الكونغرس الأمريكي يقر ميزانية مؤقتة لدعم إسرائيل عسكرياً

وكالات – مصدر الإخبارية 

أقر الكونغرس الأمريكي، السبت، مقترح ميزانية مؤقتة يوافق على تقديم مساعدات عسكرية جديدة لـ”إسرائيل”، ويوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حتى آذار (مارس) 2025.

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن وقّع مساء السبت، على حزمة الميزانية التي تم التفاوض عليها في الكونغرس.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، وافق مجلس الشيوخ على حزمة تمويل بقيمة 1.2 تريليون دولار بعد إجماع اللحظة الأخيرة، وبالتالي منع الإغلاق الجزئي المحتمل للحكومة.

وذكرت أن مجلس الشيوخ وافق على التشريع بأغلبية 74 صوتًا مقابل 24، وسيتم إرساله إلى الرئيس للتوقيع عليه ليصبح قانونًا.

وأشارت إلى أنّ الميزانية المؤقتة، التي يدعمها كل من الديمقراطيين والجمهوريين، تحافظ على زيادة المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل” .

وتخصص الميزانية المؤقتة 3.8 مليارات دولار مساعدات عسكرية لـ”إسرائيل” من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية البالغة 886 مليار دولار.

فيما أوضحت أن هناك حزمة أخرى معلقة بقيمة 95 مليار دولار، تخصص 60 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لـ”إسرائيل” .

اقرأ/ي أيضاً: البيت الأبيض يبدي تفاؤلاً حذِراً إزاء مقترح حماس لوقف إطلاق النار بغزة

بسبب استمرار جرائمها.. نائبة أمريكية تدعو لقطع التمويل عن إسرائيل

دولي – مصدر الإخبارية

دعت عضو الكونغرس الديمقراطية كوري بوش، إلى ضرورة قطع التمويل عن (إسرائيل) نتيجة جرائمها المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وقالت خلال تصريحاتٍ صحافية: “يجب انصباب تركيزنا النهائي على السلام العادل والدائم الذي يضمن السلامة للجميع في المنطقة، وانتهاكات حقوق الإنسان لا تُبرّر المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان”.

وأضافت: “كجزء من تحقيق سلام عادل ودائم، يجب علينا القيام بدورنا في وقف هذا العنف والصدمة من خلال إنهاء دعم الحكومة الأميركية للاحتلال العسكري الإسرائيلي والفصل العنصري”.

في سياق متصل، حمّلت 33 منظمة طلابية في جامعة هارفار بالولايات المتحدة الأمريكية دولة الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة الذي يشهد تصعيدًا عسكريًا لليوم الرابع على التوالي.

وقالت المنظمات الطلابية: إن “إسرائيل قتلت المدنيين والشيوخ والأطفال والنساء العُزل جرّاء عدوانها الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

واستهجنت “إصرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على معاقبة الفلسطينيين واجبارهم على العيش في سجن مفتوح، مشيرةً الى اعمال القتل والعنف الذي تُمارسه إسرائيل على الفلسطينيين منذ 75 عامًا”.

ولليوم الرابع على التوالي يُواصل جيش الاحتلال عدوانه الأعنف على قطاع غزة، عقب هجوم عسكري مفاجئ للمقاومة الفلسطينية على مناطق غلاف غزة وأراضينا المحتلة، رداً على الانتهاكات التي طالت جميع مناحي حياة الفلسطينيين.

وخلال أمس الاثنين قصفت طائرات الاحتلال عددًا من المساجد في محافظات قطاع غزة مخلفةً عشرات الشهداء والمصابين في صفوف المواطنين.

وشملت المساجد المُستهدفة مسجد الرضوان، المسجد الغربي ومسجد السوسي بمخيم الشاطئ، كما قصفت مسجد اليرموك.

أقرأ أيضًا: طيران الاحتلال يقصف مكتب رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار

ماذا يحدث داخل أروقة الكونغرس الأمريكي؟

واشنطن – مصدر الإخبارية

يتساءل كثيرون عما يجري في أروقة الكونغرس الأمريكي بعد تداول أنباء تُفيد بوجود أحد المسلحين ما استدعى استنفار جميع الأجهزة المعنية للوقوف على حيثيات الأمر.

