“فتح” تدعو “حماس” للتخلي عن السلطة إنقاذا للوجود الفلسطيني

متابعات – مصدر الإخبارية

دعت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “حماس” اليوم السبت إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية “الوجود الفلسطيني” في قطاع غزة.

ودعا الناطق باسم “فتح” في قطاع غزة منذر الحايك “’حماس‘ إلى أن تغادر المشهد الحكومي وأن تدرك تماماً أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني”.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية “على حركة ’حماس‘ أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع”.

“حماس” تتهم واشنطن

في الأثناء، اتهمت “حماس” اليوم الولايات المتحدة بـ”قلب الحقائق” بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح الرهائن.

وقالت الحركة في بيان إن القول إن “’حماس‘ اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن” هو “قلب للحقائق”.

وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز أكد الثلاثاء الماضي أنه “كان بإمكان ’حماس‘ إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضاً عن ذلك اختارت الرفض والحرب”.

وأضافت الحركة الفلسطينية أنها “قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة نتنياهو، هو من رفضها وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية”.

استئناف الحرب

استأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة في شأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من مارس (آذار) الجاري.

ورأت “حماس” أن التصريحات الأميركية “تكشف مجدداً الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا، والتواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والحصار في حق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء”.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم “حماس” محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

وأدت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصاً في الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها “حماس” وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن ما لا يقل عن 130 فلسطينياً قتلوا وأصيب 263 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الـ48 الماضية.

“فتح”: اتهامات حماس للسلطة الفلسطينيّة محاولة للتغطية عن مفاوضاتها مع أطراف أجنبية

رام الله – مصدر الإخبارية

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) أنّ التصريحات الأخيرة الصادرة عن “حماس” ضد السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة تدلّل على محاولاتها التغطيّة على مفاوضاتها اللاوطنية مع جهات أجنبية، من خلال تبنيها الخطاب الاتهاميّ التضليليّ الهادف إلى حجب الحقائق والوقائع حول ما يجري من مفاوضات تُقدّم “حماس” غير المخوّلة ولا المؤهلة وطنيا بالتفاوض فيها التنازلات تلو التنازلات عن حقوق شعبنا الوطنيّة وثوابته المقدسة وتضحياته الجسام.

واضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، أنّ هذه التصريحات الصادرة عن قياديّ في الحركة هرب من غزة ويُقيم في إحدى فنادق العواصم الإقليميّة تكشف عن مدى تورط “حماس” في هذه المؤامرات والمخططات التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنيّة العادلة.

وأكدت “فتح” أنّه لا يحقّ لثلة الهاربين المتورطين بدماء عشرات الآلاف من الشهداء بالتساوق مع جيش الاحتلال وأقاموا مفاوضاتهم السريّة على أنقاض وركام قطاع غزةّ المُزايدة، وإعادة إنتاج حرب الإبادة في الضفة الغربيّة؛ من خلال إسداء الذرائع السانحة لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة، مبينةً أنّ من ارتضوا على أنفسهم وصفَ “اللطفاء” من قبل المبعوث الأميركيّ بعد تقديمهم للتنازلات لا يعبّرون عن شعبنا وما يتعرّض له من إبادة وتهجير ممنهجين.

واوضحت حركة “فتح” أنّ حماس تعيد تموضعاتها السياسيّة للحفاظ على مصالحها السلطويّة كسلطة أمر واقع بعدما زجت بشعبنا في غياهب المجهول، وبعد كل ممارساتها من القمع والتنكيل بحقّ شعبنا في قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة حصار مطبق، وإبادة شاملة، ومخططات تهجيريّة، بينما تُجزل “حماس” التنازلات لمفاوضيها، غير آبهة بمصير شعبنا ومعاناته.

وبيّنت “فتح” أنّ شعبنا لن يسمح لأيّة جهة أو فصيل أن يقدّم تنازلات تمس بحقوقه الوطنيّة أو يفاوض أي طرف باسمه، موضحةً أنّ “حماس” لا تمثّل سوى نفسها وإيران باعتبارها إحدى وكلائها في المنطقة، مردفةً أنّ منظمة التحرير الفلسطينيّة هي الممثل الشرعيّ والوحيد لشعبنا، وهي المخوّلة حصرًا بتمثيله والدفاع عن حقوقه، والحفاظ على مشروعه الوطنيّ حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

الرئيس عباس يصدر عفوٍ عام عن جميع المفصولين من حركة فتح

القاهرة- مصدر الإخبارية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل في غزة والضفة والقدس، حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، وطالب الجميع بتهيئة الظروف لذلك.

