وفد حماس يصل إلى القاهرة للقاء فتح واجتماع الفصائل الفلسطينية

وكالات – مصدر الإخبارية

وصل وفد قيادي من حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى القاهرة للقاء وفد من حركة فتح والمشاركة في اجتماعات الفصائل الفلسطينية، والتي تجري برعاية مصرية.

ويترأس وفد الحركة الذي وصل إلى القاهرة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، ويشارك في الوفد حسام بدران رئيس دائرة العلاقات العربية.

ومن المقرر أن يعقد الوفد اجتماعاً مع وفد حركة فتح، على أن يعقب ذلك لقاء موسع بمشاركة كافة الفصائل.

وتهدف الاجتماعات المرتقبة في القاهرة إلى التوصل لاتفاق ينهي الخلافات الداخلية الفلسطينية والتوافق حول رؤية موحدة لإدارة مشتركة لقطاع غزة لقطع الطريق أمام المحاولات الإسرائيلية لإعادة احتلال القطاع وتفريغ شماله من السكان.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت أخيراً تعيين منسق خاص لها في قطاع غزة يحمل رتبة عميد في الجيش، ويدعى إلعاد غورين، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية أنها تدرس تولي تنظيم توزيع المساعدات الإنسانية على أهالي قطاع غزة، من خلال التعاون مع هيئات وشخصيات محلية.

أكسيوس: مدير المخابرات المركزية ومستشار بايدن في الشرق الأوسط للضغط باتجاه الصفقة

واشنطن – مصدر الإخبارية

يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز وبريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، وفقًا لمسؤول أمريكي ومصدرين آخرين على دراية مباشرة بالأمر لموقع أكسيوس.

وقالت المصادر إن رحلة بيرنز-ماكغورك هي جزء من ضغط كامل من قبل إدارة بايدن لتحقيق انفراجة نحو التوصل إلى اتفاق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات جديدة بالقرب من مخيم البريج للاجئين في غزة.

وتأتي رحلة المسؤولين الأمريكيين أيضا في أعقاب خطاب بايدن يوم الجمعة الماضي الذي عرض فيه اقتراح إسرائيل بشأن صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ووقف إطلاق النار في غزة.

ومن المتوقع أن يصل بيرنز إلى الدوحة يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يصل ماكجورك إلى القاهرة يوم الأربعاء.

وقطر ومصر هما الوسيطان الرئيسيان في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة

القاهرة_مصدر الإخبارية:

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار جولته بالمنطقة لبحث سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يعقد بلينكن اجتماعا مع وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وأمس الأربعاء، بحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

واستعرض الجانبان خلال اجتماع عقد في مدينة جدة جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والتداعيات الأمنية والإنسانية للحرب.

كما ناقش بن سلمان وبلينكن الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومجالات التعاون المشترك، بحسب “واس”.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، قالت إن الوزير الأمير فيصل بن فرحان ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الأوضاع في قطاع غزّة ومدينة رفح وأهميّة التوصّل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين بحثا كذلك جهود زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تصل غداً وتستمر للخميس.. العاصفة دانيال تبدأ بتأثيرها على القاهرة

وكالات – مصدر الإخبارية

بدأت العاصفة دانيال بتأثيرها على العاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء، مع سقوط خفيف للأمطار الساعات القليلة الماضية.

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية أن أمطار القاهرة ستكون مستمرة على مدار اليوم، حسب ما بيّنت صور الأقمار الصناعية.

وكشفت الأقمار الصناعية عن استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، يصاحبها سقوط أمطار على عدة مناطق اليوم، لتشمل السواحل الشمالية، ومحافظات الوجه البحري.

من جهتها، أوضحت الدكتور منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن التقلبات الجوية الحاصلة حالياً هي نتيجة بقايا العاصفة دانيال التي تتعرض لها مصر منذ أمس الإثنين.

