤسسة “أكشن إيد” بعض المستلزمات الشتوية رغم ندرتها وتكدسها في الشاحنات على المعابر المؤدية للقطاع دون السماح بإدخالها من قبل الاحتلال.

دلياني: فصل الشتاء في غزة يكشف عن واقع مأساوي يتجاوز حدود التصور الإنساني

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن فصل الشتاء في غزة يكشف عن واقع مأساوي يتجاوز حدود التصور الإنساني، حيث يقف أهلنا في القطاع المنكوب في مواجهة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الإسرائيلي، في ظل حصار وحشي لا يعرف الرحمة، يعمق من معاناة شعب أعزل يواجه ظروفاً قاسية تفوق قدرة البشر على التحمل.

وأشار دلياني إلى أن أكثر من 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون إنسان، نصفهم من الأطفال، قد تم تهجيرهم قسراً ليعيش معظمهم في ملاجئ هشة مصنوعة من بقايا الأقمشة والسواتر البلاستيكية لا تقيهم برد الشتاء القارس ولا تحميهم من قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح دلياني أن 80% من اهلنا في غزة يعتمدون على المساعدات الدولية، إلا أن دولة الاحتلال تمارس سياسة ممنهجة لعرقلة وصول هذه المساعدات، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يعاني 70% من العائلات في غزة من انعدام الأمن الغذائي. كما أن المياه غير الصالحة للشرب تصل نسبتها إلى 97%، ما تسبب في انتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال الذين يواجهون خطر الموت نتيجة سوء التغذية وأمراض كان يمكن الوقاية منها بسهولة لو التزمت دولة الاحتلال بالقوانين الدولية وسمحت بإدخال الإمدادات الإنسانية.

وأضاف القيادي الفتحاوي: “إن صمود أهل غزة أصبح رمزاً للتحدي والإرادة الوطنية، لكن هذا الصمود وحده لا يكفي لتدفئة الأطفال الجائعين أو لحمايتهم من التجمد في خيامهم البالية التي لا تصلح للعيش”.

وأكد دلياني أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يمثل وصمة عار أخلاقية على جبين المجتمع الدولي، الذي يقف متواطئاً بصمته المخزي. وقال: “إن صمت العالم إزاء هذه الكارثة يدوي بصوت أعلى من القنابل التي تمطر غزة، ويعكس تواطؤاً يُرسّخ الاحتلال ويمنحه غطاءً للاستمرار في جرائمه”.

ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح العالم إلى جعل هذا الشتاء نقطة تحول تاريخية، تتحرك فيها الإنسانية لإنقاذ شعب يرزح تحت وطأة القهر، ولا يطلب سوى العيش بحرية وكرامة. وأضاف: “إن صرخات غزة هي اختبار للضمير الإنساني، فإما أن تنتصر القيم الإنسانية أو يسقط العالم في هاوية العار”.

فصل الشتاء يضاعف معاناة الأسرى المرضى في سجن النقب

رام الله – مصدر الإخبارية

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، عن معاناة مضاعفة للأسرى المرضى في سجن النقب مع حلول فصل الشتاء.

جاء ذلك بعد زيارة محاميها عن عدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن “النقب”، من بينها: حالة الأسير علاء الدين اسدودي (47 عاماً) من مدينة طولكرم، والمحكوم بالسجن لمدة 8 سنوات، والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب، حيث خضع لإجراء فحوصات قبل السابع من اكتوبر/ 2023، ونقل حينها الى مستشفى “سوروكا”، تبين على إثرها انه يعاني من ضعف بالجهد بنسبة 46%، وارتفاع بنسبة الدهون، وقرحة بالمعدة، كما وأصيب الأسير بالمرض الجلدي “الاسكابيوس” منذ أشهر.

بينما يشتكي الاسير خليل زعاقيق (21 عاماً) من بلدة بيت أمر/الخليل، من حالة عصبية تؤدي الى فقدانه الوعي، وهذه الحالة أصيب بها نتيجة الاعتداء عليه عندما اعتقل عام 2020، حين تم ضربه على رأسه مما ادى الى ذلك، ويصاب نتيجتها بالتشنج والاغماء، ويتم اعطاءه ادوية من قبل ادارة السجن تبقيه شبه نائم.

