وكالات – مصدر الإخبارية
قال المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، اليوم الإثنين، إن الحركة ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم 3 محتجزين يوم السبت المقبل.
ويأتي رد متحدث حماس في غزة بعد تقارير إسرائيلية تشير إلى احتمالية تسليم 6 محتجزين إسرائيليين وليس 3 فقط.
وأضاف حازم قاسم، في مقابلة مع برنامج «مدار الغد» على قناة الغد، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف البشر والحجر في كل مكان سواء في لبنان، أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وأوضح أن حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار طالما التزمت إسرائيل، مشيرا إلى أن خرق الهدنة من جانب الاحتلال سيتم الإعلان عنه كما حدث قبل أيام، حيث تم الإعلان عن تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين.
التدخل الخارجي غير مقبول
وأشار إلى أن حركة حماس جاهزة لأي مقاربة سياسية أو إدارية ضمن الإطار الوطني الفلسطيني لعدم العودة للحرب، لكن لن يتم السماح لأي قوى خارجية بالتدخل في رسم الوضع السياسي في قطاع غزة.
وتابع حازم قاسم: «حركة حماس قدمت المرونة الكافية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وكذلك مرونة في الحديث مع الوسطاء بشأن لجنة الإسناد المجتمعي».
وتابع: « حماس ليست حريصة على أن تكون ضمن أي ترتيبات سياسية أو إدارية في قطاع غزة، طالما كان هناك إعادة إعمار وعمليات إغاثة للشعب الفلسطيني، وبدون تدخل خارجي خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما تطرق المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، إلى الخروقات الإسرائيلية في لبنان.
وأضاف أن حركة حماس تتواصل بشكل مباشر مع جمهورية مصر العربية، وهناك غرفة عمليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على المستوى الفني والمهني، وفيما يخص الترتيبات الداخلية أن الحركة تأمل في حركة فتح والسلطة الفلسطينية الاستجابة للجهود المصرية لترتيب البيت الفلسطيني ولعدم تدخل قوى خارجية في إدارة قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس إن إسرائيل لا تريد حركة حماس أو السلطة الفلسطينية وهو ما يشير إلى أن الاحتلال لا يريد تواجد الفلسطينيين على أرضهم سواء في الضفة الغربية أو غزة.
وتابع قائلا: «جولات وزراء ترامب تشير إلى دعم اليمين المتطرف في إسرائيل، وللتملص من اتفاق وقف إطلاق النار.
وثمّن حازم قاسم، الموقف المصري والسعودي والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرا أن صلابة الموقف العربي ستفشل كل مخططات التهجير، وندعو الكل العربي لتبني مثل هكذا المواقف في القمة العربية المقبلة.
وأضاف: «تهجير الفلسطينيين يهدد كل منظومة الأمن القومي العربي».
وأكد حازم قاسم أن اغتيال قيادات لحركة حماس في لبنان جزء من معركة مستمرة مع الاحتلال مثلها مثل الضفة الغربية.
متحدث حركة فتح
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح، د.إياد أبو زنيط، إن مستقبل قطاع غزة لن يقرره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن إسرائيل تقول منذ عام 1948 إنها لا تريد حكم حركتي فتح أو حماس، ولكنها لم تسطع تنفيذ ذلك.
وأكد أبو زنيط أن صمود الفلسطينيين هو العقبة الكبرى أمام إسرائيل.
وأشار إلى أن حركة فتح طرحت ورقة أخرى تتمثل في أن يكون هناك لجنة وزارية منبثقة عن الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية على أن يتراس هذه اللجنة أحد وزراء قطاع غزة العاملين في مؤسسات الضفة الغربية وبالتالي كلجنة الإسناد دون أن يكون هناك حكومتين.
وتابع: «مؤخرا جرى اتصال بين أحد قيادات حركة حماس وأحد قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وتم طرح مقترح تسليم السلطة في غزة للسلطة الفلسطينية ضمن بعض المطالب والشروط ويجرى مناقشتها».
لا حماس ولا السلطة
قال رئيس وزراء الاحتلال، بنامين نتنياهو، إنه لن يسمح لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة أو السيطرة عليه بعد الحرب.
وأصدر نتنياهو، بيانا، اليوم الإثنين، استبعد فيه إمكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في اليوم التالي للحرب، وقال: «كما وعدت، في اليوم التالي للحرب في غزة لن تكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية». وأضاف: «أنا ملتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخروج من غزة بطريقة مختلفة».
ويأتي إعلان رئيس حكومة الاحتلال على خلفية تقارير عدة خلال الساعات الـ24 الماضية تفيد بأن حماس مستعدة للتنازل عن السيطرة على القطاع لصالح السلطة الفلسطينية.
ترامب والسيطرة على غزة
وفجر الخامس من فبراير/ شباط الحالي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتزام الولايات المتحدة السيطرة على غزة وطرد الفلسطينيين من أرضهم بشكل دائم بما يرقى إلى جريمة «تطهير عرقي»، وسط تنديد ورفض عربي ودولي واسع النطاق.
وأزاح ترامب الستار عن خطته المفاجئة خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن، يوم الأربعاء 5 فبراير/ شباط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب للصحفيين إن «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعملنا فيه أيضا، سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع».
ولم يستبعد ترامب إرسال قوات أميركية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: «سنفعل ما هو ضروري، إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك».
ورد ترامب عندما سُئل عما إذا كان على استعداد لإرسال قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة، وقال: «إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر على تلك المنطقة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».
وتابع «أتوقع ملكية (أميركية) طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارًا كبيًرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين لدول مجاورة
وبشأن طرد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، قال ترامب إنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن أخرى.
وأصر ترامب على أن الأردن ومصر ودول أخرى ستستقبل سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل واستمرت ما يقرب من 16 شهرًا، بينما رفض البلدان ودول عربية أخرى اقتراح ترمب.
قناة الغد