مسؤولون في الكابينيت: الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق بلبنان لأشهر أو سنوات

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال مسؤولون في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، إن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من بعض المناطق في الجنوب اللبناني، وسيبقى فيها لأشهر أو حتى سنوات، بحسب ما أوردت القناة 12، مساء اليوم، الثلاثاء.

يأتي ذلك قبل 20 يوما من انتهاء المهلة المحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لانسحاب الاحتلال، وبعد نحو 24 ساعة من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع الغربي جنوبي لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في بلدة الناقورة الحدودية.

ويتسق ما أوردته القناة 12 مع التصريحات التي صدرت عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وهو عضو في الكابينيت، يوم الأحد الماضي، حينما أعلن أن الحكومة حددت الأول من آذار/ مارس موعدا لبدء عودة سكان بلدات الشمال.

وأشار سموتريتش حينها إلى أنه يتحفظ على الإعلان الكامل عن المخططات الإسرائيلية قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، مشددا على أن إسرائيل لن تعود إلى “سياسة الاحتواء التي استمرت لعشرين عامًا على الحدود مع لبنان”.

وقال سموتريتش إنه “بطبيعة الحال، أرغب في أن أسمح لنفسي بالتريث لمدة 15 يومًا (في إشارة إلى موعد تنصيب ترامب) لأقول بشكل كامل ما أفكر فيه وما نخطط له، لكن أؤكد لسكان الشمال أننا لن نعود إلى ما كنا عليه من قبل”، وأشار إلى “واقع أمني مختلف”.

وشدد سموتريتش على أن الوضع الأمني سيكون مختلفًا تمامًا بعد الحرب مع حزب الله؛ وأضاف “أقول بمسؤولية لسكان الشمال: لن نعود إلى 20 عامًا من الاحتواء، ولن نسمح بإعادة بناء قواعد إرهابية فوق منازلكم أو بالقرب منها”، على حد تعبيره.

وبحسب القناة 12، فإن المسألة تكمن بتفسير مختلف للصيغة الفضفاضة لاتفاق وقف إطلاق النار؛ إذ إنه على الرغم من التزام لبنان بعدم ترميم البنى التحتية العسكرية لحزب الله، تعتبر إسرائيل أن القرى الحدودية نفسها هي بنى تحتية لحزب الله، وستمنع المواطنين من العودة إليها أو إعادة إعمارها.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها؛ وعدم ترميم البنى التحتية العسكرية لحزب الله.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4 آلاف و63 لبنانيا وإصابة 16 ألفا و664، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

كاتس: لا اتفاق مع لبنان “إذا لم ينسحب حزب الله وراء نهر الليطاني”

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الهدنة مع حزب الله اللبناني في خطر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وصرح كاتس للصحيفة اليوم الأحد، بأن “إسرائيل ستكون مضطرة للتحرك إذا لم ينسحب مقاتلو حزب الله من جنوب لبنان، “كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد كاتس أن “إسرائيل معنية بالحفاظ على الهدنة، لكنها مشروطة بانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا شمال الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى قيام الجيش اللبناني بتفكيك جميع الأسلحة والبنية التحتية “الإرهابية” في المنطقة الحدودية، قائلا؛ إن هذا لم يحدث حتى الآن.

والسبت، تداولت وسائل إعلام مقاطع مصورة تشير إلى تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في خمس مناطق لبنانية؛ مارون الراس، والناقورة، والعديسة، وبرج الملوك، والطيبة، كما تم إطلاق قذيفة مدفعية في ميس الجبل.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية؛ إن الإعلام الإسرائيلي نشر صورة من بلدة الناقورة، خلال وجود الجيش الإسرائيلي هناك، حيث ظهرت دبابتان وآلية بالقرب من مرفأ البلدة.