وشدد عباس على مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة العمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في المنظمة وحركة “فتح” وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال: “قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك”.

كما وأكد أنه وحرصًا على وحدة حركة فتح، “قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.

وثمن الرئيس عباس الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم دون تهجير، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم إعادة إعمار القطاع وفقا لهذا الأساس.

وأشار إلى أن هناك “تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا”.

وأضاف: “كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية”.

وقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، والتي تقوم على أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، وأن تستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن.

وتتضمن الرؤية اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار القطاع بوجود الشعب على أرض وطنه، وحشد الدعم الدولي لها، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل، والعمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة “أونروا”.

ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية.

وأكد الرئيس عباس أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، وللإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار، والتأكيد على تولي السلطة مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة، وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس، ودعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو/ حزيران المقبل لتنفيذ حل الدولتين.

وعقدت في القاهرة اليوم قمة عربية طارئة دعت إليها مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بملفيها الضفة الغربية وقطاع غزة، بمشاركة عدد من الزعماء العرب.

اقرأ/ي أيضًا: انطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة

المجلس الثوري لحركة فتح ينهي أعمال دورته الثانية عشر

رام الله_مصدر الاخبارية:

أعلن نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم ان المجلس الثوري أنهى أعمال دورته الثانية عشر التي بدأت يوم الخميس الماضي.

وقال صيدم إنه يجري العمل على بلورة البيان الختامي، وقد ركزت الدورة على أربع ورقات تتعلق بالأعمال السياسية والتنظيمية والوطنية ومواجهة حركة فتح للاعتداءات الإسرائيلية المُتواصلة.

وكان عضو المجلس الثوري يونس عمرو، قال في وقت سابق إن الدورة بحثت آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا في قطاع غزة وإعادة الإعمار، والتأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأضاف عمرو في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أن الأحداث المتلاحقة التي يمر بها شعبنا وعدوان الاحتلال على أرض دولة فلسطين في الضفة بما فيها القدس المحتلة وغزة كانت على سلم أولويات أجندة الثوري.

وأكد أن منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مهما تكالبت عليها الأجندات الإقليمية، ومهما حدث من مؤتمرات خارجة على الإجماع الوطني.

اقرأ المزيد: 70% من الإسرائيليين يؤيدون تنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى دفعة واحدة

تقرير: ثوري فتح يناقش فرض عقوبات على المشاركين في المؤتمر الوطني بالدوحة

متابعات – مصدر الإخبارية

بحث اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، الخميس، فرض عقوبات على أعضاء المجلس، وأعضاء الهيئات القيادية للحركة، الذين شاركوا في المؤتمر الوطني الفلسطيني في العاصمة القطرية الدوحة، والذي عُقد خلال الأسبوع الجاري، واختُتمت أعماله، الأربعاء.

جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير نشرته مساء الخميس، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، ولم تسمّها.

وقال الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، خلال الاجتماع الذي عُقد الخميس “نجدد القول هنا وفي كل مكان، إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وإن وحدة جبهتنا الداخلية وتعزيز صمود أبناء شعبنا، والابتعاد عن المزاودات الهدامة، هي أساس صمود مشروعنا الوطني، وإنقاذه من التصفية”.

وأضاف “علينا جميعا أن نعمل موحدين لتمتين جبهتنا الوطنية، والحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد، وإفشال أي اجتماعات أو مؤتمرات أو محاولات لخلق أطر بديلة أو موازية، وحماية القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أبناء شعبنا في الداخل والخارج، ولا بد من فرض عقوبات على كل من يشارك بهذه اللقاءات والمؤتمرات دون الحصول على إذن رسمي”.

يأتي ذلك فيما أكّد المؤتمر الوطني الفلسطيني، الأربعاء، في اختتام أعماله، سعيه إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، باعتبارها البيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية شاملة.