اضافة الى ذلك يعاني الأسير من انتفاخ بمنطقة المحاشم، وكان من المقرر أن يجري عملية جراحية، نتيجة لوجود ماء يتسبب له في الم شديد، الا ان الاعتقال حال دون ذلك، بالوقت الذي تتعمد فيه ادارة المعتقل اهماله طبياً وعدم تقديم العلاج اللازم له.

يذكر ان الأسير زعاقيق محكوم بالاعتقال الاداري لمدة ستة أشهر، ومدد له 6 أشهر اخرى، حيث من المفترض أن ينهي اعتقاله بتاريخ 5/3/2025.

أما الأسير ثائر عصاصة (32 عاماً) من مدينة جنين، فهو يعاني من المرض الجلدي “الاسكابيوس”، كما وتعرض لوعكة صحية أدت الى انتفاخ بمؤخرة الرأس نتيجة ضربه داخل السجن، نقل حينها الى عيادة سجن “اوهلي كيدار” والآن وضعه الصحي مستقر. علما أن الأسير محكوم بالاعتقال الاداري (6 أشهر)، وتم تمديد حكمه للمرة الثانية، حيث ينتهي التمديد الاخير بتاريخ 8/1/2025.

ويعيش الأسرى ظروفاً صحية ومعيشية صعبة في سجن “النقب”، حيث يتعرضون لكافة اشكال التنكيل والقمع، ولم تبق ادارة السجن عقوبات الا وفرضتها عليهم، فهم محرومون من ابسط المقومات الحياتية. وفي خطوة جديدة، أقدمت ادارة السجن مؤخراً على خلع كافة الشبابيك، وهذا الأمر أدى الى دخول البرد القارص لغرف الأسرى في ظل فصل الشتاء، وعدم توفر الحرامات والملابس الشتوية، مما ضاعف من معاناتهم.

لازاريني: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى

نيويورك – مصدر الإخبارية

 قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.

وأضاف في تصريح صحفي اليوم الجمعة، “نحتاج وقفا لإطلاق النار وتدفقا فوريا للإمدادات الضرورية بما فيها إمدادات الشتاء“.

وأشار إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.

وفي ذات السياق قال برنامج الغذاء العالمي، إن الجوع منتشر في كل مكان في غزة، و”لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من جلب سوى ثلث الغذاء الذي نحتاجه لدعم الناس في غزة.”

ودعا البرنامج في تغريدة له عبر موقع إكس إلى توفير وصول آمن ومستدام، واستعادة القانون والنظام، مؤكداً أن وقف إطلاق النار أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى.

استشهاد أحد العاملين في مستشفى غزة الأوروبي نتيجة البرد القارس

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

توفي الحكيم أحمد الزهارنة في مستشفى غزة الأوروبي، اليوم الجمعة، نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة، وفقا لـ وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وذكرت وزارة الصحة إنه عثر على جثمان الشهيد الزهارنة داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وتأتي هذه الحادثة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون النازحون، حيث تزداد معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام.

وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، استشهد رضيع في قطاع غزة، اليوم الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الرابع الذي يستشهد من البرد خلال الـ72 ساعة الماضية.

وأشارت مصادر طبية، إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ447 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.

بركة الشيخ رضوان.. قنبلة موقوتة تُهدد حياة المواطنين

غزة- مصدر الإخبارية

يعيش المواطنون في محيط بركة الشيخ رضوان في قطاع غزة، قلق وتخوف من طفح المياه جراء تساقط الأمطار، وتؤدي لغرق منازلهم ويهدد حياتهم، خاصًة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع.

ودمرت طائرات الاحتلال منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، البنية التحتية مما تراكمت النفايات والمياه التي هددت حياة المواطنين بحدوث أمراض صحية.

وفي كل منخفض جوي يحدث طفح للمياه في بركة الشيخ رضوان، واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، جراء الاستهدافات المتكررة محيط البركة.

قنبلة موقوتة

أوضح المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا أنّ عمليات القصف الإسرائيلي المتكررة لبركة الشيخ رضوان والمنطقة المحيطة بها شمالي المدينة أدت إلى تدمير وأضرار بالغة في منظومة المولدات الكهربائية، وتضرر كامل لعدد (4) مضخات من أصل (6)، وحدث هبوط خرساني مفاجئ لمبنى البركة ما يُهدد بتوقف تشغيل المضخات وحدوث انهيار في أرضية البركة.

