دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إلى تقديم المدعو الإرهابي “ايتمار بن غفير” وزير ما يسمى الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب وقاتل.
وقال الهباش إن ذلك يأتي رداً على مطالبته بمنح “وسام تقدير”، وتوفير الحصانة القانونية للمستوطن الذي أطلق النار وتسبب في قتل الشهيد قصي معطان (19 عاما)، خلال هجوم إرهابي للمستوطنين على بلدة برقة شرق رام الله.
ولفت الهباش إلى أن هذه الدعوات المتتالية من أركان حكومة الاحتلال الداعية إلى قتل الفلسطينيين وحرق قراهم ومدنهم تؤكد في شكل جلي طبيعة الحكومة الإسرائيلية كحكومة قتل وتدمير وإرهاب وتكشف استراتيجيتها القائمة على التهجير العرقي والتمهيد لتنفيذ حملات إبادة وقتل ضد الفلسطينيين العزل، الذين يعانون كل يوم من جرائم وإرهاب عصابات المستوطنين المدعومة من قبل جيش الاحتلال وحكومته.
وبين الهباش أن حكومة الاحتلال تتكون من المنظومة الإرهابية التي تضم بن غفير وسموتريتش ومجموعات المستوطنين الإجرامية، التي تتحكم بها وبقراراتها.
ودعا الهباش المجتمع الدولي إلى مقاطعة هذه الحكومة ومحاصرتها وفرض العقوبات الرادعة عليها، لما تمثله من خطر داهم ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي الوقت نفسه تهدد من خلال جرائمها الإرهابية السلم والأمن الدوليين، بل وتهدد الإنسانية كلها لما تحمله من فكر شيطاني وإجرامي يهدد البشرية كلها.
وكان بن غفير طالب بمنح “وسام تقدير”، وتوفير الحصانة القانونية للمستوطن قاتل الشهيد معطان، ما يشجع المستوطنين على الاستمرار بالهجوم على البلدات والقرى الفلسطينية وارتكاب مزيد من الجرائم في حق أهلها.
وحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن دعوة بن غفير جاءت من خلال تغريدات كتبها على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: “سياستي واضحة، من يدافع عن نفسه من رشق الحجارة يجب أن يمنح وسام تقدير”.
وتأتي تغريدات بن غفير، التي تعبر عن أول تعقيب رسمي لمسؤول حكومي، في الوقت الذي ما زال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يلتزم الصمت، حيال الاعتداء الإرهابي للمستوطنين على أهالي برقة، وإقدامهم على إطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد الشاب قصي معطان برصاص مستوطن.