وقالت غان: “ستكون فرصة سقوط الأمطار على القاهرة اليوم خفيفة وغداً”، وأضافت: “ستكون متوسطة على السواحل الشمالية”، لافتة إلى وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا يتسبب في رياح جنوبية غربية أدى إلى نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة من الصحراء الغربية.

وذكرت أن الرياح المثيرة للأتربة ستنتهي اليوم، إلا أن العاصفة دانيال تصل غداً إلى سيناء ومدن القناة، وستنتهي الخميس على أغلب الأنحاء.

يذكر أن موجة من الطقس المتقلب ضربت عددا من المحافظات أمس الاثنين، تزامنا مع وصول العاصفة دانيال إلى شواطئ المحافظات الساحلية.

اقرأ أيضاً:آلاف القتلى والمفقودين في ليبيا جراء إعصار دانيال

وفاة اثنين إثر انهيار عقار في القاهرة من أربعة طوابق

وكالات – مصدر الإخبارية

لقي شخصان مصرعهما، وأصيب ثلاثة آخرون إثر انهيار عقار قديم في حدائق القبة بالقاهرة.

وأفادت وسائل إعلام بأن المنزل المنهار قديم جداً، وأوضحت أن اثنين راحا ضحية الانهيار، وأصيب 3 أشخاص، وتواصل قوات الحماية المدنية البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وتلقت عمليات إطفاء القاهرة بلاغاً بانهيار أحد المنازل السكنية في حدائق القبة، والمكون من 4 طوابق، مع إخطار بأن العقار فيه أشخاص ما يعني أنهم تحت الأنقاض.

وتمكنت القوات من استخراج 3 مصابين تم نقلهم للمستشفيات، وحالتي وفاة، وتجري عمليات البحث عن آخرين أسفل العقار.

اقرأ أيضاً:انهيار عقار سكني مكوّن من 3 طوابق في القاهرة

اجتماع في القاهرة حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية عرب

وكالات- مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن وزير الخارجية سامح شكري عقد اجتماعا مع وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق فؤاد حسين اليوم حول سوريا.

ولفت إلى أن الآلية الثلاثية – التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا- تشكل منصة هامة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة، وكذا التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبين أن ذلك يأتي حفاظا على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.

ومثل الاجتماع فرصة سانحة لمتابعة المشروعات التعاون والتكامل الإستراتيجي بين الدول الثلاث.

وأوضح أبو زيد أن وزراء خارجية الدول الثلاث اتفقوا على عقد اجتماع متابعة على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر القادم، وذلك للوقوف بدقة على الموقف التنفيذى لمشروعات التعاون المشتركة وتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لتيسر تنفيذها علي أرض الواقع.

وبينت أنه وصل وزير خارجية سوريا إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع مع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا.

اجتماع العلمين: قراءة في الدروس والدلالات ‎

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب هاني المصري: لا نبالغ في القول إن ما انتهى إليه اجتماع العلمين أقل من معظم التوقعات المنخفضة؛ حيث انتهى بإعلان الرئيس محمود عباس عن تشكيل لجنة للمتابعة من دون بيان يتضمن ما تم الاتفاق عليه، ولو من قبيل المجاملة للبلد المضيف والادعاء بالإنجاز أمام الشعب، وهذا حدث لسببين:

أولًا: أن الرئيس كان نجم الحدث من أوله إلى آخره، فهو جدد شرعيته حتى من الفصائل المعارضة له، وهو الذي بادر إلى الدعوة للاجتماع، وحدد الوقت والمكان والمدعوين ومدة الاجتماع، وهو الذي افتتحه واختتمه، وكان فوق الجميع، فقد حضر على رأس وفد، ولم يرأس وفد حركة فتح الذي كان برئاسة نائبه محمود العالول، والشيء بالشيء يذكر، فقد كان الرئيس طلب من عزام الأحمد عدم الموافقة على إعلان الجزائر أثناء الاجتماع في العاصمة الجزائرية في حينه، على الرغم من شطب بند الحكومة، بعد رفض العديد من الفصائل الإشارة إلى التزامها بالشرعية الدولية من دون تحديدها بالقرارات التي تنصف الحقوق الفلسطينية، وقد وقع الأحمد باسم فتح وأقنع الرئيس بعد ذلك تجنبًا لعواقب عدم التوقيع على العلاقات الفلسطينية الجزائرية.

