الكويت تعتزم إعادة افتتاح سفارتها في دمشق “قريبا”

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يوم الاثنين أن الكويت تعتزم إعادة فتح سفارتها في دمشق “قريبا”.

وقال اليحيا للصحفيين إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتزم زيادة مساعداته لسوريا.

وكان اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، وهو كويتي أيضا، قد زارا العاصمة السورية دمشق أواخر ديسمبر المنصرم مما أشار إلى الانفتاح على إقامة علاقات في أعقاب إطاحة قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

والتقى اليحيا والبديوي خلال الزيارة بقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

قال مصدر دبلوماسي إن وفداً كويتياً يستعد للسفر إلى دمشق خلال الأيام القليلة القادمة، لتجهيز وتأهيل سفارة الكويت في سوريا، تمهيداً لإعادة فتحها.

ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن المصدر قوله إن عودة سفارة الكويت في دمشق، ستكون تدريجياً، وذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية عبد الله اليحيا على رأس وفد خليجي إلى دمشق ولقائه بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي لصحيفة “القبس” إن وزير الخارجية، عبد الله اليحيا، سيغادر الكويت إلى بيروت في زيارة رسمية قريباً، ممثلاً عن وزراء دول مجلس التعاون الخليجي.

إيران تعلن تعيين سفير جديد لها في سوريا

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت إيران، الأحد، أنها عينت سفيرا جديدا لها في سوريا، لتنضم إلى دور أخرى أعادت فتح سفاراتها في دمشق بعد تولي إدارة جديدة زمام الأمور.

وقال خطاب صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية وموقع من الوزير عباس عراقجي، إنه تم تعيين محمد رضا رؤوف شيباني سفيرا في سوريا.

وقال الخطاب الذي حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، على لسان عراقجي: “انطلاقا من كونكم دبلوماسيا بارزا ومن ذوي الخبرة في وزارة الخارجية فقد تقرر تعيينكم ممثلا خاصا لي في الشؤون السورية”.

واعتبر الخطاب أن “سوريا دولة مهمة في منطقة غرب آسيا”.

وأضاف: “إدراكا من (إيران) لأهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد (سوريا) وتأثيره على السلام والأمن الإقليميين، فإنها تؤكد على ضرورة الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدة ترابها، واحترام إرادة شعبها وحقه في تقرير مصيره من دون تدخل أو وجود أجنبي”.

وتابع أن “اتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا يقع على عاتق الشعب السوري، معتبرا أن إيران “ستنظم علاقاتها مع أي نظام حكم ينبثق جماعيا عن رغبة وإرادة الشعب السوري، تأسيسا على الاحترام والمصالح المتبادلة، ووفقا للقوانين والأنظمة الدولية”.

وذكر الخطاب أن “استقرار وأمن المنطقة لا يتحققان إلا من خلال التعاون والفهم المشترك بين بلدانها”، وأن “السياسة المبدئية لإيران تستند الى الحفاظ على علاقات ودية وتعزيزها مع جميع الدول المجاورة والإسلامية وفق مبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الودية والتعاون بين الحكومات وفقا لميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد أن “حسن الجوار يعد مبدأ أساسيا في السياسة الخارجية” لإيران.

وكانت إيران أبرز داعم إقليمي لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قبل أن يجبره هجوم فصائل المعارضة المسلحة على الفرار إلى خارج البلاد في ديسمبر الماضي.

لكن الوضع تغير خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي شهدت تصريحات اعتبرت معادية تبادلها مسؤولون إيرانيون والإدارة الجديدة في سوريا.

وكانت السفارة الإيرانية في دمشق تعرضت لعملية تخريب، في أعقاب سقوط نظام الأسد.

وزيرة خارجية ألمانيا تعد بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا

الرياض – مصدر الإخبارية

وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وعلى هامش مؤتمر دولي حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض، قالت بيربوك الأحد: “لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة. لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى”.