وأكد مهنا لشبكة مصدر الإخبارية، أن العمل داخل البركة ومرافقها أصبح يُشكل خطورة على حياة العاملين هناك بسبب التخوف من اتساع رقعة الهبوط وحدوث انهيار.

وعبر عن تخوف البلدية من تساقط كميات كبيرة من الأمطار في وقت زمني قصير وبالتالي لن تستطيع البنية التحتية المدمرة في مناطق عديدة من تصريفها وحدوث طفح للمياه الملوثة المتجمعة داخل البركة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي من الخطوط والشبكات المتضررة بفعل الغارات الإسرائيلية في المناطق المحيطة.

وقال إنه ذلك بات يُشكل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان المحيطين ومنازلهم المتضررة، وينذر بتفاقم الكارثة الصحية والبيئية لأنها تعد قنبلة موقوتة سيؤدي انفجارها إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف السكان في تلك المنطقة.

وأشار إلى أن طواقم ومرافق بلدية غزة كانت عرضة للاستهداف الإسرائيلي في مرات عديدة وارتقى عدد من كوادرها أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني ودمرت 132 آلية ومركبة تقدم الخدمات، ناهيك عن تدمير عشرات المرافق والمقرات الخدمية وخروجها عن الخدمة، في وقت أصبحت فيه مخازن بلدية غزة فارغة بشكل كامل من أي معدات أو قطع غيار أو مواد لأزمة للصيانة، إلى جانب الشح الكبير في الوقود اللازم لتشغيل آليات ومرافق البلدية وبالتالي فإن ذلك يُعيق تشغيل المضخات التي لا تزال تعمل او مضخات خارجية او اجراء أي أعمال صيانة للأضرار.

وناشد مهنا المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لوقف الحرب المدمرة وفتح المعابر واستئناف إمدادات الوقود والكهرباء والمياه وإدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لأعمال البلدية، للتخفيف من الأزمات والكوارث المنتشرة في غزة.

دلياني: الشتاء يفاقم مأساة المهجّرين قسراً في غزة وسط تقاعس المجتمع الدولي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، محذراً من المخاطر المدمرة التي تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني هُجّروا قسراً، وتركوا ليواجهوا مصيرهم في مواجهة قسوة الشتاء دون أي مأوى يوفر لهم الحد الأدنى من مقومات البقاء.

وأوضح دلياني أن ما يقرب من 85% من سكان القطاع، أي حوالي 1.9 مليون مدني، تعرضوا للتهجير القسري جراء القصف الإسرائيلي العشوائي للأحياء السكنية، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة تزيدها حدة الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي وصفه بأنه امتداد لحرب الإبادة المنظمة التي تنفذها سلطات الاحتلال بهدف إخضاع غزة وكسر صمودها.

وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى أن تقارير دولية أظهرت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح سوى بتلبية 23% فقط من احتياجات غزة للمأوى خلال ال ١٤ شهراً من حربها الابادية، مما أدى إلى بقاء نحو 945 ألف إنسان، غالبيتهم من النساء والأطفال، يواجهون شتاءً قارساً بلا خيام أو ملاجئ. ولفت إلى أن القطاع استقبل فقط 123 شاحنة مساعدات متعلقة بالمأوى منذ ايلول / سبتمبر وحتى نهاية تشرين ثاني / نوفمبر الماضيين، بمعدل 10 شاحنات أسبوعياً، وهو ما وصفه بعراقيل إسرائيلية متعمدة لإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية، في خرق واضح للمادة 59(1) من اتفاقية جنيف الرابعة.

وفي هذا السياق، شدد دلياني على أن “الحرمان الممنهج من مستلزمات الإيواء الأساسية يمثل جريمة ضد الإنسانية وامتداداً لحرب الإبادة الجماعية التي تتبعها دولة الاحتلال بحق شعبنا. الأرقام تكشف الحقيقة: غزة بحاجة إلى 2000 شاحنة خيام لتلبية احتياجات المهجّرين قسراً، بينما ما سُمح بإدخاله لا يشكل إلا جزءاً ضئيلاً من هذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية.”