وأفادت شرطة واشنطن بأن التحذير الأمني جاء بناءً على اتصال كاذب بوجود مسلح داخل مبنى الكونغرس، وفي ضوء التحذير أوعزت الشرطة إلى الموجودين في المقر للبقاء في أماكن آمنة حفاظًا على سلامتهم وحياتهم.

وأشارت الشرطة إلى أن أفراد الأمن أجروا عمليات تفتيش داخل وخارج المبنى، للتأكد من خلو مبنى الكونغرس الأمريكي من أي أشخاص مسلحين خارجين عن القانون أو تهديدات آخرى.

وخلال التفتيش أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الشرطة أخلت مبنى مكاتب مجلس الشيوخ وسط تقارير عن إطلاق نار في المبنى.

وكشفت بي بي سي عن بريد الكتروني أرسله أحد الأشخاص لموظفي الكونغرس طلب منهم إغلاق الأبواب وتأمينها والابتعاد عن النوافذ.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في الدفاع المدني أن التهديد الأمني مصدره شخص يُعاني على الأرجح من اضطرابات عقلية.

يُذكر أن الكونغرس الأمريكي ‏يُعد المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر الهيئة التشريعية في النظام السياسي ويتألف من مجلسين هما: مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين.

دلياني: الكونغرس الأمريكي اتخذ قرارًا يدعم إرهاب الاحتلال ونظام الأبارتهايد

القدس – مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني: إن “الكونغرس الأمريكي اتخذ قرارًا يدعم إرهاب دولة الاحتلال ونظام الأبارتهايد.

وأشار دلياني خلال بيانٍ صحافي، إلى أن “الكونغرس الأمريكي اتخذ قَراره المُدان ومَرره بأغلبية 412 صوتًا مقابل 9 أصوات.

وبيّن أن القرار جاء ردًا على تصريحات سابقة أدلت بها النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، والتي وصفت فيها الاحتلال الإسرائيلي بأنه “دولة عنصرية”، وهي التصريحات التي تراجعت عنها لاحقًا تحت ضغط سياسي وتهديدات.

واعتبر أن “قرار مجلس النواب الأمريكي، الذي يؤكد دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني يُمثّل مظهرًا مخزياً سببه إما الجهل أو التواطؤ في سلوك دولة الاحتلال الإرهابي”.

وأكد على أن “تصرفات الاحتلال تُخالف بشكلٍ مباشر المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية الأمريكية التي يدعونها، بدءًا من قوانينها الدينية التمييزية إلى احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية، بما يشمله من جرائم إبادة وتطهير عرقي وسرقة للأرض والثقافة وحتى اغتيال المدنيين، بما في ذلك الأطفال”.

وبحسب دلياني، فإن “القرار يُؤكد بوضوح على أن كونغرس الولايات المتحدة يعطي الأولوية لحماية مصالح الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي على حساب التمسك بقيمه المُعلن عنها بشكل مستمر”.

ولفت إلى أن القرار يُؤكد على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما يحث القرار إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات تهدف إلى التصدي لمحاولة تقويض الاحتلال العسكري غير المشروع لإسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وبيّن أن “قرار مجلس النواب الأمريكي هو محاولةٌ لا يمكن إنكارها لإسكات أولئك الذين يجرؤون على التعبير عن اعتراضاتهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وجدد “دلياني” التأكيد على تقدير تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح للنواب الديمقراطيين التسعة الذين صوتوا ضد هذا القرار.

وأخيرًا.. دعا جميع أعضاء الكونغرس إلى الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أفعاله الإجرامية.

أقرأ أيضًا: إصلاحي فتح: الاحتلال يُركّز جهوده على تزييف الآثار لصالح الرواية الصهيونية الزائفة

إلهان عمر تقود حملة لمقاطعة خطاب الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ بالكونغرس

وكالات-مصدر الإخبارية

تسعى عضو الكونغرس الأمريكي النائبة إلهان عمر، لزيادة عدد أعضاء الكونغرس الذين سيقاطعون خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، المقرر يوم الأربعاء المقبل، في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ.

وقالت إلهان في تصريح صحفي، إنها تسعى إلى إقناع أعضاء الكونغرس بمقاطعة خطاب الرئيس الإسرائيلي، الذي يأتي بعد أسبوعين على العدوان في مخيم جنين، وعقب تبرئة حكومة الاحتلال لقاتل الشهيد إياد الحلاق المصاب بمرض التوحد.