ثانيًا: أن مصر لم تقم بدور الراعي، كما كانت تفعل في اجتماعات المصالحة التي عقدت فيها، بل اكتفت بدور المضيف، وهذا أبقاها على مسافة من الاجتماع، فإذا نجح باركت النتائج، وإذا فشل لا تتحمل المسؤولية.

وحتى نتعرف إلى مغزى ذلك، نشير إلى أن كل اللقاءات التي رعتها مصر عقدت في مبنى المخابرات المصرية، وكان وفد منها هو الذي يدير الجلسات، ومعظمها خرج باتفاقات عبرت عن نفسها ببيانات مشتركة نفذت جزئيًا وبعد ذلك انهارت، من إعلان القاهرة في آذار 2005، مرورًا باتفاق أيار 2011، واتفاق القاهرة (اتفاق التمكين) تشرين الأول 2017.

الرئيس نجم اجتماع العلمين

لوحظ أن الرئيس كان مبادرًا حادًّا، وعرض موقفه بوضوح وحزم من دون استعداد للمساومة من لحظة إطلاق الدعوة لاجتماع الأمناء العامين، مرورًا بالخطاب الذي ألقاه في مخيم جنين، وانتهاء برفضه لكل الدعوات والوساطات لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خصوصًا بعد إعلان حركة الجهاد الإسلامي أنها لن تحضر الاجتماع إذا لم يتم الإفراج عنهم، ووافقت على الإفراج عن قسم منهم قبل الاجتماع، والقسم الآخر بعده، ولم يغيّر الرئيس موقفه.

وإذا أردنا التعرف إلى السبب علينا أن نرى ماذا قال عباس لإسماعيل هنية ووفد حركة حماس في تركيا قبل اجتماع العلمين بأيام عدة؛ إذ قال: “لن نسمح بالطخطخة ولا بالمسلحين في الضفة الغربية الذين يراد من وراء عملياتهم زعزعة السلطة والانقلاب عليها، وأنه لن يرضى بأن تَعْقِدَ “حماس” تفاهمات مع الاحتلال تؤدي إلى الهدوء في قطاع غزة وتقوم بالتصعيد في الضفة، فإما تصعيد هنا وهناك، أو وهذا هو المطلوب، تهدئة في الضفة والقطاع”.

ودافع عن موقفه بأن عمليات المقاومة تخدم حكومة المتطرفين في تل أبيب، وتعطيها ذريعة للاستمرار في العدوان ضد الفلسطينيين، وقال: “إن الطريقة الوحيدة المفيدة للتعامل مع حكومة الاحتلال هي المقاومة السلمية، والاستمرار في السعي لإقناع الإدارة الأميركية للضغط عليها”.

وأكد الرئيس في تركيا ومصر أنه لن يوافق على مشاركة حركتي حماس والجهاد في منظمة التحرير من دون موافقتهما على الشرعية الدولية والتزامات المنظمة؛ لأنه إن فعل سيعرض الاعتراف الدولي بالمنظمة للخطر، كما أنه للسبب نفسه لن يستبدل حكومة معترفًا بها بأخرى يقاطعها العالم.

لماذا كل هذه المرونة المفرطة من “حماس”؟

طبعًا، نفى هنية أن المقاومة في الضفة تستهدف السلطة، وإنما الاحتلال، ودعا إلى المقاومة الشاملة والاتفاق على إستراتيجية في مواجهة الاحتلال، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين لدى السلطة.