كما أكدت الوكالة الوطنية توغل دبابات إسرائيلية في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، وهو ما أظهره فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أشارت الوكالة إلى تقدم قوة إسرائيلية نحو بلدة برج الملوك، جنوبي لبنان، حيث قامت بالتمركز قرب محطة للمحروقات، وقطعت الطريق بالأسلاك الشائكة.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن “إسرائيل” تدرس إمكانية إبقاء قواتها في عدة نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، حتى بعد انقضاء الـ60 يوما التي تم تحديدها في الاتفاق كموعد لإتمام الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان إلى خط الحدود الدولية.

وقالت الصحيفة؛ إن إمكانية إبقاء وجود إسرائيلي في جنوب لبنان طرحت في الأيام الأخيرة في عدة مناقشات، أجريت في قمة القيادة السياسية والأمنية.

وبحسب الصحيفة، فإن السبب يكمن في أن الجيش اللبناني لم يستكمل انتشاره في الجنوب، كما أن عمليات انتشار الأسلحة والبنى التحتية لحزب الله لا تزال مكشوفة في المنطقة، وكذلك جهود الحزب في ترميم قوته بدعم إيراني، على حدّ زعم الصحيفة.

وتزعم الصحيفة أن حزب الله يمارس ضغوطا على الجيش اللبناني؛ لتجنب اتخاذ مواقع في جنوب لبنان، من أجل ترك فراغ يمكن لقوات الحزب ملؤه في المستقبل”.

وقالت الصحيفة؛ إن “إمكانية إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ستُدرس بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة، حيث إن الموعد النهائي للانسحاب سيكون بعد تنصيب الرئيس ترامب وإدارته الجديدة”.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصل حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب “إسرائيل” تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، فسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

الغالبية العظمى من المهاجرين من إسرائيل دون سن 49 عاما

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن الغالبية العظمى من المواطنين الذين هاجروا من إسرائيل، في العام 2024، هم دون سن 49 عاما، وأن معظمهم من الأزواج الشابة مع أطفال من سكان وسط البلاد.

وذكرت معطيات دائرة الإحصاء، التي نُشرت الأسبوع الماضي، أنه خلال العام الماضي هاجر من إسرائيل 82 ألفا و700 مواطن، وعاد إليها 23 ألفا و800 مواطن.

وتبين من تدقيق أجرته دائرة الإحصاء أن 81% تقريبا من 78.6 ألف مواطن غادروا إسرائيل، العام الماضي، 81% هم دون سن 49 عاما، ولدى 27% منهم أولاد حتى سن 19 عاما.

وحسب المعطيات، 25.8% من المهاجرين هم من سكان تل أبيب وكان عددهم 11 ألفا، وهو ضعف عدد سكان القدس الذين هاجروا، و28.3% من سكان وسط البلاد، وهذه المعطيات أعلى من نسبتهم بين مجمل سكان إسرائيل.

وخلال العام الماضي، سُجلت هجرة عشرات المواطنين العرب في كل من شفاعمرو وأم الفحم وعرابة وسخنين. كما هاجر المئات من الحريديين من سكان مدينة بني براك ومستوطنة “بيتار عيليت”.

ولم تذكر دائرة الإحصاء سبب ارتفاع عدد المهاجرين، في العام الماضي، لكن صحيفة “هآرتس” رجحت اليوم، الأحد، أن هذه الهجرة مرتبطة بالوضع الأمني والسياسي في البلاد. وتعرف دائرة الإحصاء الهجرة بأن مواطنا غادر البلاد ومكث خارجها لمدة 275 يوما على الأقل، والبقاء في الخارج خلال الأيام التسعين الأولى.

وأفادت المعطيات بأن شهر تشرين الأول/أكتوبر الأخير سجل أعلى ميزان هجرة سلبي، حيث غادر إسرائيل ولم يعودوا إليها 10,900 مواطن، ويرجح أن قسما منهم هم مهاجرون جدد إلى إسرائيل وقرروا مغادرتها بسبب الحرب.

مفاوضات جارية لتمديد وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 60 يوما أخرى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وعلمت صحيفة جيروزاليم بوست الأحد أن جهودا إسرائيلية وأميركية تجري حاليا لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما مع حزب الله لتجنب الانسحاب المبكر أو العودة إلى حرب شاملة في الشمال.