وأضافت أنه من المتوقع استجابة الكثير من المؤيدين للقضية الفلسطينية داخل الكونغرس، مع تعالي الأصوات المنتقدة لسياسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضا: إلهان عمر تقاطع خطاب الرئيس الإسرائيلي أمام الجلسة المشتركة للكونغرس

ومنعت سلطات الاحتلال عمر قبل أعوام من دخول فلسطين بصحبة عضو الكونغرس من أصول فلسطينية رشيدة طليب، وذلك بتهمة التحريض على “إسرائيل”.

وأعلن أربعة نواب أمريكيين أول أمس السبت، مقاطعتهم خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أمام الكونغرس الذي سيزور الولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجًا على الانتهاكات التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين.

وانضم النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وكوري بوش وجمال بومان، إلى النائب إلهان عمر في مقاطعة خطاب هرتسوغ خلال جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس “الشيوخ والنواب”.

والخميس الماضي، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستقبل نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ الثلاثاء 18 يوليو(تموز) الجاري، وسيناقشان من بين أمور أخرى، التكامل الإقليمي لـ”إسرائيل” والعلاقات العسكرية الروسية مع إيران.

ومن المقرر أن يلقي هرتسوغ كلمة أمام مجلس الكونغرس الأمريكي خلال الزيارة.

الإصلاح الديمقراطي يُشيد بأعضاء الكونغرس المقاطعين لخطاب هيرتزوغ بواشنطن

القدس – مصدر الإخبارية

أشاد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، السبت، بأعضاء الكونغرس المقاطعين لخطاب هيرتزوغ بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وأعرب المتحدث باسم “التيار” ديمتري دلياني عن تقديره لأعضاء الكونغرس الأمريكي الذين أظهروا ثباتًا أخلاقيًا بإعلان مقاطعتهم للخطاب المرتقب الذي سيلقيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الأربعاء القادم.

وقال دلياني إن “هرتسوغ يرأس دولة يحكمها نظام سياسي يميني متطرف فاشي عنصري وعدائي بشكل متصاعد ومستمر في انتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني وارتكاب جرائم حرب”.

وأشار خلال بيانٍ صحافي، إلى أن “القرار المبدئي لأعضاء الكونغرس بمقاطعة هيرتزوغ يحمل رسالة احتجاج حازمة على استمرار الظلم والإرهاب الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني”.

وثّمن الموقف الأخلاقي الذي اتخذه جمال بومان والكساندرا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، والنائبة كوري بوش من ميسوري، والنائبة إلهان عمر من مينيسوتا.

وتابع: “نأمل إعلان النائبة رشيدة طليب عن انضمامها إلى هذه المقاطعة عن قريب أو اختيار إسلوب احتجاجي آخر”.

وأردف: “تقوم قناعتنا الراسخة على أنه لا ينبغي منح رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي هرتسوغ منصة للتستر وتجميل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني”.

واستذكر أن جرائم الاحتلال المرتكبة ضد أبناء شعبنا أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 انسان فلسطيني، بما في ذلك 35 طفلاً منذ بداية هذا العام وحده.

وحث تيار الإصلاح الديمقراطي أعضاء الكونجرس الآخرين على أن يحذوا حذو أعضاء الكونغرس المقاطعين لخطاب هيرتزوغ.

ولفت إلى أهمية مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإنهاء احتلالها العسكري غير القانوني ووقف سياساتها القمعية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني.

وختم دلياني تصريحاته بالتأكيد على عميق امتنان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح لأعضاء الكونجرس الذين اختاروا توظيف منصاتهم لمناصرة قضية شعبنا المظلوم.

أقرأ أيضًا: تيار الإصلاح: حملة الاعتقالات السياسية ستقوّض مساعي إنهاء الانقسام

أعضاء بالكونغرس يتقدمون بقانون منع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين

وكالات-مصدر الإخبارية

تقدم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بمشروع يمنع الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت مصادر أمريكية بتقدم ستة من أعضاء الكونغرس الأمريكي مشروع قرار يفرض على الادارة الأمريكية تطبيق قانون منع الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وحسب أعضاء الكونعرس فإن المشروع لقرار الذي تم تبنوه من النواب: رشيدة طليب، إلهان عمر، بيتي ماكولوم، جمال بومان، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وكوري بوش، يطالب الادارة الأمريكية بالاعتراف بالنكبة، لوصف “تأسيس دولة إسرائيل”.