في الوقت نفسه، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر:” يجب الحفاظ على العقوبات المفروضة على عشيرة الأسد وأعوانه الذين ارتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية المروعة في سوريا”.

وتابعت أن الحكومة الألمانية تقترح على الاتحاد الأوروبي اتباع “نهج ذكي” لدعم الشعب السوري بسرعة، بحيث يكون هناك ما يمكن شراؤه للأكل في المتاجر أو الأسواق، وبحيث يتوفر المزيد من الكهرباء ويمكن معالجة إعادة الإعمار، ورأت بيربوك أن ” كل هذا من شأنه تعزيز الاستقرار وضمان الانتقال السلمي للسلطة”.

وأعلنت بيربوك عن تقديم مزيد من المساعدات لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم دعمًا إضافيًا بقيمة 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولمجموعة من المنظمات غير الحكومية، لتوفير الغذاء والملاجئ الطارئة والخدمات الطبية.

ورأت بيربوك أن الأوضاع الإنسانية في سوريا لا تزال كارثية، ووصفت الوضع الحالي بأنه متقلب، وقالت: “لتحقيق الانتقال السياسي الضروري، هناك حاجة ماسة إلى تحسين ظروف المعيشة في مختلف المناطق”، كما أكدت على أهمية معالجة الجرائم التي ارتكبتها حكومة الأسد.

واستطردت أن ألمانيا وأوروبا تقفان إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا حرة وسلمية لجميع الناس، لافتة إلى أنها كانت أوضحت هذا الأمر بالفعل خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع. وشددت على الحاجة إلى حوار سياسي يشمل جميع السوريين، بغض النظر عن دينهم أو أصلهم العرقي، أو جنسهم، سواء كانوا رجالاً أو نساءً.

ونبهت الوزيرة الألمانية إلى أهمية اللقاء الذي جرى في الرياض، موضحةً أنه شهد تبادلا للآراء بين شركاء أوروبيين محوريين مع الشركاء في المنطقة.

واختتمت بيربوك تصريحاتها قائلة إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي قوي، ورأت أنه لا يجب في “هذا الوضع شديد التقلب” الاكتفاء بمنع وقوع المزيد من المواجهات العنيفة وحسب، بل إنه يجب العمل بالدرجة الأولى على منع عودة تنظيم داعش من جديد.

انطلاق الاجتماع الوزاري الدولي بشأن سوريا في الرياض بمشاركة عربية وغربية واسعة

الرياض – مصدر الإخبارية

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض الأحد، أعمال الاجتماع الدولي لمناقشة تطورات المشهد السوري، والذي يترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة، من أجل مواصلة مسار “اجتماع العقبة”، الذي يهدف لمساعدة الشعب السوري في هذه المرحلة.

ويشهد اجتماع الرياض مشاركة ممثلين من الإدارة السورية الجديدة، ونحو 17 دولة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي ولجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، التي تضم مصر ولبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة، وفرنسا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا.

كما يشارك في هذا الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسون.

ووصل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى الرياض، السبت، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع. وكذلك، وزراء خارجية الإمارات، ومصر والأردن وتركيا والعراق ولبنان والكويت، فيما وصلت وزيرة الخارجية الألمانية الأحد.

ويهدف اجتماع الرياض إلى تقديم العون لسوريا في هذه المرحلة، من خلال دعم العملية السياسية لمرحلة انتقالية سورية-سورية، جامعة لكل الأطياف التي تمثل  القوى السياسية والاجتماعية في سوريا. وأيضاً التضامن مع سوريا في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها، وسلامة مواطنيها.

كما يهدف الاجتماع إلى استكمال ما جرى التوافق عليه في “اجتماع العقبة” في ديسمبر الماضي، الذي دعا إلى بلورة موقف جامع يساند سوريا في جهودها لبناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري.

