الجيش الإسرائيلي يهجّر سكان شمال غزة ويأخذ ملابسهم منهم

وكالات – مصدر الإخبارية

يهجر الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة، ويمنعهم من أخذ أغراضهم وأمتعتهم الشخصية معهم. ويطالب الجيش المهجرين بترك ملابسهم رغم أن منظمات إنسانية تفيد بوجود نقص بالملابس الدافئة لدى سكان القطاع في ظل الأحوال الجوية العاصفة والبرد القارص واضطرار المهجرين إلى المبيت في خيام.

وفي موازاة ممارسات الجيش الإسرائيلي هذه، أعلِن في القطاع عن وفاة ستة أطفال رضع بسبب البرد، ولم تتجاوز أعمارهم أسابيع معدودة، في خيام بعد نزوح ذويهم.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن “لا أساس لهذا الادعاء”، وأنه بإمكان المهجرين أخذ أغراضهم الشخصية لدى نزوحهم “باستثناء أسلحة ووسائل قتالية”، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر في الجيش اليوم، الخميس.

ويعبر معظم المهجرين إلى جنوب القطاع من حاجز عسكري للجيش الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، ويفصل بين منطقة مخيم جباليا ومدينة غزة، حيث يُجري الجنود تفتيشا في أغراض المهجرين ويطالبونهم بترك قسم كبير من هذه الأغراض.

وقال مصدر تواجد في الحاجز العسكري، الأسبوع الحالي، إنه شاهد أكواما كبيرة من الملابس والأغراض الشخصية التي أرغم الجنود المهجرين على تركها، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنه قبل حوالي شهر ونصف الشهر، وثّق جندي إسرائيلي بواسطة مقطع فيديو مروره بمركبة عسكرية مصفحة في شارع صلاح الدين، وتظهر فيه حقائب أرغِم المهجرون على تركها هناك، كما أظهر مقطع فيديو آخر، صوّره أحد سكان القطاع قبل عدة أيام، أكواما من الملابس والأغراض الشخصية.

كذلك نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مهجر نزح مع عائلته من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤخرا، قوله إنه “أخذت معي ملابس كثيرة للأولاد ولزوجتي لأن البرد في الخيام لا يحتمل. وأجبرني الجنود على إلى كل ما أحمله من ملابس وأغراض وحتى أنهم أخذوا مني الهاتف. وشاهدت بئرا كبيرا مليئا بأغراض العائلات المهجرة”.

ويعمل الجيش الإسرائيلي على إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه بالكامل، ويهجرهم إلى جنوب القطاع ويمنع مرور سكان باتجاه الشمال، وفي موازاة ذلك لا يسمح الجيش بدخول مساعدات إنسانية إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا في شمال القطاع، إلى جانب إفراغ مستشفى كمال عدوان من المرضى، من خلال اقتحامات الجنود وقصف على المستشفى.

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن المهجرين من شمال القطاع يتجهون سيرا على الأقدام نحو جنوب القطاع ليصلوا إلى أربعة مخيمات نازحين يوجد فيها نقص شديد في الاحتياجات الأساسية.

كما أفاد تقرير لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، أمس، بأن جميع مخيمات النازحين تعاني من نقص في الحفاضات والمواد الغذائية للأطفال ومن وسائل تنقل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال المكتب الإعلامي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أمس، إن فرق الإنقاذ رصدت 1542 خيمة في مخيمات النازحين التي غمرتها مياه الأمطار واضطروا إلى مغادرتها، وإصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وفراشهم.

وأشار إلى أن المهجرين يفتقرون لأدوات لتجميع المياه، وأن جودة المياه في القطاع تتدهور. وذكر تقرير أوتشا أن الظروف في مخيما المهجرين “يائسة وتتدهور باستمرار”، وأنه “بالإمكان التوقع أن حياة أولاد آخرين ستُفقد بسبب الظروف غير الإنسانية”.

 

نواب في الكنيست يطالبون “كاتس” بتدمير كافة مصادر الماء والغذاء والطاقة في قطاع غزة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

طالب ثمانية نواب في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، بتدمير كافة مصادر الماء والغذاء والطاقة” في قطاع غزة“.