وعلى ذمة الراوي، فإن وفد “حماس” اقترح أثناء اللقاء في تركيا الدعوة إلى إجراء انتخابات وفق تفاهمات إسطنبول 2020؛ أي تشكيل قائمة مشتركة تتمتع بأغلبية فتحاوية والتوافق على الرئيس محمود عباس مرشحًا توافقيًا للانتخابات الرئاسية، ولكن الرئيس لم يكترث بالاقتراح.

قد يقول حمساوي أو نصير لحماس للتبرير إن اقتراح “حماس”، مرونة ومناورة، وهي تعرف أن الرئيس سيرفضها، ولكنها مناورة تعكس مرونة مفرطة؛ كونها تتغاضى عن الخلافات الجوهرية، وعن موقفها من سياسات وممارسات الرئيس والسلطة، لدرجة التذبذب بين تقديم الاتهامات بالتفريط والخيانة، وتلبية دعوته باللقاء، واقتراح ترشيحه مرشحًا توافقيًا للرئاسة، وإن هذا التذبذب بين للموقفين يدعو إلى التساؤل.

وإذا حاولنا تفسير هذا الأمر، نراه ينسجم مع موقف قديم لحماس بأنها لم تشترط منذ البداية العمل على إنجاز الوحدة بإنهاء الانقسام، أو بالاتفاق على إستراتيجية مشتركة، فتفاهمات إسطنبول انطلقت من أن الانقسام واقع، على أن يجري العمل على إنهائه بعد الانتخابات؛ ما يعني التعايش مع الانقسام، والسعي إلى إدارته.

كما أن الاتفاقات السابقة المختلفة، بما في ذلك الانخراط في السلطة، لم تكن تتضمن الاتفاق على برنامج سياسي، أو على كيفية التعامل مع أوسلو والتزاماته، وهذا مؤشر قوي على أن “حماس” فضلت الاشتراك في السلطة أولًا، ثم أصبحت أولويتها بعد الانقلاب/ الحسم المحافظة على السلطة في القطاع، لذلك تأخذ نصائح حلفائها وداعميها في قطر وتركيا، وموقف مصر الشقيقة الكبرى وجارة القطاع الوحيدة والممسكة بملف المصالحة، وهو الذي يفسر لماذا بدت “حماس” ضعيفة في كل ما يتعلق بالاجتماع منذ البداية وحتى النهاية، وهي تقبل عقد اجتماع من دون تحضير جاد ولا توفير أجواء إيجابية، بل على العكس كانت الأجواء سلبية.

حتى إدارة الانقسام لم تتحقق

قد يقول قائل إن الاتفاق على إدارة الانقسام، أو على تشكيل لجنة متابعة، أفضل من استمرار التكاذب والتواطؤ المتبادل، وإصدار بيانات تَبْقَى حبرًا على ورق، ومن استمرار فصول مسرحية المصالحة التي أشبه بمسلسل تركي لا ينتهي، فهي تشهد صعودًا وهبوطًا وقصص نجاح، ثم سرعان ما يتبين أنها مجرد فشل جديد انتظارًا لفصل آخر.

من قال إن هناك اتفاقًا على إدارة الانقسام ولم يظهر ذلك؟ فلم يتم الاتفاق على شيء، ومن قال إن لجنة المتابعة ستمارس عملها، بل يمكن أن يكون مصيرها كمصير الإطار القيادي المؤقت المحدد الصلاحيات الواسعة في اتفاق القاهرة، الذي تقزّم وتحوّل إلى بند انتظام عقد الأمناء العامين، وأخذت “حماس” والفصائل الأخرى تطالب به “وكأنه خشبة الخلاص، وكذلك مصير الانتخابات التي ألغيت في اللحظات الأخيرة واللجان، بل الحكومات التي شكلت بعد اتفاقات المصالحة وانهارت قبل أو بعد أن رأت النور، كل ذلك مفترض أن يكون شاهدًا يردع أن يُلدغ المشاركون من الحجر نفسه مرات ومرات، فكل اللجان والحكومات سرعان ما تنهار. فأي لجنة أو اتفاق أو تشكيل مهما كان نوعه بحاجة إلى أرضية ومرجعية مشتركة.