إن أساس المفاوضات هو فكرة أن هناك حاليا مزيجا من الاتجاهات الإيجابية والسلبية الناجمة عن وقف إطلاق النار وأن السيناريو الأفضل هو محاولة الحفاظ على تلك الاتجاهات الإيجابية والبناء عليها مع إعطاء المزيد من الوقت لمواجهة الاتجاهات السلبية.

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا بعد ظهر الأحد لمناقشة وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست : “ما لم تحدث مفاجأة ضخمة، فلن يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار بشكل كامل خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوما، وهو ما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى البقاء” لفترة أطول.

وأضاف المسؤول أن هذه الرسالة تم نقلها إلى إدارة بايدن.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوشتاين إلى لبنان يوم الاثنين لمحاولة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مستشار كبير لهوشستين لصحيفة واشنطن بوست مساء الأحد إن المبعوث الخاص سيسافر لترؤس أول اجتماع كامل للآلية التي أنشئت لمراقبة والتحقق من التزامات وقف إطلاق النار وإنفاذها.

وأضاف المستشار أن هوكشتاين من المقرر أن يلتقي مسؤولين من الحكومة اللبنانية لمناقشة التنفيذ الجاري لوقف إطلاق النار. ويرافق هوكشتاين في الزيارة اللواء جاسبر جيفيرز من القيادة المركزية الأميركية، إلى جانب قادة سياسيين وعسكريين في لبنان.

ورغم أن مهلة الستين يوما ستنتهي في 26 يناير/كانون الثاني، أي بعد ستة أيام من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، فإن مسؤولي إدارة بايدن يحاولون حل المشاكل ومنع انهيار وقف إطلاق النار خلال الأسبوعين المقبلين.

وكان أحد الخيارات التي أشارت إليها مصادر متعددة هو محاولة تمديد الهدنة ربما لمدة 30 يوما أخرى.

انسحبت القوات الإسرائيلية من الخيام وعدة مناطق أخرى في عمق جنوب لبنان، مع توقعات بأنها ستنسحب قريبا من الناقورة ومناطق أخرى تم تطهير معظمها من أسلحة حزب الله.

وقد اتخذ الجيش اللبناني مواقع له في العديد من هذه المناطق، على ما يبدو مستعداً لمنع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ــ كما يقتضي اتفاق وقف إطلاق النار.

ولكن في مناطق أخرى، فشل الجيش اللبناني في اتخاذ مواقعه. وتشير المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة قد تدعم بقاء الجيش الإسرائيلي في مثل هذه المناطق لفترة من الوقت على الأقل.

ورفضت مصادر أجنبية أخرى مشاركة في التنسيق نفي تقصير الجيش اللبناني في تنفيذ التزاماته.

ولا يرغب الجيش الإسرائيلي في الانسحاب بعد 60 يوماً ورؤية حزب الله يعود إلى الحدود على الفور.

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، من عواقب وخيمة إذا فشل حزب الله في الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وقال على الحدود الشمالية: “إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني فلن يكون هناك اتفاق، وإسرائيل ستتحرك بمفردها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

ولكن إذا لم تكن إسرائيل حذرة، فإن مثل هذه المحادثات قد تؤدي إلى إعادة فتح حرب شاملة في الشمال، بما في ذلك إطلاق حزب الله مئات الصواريخ يوميا على الجبهة الداخلية.

قد لا يبدو هذا السيناريو منطقيا بالنسبة للعديد من كبار المسؤولين، نظرا لأن حزب الله انتهك الاتفاق في لبنان “فقط” حتى الآن، لكنه لم يطلق النار على الأراضي الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

كل هذا قد يعني ضرورة إيجاد توازن ــ مثل التمديد المحتمل لمدة ثلاثين يوماً مع انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي في حين يظل الجيش الإسرائيلي متمسكاً بمناطق معينة لمحاولة ضمان الامتثال.