وشارك في المؤتمر الوطني الفلسطيني، 400 عضو من فلسطين ودول الشتات، ويسعى المؤتمر بوصفه حراكا شعبيا، إلى الضغط من أجل تشكيل قيادة وطنية موحدة، تقود النضال الوطني الفلسطيني، وتضمن وحدة القرار السياسي والكفاحي، وتحقق الوحدة الوطنية الشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها وتفعيلها، على أسس كفاحية ديمقراطية لاستعادة دورها التحرري، وحمايتها من محاولات التهميش، والاحتواء، والإضعاف.

وشدّد المؤتمر في بيان أصدره في ختام أعماله، على ضرورة أن تستعيد منظمة التحرير دورها الوطني التحرري، بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني، وضمان وحدة التمثيل، من أجل إنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني.

عباس خلال انطلاق أعمال “ثوري فتح”: موقفنا ثابت في التصدي لمخططات التهجير

رام الله – مصدر الإخبارية

عقد المجلس الثوري لحركة “فتح”، مساء اليوم الخميس، أعمال دورته العادية الثانية عشرة “دورة الشهيد القائد الوطني عبد الإله الأتيرة”، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة.

وافتتحت الجلسة الأولى بعد أخذ النصاب، بكلمة من سيادته تناول فيها آخر المستجدات السياسية.

وقال الرئيس، “نجتمع اليوم في ظل مرحلة صعبة أخرى تمر بها قضيتنا الوطنية، حيث يوغل الاحتلال الإسرائيلي في طغيانه وعدوانه على شعبنا، منتهكا كل القوانين والمعاهدات الدولية، دون رادع أو حسيب، في غزة والضفة والقدس، مرحلة يهدف من خلالها لتقويض حل الدولتين، وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، وفرض سياسات عقابية، وتطهير عرقي على شعبنا، تختلف هذه السياسات في القدس عنها في الضفة أو قطاع غزة، وذلك بهدف تهجير أبناء شعبنا ومنع تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف سيادته: “منذ عام ونصف، يتعرض شعبنا لكارثة تدميرية مروعة وحرب إبادة جماعية راح ضحيتها 160 ألف شهيد وجريح، وتدمير أكثر من 70% من المساكن والمرافق في قطاع غزة، كما شهدنا محاولات حثيثة لتهجير أهلنا من غزة إلى خارجها وفرض وقائع جديدة على الأرض”.

وتابع الرئيس، إننا نجدد التأكيد على موقفنا الثابت في التصدي لمخططات التهجير، التي رفضناها ورفضتها معنا غالبية دول العالم، كما نؤكد ونعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة، والحفاظ على وحدة أرض دولة فلسطين، علما بأن طواقم السلطة بدأت عملها في معبري رفح وكرم أبو سالم.

وتطرق سيادته إلى قضية محاولات الاحتلال تقويض عمل وكالة الأونروا، قائلا: نؤكد مجددا دور وكالة الأونروا كمنظمة أممية لا بديل عنها، وضرورة منع الاحتلال من تقويضها.

وأضاف الرئيس، كذلك نجدد رفضنا القاطع لكل الممارسات الإسرائيلية من استيطان وسرقة أرضنا والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة والقدس.

وأشار سيادته، إلى أنه في الوقت الذي يتعمد فيه الاحتلال تقويض جهودنا في فرض سيادة القانون في جنين والمناطق الأخرى، والتي كانت أجهزتنا على وشك الانتهاء من مهمتها، نؤكد أن أجهزتنا الأمنية ستواصل مهامها حفاظا على الأمن والاستقرار، رغم العقبات الإسرائيلية لمهامها.

وطالب الرئيس، بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما نعمل في هذا الصدد، في المحافل والمحاكم الدولية كافة، ومع التحالف العالمي واللجنة العربية الإسلامية من أجل حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والحفاظ على حقوق شعبنا المشروعة، والاعتراف الدولي بدولة فلسطين والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بمدينة نيويورك في شهر حزيران/ يونيو برئاسة مشتركة للسعودية وفرنسا.

وقال سيادته: نجدد القول هنا وفي كل مكان، إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وإن وحدة جبهتنا الداخلية وتعزيز صمود أبناء شعبنا، والابتعاد عن المزاودات الهدامة، هي أساس صمود مشروعنا الوطني، وإنقاذه من التصفية.

