مركز الميزان يطالب بوقف اعتداءات الاحتلال على حق التعليم في فلسطين

فلسطين – مصدر الإخبارية

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة على قطاع التعليم الفلسطيني، وضرورة حثه على إنهاء الحصار المفروض الذي يعرقل الجهود المبذولة نحو تحقيق التنمية.

ودعا المركز هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات المانحة الدولية إلى تعزيز التعاون مع مقدمي الخدمات التعليمية، إضافة إلى دعم الجهود المبذولة محلياً لتطوير وتنمية التعليم.

جاء ذلك تزامناً من اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف اليوم 24 يناير من كل عام، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 كانون الأول (ديسمبر) 2018.

وأطلقت منظمة اليونسكو هذا العام شعاراً للتعليم بعنوان “إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر”.

وفي السياق، أوضح مركز الميزان أن حق التعليم في الأراضي الفلسطينية يتعرض لانتهاكات منظمة من سلطات الاحتلال، من خلال السياسات العنصرية والتعرض للطلاب والمعلمين، والمباني والمعدات.

ووثق المركز حصيلة منذ عام 2008 تفيد بأن الاحتلال قتل 1383 من الفلسطينيين الملتحقين في المؤسسات التعليمية في قطاع غزة فقط، وألحقت أضراراً كلية أو جزئية في 571 مرفق تعليمي، من بينها 538 مدرسة، واعتقلت خلال الفترة نفسها 143 من الطلبة الملتحقين بالتعليم.

وأفاد أن المدارس في القدس المحتلة تشهد إجراءات عقابية بسبب رفض تدريس المنهاج الإسرائيلي.

وأوضح المركز أن الطلاب يعانون في بقية مدن الضفة المحتلة من الحواجز الإسرائيلية التي تحول دون وصولهم إلى مقاعد الدارسة، إضافة إلى تعرضهم للاعتقال أو القتل والاعتداء داخل وخارج المؤسسات التعليمية.

وأشار إلى معظم المدارس والكليات والجامعات تشهد مداهمات مفاجئة وعمليات تخريب بشكل شبه يومي.

ويواجه قطاع غزة صعوبات بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للعام 16 على التوالي، والذي أثر بشكل مباشر على العملية التعليمية، وحرم الباحثين من المشاركة في المؤتمرات العلمية.

إضافة إلى تحديات وصعوبات تتعلق بأزمة انقطاع التيار الكهربائي سببتها القيود المفروضة على تطوير قطاع الطاقة، وتأثرت من خلالها الخدمات التعليمية مثل صعوبة الدراسة والمذاكرة، وعرقلة تشغيل الأجهزة في المختبرات العلمية اللازمة للتدريب والتعليم.

عدا عن ما ذكره المركز من استهداف للقطاعات الاقتصادية التي أثرت العائلات وبالتالي قدرة الطلبة في مؤسسات التعليم العالي على تسديد الأقساط المالية للفصول الدراسية، وعلى تحمل تكاليف الدراسة الأخرى، كتكلفة شراء الكتب والكراسات الجامعية وغيرها.

ودفعت الحاجة بسبب الحالة الاقتصادية ببعض الأسر إلى تأجيل الدراسة، أو إلى إعطاء الأسر الأولوية للذكور في استكمال دراستهم الجامعية على حساب الإناث في ظل عدم قدرة الأسر على تحمل كلفة تعليم الإناث والذكور.

وأوضح مركز الميزان أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وقال: “يعتبر التعليم من الحقوق التمكينية التي تُخلص البشر من الفاقة والفقر”.

واعتبر أن الممارسات اليومية للاحتلال بحق التعليم ينتهك المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والقانون الدولي الإنساني الذي حدد مجموعة من الالتزامات القانونية على الاحتلال.

ويحظُر بموجب هذه الالتزامات القانونية مهاجمة المرافق التعليمية أو استهداف الطلبة او إعاقة تنمية قطاع التعليم وتطويره.

اقرأ أيضاً:الأمم المتحدة تدعو لضمان حق الفلسطينيين في التعليم

فلسطين تحتفل باليوم الدولي للتعليم

رام الله- مصدر الإخبارية

احتفلت، فلسطين، اليوم الموافق 24 يناير/ كانون الثاني، كغيرها من دول العالم باليوم الدولي للتعليم، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، للتأكيد على دور التعليم في تحقيق التنمية للشعوب والسلام بينها.

وجاء الاحتفال الفلسطيني اليوم، في ظروف استثنائية بسبب ما تركته جائحة كورونا، من قيود إجبارية تمنع إقامة الاحتفالات والتجمعات، حيث جاء الاحتفال من خلال فعالية افتراضية وطنية شارك فيها المسؤولون عن التعليم برسائل متنوعة، في ظل ما تمر به فلسطين والعالم من انتشار لفيروس كورونا.

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، فقد أتت هذه الفعالية من خلال فيلم قصير من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب منظمة اليونسكو الوطني لدى فلسطين.

ولفتت إلى أنه شارك فيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة التربية والتعليم العالي فيها ورئيس اللجنة الوطنية علي زيدان أبو زهري، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ومديرة مكتب اليونسكو الوطني لدى فلسطين نهى باوزير، وأمين عام اللجنة الوطنية دوّاس دوّاس، ومدير مركز إبداع المعلم ورئيس الحملة العالمية للتعليم رفعت صباح.

وبخصوص العام الحالي، أضافت المنظمة الأممية أن العالم سيحتفل باليوم الدولي للتعليم، تحت عنوان “إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعانى من جائحة “كوفيد-19″”، مبينةً أنه “قد حان الوقت لدعم التعليم من خلال النهوض بالتعاون والتضامن الدولي من أجل وضع التعليم والتعلّم مدى الحياة في مركز عملية الانتعاش”.

وذكرت أن “الاحتفال العالمي بهذا اليوم سيتم في ثلاثة أقسام: أبطال التعلّم والابتكارات والتمويل. وسيُنظّم الاحتفال بالشراكة مع مكتب اليونسكو في نيويورك ومقر الأمم المتحدة، والشراكة العالمية من أجل التعليم، ومركز البحوث المتعددة التخصصات، وسيشارك فيه شركاء من التحالف العالمي للتعليم”.

ولفتت إلى أن مركز البحوث المتعددة التخصصات واليونسكو، يقوم بالاستلهام من روح اليوم الدولي للتعليم، لقيادة مهرجان الكوكب المتعلّم للاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الابتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه. وسيعلن المركز أسماء الفائزين بمسابقة كتابة مقال عن رواية “الأمير الصغير” (Le Petit Prince).

Exit mobile version