وضمّ البيان المشترك لاجتماع العقبة 17 بنداً بشأن تطورات المشهد السوري وملامح خارطة طريق تهدف إلى خروج سوريا من المرحلة الحالية إلى بناء دولة يتوافق عليها كافة السوريين، وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمرجعيات ذات الصلة.

ودعا بيان العقبة إلى بدء عملية سياسية تشكل من خلالها هيئة حكم انتقالية وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته، تعمل على إشراك كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني، تفضي إلى الانتقال لنظام سياسي جديد يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة استناداً إلى دستور جديد يقره السوريون ضمن جدول زمني واضح.

الشرع يلتقي ميقاتي في مسعى لتعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان

دمشق – مصدر الإخبارية

اجتمع أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا مع نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوم السبت في دمشق في محاولة لتحسين العلاقات المشحونة منذ فترة طويلة بينما ركزت المحادثات على تعزيز أمن الحدود المشتركة.

وهذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد والأولى لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ 15 عاما.

ومنذ أن أصبحتا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الماضي، اتسمت العلاقات بين دمشق وبيروت بالتوتر في كثير من الأحيان.

وقال ميقاتي بعد الاجتماع إن البلدين اتفقا على التعاون في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين ضمن الأولويات.

وأضاف أن ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا وتأمين الحدود بينهما لمنع التهريب يأتي على رأس أولوياته.

وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي أنه “بات ملحا اليوم لمصلحة البلدين معا معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان”.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان ما يقرب من 800 ألف، لكن مسؤولين يقدرون أن عددهم أكبر من ذلك بكثير ويقولون إنهم يشكلون عبئا هائلا على الخدمات العامة اللبنانية.

كما اعتبر الشرع الحدود على رأس أولوياته، وقال إنه ناقش مع ميقاتي الودائع السورية في المصارف اللبنانية والتي لا يمكن الوصول إليها بسبب الأزمة المالية المستمرة منذ خمس سنوات في لبنان.

وأضاف الشرع “نرجو من الشعب اللبناني أن يصرف عن نفسه ذهنية العلاقة السورية السابقة في لبنان، وما تبعها من علاقات سلبية”، معتبرا أن هناك “فرصة لبناء علاقة إيجابية”.

وحظيت سوريا بنفوذ كبير في لبنان خلال معظم فترات حكم عائلة الأسد التي امتدت خمسة عقود، وكان لها وجود عسكري هناك لمدة 29 عاما حتى عام 2005 رغم اعتراضات واسعة النطاق من قطاع كبير من اللبنانيين.

ولعبت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران دورا رئيسيا في دعم الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.

وفي عام 2014، مع احتدام الحرب في سوريا، احتجز مقاتلون من جماعات إسلامية معارضة جنودا لبنانيين من المنطقة الحدودية التي يسهل اختراقها بين البلدين وأعدموا بعضهم.

ويرافق ميقاتي في زيارته وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب والمدير العام للأمن العام، وهو الجهاز المسؤول عن إدارة الحدود، ومدير المخابرات في الجيش.

وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون عقب انتخابه يوم الخميس رئيسا للبلاد إن هناك “فرصة تاريخية لبدء حوار جدي وندّي مع الدولة السورية”.

وهنأ الشرع عون بتوليه رئاسة لبنان.

مصدران لبنانيان: ميقاتي يجتمع مع الشرع في دمشق يوم السبت

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مصدران لبنانيان إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيجتمع مع القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع في دمشق يوم السبت ليصبح أول رئيس حكومة يزور العاصمة السورية منذ سقوط بشار الأسد.

وهذه الزيارة أيضا هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا المجاورة منذ 15 عاما.

وقال الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون يوم الخميس إن هناك فرصة تاريخية لحوار جاد ومتكافئ مع سوريا التي كان لها نفوذ كبير على جارتها أثناء أغلب فترة العقود الخمسة التي حكمت فيها عائلة الأسد سوريا. وكان لسوريا قوات في لبنان على مدى 29 عاما حتى عام 2005 وهو الدور الذي عارضه كثير من اللبنانيين.