ونوه الرئيس، إلى أن برنامج الإصلاح الذي تعمل عليه الحكومة الفلسطينية، ضرورة ومصلحة وطنية، وعلينا جميعا دعمه لضمان تحسين أداء مؤسساتها الوطنية وتعزيز الثقة بها، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وعلى رأسها الصحة والتعليم والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتمكين المرأة والشباب، والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والقطاع الخاص، وتعزيز العدالة والشفافية والنزاهة والمساءلة، وسيادة القانون وتوسيع الحماية الاجتماعية.

ودعا سيادته إلى تمتين الجبهة الوطنية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا، قائلا: “علينا جميعا أن نعمل موحدين لتمتين جبهتنا الوطنية، والحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد، وإفشال أي اجتماعات أو مؤتمرات أو محاولات لخلق أطر بديلة أو موازية، وحماية القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أبناء شعبنا في الداخل والخارج، ولا بد من فرض عقوبات على كل من يشارك بهذه اللقاءات والمؤتمرات دون الحصول على إذن رسمي”.

وأضاف الرئيس: “علينا دعم صمود جميع الشرائح من أبناء شعبنا، الأمر الذي سيعزز الجبهة الداخلية، ونجدد التأكيد على أننا نعتز بتضحيات الشهداء، والأسرى، والجرحى، ونشعر بمعاناة وتضحيات اللاجئين في الداخل والخارج، ومسؤوليتنا إعادة النازحين في غزة وجنين وطولكرم وطوباس إلى بيوتهم وتوفير الإيواء والخدمات لهم”.

وتابع سيادته: “لقد خلف العدوان الإسرائيلي على شعبنا تداعيات إضافية، وضعت أمامنا مسؤوليات جديدة، نعمل على شملها في برامج دعمنا الاقتصادي والاجتماعي، حيث استشهد وأصيب في قطاع غزة 160 ألفا، كما أن آلاف العائلات بلا مأوى، وآلاف الأطفال فقدوا أسرهم، و350 ألف عائلة فقدت كل شيء، وتحتاج للمساعدة، إضافة إلى 250 ألف عامل فقدوا وظائفهم، ما يستدعي تفكيرا جادا لدعم جميع هذه الشرائح وتعزيز صمودهم”.

وأضاف سيادته، “قمنا بإنشاء نظام حماية ورعاية اجتماعية شامل، وتعديل بعض القوانين لتأمين احتياجات جميع الفئات المتضررة من العائلات الفلسطينية التي تحتاج التمكين والمساعدة في فلسطين، وسيعمل هذا النظام على الحفاظ على كرامتهم واحتياجاتهم المادية، ونرجو من الجميع أن يثقوا بنا”.

وعقب كلمة السيد الرئيس، ستقدم تقارير من المجلس الثوري، ومن أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح”.

وسيتم خلال الأيام الثلاثة لانعقاد الدورة، مناقشة ما يتعرض له شعبنا من عدوان شامل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وكذلك التحركات السياسية الجارية، إضافة إلى بحث القضايا الوطنية، وعدد من القضايا الداخلية للحركة.

متحدث باسم حماس: التدخل الخارجي غير مقبول

وكالات – مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، اليوم الإثنين، إن الحركة ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم 3 محتجزين يوم السبت المقبل.

ويأتي رد متحدث حماس في غزة بعد تقارير إسرائيلية تشير إلى احتمالية تسليم 6 محتجزين إسرائيليين وليس 3 فقط.

وأضاف حازم قاسم،  في مقابلة مع برنامج «مدار الغد» على قناة الغد، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف البشر والحجر في كل مكان سواء في لبنان، أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأوضح أن حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار طالما التزمت إسرائيل، مشيرا إلى أن خرق الهدنة من جانب الاحتلال سيتم الإعلان عنه كما حدث قبل أيام، حيث تم الإعلان عن تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين.

التدخل الخارجي غير مقبول

وأشار إلى أن حركة حماس جاهزة لأي مقاربة سياسية أو إدارية ضمن الإطار الوطني الفلسطيني لعدم العودة للحرب، لكن لن يتم السماح لأي قوى خارجية بالتدخل في رسم الوضع السياسي في قطاع غزة.

وتابع حازم قاسم: «حركة حماس قدمت المرونة الكافية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وكذلك مرونة في الحديث مع الوسطاء بشأن لجنة الإسناد المجتمعي».

