حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من موجات النزوح واللجوء الجديدة في المنطقة العربية، وأوضح أنها تمثل خطراً على الأمن القومي العربي.
وأشار أبو الغيط خلا كلمة وجهها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، المنعقد في مدينة جدة السعودية، ضمن الاستعدادات للقمة العربية العادية الـ 32 بأن المنطقة العربية يواجهها تحديات خطيرة متراكمة، وقال: “لا يزال البنيان العربي وأركانه الأساسية يتعرض للتحديات”.
وبيّن أن هذه التحديات شديدة التداخل، وعميقة التأثير، وتسببت بموجة جديدة من النزوح واللجوء التي ألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، بشكل يهدد الأمن القومي العربي بمختلف أركانه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أبو الغيط بأن عدد كبير من النازحين بلغ العام الماضي 32.6 مليون، جاء بسبب كوارث تتمثل بالجفاف والانهيارات الأرضية، والفيضانات، والصراعات الداخلية.
ودعا أبو الغيط إلى تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات المتعلقة بالاقتصاد والحياة الاجتماعية، من أجل تخفيف معاناة الفئات الضعيفة.
يشار إلى أن الدول العربية استضافت نحو 15% من المهاجرين واللاجئين في العالم بنحو (41.4) مليون مهاجر ولاجئ، واستضافت 12 دولة بالمنطقة 14% من العمال المهاجرين، حسب تقرير نُشر في يوليو الماضي عن عام 2020.
ولفت التقرير إلى أن نحو 9.3 مليون لاجئ قصد المنطقة التماسا للحماية، من بينهم 3.6 مليون لاجئ من الذين تشملهم مفوضية اللاجئين تحت ولايتها.
ووفقاً لمركز النزوح الداخلي، فإن الصراع والعنف تسبب بنزوح 28.3 مليون حول العالم، وبيّن أن هذا الرقم أعلى بثلاثة أمثال عن المتوسط السنوي للعقد المنقضي.
اقرأ أيضاً: عائلات فلسطينية لاجئة في سوريا تبدأ رحلة نزوح جديدة