وبيّن القيادي الفتحاوي أن معاناة المهجّرين قسراً تتفاقم يومياً، إذ شهدت غزة تهجير أكثر من 100 ألف مدني إضافي خلال الشهرين الماضيين وحدهما. وأضاف أن أكثر من 450 ألف نازح يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات جنوب وادي غزة، في حين دمرت العواصف الأخيرة العديد من الملاجئ المؤقتة، تاركة آلاف العائلات بلا أي حماية من الظروف الجوية القاسية.

وقال دلياني: “في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات شديدة البرودة وتحول مناطق التهجير إلى مستنقعات بسبب الأمطار، أصبحت مأساة غزة شاهداً دامغاً على الفشل الأخلاقي للمجتمع الدولي، الذي يقف متفرجاً بينما يعاني شعبنا تحت وطأة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.”

واختتم دلياني بنداء إلى العالم للتحرك الفوري قائلاً: “ضحايا الاحتلال من أبناء شعبنا ليسوا مجرد أرقام في تقارير، بل قصص صمود أمام آلة الإبادة. والتطهير العرقي والفصل العنصري الإسرائيلي. لكن هذا الصمود لا يعني قبول المعاناة كواقع دائم. نطالب بالعدالة والمساءلة، وندعو إلى وقف فوري لحرب الإبادة، ورفع الحصار الوحشي المفروض على غزة. إن ثمن التقاعس هو أرواح مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وغزة ببساطة لا تستطيع الانتظار أكثر.”

‏‎

الشتاء موسم الإصابة بالإنفلونزا.. أطعمة يُنصح بتناولها وأخرى يجب تجنّبها

وكالات – مصدر الإخبارية

مع بدء فصل الشتاء، تتزايد مخاطر الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد. والإنفلونزا هي عدوى فيروسية تُصيب الجهاز التنفسّي. وتشمل أعراضًا مثل سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، والصداع، والتعب، والحمى، والقيء، والإسهال.

وبينما يتحسّن معظم الأشخاص من الإنفلونزا، في أقلّ من أسبوعين بسبب قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى، يُمكن أن تتفاقم الأنفلونزا لدى بعض الأشخاص ما يؤدي إلى مضاعفات.

ويكون خطر المضاعفات أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الفئة العمرية 65 عامًا وما فوق، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، والحوامل، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

وبغضّ النظر عن مدى قوة جهازك المناعي، فإن اتباع نظام غذائي متوازن أثناء إصابتك بالإنفلونزا يمكن أن يدعم جهازك المناعي، وبالتالي فقد يكون تعافيك من الإنفلونزا أسرع.

في المقابل، عند الإصابة بالإنفلونزا، ينصح الأطباء بتجنّب: الأطعمة السريعة والمعالجة، والأطعمة الغنية بالدهون، والإكثار من الكافيين.

ما هي الأطعمة التي يُنصح بتناولها عند الإصابة بالإنفلونزا؟

نرصد فيما يلي الأطعمة التي يجب أن تفكر في تناولها عند الإصابة بالإنفلونزا، نظرًا لغناها بالعناصر الغذائية التي يُمكن أن تدعم جهاز المناعة لديك أثناء محاربة العدوى.

1- الأغذية الغنية بفيتامين “أ”

ذكر موقع “mdpi.com”، أنّ فيتامين “أ” يُساعد في تطوّر ونمو الخلايا المناعية التي يتكوّن منها الجهاز المناعي والتي تقتل بعضها الميكروبات التي يمكن أن تشمل الفيروسات المسببة للإنفلونزا. بينما توجد خلايا أخرى مناعية طويلة الأمد من خلال تذكر الميكروبات والحماية منها في المستقبل.

وينصح الأطباء باستهلاك 900 ميكروغرام من فيتامين “أ” يوميًا.

وتشمل الأطعمة الغنية بفيتامين “أ”: الحليب، والفلفل، والمانغو، والشمام، والبطاطا الحلوة، والسبانخ، والجزر، وكبد البقر، وسمك الرنجة.