وتابع: « حماس ليست حريصة على أن تكون ضمن أي ترتيبات سياسية أو إدارية في قطاع غزة، طالما كان هناك إعادة إعمار وعمليات إغاثة للشعب الفلسطيني، وبدون تدخل خارجي خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما تطرق المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، إلى الخروقات الإسرائيلية في لبنان.

وأضاف أن حركة حماس تتواصل بشكل مباشر مع جمهورية مصر العربية، وهناك غرفة عمليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على المستوى الفني والمهني، وفيما يخص الترتيبات الداخلية أن الحركة تأمل في حركة فتح والسلطة الفلسطينية الاستجابة للجهود المصرية لترتيب البيت الفلسطيني ولعدم تدخل قوى خارجية في إدارة قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس إن إسرائيل لا تريد حركة حماس أو السلطة الفلسطينية وهو ما يشير إلى أن الاحتلال لا يريد تواجد الفلسطينيين على أرضهم سواء في الضفة الغربية أو غزة.

وتابع قائلا: «جولات وزراء ترامب تشير إلى دعم اليمين المتطرف في إسرائيل، وللتملص من اتفاق وقف إطلاق النار.

وثمّن حازم قاسم، الموقف المصري والسعودي والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرا أن صلابة الموقف العربي ستفشل كل مخططات التهجير، وندعو الكل العربي لتبني مثل هكذا المواقف في القمة العربية المقبلة.

وأضاف: «تهجير الفلسطينيين يهدد كل منظومة الأمن القومي العربي».

وأكد حازم قاسم أن اغتيال قيادات لحركة حماس في لبنان جزء من معركة مستمرة مع الاحتلال مثلها مثل الضفة الغربية.

متحدث حركة فتح

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح، د.إياد أبو زنيط، إن مستقبل قطاع غزة لن يقرره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن إسرائيل تقول منذ عام 1948 إنها لا تريد حكم حركتي فتح أو حماس، ولكنها لم تسطع تنفيذ ذلك.
وأكد  أبو زنيط أن صمود الفلسطينيين هو العقبة الكبرى أمام إسرائيل.
وأشار إلى أن حركة فتح طرحت ورقة أخرى تتمثل في أن يكون هناك لجنة وزارية منبثقة عن الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية على أن يتراس هذه اللجنة أحد وزراء قطاع غزة العاملين في مؤسسات الضفة الغربية وبالتالي كلجنة الإسناد دون أن يكون هناك حكومتين.

وتابع: «مؤخرا جرى اتصال بين أحد قيادات حركة حماس وأحد قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وتم طرح مقترح تسليم السلطة في غزة للسلطة الفلسطينية ضمن بعض المطالب والشروط ويجرى مناقشتها».

لا حماس ولا السلطة

قال رئيس وزراء الاحتلال، بنامين نتنياهو، إنه لن يسمح لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة أو السيطرة عليه بعد الحرب.

وأصدر نتنياهو، بيانا، اليوم الإثنين، استبعد فيه إمكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في اليوم التالي للحرب، وقال: «كما وعدت، في اليوم التالي للحرب في غزة لن تكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية». وأضاف: «أنا ملتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخروج من غزة بطريقة مختلفة».

ويأتي إعلان رئيس حكومة الاحتلال على خلفية تقارير عدة خلال الساعات الـ24 الماضية تفيد بأن حماس مستعدة للتنازل عن السيطرة على القطاع لصالح السلطة الفلسطينية.

ترامب والسيطرة على غزة

وفجر الخامس من فبراير/ شباط الحالي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتزام الولايات المتحدة السيطرة على غزة وطرد الفلسطينيين من أرضهم بشكل دائم بما يرقى إلى جريمة «تطهير عرقي»، وسط تنديد ورفض عربي ودولي واسع النطاق.

وأزاح ترامب الستار عن خطته المفاجئة خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن، يوم الأربعاء 5 فبراير/ شباط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال ترامب للصحفيين إن «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعملنا فيه أيضا، سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع».

ولم يستبعد ترامب إرسال قوات أميركية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: «سنفعل ما هو ضروري، إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك».

ورد ترامب عندما سُئل عما إذا كان على استعداد لإرسال قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة، وقال: «إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر على تلك المنطقة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».

وتابع «أتوقع ملكية (أميركية) طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارًا كبيًرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط».