ومن الممكن أن تساعد هذه الأيام الثلاثين الإضافية أيضًا الجيش الإسرائيلي على بناء دفاعات حدودية أفضل.

وعلى الجبهة السورية، كشف الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عملية واسعة في جبل الشيخ السوري، الأحد، حيث قامت القوات بتفتيش منشآت عسكرية وعثرت على مخبأ للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، ثم دمرته. وكان بداخله متفجرات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صواريخ وقذائف.

 

 

قاسم: قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف تقاوم

بيروت – مصدر الإخبارية

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أنّ قائد فيلق القدس السابق، الشهيد قاسم سليماني، “قائد استراتيجي، فكرياً وسياسياً وجهادياً”.

وفي كلمة في ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قال الشيخ قاسم إنّ سليماني “كشف أميركا ومخططاتها، وخصوصاً في العراق وأفغانستان، وتبنّيها لداعش، وكشف إسرائيل التي تريد احتلال المنطقة”.

المقاومة ستستمرّ

وفي سياق آخر، أشار الشيخ قاسم إلى أنّ “إسرائيل” دفعت “ثمناً كبيراً” في عدوان عام 2024، من دون أن تتمكن من التقدم أكثر من مئات الأمتار عند الحافة الأمامية، واصفاً هذا الأمر بـ”الردع”.

وشدّد على أنّ “العدو أُرغم على طلب وقف إطلاق النار بسبب قدرة المقاومة”، مضيفاً: “نحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية”.

وقال: “واجهنا عدواناً غير مسبوق، وصمدنا وكسرنا شوكة إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “تقديم التضحيات هو المعبَر لبقائنا أعزّة”، جازماً بأن “المقاومة ستستمر”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “ما حدث في معركة أُولي البأس قطع الطريق أمام آمال إسرائيل في لبنان”، مضيفاً أنّه “كان من الممكن أن يحدث في لبنان ما حدث في سوريا”، مرجّحاً “أنه سيكون للشعب السوري، في المستقبل، دور في مواجهة إسرائيل”.

وأكد أنّ “المقاومة خيارنا لتحرير الأرض، وحماية السيادة، ونصرة فلسطين، والحق في مواجهة الاحتلال التوسعي الإسرائيلي”، مشدداً على أنّ “قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم، وكيف تقاوم، وأسلوب المقاومة، والسلاح الذي تستخدمه”.

وقال إنه “لا يوجد جدول زمني يحدد أداء المقاومة، لا في الاتفاق، ولا بعد انتهاء الأيام الـ 60″، المنصوص عنها، مشيراً إلى أنّ “صبرنا مرتبط بقرارنا بشأن التوقيت الملائم، وقيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر، ومتى تبادر، ومتى ترد”.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ “مسؤولية الدولة، التي نحن منها، أن تتابع مع الرعاة، لتكفّ يد إسرائيل وتطبق الاتفاق”، مؤكداً أنّ “المقاومة قوية وإمكاناتها موجودة”.

وشدّد على أنّ “معنوياتنا عالية على رغم الجراح والآلام، والمهم أنّ مشروع المقاومة لم يسقط”، لافتاً إلى أنّ “معركة أُولي البأس هي ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال”.

وقال الشيخ قاسم إنّ “الشعب الفلسطيني استثنائي وصامد، وسيبقى حياً مع مقاومته”. وجّه تحية إلى “اليمن الفقير في إمكاناته، الغني في شعبه وقيادته وإيمانه وصلابته، والذي يواجه الإسرائيلي والأميركي”.

وفيما يخص انتخاب رئيس للجمهورية، عبّر عن حرص حزب الله على انتخاب الرئيس، على قاعدة أن تختاره الكتل في جلسات مفتوحة”، مضيفاً أن “لا فرصة للإلغائيين”.

وأضاف: “نعمل على أساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا”.

اليونيفيل: إسرائيل تتعمد تدمير ممتلكاتنا الأساسية

بيروت – مصدر الإخبارية

قالت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير ممتلكاتها الأساسية.