وتعهد الشرع، قائد قوات المعارضة السورية التي أطاحت بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول، الشهر الماضي في اجتماع في دمشق مع وليد جنبلاط، الزعيم السياسي الدرزي اللبناني صاحب النفوذ، بأن سوريا لن تتدخل في شؤون لبنان.

وتلقى ميقاتي الأسبوع الماضي دعوة هاتفية من الشرع لزيارة سوريا. وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الذي من المتوقع أن يرافق ميقاتي، في مكالمة هاتفية في 26 ديسمبر كانون الأول مع نظيره السوري إن بيروت تتطلع إلى إقامة أفضل علاقات جوار مع سوريا.

وكان سعد الحريري آخر رئيس وزراء لبناني يزور دمشق في 2010.

وغلب التوتر على العلاقات بين دمشق وبيروت منذ أن أصبحا البلدان دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن العشرين.

ولعبت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران دورا رئيسيا في دعم الأسد أثناء الحرب الأهلية السورية بمحاربتها المعارضين السنة الذين أطاحوا بالأسد في نهاية المطاف.

ولعبت الدولة السورية بقيادة أسرة الأسد دورا كبيرا في الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990، وأرسلت قواتها إلى البلاد في عام 1976، وهيمنت على لبنان لمدة 15 عاما بعد انتهاء الصراع. ورأى كثيرون من اللبنانيين في سوريا قوة احتلال حينذاك، على الرغم من تأييد بعض الجماعات لدورها.

وأدى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية واسعة في لبنان وضغوط غربية أجبرت سوريا على سحب قواتها.

وخلص تحقيق دولي أولي إلى تورط شخصيات سورية ولبنانية بارزة في الاغتيال.

ونفت سوريا تورطها، لكن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام قال إن الأسد هدد الحريري قبل أشهر، وهو ما نفاه الأسد.

وبعد خمسة عشر عاما، أصدرت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة حكما غيابيا بإدانة ثلاثة أعضاء من حزب الله لاتهامهم بالاغتيال. وينفي حزب الله ضلوعه بأي دور في الاغتيال.

 

ول.س.جورنال: كيف أصبحت سوريا أرضا معادية لإيران ولا مجال لعودة تأثيرها؟

وكالات – مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريرا، لعدد من مراسليها قالوا فيه إنّ: “إيران انسحبت بشكل كبير من سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد، فيما يشكل ضربة لطموحاتها الإقليمية”.

وأشار مسؤولون أمريكيون وعرب، في التقرير نفسه، الذي ترجمته “عربي21” إلى أنّ: “القوات الإيرانية انسحبت إلى حد كبير من سوريا، بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024”.

وبحسب الصحيفة، كان الانسحاب الإيراني، يمثّل نهاية جهود استمرت لعقود، استخدمت فيها طهران، سوريا كمحور لاستراتيجيتها الإقليمية الأوسع، المتمثلة في بناء تحالفات وشراكات مع أنظمة وجماعات مسلحة لتوسيع نفوذها وشن حرب بالوكالة ضد الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت: “شنّت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في سوريا، هجمات، على القوات الأمريكية وساعدت في الهجمات على إسرائيل”؛ فيما قال مسؤول أمريكي بارز، إنّ أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قد انسحبوا الآن إلى إيران وتفككت الجماعات التابعة لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن: الجمهورية الإسلامية، أنفقت مليارات الدولارات وأرسلت آلافا من العسكريين والمقاتلين الموالين لها إلى سوريا بعد انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 لدعم نظام الأسد.

وأوضحت: “ظلّت سوريا الحليف الرئيسي لإيران في الشرق الأوسط، وخدمت كجسر بري مهم لحزب الله، أقوى الجماعات المسلحة فيما عرف باسم “محور المقاومة””.

“بدأت إيران، التي كانت تعاني بالفعل من الغارات الجوية الإسرائيلية على أصولها وشركائها في المنطقة، في سحب أفرادها خلال الانهيار الدرامي الذي دام 11 يوما لجيش نظام الأسد، في أواخر العام الماضي” بحسب التقرير ذاته.