هل سترى لجنة المتابعة النور، وإذا رأته ما مصيرها؟

لو سلمنا جدلًا أن لجنة المتابعة ستجتمع، وكذلك صيغة الأمناء العامين، فهي ستعطي شرعية للسلطة وللرئيس، وتعزز سياسته وخياره، بما في ذلك تعزيز هيبة السلطة في المدن الفلسطينية، وما يعنيه ذلك من احتواء أو قمع للكتائب ومجموعات المقاومة، خصوصًا في جنين ونابلس، من دون مقابل، لا سيما أن في رأس الرئيس موال جديد ورهان قديم جديد عن إمكانية إطلاق أفق سياسي يهدف إلى إحياء ما يسمى “حل الدولتين”، فالرئيس قال في الجلسات المختلفة “إن علينا الاستعداد لما هو قادم، فهناك تحولات وتغييرات حصلت وستحصل في المنطقة والعالم وإسرائيل، وعلينا الاستعداد لها”.

صفقة كبرى تسعى إدارة بايدن إلى إنجازها

إذا وضعنا ما سبق في سياق المعلومات عن صفقة كبرى تسعى الإدارة الأميركية إلى عقدها للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، ومن ضمنها نقاط تتعلق بالقضية الفلسطينية. فقد أجاب مسؤول أميركي ردًا على سؤال في لقاء خاص: لماذا تهمل الإدارة الأميركية القضية الفلسطينية والفلسطينيين، وتعطي الأولوية للتطبيع السعودي الإسرائيلي؟ بالقول: إن هذا حدث بعد أن أبلغ ولي العهد السعودي واشنطن بأنه اتخذ قرارًا إستراتيجيًا بالسلام مع إسرائيل، وحدد المطلوب من أميركا مقابل هذه الخطوة، لكنه طلب وقتًا لبلورة ما يريده فلسطينيًا.

ومن معالم الصفقة إبعاد السعودية عن الصين، ووقف الضم الرسمي للضفة، وإيجاد أفق سياسي، ولكن من دون دولة فلسطينية تملك مقومات الدولة، المرفوضة من كل من الحكومة والمعارضة الإسرائيلية، إضافة إلى دعم سخي للسلطة لمنع انهيارها، وضمان سلاسة انتقال السلطة، وتفعيل حقل مارين، فضلًا عن مشاريع كبرى في معبر بيت حانون وسيناء، وتشغيل مطار وميناء العريش “لصالح” أهل القطاع.

ولكن، ستصطدم الصفقة على الأغلب برفض الحكومة الإسرائيلية الحالية، لذا لا بد من العمل على إسقاطها أو إعادة تشكيلها؛ حيث يخرج منها الوزراء المتطرفون جدًا ويدخل يائير لابيد وبيني غانتس الأقل تطرفًا.

سجلت السلطة ورئيسها هدفًا، بل أهدافًا في مرمى حركة حماس والفصائل الأخرى التي بدت مختلفة مع بعضها، التي تبرر خيبتها بأن مجرد عقد الاجتماع جيد، متناسية أنه عُقد بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات والاتفاقات الفاشلة، وتقول إن عدم صدور بيان أفضل، متناسية أن هذا يطلق يد القيادة الرسمية لتفعل كل ما تريد، وأصبح تشكيل لجنة متابعة مقبولًا من الفصائل بسبب عدم وجود تحضير، وكأن المهم الاعتراف بها وتمثيلها، وليس مدى تأثيرها ولخدمة أي برنامج.