ووقع على الرسالة التي وُجهت لـ”كاتس” أعضاء في ما تسمى بلجنة الخارجية والأمن بالكنيست، زاعمين بأن عمليات جيش الاحتلال “لا تسمح بتحقيق أهداف الحرب التي وضعها المستوى السياسي”.

ورغم جرائم جيش الاحتلال المتواصل في مختلف قطاع غزة، خاصة في شماله،  فإن أعضاء الكنيست الموقعون على الرسالة اعتبروا الخطة التي ينفذها جيش الاحتلال لتهجير سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه “لا تنفذ بالشكل اللائق”.

وطالبوا في رسالتهم، كاتس بإعادة النظر في خطط الحرب، وأنه بعد محاصرة شمال القطاع وتهجير سكانه جنوبا، على الجيش أن يدمر مصادر الطاقة والغذاء والمياه في المنطقة، وقتل أي أحد يتنقل في هذه المنطقة ولا يخرج رافعا راية بيضاء.

وتابعوا أنه “يجب العمل بهذا الشكل ليس في شمال القطاع فقط، وإنما في أي منطقة أخرى“.

تحقيق لـ”هآرتس” يفضح جنرال في جيش الاحتلال يقود مشروعا خاصا لتدمير غزة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

كشف تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن قائد الفرقة 252 بجيش الاحتلال الإسرائيلي يهودا فاخ، نفذ عمليات في قطاع غزة من تلقاء نفسه، وسمح لشقيقه بتشكيل قوة خاصة للهدم والتخريب بعيدا عن سيطرة جيش الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي قوله: إن “فاخ سمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة من الجنود والمدنيين “المستعمرين” على غرار المنظمة الاستيطانية “شبيبة التلال” للعمل في غزة”، ووصف أحد جنود الاحتلال عناصر الفرقة بأنهم “متدينون ومسمومون للغاية، ويشعرون بأنهم في مهمة جنونية ومشرفة”.

وأوضح ضابط الاحتلال أن هدف هذه القوة هو تخريب غزة وهدم أكبر قدر من مبانيها، مشيرا إلى أن فاخ استعان بأشقائه ومنحهم “معاملة خاصة” وسمح لهم بدخول محور نتساريم –جنوب مدينة غزة- من دون سؤال أو تسجيل أسماء.

وحول “مشروع فاخ”، نقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين قولهم: إن فاخ أخبرهم أنه يهدف إلى إبعاد 250 ألف فلسطيني من منازلهم في شمال قطاع غزة بالقوة، وكان يقول إن “الفلسطينيين يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض، وأن القوة كانت تهدم مباني في القطاع ولم تكن معروفة داخل الجيش”.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية شهادات لجنود الاحتلال، قالوا فيها: إن الفرقة 252 نفذت عمليات هدم واسعة في محور نتساريم في أغسطس/آب الماضي “من منطلقات ذاتية، وأن فاخ كان يأمر بتخريب وهدم المباني في نتساريم “حتى تلك التي لا أفضلية عملياتية لها، وأن عناصر فرقة باخ أخبروهم أن هدفهم هو هدم 60 مبنى في غزة يوميا كي لا يعود إليها أحد.

ولفت أحد ضباط الاحتلال إلى أن فاخ كان يتحدث عن تهجير كل سكان شمال غزة إلى الجنوب، وأنه سعى إلى تنفيذ “خطة الجنرالات”، وأن انتصار الفرقة سيتحقق عندما تكمل مهمتها بإخلاء شمال غزة من سكانه”.

وقال الضابط: إن هذه هي “الحرب الأولى التي يستطيع فيها كل شخص أن يفعل ما يشاء في الميدان”.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما مدمرا على شمال قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، تزامنا مع حصار خانق.

وحسب مصادر طبية فإن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 45,553، والاصابات إلى 108,379، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023

دلياني: حرب الابادة في غزة تتجاوز نكبة 48 في عام وقوعها من ناحية تشكيل نقطة تحول في العلاقات الدولية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “ما نشهده اليوم من كارثة إنسانية في غزة تتجاوز في حجمها وتداعياتها نكبة عام 1948 في عام وقوعها. فالإحصائيات تتحدث عن نفسها – بينما استشهد في نكبة 1948 خمسة عشر ألف فلسطيني وفلسطينية من أصل 1.4 مليون مواطن ومواطنة، فإن الإبادة الجماعية الإسرائيلية الحالية أدت إلى استشهاد ما يقارب 45 ألف فلسطيني وفلسطينية، مع وجود نحو 10 آلاف شهيد وشهيدة لا يزالون تحت الأنقاض، وأكثر من 120 ألف جريح وجريحة من أصل 2.3 مليون نسمة في غزة.”

