صحيفة عبرية: الاحتلال لم يحقق مع المستوطن الذي دهس الشهيد الهذالين

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تمتنع عن التحقيق مع المستوطن الذي كان يقود شاحنة وتسبب بدهس الشيخ الشهيد سليمان الهذالين (63 عاماً)، في جنوب جبال الخليل قبل نحو أسبوعين، والذي استشهد يوم الإثنين الماضي متأثراً بجروحه.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إنه لم يتم أيضاً استجواب الفلسطينيين الذين كانوا شهدوا حادث الدهس، ولم يتم استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم.

بدوره قال معتصم نجل الشهيد الهذالين، إنه توجه إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل بعد 4 أيام من الحادث لتقديم شكوى ضد سائق الشاحنة، إلا أنه تم رفض قبول شكواه وتم إحالته إلى إدارة مباحث الشرطة، رغم أن سائق الشاحنة يعمل في خدمة شرطة الاحتلال.

ووفق الصحيفة فإن العديد من المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في منطقة الحادث، التقطوا قبل الحادث بدقائق صورة لأحد أفراد شرطة الاحتلال وبحوزته كاميرا، ومع ذلك نفت الشرطة ذلك، وقالت ليس لديها أي كاميرات.

ولفتت إلى أنه ظهر فيديو عبر حساب السائق في “فيسبوك” وهو يقود الشاحنة وتبين أنه مأخوذ من كاميرا مثبتة على لوحة القيادة في المركبة، إلا أن شرطة الاحتلال لم ترد على سؤال وجهته الصحيفة بشأن ذلك، ولم ترد حتى الآن فيما إذا تم استجواب ضباط الشرطة الذين كانوا في المكان.

وكان الشهيد الهذالين تعرض للدهس من قبل شاحنة قادها مستوطن، قرب منزله في أم الخير بمسافر يطا، حينما حاول منع شاحنة تابعة لشرطة الاحتلال من المرور لمصادرة مركبة من المكان.

في حين تزعم شرطة الاحتلال أن التحقيق في القضية يجري من قبلها والنيابة العامة.

فصائل فلسطينية تعقّب على استشهاد المسن سليمان الهذالين

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدرت فصائل مقاومة فلسطينية، اليوم الإثنين، بيانات منفصلة، عقبت من خلالها على استشهاد المسن سليمان الهذالين (76 عاماً)، الذي ارتقى اليوم متأثراً بجراحه في الخليل، جراء دهسه من قبل قوات الاحتلال قبل أيام.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن الاحتلال وقطعان المستوطنين يمارسون عربدتهم وإرهابهم، بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يدافع عن حقه ووجوده على أرضه وأرض أجداده.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني للعمل على تصعيد المواجهة مع هذا الاحتلال في كل بقعة من أرضنا، واستمرار الهبات الشعبية، في ظل الهجمة المسعورة لاستهداف الوجود الفلسطيني في القدس ويطا والأغوار وبيتا والنقب المحتل، وفق ما جاء في البيان.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية في بيان، إن هذه “الجريمة الجديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، داعية إلى ضرورة العمل على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، ولجان الحراسة والحماية، للدفاع عن الشعب الفلسطيني وصد محاولات المستوطنين الذين يواصلون إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني”.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها معبرة عن استهجانها لوقوف المجتمع الدولي متفرجاً أمام كل هذه الجرائم، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحاسبة “مجرمي الحرب الصهيونية على جرائمهم”.

 

أيقونة المقاومة الشعبية.. استشهاد المسن الفلسطيني سليمان الهذالين

الخليل- مصدر الإخبارية

استشهد صباح اليوم الإثنين المسن الفلسطيني سليمان الهذالين، متأثراً بإصابته بعد دهسه بآلية عسكرية إسرائيلية قبل أسبوعين.

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب: “استشهاد المسن سليمان الهذالين متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل في 5 يناير الجاري”.

وفي وقت سابق، الإثنين، أفادت مصادر خاصة لمصدر الإخبارية باستشهاد المسن بعد نحو أسبوعين من إصابته.

والشيخ سليمان الهذالين يطلق عليه المواطنون “أيقونة المقاومة”.

وحظي بذلك اللقب كونه لا يغيب عن أي فعالية لرفض الاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية، وبشكل خاص جنوبي الضفة وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان.

وكان للشيخ سليمان الهذالين حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية في مناطق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية مرتديا حطَّة بيضاء، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال.

ويحمل الهذالين بيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في التظاهرات والفعاليات الشعبية، إلى جانب علم فلسطين.

ويحكي الرجل الراحل اللهجة البدوية، ويحتاج السامع غير البدوي إلى التكرار حتى يفهمها.

وكان يردد دائماً “اللهم حرر الأسرى والمسرى (الأقصى)”.

وكان الهذالين قد أصيب بجراح خطيرة في الرأس، أدخل على إثرها غرفة العمليات في مستشفى الميزان المحلي.

وخضع لعملية جراحية استغرقت عدة ساعات، انتهت بإيقاف نزيف دموي في الدماغ، كما أصيب برضوض وكسور في أنحاء جسده، فضَّل الأطباء التعامل معها حينه إلا بعد السيطرة على النزيف.

واتهمت عائلة الهذالين حينها، الشرطة الإسرائيلية بتعمد دعس شقيقه سليمان، مستدلا بشريط مصور يظهر مباغتته من قبل الشاحنة.

وقال أحد أفرادها في تصريحات صحفية “أرادت الانتقام من الحاج سليمان الذي تعرفه جيدا من خلال تصديه لها في كل فعالية”.

Exit mobile version