وهنا، لماذا لم تتم المطالبة بالتحضير قبل عقد الاجتماع ليس بوصف ذلك شرطًا تعجيزيًا، وإنما متطلب للنجاح؛ إذ شارك معظم الفصائل من دون شروط ولا توفير أجواء إيجابية وتحضير جدي للاجتماع، وهناك فصائل قاطعت، وهذا يدل على شرخ بين الفصائل وله علاقة بالخلاف الأكبر الذي تجلى بخوض الجهاد لثلاث معارك من دون “حماس” (2019 و2022 و2023)؛ ما يعكس خلافًا حول إستراتيجية المقاومة، فهناك من يوافق على معادلة هدنة مقابل تسهيلات وتخفيف الحصار، وهذا ضمن تفاهمات تدل عليها المنحة القطرية، والسماح لنحو 20 ألف عامل غزي بالعمل في إسرائيل، وزيادة التبادل التجاري بين مصر والقطاع ليصل إلى 43% من حجم التبادل الكلي، فضلًا عن محاولات لتطوير التفاهمات إلى هدنة طويلة مقابل رفع الحصار وتنفيذ مشاريع كبيرة، ولكن لم يتم الاتفاق على ذلك حتى الآن.

لماذا تمكّن الرئيس من استعادة زمام المبادرة؟

إن عجز “حماس” وحدها، أو بالاشتراك مع فصائل أخرى، عن الاتفاق على برنامج واحد وإستراتيجية سياسية ونضالية واحدة، وتقديم بديل نظري وعملي من خيار القيادة الرسمية وليس من المنظمة أو المؤسسات، هو الذي يفسر ما جرى ويمكن أن يجري، وهو الذي مكّن الرئيس من إمساك زمام المبادرة مجددًا، على الرغم من الضعف الكبير الذي تمر به السلطة، خصوصًا بعد تصاعد المقاومة في الضفة، وفي ظل فقدان أي أفق سياسي، والنتائج الكارثية لمسيرة أوسلو، خصوصًا في السنوات الأخيرة التي سقفها أقل من أوسلو بكثير، إضافة إلى ضعف وخلافات حركة فتح على خلفية التنافس على الخليفة أو الخلفاء، بدليل عدم عقد المؤتمر الثامن، والكف عن تحديد مواعيد لعقده.

كل ما سبق نقاط ضعف يمكن أن يستفيد منها كل من يملك الوعي والجرأة والمبادرة لشق طريق جديد، شرط ألا يقدس السلطة؛ حيث باتت هي الغاية وليست الدولة، ولا يقدم نموذج سلطة يتشبه بالسلطة الأخرى ويتذبذب بين السلطة والمقاومة وينحاز غالبًا للسلطة، ولا يكتفي من أصحاب الخيار الثالث تبني المقاومة من دون مشروع سياسي وكأن المقاومة صنمًا نعبده، وليست وسيلة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ومصالحه القريبة والبعيدة.

من يعلق الجرس؟ من يملك زمام المبادرة؟

هناك خطر وجودي يهدد القضية والشعب والأرض، وهو يوفر قاسمًا مشتركًا أعظم لتوحيد الفلسطينيين إذا توفرت الإرادة اللازمة، ولن يختفي هذا الخطر إذا سقطت حكومة نتنياهو الحالية، حكومة الحسم والضم السريع للضفة وتصفية القضية، وحلت محلها حكومة برنامجها الضم والقضم المتدرج، وتسعى أيضًا بشكل آخر إلى تصفية القضية الفلسطينية من مختلف أبعادها، لمجرد أنها تتحدث عن انفصال سياسي عن الفلسطينيين ضمن صيغة حكم ذاتي مع استمرار التحكم فيهم فوق الأرض وتحت الأرض وعلى الحدود وفي كل شيء.

اقرأ أيضاً:مجدلاني: اجتماع الأمناء العامين جاء ثمرة لاتصالات مكثفة من الرئيس

محللون يتوقعون مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

ينعقد اليوم الأحد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسط آمال شعبية كبيرة بأن يحقق نتائج إيجابية على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية، والاتفاق على آليات عملية للتصدي للهجمة الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ويحمل الرئيس عباس، للاجتماع، رؤية القيادة الفلسطينية، وتتمحور ضمن 3 نقاط رئيسية، وهي الاعتراف بالشرعية الدولية، وبمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتبنّي خيار المقاومة الشعبية السلمية، والتأكيد على أن هناك سلطة واحدة وسلاحاً واحداً.