ويضيف القيادي الفتحاوي: “إن التهجير القسري لـ 90% من سكان غزة يعكس النمط المأساوي نفسه لنكبة عام 1948، حين تم تهجير واقتلاع 80% من أهلنا من أراضيهم ومنازلهم. واليوم، مع تدمير ما يقرب من ثلثي البنية التحتية المدنية في غزة، لم يعد لمعظم المُهجرين منازل للعودة إليها.”

ويشير دلياني إلى الأبعاد الاستراتيجية لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة قائلاً: “لقد أدى التآكل المتعمد لهياكل الحكم الفلسطيني ونظامه السياسي، بالتزامن مع استغلال حكومة الاحتلال للقيم المجتمعية العنصرية المتأصلة والأطر الأيديولوجية الابادية المهيمنة في قيم مجتمع دولة الاحتلال، إلى تهيئة الظروف لارتكاب جرائم الإبادة وإحداث هذه الكارثة الإنسانية خدمة لأجندة الائتلاف الحاكم الإسرائيلي.”

ويختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول: “إن ما نشهده اليوم يمثل نقطة تحول محورية في العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بمصداقية الإطار القانوني الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية. فالتفكيك المنهجي للحماية التي من المفترض ان يوفرها القانون الإنساني الدولي، إلى جانب المعايير المزدوجة الصارخة في آليات الاستجابة العالمية لجرائم الإبادة الإسرائيلية، تؤسّس لسابقة خطيرة ستؤثر على مستقبل المنطقة والنظام العالمي برمته.”

هآرتس: جيش الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا وحوله إلى “مدينة أشباح”

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، مشبهة إياه بـ”مدينة الأشباح”، بعد أن كان قبل حرب الإبادة “أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم.

وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى “الجيش الإسرائيلي دمر نحو 70% من المباني في مخيم جباليا بالكامل، خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2024″.

وتلك هي المرة الثالثة التي تجتاح فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، كانت الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2023، والثانية في أيار/مايو الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن المباني القليلة المتبقية في المخيم لحقت بها أضرار ملحوظة، في إشارة إلى شدة ونطاق الدمار الواسع الذي طال المخيم، مشبهة جباليا بـ”مدينة أشباح”.

وذكرت “هآرتس” أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية “خطة الجنرالات”، والتي تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى مفترق الشهداء (نتساريم) في مدينة غزة.

ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال “حاجز نتساريم”، الذي أقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، وبالتالي تهجير جميع المواطنين في المنطقة.

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحق رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

يديعوت: الاحتلال سيشرع بخطة الجنرالات بعد انتهاء عملية جباليا

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيشرع في تنفيذ خطة الجنرالات بعد انتهاء عمليته في جباليا، شمالي قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي أعده المحلل العسكري يوآف زيتون، أن إسرائيل ستقوم بالتطهير المنهجي لمناطق واسعة في شمال قطاع غزة لمنع عودة الأهالي إلى منازلهم.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يبقي الجيش الثلث العلوي أقصى شمال قطاع غزة منطقة مهجورة.

وأكدت أن الجيش يهدف إلى منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا التي تطل على مستوطنات إسرائيلية.

وأرجع زيتون سلوك الجيش إلى أن هذه المناطق “تطل على مستوطنات إسرائيلية”. كما وصف التقرير ما يجري في شمال غزة بأنه خطة عسكرية ممنهجة للقضاء على المقاومة على أساس “خطة الجنرالات” التي صاغها اللواء الاحتياطي غيورا آيلاند.

ولفتت إلى أن هذه الخطة “تركز على تطهير مناطق غزة من “العدو” بطريقة منهجية، بحيث يتم تدمير البنية التحتية لحركة حماس في تلك المناطق، مع فرض سياسة إخلاء للمدنيين ومنع عودتهم إلى مناطق تم تطهيرها”.

