رام الله – مصدر الإخبارية
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي رفضه لقرار الأونروا بتوحيد السلة الغذائية الكابونة بغزة، معتبراً أن هذا القرار يشكل ظلم على اللاجئين الفلسطينيين المصنفين تحت خط الفقر المدقع والذي يقدر عددهم عن 700 ألف لاجئ.
وناقش أبو هولي مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” فيليب لازاريني، توحيد السلة الغذائية في قطاع غزة وإلغاء تصنيفات الفقر ووقف البحث الميداني، وقرار الأونروا باعتماد بصمة العين في تحديث بيانات واحصاء اللاجئين في لبنان.
وأكد على ضرورة تحرك الأونروا نحو الدول المانحة والمنظمات الدولية الممولة للحصول على تمويل اضافي جديد يغطي العجز المالي في موازنتها العامة والطارئة باعتبار ذلك افضل الحلول.
واعتبر أبو هولي سياسة الاونروا الجديدة التكيف والمواءمة بين الموارد المالية المتاحة واحتياجات اللاجئين، غير مجدية لمعالجة ازمتها المالية وغير مناسبة لمجتمع اللاجئين المتغير في ظل ازدياد احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم بشكل مستمر مقابل ثبات الموارد المالية المتاحة.
كما سلم أبو هولي المفوض العام “ورقة موقف” حول الحلول التي تطرحها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية لتصويب قرار توحيد السلة الغذائية لمعالجة سلبياته وبما يعود بالنفع على اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً ما تضمنته الورقة من سيناريوهات للحل سيشكل ارضية للحوار وصولًا الى رؤية مشتركة تصب لصالح اللاجئين وتحسين الخدمة المقدمة لهم من حيث الكم والجودة، ودون المساس بها.
وشدد على ضرورة حل ملفات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى قطاع غزة بصرف بدل ايجار وادراجهم على قوائم المستفيدين من السلة الغذائية والتشغيل الطارئ.
ورفض أبو هولي توجه “الأونروا” إلى تحديث وتسجيل بيانات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان الفلسطينيين، من خلال “بصمة العين” والتي ستبدأ بتطبيق المرحلة الأولى على اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا وصولاً للمرحلة الثانية التي ستشمل اللاجئين في لبنان، لافتا إلى وجود تخوفات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأن تكون عملية التسجيل، من خلال بصمة العين لها اهداف سياسية وأمنية.
وشدد على ضرورة أن تواصل “الاونروا” خدماتها الطارئة والعمل على تحسينها وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ومعالجة الآثار الناجمة عن جائحة كورونا في الاقاليم الخمسة على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذي بات مصنفاً من الأكثر الفقراء ضعفاً على مستوى العالم، داعياً “الأونروا” إلى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لجميع اللاجئين في مناطق عملياتها في اسرع وقت ممكن، والتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين بخصوص آليات التطعيم.
وطالب أبو هولي المفوض العام التواصل مع الأردن والسويد لتحديد موعد انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الاونروا ولحشد الموارد المالية وتحقيق التمويل الدائم والمستدام من خلال توقيع اتفاقيات متعددة السنوات مع المانحين في اسرع وقت ممكن في ظل عدم قدرة الاونروا على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين، وتدهور الاوضاع المعيشية والحياتية في المخيمات ووصولها الى حافة الانهيار.