وتوقع محللون سياسيون، أن تكون مخرجات الأمناء العامين تحمل إشارات إيجابية تتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، والتأكيد على وحدة الصف، بوجه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة الهادف لتقويض حصول الفلسطينيين على أي دولة مستقبلاً.

ورجح المحلل طلال عوكل، “خروج صيغة بيان عن اجتماع الأمناء العامين مشابهة لإعلان الجزائر بخصوص المصالحة الفلسطينية”.

وقال عوكل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن “التقديرات تشير إلى أن البيان الذي سيصدر بعد انتهاء الاجتماع سيكون مبشراً بخصوص الانقسام الداخلي، لكنه لن يحل المشكلة، خاصة في ظل الخلاف السياسي القائم بين حركتي فتح وحماس”.

وأضاف أن “انعقاد اجتماع الأمناء العامين يأتي في الأساسي في إطار التطور الكبير في الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ما وضع على القيادة والفصائل مسئولية ضرورة البحث عن آليات للتعامل معها”.

وتابع عوكل أن “عقد الاجتماع يأتي على إثر مراهنة سياسية من قبل السلطة الفلسطينية للتوجه في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة”.

وبين عوكل أن “السلطة ترى أن الظروف ملائمة دولياً لطلب العضوية، لكن على أرض الواقع الظرف غير مناسب فلسطينياً بسبب الانقسام، ما يحتم ضرورة الخروج بصيغة في اجتماع الأمناء العامين تدلل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي”.

وأكد أن “تطبيق الرؤية المتعلقة بوجود سلاح واحد فقط يتبع السلطة، أمر صعب كون سلاح المقاومة أصبح واقعاً، ولا يمكن نزعه خاصة في ظل استمرار جرائم الاحتلال وتصاعدها”.

وشدد على أن “كل الفصائل مستعدة للاندماج في منظمة التحرير، لكن السؤال الأبرز كيف، في ظل عدم وجود انتخابات، والإصرار على نفس النهج القائم على مبادي اتفاق أوسلو للسلام، هذا أمر صعب”.

من جانبه، استبعد المحلل رياض العيلة أن “يكون اجتماع الأمناء العامين مختلفاً في القرارات عن سابقاته”.

وقال العيلة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الاجتماع لن يخرج بأي نتائج إيجابية إلا حال تحويل الانتماء الفصائلي إلى فلسطين فقط، والاعلان عن انهاء الانقسام، وبدء خطوات فعلية للمصالحة على الأرض”.

وأضاف العيلة، أن “الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه فقط من لهم مصلحة في عدم وحدة الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “الرؤية التي يحملها الرئيس عباس ليست بجديدة بل هي أساس لاتفاق أوسلو مع الاحتلال الإسرائيلي بأن يكون الجميع تحت مظلة منظمة التحرير، والالتزام بالاتفاقيات، لكن لم يحصل الأمر ليومنا الحاضر”.

يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” ومنظمة الصاعقة، أعلنت عن امتناعها عن المشاركة في اجتماع القاهرة، بسبب الاعتقالات السياسية المنفذة من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد المقاومين والمطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان آخر اجتماع للأمناء العامين للفصائل عقد في رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت في الثالث من أيلول (سبتمبر) 2020، وشهد عدد من المخرجات التي لم تطبق للآن.

وحملت المخرجات في حينه، تشكيل لجنة تضم شخصيات وطنية وازنة تقدم رؤية استراتيجية لإنهاء الانقسام، والشراكة في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، على اعتبار أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، على أن تُقدّم توصياتها للجلسة المقبلة للمجلس المركزي.

واتفق المجتمعون أيضاً على ضرورة التأسيس لنظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة وقانون واحد، على قاعدة التعددية السياسية والفكرية، والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

الهندي: اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة لن يخرج بأي جديد

غزة- مصدر الإخبارية:

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، مساء اليوم السبت، إن “اجتماع الأمناء العامين المنعقد في القاهرة غداً الأحد، لن يخرج بأي جديد، والشعب الفلسطيني لا ينتظر منه شيئاً”.