2- الأغذية الغنية بفيتامين “سي”

فيتامين “سي” هو أحد الفيتامينات المضادة للأكسدة التي تُساعد في القضاء على الجزيئات الضارة التي تسمى مركبات الأكسجين التفاعلية في الجسم. وتنتج بعض الخلايا المناعية أنواعًا من الأكسجين التفاعلي لقتل الميكروبات. ومع ذلك، فإن الكثير من مركبات الأكسجين التفاعلية يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الجسم. يمكن أن يساعد فيتامين “سي” في حماية خلايا الجسم بينما تقوم الخلايا المناعية بتدمير الميكروبات.

وينصح الأطباء الرجال باستهلاك 90 ملليغرام من فيتامين “سي” والنساء 75 ملليغرام.

وتشمل الأطعمة الغنية بفيتامين “سي”: الليمون، والكيوي، والطماطم، والفراولة، والبروكولي، والسبانخ، والملفوف، والقرنبيط، والبطاطا، والفلفل الأحمر، والبازلاء الخضراء.

3- الأغذية الغنية بفيتامين “دي”

ذكرت مجلة ” frontiersin.org” أنّ تحليلًا لـ 10 دراسات علمية وجد أنّ مكملات فيتامين “د” يُمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالأنفلونزا.

والشمس هي المصدر الأساسي لفيتامين “د”، حيث تنتج بشرتنا هذا الفيتامين عندما تتعرّض لأشعة الشمس. ومع ذلك، ينصح الأطباء بأن يتناول البالغون 15 ميكروغرامًا من فيتامين “د” من خلال نظامهم الغذائي يوميًا.

وتشمل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “دي”:  البيض، والفطر، وزيت كبد سمك القد، وسمك السلمون المرقط، وسمك السلمون، واللبن، والأطعمة المخمرة.

4- الحساء

الحساء مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يُعانون من انخفاض الشهية أثناء المرض، لأنّه من الأسهل مضغ وابتلاع قطع صغيرة من الطعام والسوائل.

ويمكن إضافة أي شيء تقريبًا إلى الحساء، بما في ذلك مصادر البروتين مثل الدجاج والكربوهيدرات المعقّدة مثل الفول والحامض للحصول على فيتامين “سي”، والخضروات الورقية الخضراء التي تحتوي على الألياف والبوتاسيوم.

وسيكون الحساء غنيًا بالطاقة والبروتين والفيتامينات والمعادن، إذا قمت بتضمين مكون واحد من كل فئة: البروتين والكربوهيدرات والدهون والخضروات والأعشاب.

6- الأطعمة الغنية بالزنك

ذكر موقع ” link.springer.com”، أنّ الزنك يُمكن أن يُحافظ على حواجز الأنسجة الموجودة داخل الجهاز التنفّسي، بما في ذلك الأنف والحنجرة والرئتين، والمصنوعة من الخلايا والمخاط لمنع العدوى.

كما يُساهم الزنك بنمو الخلايا المناعية وتطورها ووظيفتها.

وينصح الأطباء النساء بتناول 9 ميلليغرام من الزنك يوميًا، والرجال بـ11 ميلليغرامًا.

وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الزنك: اللحوم، المأكولات البحرية، والعدس، ومنتجات الألبان.

7- الثوم

ذكر موقع ” sciencedirect.com”، أنّ الثوم استُخدم في الطب التقليدي منذ آلاف السنين لعلاج الإنفلونزا. وتدعم الأبحاث الحالية ذلك، حيث تُظهر النتائج أنّ الثوم يمكن أن يساعد في الوقاية من الفيروسات وعلاجها مثل الإنفلونزا.

وللثوم تأثير مفيد على الشفاء من الإنفلونزا، لأنّه يعمل على تحسين الاستجابة المناعية. ويحتوي الثوم على جزيئات مضادة للفيروسات تسمى مركبات الكبريت العضوي التي ثبت أنّها تمنع دخول الفيروس إلى الخلايا، وتكاثرها.

8- الأطعمة الغنية بالسيلينيوم

ذكر موقع “mdpi.com”، أنّ السيلينيوم هو معدن مضاد للأكسدة، يدعم جهاز المناعة، الذي يمكن أن يساعد الجسم على مكافحة الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا.

وينصح الأطباء البالغين بتناول 55 ميكروغرامًا من السيلينيوم يوميًا.