اقرأ/ي أيضا: الصحة: ارتفاع حصيلة شهداء الضفة وغزة منذ بداية العام 2023

ويشمل التشريع التقدم على بند يطالب الإدارة الأمريكية بتطبيق قانون “إيلي ويزل” لمنع “الإبادة الجماعية والفظائع لعام 2018″، وتقديم الدعم والحماية للمجتمع المدني، و”العمل على رصد الفظائع وتوثيقها ومنعها والرد عليها”.

ويتطلب قانون “إيلي ويزل” من وزارة الخارجية توفير تدريب متخصص لموظفي الخدمة الخارجية “الذين سيتم تعيينهم في دولة تتعرض لفظائع جماعية أو معرضة لخطر ارتكابها”، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، فضلًا عن تقديم تقرير سنوي للكونغرس حول الجهود المبذولة لمنع الفظائع في مثل هذه البلدان.

ويتهم القرار المسؤولين الإسرائيليين بـ “التهديد المتزايد بنكبة ثانية”، ويؤكد حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ودعا مشروع القرار إلى فرض قيود على استخدام المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل”، ووضع حد للدعم الدبلوماسي الأمريكي لتدمير منازل الفلسطينيين، أو إعادة توطينهم قسرًا، وامتناع الولايات المتحدة عن بناء أي منشأة دبلوماسية على الأراضي التي صادرتها إسرائيل”.

النكبة الفلسطينية في قلب الكونغرس

أقلام- مصدر الإخبارية

النكبة الفلسطينية في قلب الكونغرس، بقلم الكاتب أسامة أبو ارشيد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لا تقف حدود التواطؤ المؤسسي الأميركي مع إسرائيل عند تزويدها بالمال والسلاح وتوفير الغطاء الدبلوماسي لها للاستمرار في احتلالها وجرائمها بحقّ الفلسطينيين فحسب، بل يتعدّى الأمر ذلك إلى محاولة طمس معالم السردية الفلسطينية وتشويهها.

طبعاً، لا جديد في الحديث عن الانحياز الأميركي القديم والسافر والدائم لإسرائيل. ويكفي أن نتابع التصريحات الأميركية التي تصف العدوان الإسرائيلي الجاري حالياً على قطاع غزة بـ”الدفاع عن النفس”، ووقوف الولايات المتحدة مع الدولة العبرية بشكل “صارم.. أمام الهجمات الصاروخية العشوائية التي تشنها الجماعات الإرهابية”.

هذا ليس من قبيل النظر بعين واحدة، وإنما هو العمى الطوعي بذاته. ولا ينبغي لأحد أن يتوقّع غير ذلك من واشنطن، سواء تحت الديمقراطيين أم الجمهوريين، إلا إذا اختار هو الآخر التعامي عن الحقائق الساطعة، وكثيرون يفعلون ذلك، فلسطينياً وعربياً. ولكن هناك تغيرات وإزاحات مهمة على مستوى الرأي العام الأميركي لصالح الفلسطينيين، وحتى داخل الحزب الديمقراطي نفسه، وهي أمور تتعزّز منذ سنوات. لكن لا ينبغي لذلك أن يخدعنا أبداً، إذ إن البنية المؤسّسية للولايات المتحدة، بل وكذلك في الحزب الديمقراطي، لا زالت متحدّة خلف إسرائيل مشروعاً ودولة، بغض النظر عن التوترات والخلافات المتكرّرة بين حكومتين.

في سياق الحديث عن محاولات طمس معالم السردية الفلسطينية وتشويهها، كان لافتاً ذلك التصرّف غير المعتاد الذي أقدم عليه رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، بحقّ نشاط لعضو كونغرس آخر، عندما ألغى فعالية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الـ75 في مقر الزوار في مبنى الكونغرس. عندما تسرّب خبر الفعالية التي دعا إليها مكتب النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، وعدد من المؤسسات الأميركية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومنها المؤسسة التي أديرها “أميركيون من أجل العدالة في فلسطين”، ثارت ثائرة اللوبي الصهيوني وحلفائه، زاعمين إن الفعالية “معادية للسامية” بذريعة أنها تصف ذكرى إنشاء إسرائيل بـ”النكبة”!