وأبرز: “بدأت المعارضة المسلحة في محافظة إدلب وبتحالف مع جماعات أخرى هجومها ضد النظام في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر. وكانت الحكومة الإيرانية مُحبطة بالفعل من الأسد، الذي وقف على الهامش طوال العام الماضي في الحرب المتعددة الجبهات بين طهران وإسرائيل”.

واسترسل: “في يوم ما، امتدت شبكة إيران على طول سوريا وعرضها، ومن الشرق إلى الشمال، حيث أسهمت قوافل الأسلحة بإمداد حزب الله بما يحتاجه من عتاد عسكري. وكان هناك آلاف من المقاتلين والعسكريين الإيرانيين في سوريا مع بداية انهيار نظام الأسد، وبخاصة في شرقي سوريا، ودمشق وحلب وأماكن أخرى”.

وقال مسؤولون غربيون وعرب إنّ: “معظم من كانوا في شرق سوريا، بمن فيهم ضباط الحرس الثوري، إلى جانب المقاتلين الأفغان والعراقيين واللبنانيين والسوريين، فروا إلى  بلدة القائم  الحدودية على الجانب العراقي”.

ووفق الصحيفة نفسها، قالوا إنّ: “بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق سافروا جوا إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد برا إلى لبنان”.  لم ترد سفارة العراق في واشنطن ووزارة خارجيتها على طلب التعليق.

كذلك، رفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة في نيويورك التعليق على رحيل القوات الإيرانية من سوريا. وعندما سئلت عمّا إذا كان الإيرانيون قد خرجوا تماما من سوريا، قالت أكبر مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية عن الشرق الأوسط، باربرا ليف، الاثنين: “نعم تقريبا، إنه أمر غير عادي”.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن: “سوريا أصبحت الآن أرضا معادية لإيران، وهذا لا يعني أنهم لن يحاولوا إعادة إدخال أنفسهم، ولكنها أرض معادية جدا”.

وقالت الصحيفة، إن “المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بدا وكأنه يعترف بالنكسة في سوريا في تصريحات أدلى بها في 1 كانون الأول/ ديسمبر في طهران: “يزعم بعض الناس، بسبب الافتقار إلى التحليل والفهم السليم، أنه مع الأحداث الأخيرة في المنطقة، فإن الدماء التي بذلت دفاعا عن الضريح ذهبت هدرا”.

وأضافت: “إنهم يرتكبون هذا الخطأ الفادح، الدم لم يضع”. بينما برّر المسؤولون الإيرانيون وجودهم في سوريا والعراق باعتباره دفاعا عن الأضرحة الشيعية المقدسة هناك.

وتابع التقرير: “في الأيام التي أعقبت الإطاحة بالأسد، كان الطريق من دمشق إلى بيروت مليئا بالمركبات العسكرية المدمّرة، بما في ذلك الدبابات وقاذفات الصواريخ المتنقلة. وكانت معظم المركبات متجهة نحو الحدود اللبنانية، مما يشير إلى محاولة متسرعة لسحب المعدات العسكرية من البلاد”.

وتعلق الصحيفة بأنّ: “الانسحاب السريع للقوات الإيرانية والمتحالفة معها، يمثل إعادة تشكيل دراماتيكية للنظام الإقليمي في الشرق الأوسط. أدّت سيطرة جماعة هيئة تحرير الشام والجماعات الموالية لها على السلطة في دمشق إلى تقويض نفوذ الداعمين للنظام السابق، أي روسيا وإيران”.

“منحت سوريا طهران، النفوذ الاستراتيجي، وسمحت لها بنقل الأفراد والأسلحة إلى حزب الله في لبنان، ووضع قوات بالقرب من عدوها اللدود إسرائيل. وعليه فانهيار نظام الأسد يضعف وبقوة قدرة طهران على إعادة بناء حزب الله في لبنان وحماس في غزة، اللذين تعرضا لضربات إسرائيلية في الأشهر الأخيرة” وفقا للصحيفة.