وتشمل الأطعمة التي تحتوي على السيلينيوم: المأكولات البحرية، واللحوم، والحليب، واللبن، والجبن، والبيض، والأرز البني، والفطر، والفول، ودقيق الشوفان، والجوز البرازيلي.

9- العسل

ذكرت مجلة “ebm.bmj.com”، أنّ العسل يُمكن أن يخفف أعراض التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الحلق والسعال.

ومن المحتمل أن يكون للعسل هذا التأثير بسبب خصائصه المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات.

وللحصول على فوائد العسل، يمكن إضافته إلى وعاء الإفطار المكون من دقيق الشوفان أو شربه مع الماء الدافئ.

10- الأطعمة الغنية بأحماض “أوميغا 3” الدهنية

ذكر موقع “sciencedirect.com”، أنّ أحماض “أوميغا 3” الدهنية ترتبط بخصائص مضادة للفيروسات. كما يُعتقد أنّ هذه الأحماض الدهنية يُمكن أن تمنع تكاثر الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد أحماض “أوميغا 3” الدهنية في تقليل الالتهاب، الذي يرتفع أثناء العدوى.

فايننشال تايمز: أمطار الشتاء في غزة تهدد بفيضان مياه الصرف الصحي

وكالات – مصدر الإخبارية

حذر مسؤولون في مجال الإغاثة من أن الأمطار الشتوية في غزة تهدد بإطلاق طوفان من مياه الصرف الصحي على مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام بعد أكثر من عام من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، في تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز الدولية.

ويعد فصل الشتاء في غزة، والذي يبدأ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني ويستمر حتى فبراير/شباط، أكثر فترات العام أمطارا، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف الباردة التي قد تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 8 درجات مئوية.

وقد نزح نحو 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خلال الهجوم الشرس الذي شنته إسرائيل ردا على الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

إن هؤلاء السكان لا يتمتعون بالحماية الكافية ضد العوامل الجوية. ويعيش أكثر من مليون شخص في خيام في منطقة المواصي الساحلية الرملية في جنوب غزة حيث أدى الافتقار إلى نظام الصرف الصحي إلى إجبار العديد منهم على استخدام حفر في الأرض كمراحيض. كما أدت القيود الإسرائيلية الصارمة على قوافل المساعدات إلى نقص في الضروريات الشتوية مثل الملابس الدافئة والبطانيات.

وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة العاملة في غزة، إن الأمم المتحدة قدرت أن حوالي نصف مليون شخص في جميع أنحاء غزة يعيشون في مواقع معرضة للفيضانات يمكن أن تغمرها مياه الصرف بمجرد بدء هطول الأمطار.

وأضافت “عندما تهطل الأمطار، تتراكم مياه الصرف الصحي في المناطق المنخفضة الارتفاع”. وجميع النازحين “يستخدمون نوعًا من المراحيض المؤقتة ويحاولون في الأساس التخلص من مياه الصرف الصحي بعيدًا عن ملاجئهم. لكن هذا لا يعني أنها لا تتراكم بالقرب من مسكن شخص آخر أو في الشارع”.

حسن عبد الله، الذي نزح خمس مرات منذ أن غادر منزله في شمال غزة في بداية الحرب، يعيش في خيمة متسربة مع تسعة أفراد من عائلته في المواصي.

وقال إنه اضطر إلى حفر حفر بعمق متر ونصف في الرمال لاستخدامها كمراحيض. وهو يخشى ليس فقط أن تغمر الأمطار مأوى الأسرة المؤقت، بل وأيضاً أن تتسبب مياه الصرف الصحي المتدفقة في إتلاف ممتلكاتهم الهزيلة مثل المراتب والتسبب في الأمراض.

وقد أدى نقص السلع إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل مبالغ فيه. وانخفض عدد شاحنات المساعدات القادمة إلى متوسط ​​37 شاحنة يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول ــ مقارنة بـ 500 شاحنة يوميًا قبل الحرب، وفقًا للأمم المتحدة.

كما طورت العصابات المسلحة تجارة مربحة تتمثل في سرقة الشاحنات القادمة وإعادة بيع الإمدادات بأسعار باهظة.