أصل النشأة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مشترك، فكلتاهما قامتا على جرائم إبادة دموية وعرقية ودينية وحضارية وتاريخية ضد السكان الأصليين

لا يخفى هنا قدر العنصرية البغيضة في القفز عن معاناة الفلسطينيين جرّاء النكبة التي حلت بهم، دع عنك محاولة إعادة كتابة التاريخ وحقيقة ما وقع من جرائم فظيعة بحق الفلسطينيين، ليست أميركا بريئة منها. لم يتأخر مكارثي، فأعلن مساء الثلاثاء الماضي إلغاء الفعالية التي كان من المفترض أن تعقد في اليوم التالي، متفاخراً بأنه سيستضيف “بدلاً من ذلك أعضاء من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) لتكريم الذكرى الـ75 للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

ومع ذلك، ورغم تحرّكات مكارثي الصبيانية لمطاردة هذه الفعالية وإلغائه حجزاً في قاعة ثانية في مجلس النواب قبل بدئها بساعات، نجح المنظّمون، في النهاية، في عقد نشاطهم في قاعة في مجلس الشيوخ يشرف عليها السيناتور بيرني ساندرز، وهو ما أثار حفيظة مكارثي واعتذاريي إسرائيل.

صحيح أن التحوّلات في الموقف الشعبي الأميركي لصالح القضية الفلسطينية حقيقية، ولكنها لا تنعكس، بالضرورة، بشكل قوي وجذري في صناعة القرار السياسي. أحد أسباب ذلك أن قضية فلسطين ليست أولوية كبرى لدى غالبية الأميركيين، خصوصاً في ظل ضعف إمكانات أنصارها. وكان استطلاع للرأي نشرته مؤسسة غالوب العريقة، في مارس / آذار الماضي، أشار إلى ارتفاع منسوب التعاطف الشعبي الأميركي مع الفلسطينيين إلى 31% مقابل 54% يتعاطفون مع إسرائيل.

هذا تحوّل مهم، خصوصاً أن إسرائيل كانت تتمتع بدعم شعبي هائل، لكنه يتناقص سنوياً بشكل مطرد. ولا تقف معضلة إسرائيل وحلفائها أميركياً عند ذلك الحد، إذ تفيد نتائج الاستطلاع نفسه بأنه في وقتٍ يتعزّز فيه التأييد لإسرائيل بين الجمهوريين (78% مقابل 11% لصالح الفلسطينيين)، فإن 49% من الديمقراطيين أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين، مقابل 38% فقط لصالح إسرائيل. هذا تحوّل خطير، إذ يعني أن إسرائيل تتحوّل تدريجياً إلى قضية حزبية، بعد أن كانت لعقود قضية فوق حزبية في الحياة السياسية الأميركية. أبعد من ذلك، استطلاع الرأي هذا، وآخر غيره، يؤكّدان أن إسرائيل قد خسرت جيلي الألفية الثانية (1981 – 1996)، وجيل “زد” (1997 – 2013).

لم تحدُث تلك التغيرات في فراغ، وإنما هي نتاج جملة من الأمور، في صدارتها سياسات إسرائيل الإجرامية بحق الفلسطينيين، والتي لم تتردّد المؤسّسات الحقوقية الدولية بوصفها بـ”الأبرتهايد”، وصعود حركة العدالة الاجتماعية، غربياً، وتضعضع سيطرة “الإعلام السائد” أو المتواطئ على المعلومة وتكييفها، وصعود اليمين المتطرّف في إسرائيل. دع عنك جهوداً جبّارة، رغم ضعف الإمكانات، تبذلُها مؤسساتٌ تدافع عن الحق الفلسطيني في الغرب، وتعمل على إماطة اللثام الزائف عن وجه المشروع الصهيوني الذي يسوّق نفسه “ديمقراطياً” و”واحة” من الأمان والاستقرار في “صحراء عربية مقفرة”.

