قال المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم نور الدين ولد علي، إن اللقاء الودي، الذي سيجمع بين الفريق الفلسطيني وشقيقه الكويتي، يأتي استعداداً للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وكأس آسيا 2023 في الصين.
وأشار ولد علي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إلى أن هذا اللقاء سيكون تحضيراً جيداً قبيل استئناف منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا، خاصة أن الفدائي تنتظره مباراة هامة أمام المنتخب السنغافوري في الـ25 من شهر آذار/مارس المقبل.
وأضاف أن “أهمية هذه المباراة تمكن في عودة المنتخبين لأجواء المنافسة بعد انقطاع طويل عن خوض المباريات الدولية نتيجة تفشي وباء “كورونا” في العالم”.
وشدد على أن “كافة اللاعبين على جاهزية تامة لخوض هذا اللقاء الودّي، وأشار إلى أنه تم استدعاء قائمة موسعة من اللاعبين، فيما تعذر التحاق البعض منهم لأسباب إدارية ولظروف خاصة، منوها أن هذا اللقاء يأتي خارج أيام الفيفا”.
وعبّر ولد علي عن شكره الكبير لدولة الكويت الشقيقة والاتحاد الكويتي، “على حسن الضيافة والاستقبال والدعوة لإقامة هذا اللقاء الودّي الهام الذي يأتي استعداداً للتصفيات الآسيوية”.
وفي الأثناء، قال قائد المنتخب الفلسطيني المدافع مصعب البطاط “إن جميع اللاعبين على جاهزية تامة لخوض هذا اللقاء الدولي الودَي مع المنتخب الكويتي، مشيرا إلى أهمية المباراة والتي يسعى من خلالها الطرفان للتحضير الجيد لاستئناف التصفيات الآسيوية لكأس العالم وكأس آسيا والخروج بالنتائج المرجوة”.
ولفت أن “الفدائي خاض معسكرين تدريبيين، الأول داخلي في مدينة أريحا والآخر قبيل هذا اللقاء الودي في الكويت، مؤكدا أن الفدائي هدفه تحقيق الفوز والخروج من المباراة بأفضل النتائج”.
والجدير ذكره، أن المباراة ستقام مساء غد الساعة 16:45 بتوقيت القدس، على ستاد جابر الأحمد الدولي في العاصمة الكويتية.
وتأسس منتخب فلسطين لكرة القدم في حقبة الاتحاد الفلسطيني الأول الذي أسس عام 1928، وكان مدرب المنتخب حينها يهودي بولندي يدعى”Shimon Ratner”، وقد اختار كافة أعضاء المنتخب من اليهود، وكان النشيد الوطني هو ذاته النشيد الملكي البريطاني God Save the king، ونتيجة لذلك؛ قاطعت الدول العربية هذا الفريق الذي كان يكنى باسم فلسطين، لكن الحقيقة مخالفة لذلك فهو منتخب يمثل العصابات اليهودية.
وتم تشكيل منتخب مكون من لاعبي قطاع غزة والشتات تبعًا للظروف السياسية؛ لتكوين منتخب فلسطيني يشارك في البطولات العربية؛ حيث أن الضفة الغربية كانت تتبع الحكم الأردني.
وفي عام 1967 حلت نكسة حزيران، ونُكِست الحركة الرياضية في فلسطين، وفي العام 1973 عادت الأنشطة الرياضية وتم إعداد البنية التحتية الرياضية، وتم تشكيل رابطة الأندية في الضفة وغزة تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية (م ت ف). وظل الحال كما هو عليه إلى أن عادت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية، وتم تفعيل عضوية الاتحاد الفلسطيني في الفيفا عام 1998، ليعود المنتخب من جديد، ويدخل أول بطولة رسمية. وكانت تصفيات كأس العرب، بعدها الدورة العربية في الأردن عام 1999، والتي حاز فيها على الميدالية البرونزية.
وفي العام 2002، تم ضم لاعبي الشتات الفلسطينيين في دولة تشيلي إلى المنتخب الوطني الفلسطيني، في لفتة أكدت الثوابت الوطنية الفلسطينية عبر الرياضة، وكانت خطوة مميزة دعمت المنتخب وعناصره. ويحاول المنتخب الفلسطيني حالياً أن يدخل دائرة المنافسة العربية رغم كل الظروف التي تعيق تطوره.