وارتفعت أسعار البطانيات، على سبيل المثال، لتتراوح بين 50 إلى 100 دولار بحسب الحجم. وأصبحت خيمة عبد الله الآن مهترئة وممزقة، ولكي تصبح مقاومة للماء فهو يحتاج إلى أربع قطع من القماش المشمع، وهو ما قد يكلفه ما يصل إلى 800 دولار.

“أنا لا أكسب الكثير من المال من عملي كحلاق، ولا أحد آخر في الأسرة لديه دخل”، كما يقول. “المواصي أشبه بالصحراء على شاطئ البحر، حيث لا توجد مبانٍ تحمينا من الرياح. عندما يأتي الشتاء، أراهن على أن نصف الخيام هنا سوف تنهار”.

وقالت واتريدج إن 33 شاحنة محملة بالفرشات كانت متوقفة منذ ستة أشهر بالقرب من حدود غزة في مصر لكنها لم تصل بسبب القيود المفروضة على تسليم المساعدات. وأضافت أن 900 ألف فرشة أخرى وعدد مماثل من البطانيات “قيد الشراء، لكن ليس لدينا أي وسيلة لإيصالها”.

وأضافت “بالمعدل الحالي للمساعدات الداخلة، سوف يستغرق الأمر عامين حتى تصل إلى الجميع، حتى يتسنى للجميع الحصول على الأشياء الأساسية مثل المراتب والبطانيات والخيام المقاومة للماء والأقمشة المشمعة”.

ويقول المسؤولين عن المساعدات إن الطقس الشتوي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الظروف التي يعيشها سكان غزة المنهكون الذين أضعفهم الجوع بالفعل.

حذرت لجنة الخبراء الدولية التي تراقب انعدام الأمن الغذائي من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة في وقت مبكر من هذا الشهر. وقالت اللجنة إن المجاعة ربما تكون قد حدثت بالفعل في شمال غزة، حيث تشن إسرائيل حملة عسكرية شرسة منذ خمسة أسابيع وتمنع دخول الغذاء وغيره من الإمدادات بشكل شبه كامل.

قالت إسرائيل إن هجومها على الشمال يهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها والقضاء على ما تبقى من مقاتلي الجماعة المسلحة. وقالت إنها تتخذ خطوات لحماية المدنيين.

وقالت واتريدج إن سكان غزة الذين يعانون من “سوء التغذية الشديد” يواجهون خطرًا إضافيًا للإصابة بالأمراض في الشتاء. وأضافت: “سيزداد الناس مرضًا لأن كل هذا يعمل معًا ضد صحتهم ورفاهتهم”.

وللمساعدة في توفير الملابس الدافئة للأشخاص النازحين في الخيام، أطلقت نداء عيطة، وهي سيدة أعمال نازحة في المواصي، مبادرة الخيط والإبرة، وهي ورشة عمل تضم 20 امرأة يعملن على إعادة تدوير البطانيات القديمة والممزقة وتحويلها إلى ملابس شتوية.

“لا يوجد الكثير من البطانيات في السوق، لذا نقول للناس: أحضروا لنا البطانيات القديمة وسنوفر لكم التصميم ونخيطه لكم”، كما تقول. “بالنسبة للأزرار، نستخدم الأصداف البحرية وبذور التمر”.

اشترت أية ماكينة خياطة للورشة، ولكن بسبب عدم وجود كهرباء، فإنها تستخدم دراجة مقلوبة لتشغيلها مع مشغل يدير الدواسات يدويًا.

وقالت إن الزبائن يدفعون مبلغًا صغيرًا، مما يسمح لها بدفع المال للنساء وتحقيق ربح صغير. وأضافت: “نحن نساعد أنفسنا ونساعد الآخرين، لكننا لا نستطيع تحمل تكلفة شراء ماكينة خياطة أخرى”.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة، قالت أم حسام، وهي جدة تعيش أيضاً في خيمة، إنها لا تملك ملابس دافئة ولا تستطيع شراء معطف شتوي مقابل 80 دولاراً.

وقال مصففة الشعر السابقة التي دمر منزلها ومتجرها في مدينة غزة “بدأ الطقس يصبح باردا ولم يعد لدينا ما يكفي من الملابس. وفي العام الماضي اقترضنا بعض الملابس من الناس لأننا اعتقدنا أننا سنعود إلى المنزل قريبا”.

 

Exit mobile version