ونوه زيتون إلى أن شمال غزة شهد نزوحا جماعيا للسكان، وزعم أن عدد السكان الذين تم ترحيلهم من هذه المناطق بنحو 65 ألف شخص، تم دفعهم إلى المناطق الجنوبية في قطاع غزة، خاصة إلى مدينة غزة التي أصبحت نقطة تجمع رئيسية للاجئين.

ونقل التقرير -عن مصادر بالجيش الإسرائيلي- أنه “سيتم الحفاظ على منطقة شمال غزة كمنطقة خالية من السكان لفترة طويلة، إلا إذا طرأت تغييرات كبيرة على الوضع السياسي، أو تم التوصل إلى اتفاق هدنة مع حماس قد يغير من الواقع القائم”.

وبحسب ما أكده زيتون، فإن الحكومة والجيش الإسرائيليين يسعيان “إلى الحد من قدرة حماس على إعادة تجميع صفوفها وتشكيل تهديد عسكري جديد، ويعتبران ذلك خطوة ضرورية لضمان عدم استعادة حماس قوتها العسكرية، حيث إن عودة المدنيين إلى المناطق القريبة من معاقل حماس قد تسهم في إعادة بناء قدرتها على التحرك والتخطيط”.

وشرح المحلل العسكري خطة الجيش بالقول إنه “من المرجح أن يحقق الجيش الإسرائيلي الجزء الرئيسي والأهم من خطة الجنرالات: التطهير المنهجي لمناطق واسعة في شمال قطاع غزة من العدو الواحدة تلو الأخرى، دون إعادة سكان القطاع إلى ديارهم. والسبب في ذلك هو أنه لكي تنجح حماس في إعادة التأهيل والتعافي، فإنها تحتاج إلى شرطين: وجود سكان غزة بالقرب من نشطائها وقادتها، وغياب حكومة بديلة في قطاع غزة”.

ولكنه في المقابل ينتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية التي ترفض إسرائيل إقامة بديل حاكم لحماس، وقال “إذا لم تتغير هذه السياسة، فمن المتوقع أن يبقى نظام حماس في غزة لسنوات قادمة، فضلا عن أن خطة الجنرالات ستثير انتقادات من الداخل والخارج”.

ويختم بالإشارة إلى تداعيات هذه الخطة، ويقول “من المتوقع أن يبقى الشمال الغزي منطقة غير مأهولة لفترة طويلة، وأن تكون المناطق الجنوبية هي المنطقة الوحيدة التي ستستوعب سكان غزة في حال استمرت العمليات العسكرية”.

اقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة حول الصفقة المقترحة بين إسرائيل وحماس

عميحاي شيكلي: اتهامات يعلون بـ “التطهير العرقي” تسببت في أضرار عالمية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

كشف وزير إسرائيلي أن اتهامات التطهير العرقي في غزة، التي أطلقها وزير دفاع سابق، تسببت في أضرار جسيمة على المستوى الدولي، وأثارت ردود فعل واسعة النطاق، وتم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام العالمية.

انتقد وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية في الحكومة الإسرائيلية، عميحاي تشيكلي ، هذه التصريحات يوم الأحد، مؤكدًا على تأثيرها. وكتب تشيكلي على موقع تويتر: “لقد تسببت التصريحات المتهورة التي أدلى بها وزير دفاع سابق في أضرار جسيمة. لقد طلبت من مكتبي فحص الأرقام؛ والنتائج مذهلة”.

وبحسب شيكلي، تم نشر هذه التعليقات على نطاق واسع من قبل منصات إخبارية دولية رائدة، بما في ذلك رويترز، وصحيفة نيويورك تايمز، وشبكة سي إن إن، حيث وصل متوسط ​​عدد المشاهدات إلى 700 مليون مشاهدة.

وأشار شيكلي أيضًا إلى ارتفاع حاد في المناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار الدولية التي تتهم إسرائيل بالتورط في التطهير العرقي في غزة. وقال: “جاء هذا الارتفاع في الخطاب مباشرة بعد المقابلة التي أدلي فيها بهذه التصريحات”.

وقد تم توجيه الاتهامات خلال مقابلة على قناة ديموكرات تي في، وهي قناة إخبارية إسرائيلية ذات ميول يسارية، قبل أسبوعين. واتهم موشيه “بوجي” يعلون، 73 عاماً، وزير الدفاع السابق، إسرائيل باتباع سياسة التطهير العرقي في شمال غزة.

