ذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء، الجمعة، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق إفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال غير المعترف به دوليًا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة، بموجب الخطة المقترحة لما بعد الحرب التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين في السودان أكدوا رفضهم لهذه المقترحات، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم على غير علم بأي اتصالات بشأن ذلك.
ويأتي ذلك بعد أن ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، أن “لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة”.
في فبراير/شباط، عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، اقترح ترامب خطة مثيرة للجدل تقضي بـ”استيلاء” الولايات المتحدة على غزة، ونقل السكان الفلسطينيين، وتحويل القطاع الذي مزقته الحرب إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وخلال الاجتماع، قال ترامب إنه يعتقد أن الأردن ومصر “لن تقولا له لا” عندما يُطلب منهما الترحيب باللاجئين من غزة.
لكن البلدين رفضا أيضا الاقتراح، حيث اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله على ضرورة إعادة بناء غزة دون تشريد الفلسطينيين، كما ذكرت الرئاسة المصرية خلال مكالمة هاتفية بينهما.
وبدلاً من ذلك، عرضت مصر خطتها لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، والتي تم تقديمها في القمة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي.
وفقًا لمقال سابق نُشر في صحيفة واشنطن بوست ، يسمح المقترح للفلسطينيين بالبقاء في غزة خلال خطة إعادة إعمار تدريجية مدتها خمس سنوات، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية والإسكان والخدمات الأساسية. كما ستستبعد الخطة حماس من أي دور قيادي مستقبلي.
ومنذ ذلك الحين، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة هذا الاقتراح لأنه لا يوفر مسارا واضحا لحماس للانتقال من السلطة، كما أنه يفشل في معالجة قضايا الأمن والحكم على المدى الطويل.