تهجير الفلسطينيين لدول مجاورة

وبشأن طرد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، قال ترامب إنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن أخرى.

وأصر ترامب على أن الأردن ومصر ودول أخرى ستستقبل سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل واستمرت ما يقرب من 16 شهرًا، بينما رفض البلدان ودول عربية أخرى اقتراح ترمب.

 

قناة الغد

تقرير: “حماس” تجاوبت مع جهود مصرية ووافقت على “لجنة الإسناد” في غزة

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد مصدر فلسطيني مطلع وقريب من حركة “حماس” لتلفزيون “الشرق بلومبرغ” أن حماس “تجاوبت مع الجهود المصرية، ووافقت قبل عدة أسابيع على اقتراح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعية التي يفترض أن تُشكل من شخصيات متخصصة ومستقلة (لجنة تكنوقراط)، من دون مشاركة ممثلين للفصائل الفلسطينية”.

‎وأشار المصدر إلى أن “حماس تطالب حركة فتح بالموافقة على تشكيل اللجنة التي ستكون مهمتها الإشراف على كل ما يتعلق بالمسائل الإغاثية، وإعمار قطاع غزة”.

وكان مصدر مصري أعلن، في وقت سابق السبت، أن حركة حماس لن تشارك في إدارة قطاع غزة في الفترة القادمة.

وكشف المصدر المطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة لـ”القاهرة الإخبارية” عن وجود اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع.

وقال المصدر إن “حركة حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث”.

في المقابل، لا تبدو السلطة الفلسطينية متحمسة لفكرة “لجنة الإسناد المجتمعي”، التي ستجمع شخصيات مجتمعية وتصدر بمرسوم رئاسي فلسطيني، إذ تراها رام الله تكريساً للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال منظومتين منفصلتين للإدارة.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب إن السلطة ترفض مناقشة فكرة اللجنة، ووصفها بأنها “مقدمة لتكريس الانقسام”، مشدداً على التمسك بما أسماه “وحدة الحكومة والنظام”.

وأضاف الرجوب: “نتمنى على حماس أن تقول أهلاً بالحكومة والسلطة لتولي مسؤولياتها في غزة”.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تحدث لـ”الشرق”، في وقت سابق السبت، بمقر الاتحاد الإفريقي، عن مساعي “لاستلام السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم في غزة بغية جلب الأمن والسلام”، بحسب تعبيره.

وأكد الوزير الفلسطيني وجود جهود عربية لتقديم رؤية بشأن كيفية إعادة الإعمار في قطاع غزة مع إبقاء سكانه فيه.

فتح: حماس تقدم تنازلات للاحتلال من أجل تثبيت حكمها لغزة وتمنح الاحتلال المبررات 

رام الله – مصدر الإخبارية

استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، المواقف والتصريحات الغريبة التي تصدر عن حركة “حماس”، والتي تنم عن تناقض واضح في توجهاتها وسياستها، حيث أبدت “حماس” مرونة غير مسبوقة وتنازلات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى تفاهمات تحفظ سلطتها في قطاع غزة، حتى لو كانت على حساب دماء أبناء شعبنا وتضحياتهم، بينما تصر على منحه كل مبررات تدمير الضفة الغربية.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، إن هذا النهج المريب لحركة “حماس”، الذي يسعى إلى تكريس الانقسام، يتزامن مع حملة إعلامية مشبوهة تتبناها قناة الجزيرة وبعض الأطراف التي تنسجم مواقفها مع أهداف الاحتلال، لتبرير سياساته العدوانية ضد الضفة الغربية، بما في ذلك اقتحام المستشفيات وتشويه صورة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في محاولة لخلق الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء شعبنا.

وأضاف أن حركة “فتح” تؤكد أن الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومؤسساتنا الوطنية مسؤولية جماعية تتطلب الوحدة والتماسك، مشددا على أن أي تصريحات أو مواقف تساهم في تعزيز الانقسام تخدم فقط الاحتلال وأجنداته التوسعية.

ودعا، حركة “حماس” إلى مراجعة مواقفها والكف عن تقديم ذرائع للاحتلال لضرب الوحدة الوطنية وإدامة الانقسام، واصلا دعوته لوسائل الإعلام الوطنية إلى تبني خطاب يوحد شعبنا ويعزز صموده في وجه المخططات الاحتلالية.