وقال يعلون خلال المقابلة: “للمضي قدما في الطريق الذي يتم جرنا إليه – الاحتلال والضم وإجراء التطهير العرقي”.

وعندما بدا على المحاور الصدمة وطلب التوضيح، أجاب: “انظر إلى شمال غزة. سمها ترانسفيرًا أو تطهيرًا عرقيًا – أو أي شيء تريده. هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه”.

وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل تسير في طريق مثل هذه السياسات، قال: “لماذا النوايا؟ هذا ما يحدث”.

وقد أثارت تعليقات يعلون انتقادات حادة عبر الطيف السياسي الإسرائيلي. ويؤكد رد فعل تشيكلي العلني على المخاوف بشأن التداعيات العالمية لمثل هذه التصريحات، وخاصة مع تضخيم وسائل الإعلام الدولية المؤثرة لها.

بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فإن تصريحات يعلون تعتبر ضارة بسمعة البلاد خلال فترة من التدقيق الدولي المكثف للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ودافع المسؤولون الحكوميون عن هذه العمليات باعتبارها ضرورية للأمن، في حين أثار المنتقدون مخاوف بشأن التأثيرات الإنسانية.

 

 

بن غفير: الوقت مناسب لتحفيز الهجرة الفلسطينية من غزة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في مقابلة مع إذاعة الجيش الأحد، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح أكثر تقبلاً لفكرة تحفيز هجرة سكان قطاع غزة.

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “أريد تشجيع الهجرة [للغزيين خارج قطاع غزة]. أعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهم بالهجرة متى شاءوا”، مضيفًا أنه يعمل على التنسيق مع نتنياهو في هذا الشأن.

وعندما سُئل عما إذا كان نتنياهو يؤيد فكرة تحفيز الهجرة من غزة، قال بن غفير إن بعض أفكاره التي أثارت المقاومة في الماضي تقابل الآن بالانفتاح.

وأضاف أن الاستيطان اليهودي في قطاع غزة سيكون “فكرة مرحب بها وأكبر عقاب على ما فعلوه بنا في السابع من أكتوبر “.

وأضاف “تذكروا أن المرات الوحيدة التي هزمنا فيها أعداءنا كانت عندما استولينا على أراض منهم، ومن المؤكد أن احتلال قطاع غزة فكرة، ولكن يجب أن أعترف بأنني لست راضيا عنها”.

وأضاف بن غفير أن التوطين لا يكفي دون تحفيز الهجرة، والآن هو الوقت المناسب لذلك.

أدانت السلطة الفلسطينية، الأحد، “الدعوات الإسرائيلية العنصرية لتهجير المواطنين من قطاع غزة”.

وفي منشور على تويتر، كتبت وزارة الخارجية الفلسطينية: “تدعو الوزارة المجتمع الدولي إلى احترام مسؤولياته القانونية تجاه حماية الأسرى الفلسطينيين”.

وقال بن غفير لإذاعة الجيش إنه يعارض صفقة الرهائن التي يجري مناقشتها لأنه لن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، والصفقة التي من شأنها إطلاق سراح جميع الرهائن تتطلب تنازلات ليس مستعدا لدعمها.

وقال بن غفير “أعتقد أن الصفقة المتهورة التي تطلق سراح 1000 من السنوار وتوقف الحرب تسبب ضررا كبيرا لدولة إسرائيل”، وهذا هو ما ستفعله الصفقة التي ستطلق سراح جميع الرهائن.

وقال إنه اقترح عدة أفكار لتحرير الرهائن، بما في ذلك وقف دخول الوقود إلى غزة بشكل كامل، وأضاف أن إسرائيل ستتمكن من القيام بذلك بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.

وأضاف بن غفير أن حجب المساعدات الإنسانية من شأنه أن يخلق ضغوطا من أجل إطلاق سراح الرهائن.

“إن الأمر بسيط للغاية: تريدون مساعدات إنسانية؛ أعطونا رهائننا، وستحصلون على مساعدات إنسانية”.

وعندما قال مذيع إذاعة الجيش إن إضافة حزب “الأمل الجديد – اليمين الموحد” إلى الائتلاف يعني أن بن غفير لم يعد قادرا على إسقاطه، قال بن غفير إنه يعرف أن نتنياهو لا يريد أن يترك حزب “عوتسما يهوديت” الحكومة.

وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يعني أنه لا يزال يعتقد أنه يتمتع بحق النقض، قال بن جفير إن نتنياهو يفهم السياسة.

 

 

 

لليوم الواحد والخمسين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

وخلّف العدوان على محافظة الشمال أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف مواطن، وسط ظروف إنسانية كارثية، وتدمير لأحياء سكنية كاملة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح قسرا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعي احتلالي لإقامة منطقة عازلة.

ويعاني حوالي 80 ألفا ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.

ورغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ.

واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.

المواطنون في غزة يعانون هم أيضا سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.

ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,176 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,473 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الجيش الإسرائيلي: لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة

الغارديان – مصدر الإخبارية

قال الجيش الإسرائيلي إن القوات البرية الإسرائيلية تقترب من “الإخلاء الكامل” لشمال غزة ولن يُسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم ، في ما يبدو أنه أول اعتراف رسمي من إسرائيل بأنها تخلي الفلسطينيين بشكل منهجي من المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، قال العميد في الجيش الإسرائيلي إيتزيك كوهين للصحافيين الإسرائيليين إنه بما أن القوات اضطرت إلى دخول بعض المناطق مرتين، مثل مخيم جباليا، “فلا توجد نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم”.

وأضاف أنه سيتم السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول “بشكل منتظم” إلى جنوب القطاع ولكن ليس إلى الشمال، حيث “لم يعد هناك مدنيون متبقون”.

وقال خبراء في القانون الإنساني الدولي إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن ترقى إلى جرائم حرب تتمثل في النقل القسري واستخدام الغذاء كسلاح.

وقد نفى الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية مراراً وتكراراً محاولتهما إجبار السكان المتبقين في شمال غزة على الفرار إلى الجنوب الآمن نسبياً أثناء الهجوم المتجدد الذي استمر شهراً كاملاً وتشديد الحصار. ويقول السكان الذين ما زالوا متمسكين بمنازلهم في الشمال إن العملية الجديدة خلقت أسوأ الظروف التي شهدتها الحرب حتى الآن. وتقول إسرائيل إن هذه العملية ضرورية لمحاربة خلايا حماس المعاد تنظيمها.

وقالت جماعات حقوق الإنسان ووكالات الإغاثة أنه على الرغم من النفي، يبدو أن إسرائيل تنفذ نسخة من ما يسمى ” خطة الجنرالات “، التي تقترح إعطاء المدنيين موعدًا نهائيًا للمغادرة ثم التعامل مع أي شخص يبقى كمقاتل.

ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين بقوا في شمال غزة؛ ففي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن هناك نحو 400 ألف مدني غير قادرين أو غير راغبين في اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية. وفي يوم الأربعاء، أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي موجات من عشرات النازحين يحملون أطفالاً وحقائب ظهر ويسيرون جنوباً عبر مناطق مدمرة في مدينة غزة.

وذكرت قناة الجزيرة أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا الشمالية يوم الأربعاء، لكن صعوبات الاتصال حالت دون صدور رواية رسمية عن الضربة من وزارة الصحة في غزة. ونشر حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المتعثر في بيت لاهيا، مقطع فيديو لمرضى يفرون من الطوابق العليا من المبنى بعد أن أصابته نيران المدفعية.

وفي وقت سابق من هذا العام، قسمت إسرائيل القطاع إلى نصفين من خلال إنشاء ما أسمته ممر نتساريم، الذي يفصل ما كان ذات يوم مدينة غزة المكتظة بالسكان عن بقية القطاع. وفي الإحاطة الإعلامية التي عقدت يوم الثلاثاء، أكد كوهين أيضًا أن شمال غزة انقسم الآن مرة أخرى، لفصل مدينة غزة عن الشمال الأكثر ريفية.

إن إعادة استيطان غزة أو إعادة احتلالها بشكل دائم ليست سياسة إسرائيلية رسمية، لكن كبار المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين قالوا مؤخرا لصحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية إنه في ظل عدم وجود أي بدائل أخرى على الطاولة، فإن الحكومة تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي.

 

 

Exit mobile version