وعلاوة على ذلك، تابعت: “مع فرار الآلاف من العسكريين الإيرانيين وحلفائهم من البلاد، أُجبروا على ترك كمية كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة التي فجرتها إسرائيل لاحقا أو استولت عليها هيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى، وفقا لدبلوماسيين غربيين”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في البنتاغون في إدارة ترامب الأولى وضابط متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية ومشاة البحرية الأمريكية، ميك مولروي: “لقد أدى هذا، إلى جانب انهيار نظام الأسد إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة وقدرتها على دعم ورعاية هذه المنظمات الإرهابية التي كانت قوية ذات يوم لتحقيق أهداف أمنها القومي”.

إلى ذلك، تقول الصحيفة إنّ: “قادة سوريا الجدد الذين قاتلوا ومات أفرادهم في الحرب الطويلة التي دعمت فيها إيران نظام الأسد في دمشق، يخططون لمنع إيران من إعادة تنظيم نفسها داخل البلاد. ويتناقض موقف الحكومة الجديدة المعادي لإيران من موقفها مع الحليف الرئيسي الآخر  للأسد، روسيا”.

وأبرزت: “احتفظت روسيا حتى هذه اللحظة بقواعدها العسكرية في سوريا وتقوم بالتفاوض مع قادة الحكومة الجدد بشأن بقائها في البلاد. وقال زعيم المعارضة، أحمد الشرع، إن هزيمة الأسد السريعة، أرجعت المشروع الإيراني 40 عاما للوراء”.

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في كانون الأول/ ديسمبر، قال الشرع: “بإزالة الميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا أمام التأثير الإيراني، فقد قدمنا خدمة لمصالح المنطقة، وحقّقنا ما لم تتمكن الدبلوماسية والضغوط الخارجية من تحقيقه وبأقل الخسائر”.

وفي إشارة إلى التحديات التي تواجه إيران في دعم حليفها حزب الله، نشرت في تقارير إعلامية، أكدها مسؤولون غربيون، جاء فيها أنّ: “إيران تحاول زيادة عمليات تسليم الأموال إلى حزب الله مباشرة إلى لبنان. وتأخرت طائرة تجارية كانت تقل وفدا من الدبلوماسيين من إيران وتعرضت للتفتيش عند وصولها إلى مطار بيروت الدولي الأسبوع الماضي”.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران ستحاول في نهاية المطاف إعادة بناء الجسر البري، لكن هذا قد يكون غير قابل للاستمرار، على الأقل في الأمد القريب. فيما قال المسؤول الأمريكي البارز، إنه: “من غير المرجح أن تسمح هيئة تحرير الشام للحرس الثوري الإيراني بتجديد وجوده العسكري في البلاد في المستقبل القريب بسبب دعمه الطويل للأسد”.

وأبرز: “على نطاق أوسع، يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من محاولة إيران إعادة ترسيخ نفوذها في سوريا على المدى الطويل، وإعادة تنشيط الشبكات القديمة ومحاولة استغلال عدم الاستقرار المحتمل في بلد لا يزال منقسما بين مجموعات الميليشيات ذات الأجندات والأيديولوجيات المتضاربة”.

وقال المدير السابق لسوريا في مجلس الأمن القومي، أندرو تابلر: “هذا فشل كارثي لإيران، وسوف يعتمد حجم الكارثة على ما إذا كانت سوريا ستبقى قطعة واحدة ويمكنهم إيجاد طريق للعودة بفضل الانقسامات الطائفية التي لا تزال دون حل إلى حد كبير في ظل النظام الجديد”.