على من أراد تغيير حالةٍ أن يفهم عمقها ومداها وديناميكياتها أولاً، ثمَّ يضع الاستراتيجيات والخطط ثانياً، ويديرها بنجاح ويستثمر فيها ثالثاً

مع ذلك، رغم هذه التحوّلات وأهميتها وضرورة الاستثمار فيها، فإن ذلك لا ينبغي أن ينسينا حجم التحدّيات الهائلة التي تعترض السردية والمظلومية الفلسطينية في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة. جلُّ الدول الغربية المؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، دول إمبريالية، وهي ليست ضحية لوبيّات صهيونية نافذة فحسب كما يسعى بعضهم إلى تبسيط المشهد. كما أن كثيراً من تلك الدول متورّطة في جرائم إبادة ضد الإنسانية، كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وأميركا. ولا ننسى هنا أن أصل النشأة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مشترك، فكلتاهما قامتا على جرائم إبادة دموية وعرقية ودينية وحضارية وتاريخية ضد السكان الأصليين.

لا أريد أن أنهي هذه السطور بمشهد قاتم، لكن على من أراد تغيير حالةٍ أن يفهم عمقها ومداها وديناميكياتها أولاً، ثمَّ يضع الاستراتيجيات والخطط ثانياً، ويديرها بنجاح ويستثمر فيها ثالثاً. هذا جزء من عملنا بوصفنا مدافعين عن الحقوق الفلسطينية في الغرب، وأظن أننا نحقّق تقدّماً. ونجاحنا في عقد فعالية النكبة في الكونغرس الأميركي، رغماً عن بطلجة مكارثي، مؤشّر على ذلك. لكن، في خضم ذلك، لا نريد أن ننسى أن التغييرات الأهم ينبغي أن تحدُث في عالمنا وفضائنا العربي أولاً.

أقرأ أيضًا: مجزرة غزة وذكرى النكبة

تعيين الفلسطينية رؤى رمان عضوًا في برلمان ولاية جورجيا الأمريكية

واشنطن – مصدر الإخبارية

عُيّنت الفلسطينية رؤى رمان، عضوًا في برلمان ولاية جورجيا، كأول شابة أمريكية من أصولٍ فلسطينية في هذا المنصب.

وغردت رمان عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر قائلةً: “أقسمت اليمن لأصبح عضوًا في برلمان الولاية عن المنطقة 97، وأول امرأة مسلمة فلسطينية تتبوأ منصب عام في الولاية”.

وأضافت، “سآخذ هذه المسؤولية على محمل الجَد، وسأكون قادرةً على العمل في سَن تشريعات وتمريرها لمساعدة الدائرة التي اُنتخبت فيها”.

أقرأ أيضًا: رشيدة طليب تحقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التمهيدية للكونغرس الأمريكي

حكيم جيفريز رئيسًا للحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي

دولي – مصدر الإخبارية

أعلن الكونغرس الأمريكي، مساء الأربعاء، انتخاب ممثل ولاية نيويورك حكيم جيفريز، رئيسًا للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، ليخلف الرئيسة الحالية نانسي بيلوسي البالغة من العمر 82 عامًا.

وفي التفاصيل، فقد أُجري التصويت داخل الحزب، حيث كان متوقعًا انتخاب الديمقراطيين جيفريز البالغ من العمر 52 عامًا كرئيس للحزب، خلف الأبواب المُغلقة.

وأوضحت شبكة CNN الأمريكية، أن جيفريز أصبح أول رجل “أسود البشرة” يتم انتخابه لمنصب رئيس الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، الذين فُقد معظمهم في مجلس النواب بالهيئة التشريعية الأمريكية في انتخابات التجديد النصفي، ومن المقرر إستيلام مهامه كرئيسٍ للديمقراطيين، خلال شهر يناير العام المقبل 2023.

بدورها قالت نانسي بيلوسي، إنها “لن تسعى لإعادة انتخابها كرئيسة ديمقراطية لكنها ستواصل العمل في مجلس النواب بالكونغرس، مشيرةً إلى أن انتخاب جيفريز سيُعطي الحزب “الطاقة والأفكار الجديدة والمنظور”.

وأعربت بيلوسي، عن امتنانها للوقت الذي أمضته كرئيسةٍ للديمقراطيين في مجلس النواب طِيلة السنوات الماضية.

وكان جيفريز مثّل منطقة الكونغرس الثامنة بمدينة نيويورك، في مجلس النواب منذ عام 2013، ومنذ عام 2019، ترأس تجمعًا مُغلقًا للديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي.

Exit mobile version