وأضاف الهندي خلال لقاء تلفزيوني، الجهاد أرادت خلق أجواء إيجابية لإنجاح لقاء القاهرة، لكن السلطة الفلسطينية أوجدت مناخات سلبية عبر اعتقال المقاومين وملاحقتهم.

وتابع أن “الجهاد ليست الوحيدة المقاطعة للاجتماع، بل يوجد فصائل من منظمة التحرير قاطعته أيضاً”.

وأردف أن “طريق الوحدة الفلسطينية عمدها المجاهدون بدمائهم في مخيم جنين وليس عبر اللقاءات والاتفاقات”. مؤكداً أن “لا أحد يملي على الجهاد الاسلامي وهي تعرف وظيفتها جيدًا بحماية المقاومة ودعمها”.

وأكد أن “هناك تغيرات عميقة في وظيفة السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها حتى الآن، فهي لا تريد أن ترى هذه المتغيرات وهي ماضية في طريق مسدود لا أفق سياسي له”

وشدد على أن “بعض المعتقلين في سجون السلطة صدر بحقهم قرار الإفراج ولم يطلق سراحهم”.

وتسائل “كيف يمكن للأجهزة الأمنية أن تقنع الشعب الفلسطيني بأنها لا تستهدف المقاومة وهي تلاحق أفرادها وتعتقلهم، نحن لا نستوعب ولا نريد للسلطة الفلسطينية أن تبقى تدور في هذه الحلقة المفرغة ولا سيما التزامها بالتنسيق الأمني”.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعطى فرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بما عجز عنه في مخيم جنين.

ونوه إلى أن “هناك مؤشرات واضحة بأن السلطة الفلسطينية لا تريد تغيير مسارها، منبهاً أن قوة وسلاح الجهاد الإسلامي موجه نجو جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط”.

وقال الهندي إن “سرايا القدس في جنين رأس حربة المقاومة وهذا ما يترجم استهدافها من قبل الاحتلال، ووضع المقاومة الآن أفضل من أي وقت سبق”.

اقرأ أيضاً: حركة فتح تعقد لقاءات تحضيرية لاجتماع الأمناء العامين مع 3 فصائل فلسطينية

حركة فتح تعقد لقاءات تحضيرية لاجتماع الأمناء العامين مع 3 فصائل فلسطينية

القاهرة- مصدر الإخبارية:

عقد وفد حركة فتح، اليوم السبت، لقاءات تحضيرية لاجتماع الأمناء العامين في العاصمة المصرية القاهرة، مع ثلاثة فصائل فلسطينية.

ومثل وفد حركة فتح في لقاءاتها مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية، نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية روحي فتوح، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.

وعقدت اللقاءات كل على حدة، ومثل وفد الجبهة الديمقراطية نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضوَي المكتب السياسي، صالح ناصر وأنس قاسم، فيما ترأس وفد الشعبية نائب الأمين العام جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي: كايد الغول، مروان عبد العال وحسين منصور.

ومثل وفد المبادرة الوطنية، الأمين العام مصطفى البرغوثي، وأعضاء المكتب السياسي خالد السيفي، وعائد ياغي ويوسف قويدر.

وبحثت فتح مع الفصائل الثلاثة تحضيرات اجتماع الأمناء العامين، وأكدوا على ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات اليومية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المدن والقرى والمُخيّمات.

وشددوا على ضرورة الخروج بقرارات تتصدى لإجراءات حكومة الاحتلال الاسرائيلي التعسّفية بحق مدينة القدس وسُكانها بهدف تهويدها.

ودعوا إلى تمتين وحدة الصف الفلسطيني، في إطار منظّمة التحرير الفلسطينية، المُمثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: الرئيس عباس يصل مصر للقاء السيسي وترأس اجتماع الأمناء العامين

Exit mobile version