وجاء في بيان اليوم السبت، لـ” اليونيفيل”: “شاهد جنود حفظ السلام صباح اليوم جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر برميلاً أزرق يمثّل خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل في اللبونة، وكذلك برج مراقبة تابع للقوات المسلحة اللبنانية بجوار موقع لليونيفيل في المنطقة”.

وأضاف البيان أن “التدمير المتعمد والمباشر من جانب الجيش الإسرائيلي لممتلكات اليونيفيل والبنية الأساسية التي يمكن التعرّف عليها بوضوح والتي تخصّ القوات المسلحة اللبنانية يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 والقانون الدولي“.

وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها الإنسانية لضمان استقرار الوضع الأمني، حيث أكدت أن الاحتياجات الإنسانية هائلة، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وفي وقت تهدد فيه إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار، تحاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات دولية أخرى الضغط للتخفيف من معاناة المدنيين وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

مستوطنون ينظمون جولات حدودية دعوة للاستيطان في الجنوب اللبناني

وكالات – مصدر الإخبارية

في فعالية نُظمت يوم الثلاثاء الماضي، سعى عشرات الناشطين من اليمين المتطرف إلى الترويج لفكرة الاستيطان في الجنوب اللبناني من خلال جولات ميدانية بالقرب من الحدود مع لبنان، تدعو إلى توسيع منطقة الجليل إلى جنوب لبنان باعتبارها جزءا من “أرض إسرائيل”، كما يزعمون.

شارك في الفعالية العشرات من الناشطين والمستوطنين، الذين ينتمون إلى حركة “عوري تسافون” (استيقظ أيها الشمال)، حيث تجمعوا في موقع بالقرب من كيبوتس “أدميت” الحدودي مع لبنان، وبدأوا جولتهم التي تمحورت حول تعزيز الفكرة الاستيطانية في الجنوب اللبناني، وحاولوا خلالها التسلل إلى الجنوب اللبناني.

وفي موقعها على الإنترنت، تكشف حركة “عوري تسافون” عن أهدافها ورؤيتها بأن “أرض إسرائيل لا تتوقف عن كونها أرض إسرائيل حتى لو قررت الدولة التخلي عن هذا المفهوم… الأرض تطاردنا بقدر ما نحاول الهروب منها. هذا هو ما يحدث في غزة، وهذا هو الحال في لبنان”.

كان الاسم الرسمي الذي أُطلق على الفعالية هو “قدامى المحاربين في ‘حوماه ومغدال‘ (السور والبرج) يمررون الشعلة إلى مستوطني منطقة لبنان المتجددة”، و”حوماه ومغدال” هو شعار الحملة الاستيطانية التي أطلقتها الحركة الصهوينية في أرض فلسطين بين عامي 1936 و1939.

وأثناء الفعالية، عبّر أحد الناشطين عن قناعاته بأن جنوب لبنان “جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل”، معتبرا أن “أمن الدولة يتطلب التواجد العسكري في جنوب لبنان، وهو ما يستدعي إقامة مستوطنات دائمة هناك”، وقال إن تجربته الشخصية في الحرب الأخيرة على لبنان “جعلته يشعر بأن هذا التواجد كان ضروريًا لضمان الأمن”.

وشمل الحضور العشرات من المستوطنين في الضفة الغربية وآخرين من مناطق مختلفة في إسرائيل، بينهم عائلات وأطفال، حيث شددوا على أنهم ينظرون إلى الجنوب اللبناني كـ”فرصة لتوسيع الاستيطان”، ونقلت “هآرتس” عن أحد المشاركين قوله إن “كل ما نعرفه الآن هو ما كما نعرفه قبل الحرب، هذه أرضنا ونحن لا نحتاج للاعتذار عن ذلك”. وشدد على أنه بالرغم من دوافعهم الأمنية، إلا أن الهدف الرئيسي هو “التمسك بالأرض”، على حد تعبيره.

