تونس - مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة الثقافة التونسية وفاة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية التونسي، الشاذلي القليبي ، يوم أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 95 عاما.
وشغل القليبي، الحاصل على شهادة جامعية في اختصاصات اللغة والآداب العربية من جامعة السوربون، عددا من المناصب الرسمية في بلاده وفي العالم العربي، بينها توليه إدارة الإذاعة والتلفزة التونسية.
وتولى الفقيد خلال حياته العديد من المناصب السياسية البارزة، لعل أهمها الأمانة العام لجامعة الدول العربية، كما سبق له أن تقلد العديد من المناصب الوزارية منذ استقلال تونس.
وانطلقت مسيرته المهنية في مجال التدريس في الجامعة التونسية، قبل أن يتم تعيينه مديرا عاما للإذاعة والتلفزة التونسية.
كما تولى الشاذلي القليبي وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الإعلام في فترات متعددة بين 1961 و1970، تخللها توليه منصب مدير ديوان الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة.
وشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية في الأعوام ما بين 1979 و1990، عندما انتقل مقرها إلى تونس، قبل أن يستقيل في 1990.
وللراحل، الذي كان عضوا بمجمع اللغة العربية في القاهرة، العديد من المؤلفات من بينها “العرب أمام قضية فلسطين” و”من قضايا الدين والعصر”، و”أمة تواجه عصرا جديدا”.
أسس وزارة الثقافة وتولى شؤونها وشؤون وزارة الإعلام من عام 1961- 1979 تخللها توليه منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية وشارك في تحرير معظم الصحف والمجلات الوطنية، ونشر العديد من المقالات السياسية والبحوث وألقى الكثير من المحاضرات الأدبية.
ومن مؤلفاته “العرب أمام قضية فلسطين” و”من قضايا الدين والعصر”. وكان له آراء صريحة ومتحررة في كل المشكلات التي تجابه المجتمع العربي، كالعلاقة بين العروبة والإسلام، وحول قضية المرأة العربية، والنفط، والنظام الاقتصادي العالمي الجديد، والحوار العربي الأوروبي الأفريقي.
حمل وسامي الجمهورية والاستقلال وعددا كبيرا من الأوسمة العربية والأجنبية. كما كان عضواً بمجمع اللغة العربية في القاهرة منذ فبراير/شباط 1970.
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس قد منح الشاذلي القليبي، في السادس من شباط عام 2017 ، وسام دولة فلسطين (الوشاح الأكبر ونجمة فلسطين)، تقديرا لدوره القومي، واعترافا بجهوده في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المحافل العربية والاقليمية والدولية.