وشدد على أن حركة “فتح”، ومعها منظمة التحرير الفلسطينية، ستبقى الحامي الأمين لحقوق شعبنا وطموحاته في الحرية والاستقلال، وسنواصل العمل بكل قوة لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967.

تيار الإصلاح في فتح: يرحب باتفاق التهدئة ويوجه الشكر لمصر وقطر

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

يُرحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح باتفاق التهدئة الذي جرى توقيعه اليوم، ويشكر الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر الذين بذلوا جهودًا مُضنيةً على مدى شهورٍ طويلةٍ في إطار الوساطة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة؛ التي تُعدّ فرصةً يستعيد فيها شعبنا بعضًا من صور الحياة وشيئًا من الطمأنينة، بوقف المجازر البشعة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ في غزة التي ذاقت الأمرّين على مدى أيام هذه الحرب الوحشية.

يُذكّر التيار بأن تجربة شعبنا مع مجرم الحرب نتنياهو وأركان حكومته تجعلنا نشكّك على الدوام بنواياهم، وهي مناسبة لتنبيه جميع الأطراف أن حرب الإبادة لم تنتهِ بعد، وأن جرائم الاحتلال مستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، وندعو كل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالقانون الدولي والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى ضرورة متابعة ورصد وتوثيق الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وتسليط الضوء عليها، وفضحها في كل وسائل الإعلام.

يتطلع التيار للإفراج عن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وقُرب الخلاص من القيد للأسرى الذين لن يُفرج عنهم في هذه المرحلة من عمر الصراع مع المحتل، وينادي بأوسع حملةٍ عالميةٍ للضغط على المحتلين لتحرير الأسرى الذي ناضلوا من أجل حرية وطنهم وكرامة شعبهم.

يؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذا ليس وقت الخطابات الرنانة والتنافس والتنافر السياسي والمناكفات الإعلامية، فالواجب يقتضي توحيد الجهود لإنقاذ أبناء شعبنا وإغاثتهم، وكفكفة دموع الأرامل والثكالى واليتامى الذين فقدوا عوائلهم في هذه المذبحة، واستنفار الطاقات الشابة للانخراط طوعًا في عمليات إزالة الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء وإعادة دفنها بما يليق بالإنسان، وتحسين ظروف الأماكن التي سيعود المواطنون إليها، وتوفير أوسع وأسرع حملةٍ إغاثيةٍ لشعبنا، ويُبدي التيار استعداده للعمل فورًا مع كافة الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية للقيام بهذه المهمة المقدسة.

يوجّه التيار قياداته وكوادره ومنتسبيه في قطاع غزة إلى بذل أقصى جهدٍ ممكنٍ في صيانة الجبهة الداخلية، وتعزيز السِّلم الأهلي، وإبداء أعلى درجات الانضباط، وأن يقدّموا أمثولة في التفاني والعطاء، وأن يمدّوا أيديهم لكل من يحتاج للمساعدة، فهذا يوم الواجب ويوم الالتزام والمسؤولية، وثقتنا كاملة بأن أبناء التيار سيكونوا عند حُسن ظن شعبهم بهم، تمامًا كما كانوا طيلة أيام الحرب، عونًا لشعبهم وتعزيزًا لصموده وإسنادًا لفئاته كافة.

يدعو تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى حراكٍ عربيٍ ودوليٍ لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، ويطالب دول وشعوب العالم، وكافة المنظمات الدولية، أن يهبّوا مجتمعين لتوفير مقومات العيش لأهلنا في قطاع غزة، من متطلبات إيواءٍ عاجلٍ وبرنامج تغذيةٍ مستدامٍ وإنعاشٍ اقتصاديٍ وتأهيل المرافق الصحية وتزويدها بما تحتاجه من معداتٍ وأجهزةٍ لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى ونقل من يحتاج العلاج في الخارج على وجه السرعة، ونطالب هنا بأن تكون كافة أعمال الإغاثة وإعادة بعث سُبل الحياة بإدارةٍ وطنيةٍ نظيفةٍ لا شوائب فيها أو حولها ولا شبهاتٍ تتعلق بأدائها وأمانتها.

عاشت نضالات شعبنا وعاش كفاحه العادل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى الأبطال

تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح

 

Exit mobile version