وفي أثناء الجولة، تجول المشاركون في محيط بلدة عرب العرامشة الملتصقة بالحدود مع جنوبي لبنان حيث عبروا عن تطلعاتهم إلى “العودة إلى المنطقة من خلال بناء مستوطنات جديدة”؛ ووفقا للتصريحات التي نقلتها صحيفة “هآرتس” عن المشاركين، فإن الفعالية تهدف إلى “تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة”، فيما لا يعتزم المستوطنون “التراجع عن مخططاتهم”.

وقالت ناشطة في “عوري تسافون” إن هذه الفعالية تُنظم “لتكريم ذكرى شقيقها الذي قُتل في غزة”، مشيرة إلى أن هذا النشاط هو جزء من تقوية الروابط بين إسرائيل والمناطق الحدودية جنوبي لبنان. واعتبرت أن هناك “مهمة تاريخية” تتعلق بفرض “أمن إسرائيل في الجنوب اللبناني”.

ورغم الطقس العاصف، وفقا لتقرير الصحيفة، أصر المشاركون على إتمام جولتهم، التي تخللتها “عدة محطات تعليمية، بهدف نشر الرسالة الاستيطانية”؛ وتضمنت الفعالية، التي ربطت بين الأنشطة الاستيطانية والموروث التاريخي، دعوات لتعزيز التواجد اليهودي في المنطقة وتوسيع المستوطنات والبلدات في الجليل لتشمل كذلك المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني.

وأطلق المشاركون شعارات مثل “لبنان لنا” في محاولة لتعزيز الفكرة الاستيطانية في هذه المنطقة، وشدد المشاركون على التوسع في الجنوب اللبناني، مع التشديد المستمر على أن التواجد هناك ليس فقط بسبب الأمن، بل لأن الأرض، وفقا لاعتباراتهم، هي “أرضهم” من “الناحية التاريخية”، فيما يعكس رؤية اليمين المتطرف في إسرائيل.

حزب الله: استعدنا عافيتنا وسنصبح “أقوى”

بيروت – مصدر الإخبارية

أكد حزب الله اللبناني، الأربعاء، أنه استعاد عافيته ولديه من الإمكانات ما يجعله أقوى داعيا الدولة اللبنانية لمتابعة ملف وقف إطلاق النار.

وقال أمين عام الحزب نعيم قاسم إن “المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها ما يمكنها أن تصبح أقوى”.

وأضاف في كلمة خلال المؤتمر الدولي الرابع لتكريم “العلامة محمد تقي مصباح يزدي” في طهران :”أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من أن يتقدم والآن فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي”.

واعتبر قاسم أنّ “الاعتداء الذي حصل على جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن “الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق”.

وتابع :”قدمنا تضحيات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت”.

 

الجيش الإسرائيلي “يستعد” للبقاء في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”، مساء اليوم، الأربعاء، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، و70% من أسلحته الإستراتيجية وقتل 3,800 من مقاتلي الحزب.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما؛ وذكرت “هآرتس”، أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان “في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم بسط سيطرته الكاملة على جنوبي لبنان”.

يأتي ذلك عشية مرور 30 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن حربه في لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق التي يزعم أنها جاءت في إطار مواجهة “خروقات” حزب الله، المطالب بالانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني؛ وفي المجمل، فإن الجيش الإسرائيلي “راض” عن تطبيق الاتفاق ودور الولايات المتحدة في فرضه.

واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله “انتهكوا الاتفاق”. وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليها.

وشرع الجيش الإسرائيلي بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة الحدود، بعضها في جيوب تقع خلف السياج الحدودي؛ كما يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء “عائق” جنوبي الخط الحدودي، وذكرت “هآرتس” أن بعض النقاط العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في نقاط يعتبرها “حساسة” ستكون داخل الأراضي اللبنانية.

وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، خسر حزب الله حوالي 30% من مقاتليه منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تقرر إسرائيل تصعيدها في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 3,800 مقاتل، بينهم 2,762 قتلوا بعد تصعيد الحرب وبدء التوغل البري في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، و13 من قيادات الصف الأول في الحزب، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 700 مقاتل في وحدة الرضوان، وإصابة نحو 1000 من قوة النخبة التابعة للحزب؛ ويشدد على أنه قوّض قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات برية على إسرائيل بواسطة الوحدة التي باتت “دون تسلسل قيادي وفقدت كفاءة قدراتها الهجومية”.

كما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه دمر حوالي 80% من قدرات إطلاق الصواريخ لدى حزب الله، وحوالي 75% من مواقع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التابعة للحزب، بالإضافة تدمير حوالي 70% من القدرة العسكرية الإستراتيجية لحزب الله، بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة والصواريخ البحرية والصواريخ الموجهة وغيرها من القدرات.

ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه سلب حزب الله قدرته على تنفيذ هجمات صاروخية متزامنة وواسعة النطاق على إسرائيل؛ وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله لا يزال يملك مئات الصواريخ قصيرة المدى ومئات الصواريخ طويلة المدى؛ فيما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات يواجه أزمة داخلية مع بيئته الحاضنة على خلفية نتائج الحرب.

ووفقا للمسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن “انهيار حزب الله خلال الحرب أدى إلى أعظم إنجاز إسرائيلي”، والذي يتمثل بإلحاق أضرار جسيمة بالمشروع الإيراني للتموضع العسكري في الشرق الأوسط والذي تحقق بسقوط نظام الأسد في سورية، وترى تل أبيب أن خسارة التواصل الجغرافي (بين سورية – نظام الأسد، ولبنان – حزب الله) يضع طهران في أكبر أزمة تواجهها منذ أن بدأت في مشروع بسط نفوذها الإقليمي عبر أذرعها في المنطقة.

حزب الله: نقف إلى جانب سوريا ولن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم

بيروت – مصدر الإخبارية

قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الخميس، إن حزبه سيقف إلى جانب حليفته سوريا “لإحباط أهداف” هجمات الفصائل المسلحة، التي تمكنت خلال أيام من السيطرة على مدينتين رئيسيتين من كبرى مدن البلاد.

وأضاف قاسم في كلمة له: “لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه”.

من جهة أخرى، أكد قاسم أن “حزب الله سيعطي فرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه”.

وتابع: “رأينا خروقات إسرائيلية كثيرة، حوالي 60 خرقا وزيادة، نعتبر أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن المتابعة بالعلاقة مع لجنة الإشراف على الاتفاق، و(حزب الله) يطي الفرصة لإنجاح الاتفاق”.

ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعما للجيش السوري.

وكان في عداد مجموعات عدة موالية لطهران قاتلت الفصائل المسلحة، وتمكّنت من ترجيح كفة الميدان لصالحها على جبهات عدة.

ومع توقف المعارك إلى حد بعيد، تراجع عدد مقاتلي حزب الله في سوريا خصوصا في الأشهر الأخيرة على وقع الحرب في لبنان.

ويحتفظ الحزب بوجود عسكري في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي مناطق نفوذ المجموعات الموالية لطهران في شرق سوريا، إضافة إلى محيط دمشق.

وجاء التقدم العسكري للفصائل في محافظة حلب، في منطقة كان لمجموعات موالية لطهران أبرزها حزب الله نفوذ واسع فيها، قبل أن تخلي اتباعا عددا من مواقعها خلال الأشهر القليلة الماضية، على وقع المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل في لبنان.

ويحمل ناشطون سوريون حزب الله مسؤولية إخراجهم من مناطقهم، بعدما خاض مقاتلوه مواجهات شرسة ضد مقاتلي الفصائل المسلحة على جبهات عدة.

وكثّفت إسرائيل منذ سبتمبر، على وقع حربها في لبنان، بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا، حيث استهدفت بشكل رئيسي تحركات مقاتلي حزب الله.

وقصفت مرارا معابر حدودية قالت إن الحزب يستخدمها لـ”نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.

 

Exit mobile version