ووفقا للتقرير ذاته، فقد “دعا بعض المتشددين في إيران بالفعل إلى ثورة مفتوحة ضد حكام دمشق الجدد. وقالت وكالة أنباء سيباه نيوز التابعة للحرس الثوري الإيراني في 31 كانون الأول/ ديسمبر إنها تتوقع ما أسمته ثورة مضادة وشيكة في سوريا ردا على احتلال سوريا من قبل “الإرهابيين التكفيريين”، وهو مصطلح يستخدمه الإيرانيون عادة للإشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وغيرها من المنظمات السنية المسلحة”.

وتأتي الأحداث الأخيرة، بحسب التقرير نفسه: “في وقت أصبحت فيه إيران نفسها عرضة للخطر بشكل متزايد، حيث دمّرت الغارات الجوية الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر عددا من الدفاعات الجوية الاستراتيجية الإيرانية المتقدمة وألحقت أضرارا كبيرة بمرافق إنتاج الصواريخ، مما يجعلها عرضة لهجمات مستقبلية”.

“استنفدت إيران بعض ترسانتها من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز بعد شن هجومين على إسرائيل العام الماضي، أحدهما في نيسان/ أبريل، والآخر في تشرين الأول/ أكتوبر” ختم التقرير نفسه.

واستطرد: “في الوقت نفسه، تتزايد الاضطرابات في طهران بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والتضخم المرتفع. ومن المرجح أن تشدّد إدارة ترامب القادمة في الولايات المتحدة العقوبات القاسية في حملة ضغط قاسية وجديدة”.

وزير لبناني: ميقاتي يزور سوريا على رأس وفد حكومي “قريبا”

بيروت – مصدر الإخبارية

أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، الثلاثاء، أن وفدا حكوميا برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سيزور سوريا “قريبا”.

حديث مكاري جاء في تصريح أمام الصحفيين بختام جلسة لمجلس الوزراء عُقدت بمقر الحكومة في العاصمة بيروت برئاسة ميقاتي.

وقال مكاري إنه “سيكون هناك زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولكن الموعد لم يُحدد بعد”.

ولفت إلى أن ميقاتي “أكد خلال الجلسة على أنه اتفق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في اتصال (الجمعة الماضي) على دوام التواصل بما فيه مصلحة لبنان وسوريا والمنطقة”.

وخلال الاتصال الهاتفي المذكور الذي كان الأول بين الجانبين، أكد الشرع لميقاتي، اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع “مسلحين”، في اليوم ذاته، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين، وفق بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية آنذاك.

وأفاد البيان بأن ميقاتي والشرع، بحثا خلال الاتصال “العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة”.

وفي ختام الاتصال، “وجه الشرع دعوة إلى ميقاتي لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية”، وفق البيان.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول بدون علامات أو إشارات تدلّ على الحدّ الفاصل بين البلدين.

كما يرتبط البلدان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

وبعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأ كثير من العناصر المحسوبة على النظام، بمن فيهم مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة، مثل العراق ولبنان، هربًا من المحاسبة. وشمل ذلك محاولة إقامة مسارات عبور غير شرعية إلى لبنان.

يأتي ذلك رغم تأكيد الإدارة الجديدة التي تشكلت في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد أن البلاد في عهدها الجديد ستضمن كرامة وحرية مواطنيها، مع تمثيل عادل لجميع الأطياف والأعراق.

لكنها توعّدت بتقديم المتورطين بقتل وتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.

 

أمريكا تسمح بالتعامل مع المؤسسات الحاكمة في سوريا رغم العقوبات

واشنطن – مصدر الإخبارية

أصدرت الولايات المتحدة يوم الاثنين إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر بعد نهاية حكم بشار الأسد في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

يسمح الإعفاء، المعروف باسم الترخيص العام، أيضا ببعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية إلى سوريا حتى السابع من يوليو تموز. غير أن الإجراء لم يرفع أي عقوبات.

تعاني سوريا نقصا حادا في الطاقة، إذ لا تتوفر الكهرباء التي توفرها الدولة إلا لساعتين أو ثلاث يوميا في معظم المناطق. وتقول الحكومة المؤقتة إنها تهدف إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يوميا في غضون شهرين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن هذه الخطوة تهدف إلى “المساعدة في ضمان عدم إعاقة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرار الحكومة في أداء مهاهما في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي”.

وفي الثامن من ديسمبر كانون الأول، أنهى هجوم خاطف شنته فصائل معارضة سورية حكم عائلة الأسد الذي استمر عقودا. وأعلنت هيئة تحرير الشام الإسلامية، التي قادت الهجوم وشكلت حكومة مؤقتة في سوريا، انفصالها عن تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة. لكن الولايات المتحدة تواصل تصنيفها كيانا إرهابيا.

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى عقوبات صارمة على سوريا بعد أن تحولت حملة الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في 2011 إلى حرب أهلية.

وسبق أن سمحت واشنطن بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري عبر جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والحكومة الأمريكية، وكذلك أجازت بعض الأنشطة الاقتصادية في مناطق معينة لا تسيطر عليها حكومة الأسد.

وفي حين أن خطوة يوم الاثنين “تسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا… حتى لو كان لفرد مصنف (إرهابيا) دور قيادي في تلك المؤسسة الحاكمة”، فإنها لا تسمح بأي معاملات تشمل وكالات عسكرية أو مخابراتية.

وحددت وزارة الخزانة المؤسسات الحاكمة في سوريا على أنها الإدارات والوكالات ومقدمي الخدمات العامة التي تديرها الحكومة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمرافق، على المستوى الاتحادي أو الإقليمي أو المحلي، والكيانات المشاركة مع هيئة تحرير الشام في جميع أنحاء سوريا.

كما يجيز الإجراء المعاملات لدعم بيع الطاقة، بما في ذلك البترول والكهرباء، أو توريدها أو تخزينها أو التبرع بها إلى سوريا أو داخلها.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن عقوبات واشنطن على الأسد وشركائه والحكومة السورية والبنك المركزي السوري وهيئة تحرير الشام لا تزال قائمة.

تركيا تفتح تحقيقا في تصريحات رئيس بلدية معارض بشأن السوريين

رويترز – مصدر الإخبارية

فتحت تركيا تحقيقا في تصريحات رئيس بلدية معارض بشأن السوريين أعلن فيها أنه ألغى بشكل غير قانوني بعض التراخيص التجارية لهم في مدينته الواقعة شمال غرب تركيا.

تحدث تانجو أوزجان رئيس بلدية بولو في برنامج إخباري تم بثه يوم السبت عن الإجراءات التي قال إنه اتخذها ضد سوريين يقيمون في المدينة، منها إزالة لافتات تجارية مكتوبة باللغة العربية وإلغاء تراخيص تجارية.

وقال وزير العدل التركي يلماز تونج يوم الأحد إن مكتب المدعي العام في مدينة بولو “فتح تحقيقا مع رئيس بلدية بولو بشأن تصريحاته عن السوريين في بلادنا”. ولم يحدد الوزير التصريحات التي يجري التحقيق بشأنها.

لكن أوزجان، المنتمي لحزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري)، قال يوم الأحد عبر منصة إكس “لقد قلت، وفعلت ما فعلته بشأن اللاجئين، مع الأخذ في الاعتبار العواقب. أنا مستعد لدفع ثمن هذا”.

وفي تصريحاته للبرنامج الإخباري يوم السبت قال أوزجان إن السوريين الذين استهدفهم “ربما يفوزون” إذا طعنوا في الإجراءات التي اتخذها أمام المحكمة الإدارية.

واجه السوريون موجات من المواقف المعادية للمهاجرين وصلت في بعض الأحيان إلى العنف في تركيا في السنوات القليلة الماضية.

وهاجر أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى تركيا المجاورة بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من 13 عاما. وأطاحت المعارضة الشهر الماضي بالرئيس بشار الأسد من دمشق، مما أدى إلى عودة أعداد كبيرة من السوريين إلى بلادهم.

Exit mobile version