المالية توضح حقيقة تقديم حكومة الاحتلال تسهيلات للسلطة

رام الله – مصدر الإخبارية 

نفت وزارة المالية الفلسطينية، اليوم الإثنين، ما أوردته صحف عبرية عن تقديم حكومة الاحتلال الإسرائيلية تسهيلات مالية للسلطة الفلسطينية.

جاء ذلك على لسان مدير عام الجمارك والمكوس والقيمة المضافة في وزارة المالية، المسؤول عن التحاسب مع الجانب الإسرائيلي لؤي حنش، في بيان اليوم الاثنين، قائلاً إنه: “بعكس ما تتداوله الصحافة الاسرائيلية، فإن حكومة اسرائيل الحالية قامت بمضاعفة الخصومات الأحادية غير القانونية من أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين على نحو غير مسبوق، حيث تتراوح هذه الخصومات شهرياً من 240- 260 مليون شيقل، ما يعادل 25% من عائدات السلطة من أموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل، دون أي تفصيل أو توضيح عن هذه الخصومات”.

وأضاف حنش أن “إسرائيل” تقتطع ما نسبته 3% من أموال المقاصة كعمولة تحصيل، والتي يزيد معدلها الشهري عن 35 مليون شيقل، حيث تجاوزت هذه العمولة للسنوات العشر الماضية 3 مليارات شيقل.

ولفت إلى ما طالب به وزير المالية شكري بشارة في اجتماع المانحين، الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي، حيث أكد على المطالبات الفلسطينية السابقة التي تقتضي ضرورة الغاء هذه العمولة بشكل كامل على مشتريات المحروقات، معززاً موقفه بالتقارير الصادرة عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بضرورة الغاءها، كون جميع معاملات هذه المشتريات تتم الكترونياً وبشكل مباشر بين الشركات الاسرائيلية وهيئة البترول الفلسطينية، وإن تخفيض العمولة الى 1.5% غير كافي ويبين حجم السرقات الإسرائيلية في هذا الملف وأنه يجب إلغاؤه بشكل كامل.

كما أكد بشارة، بحسب مدير عام الجمارك، على مطالبه السابقة والمستمرة، بضرورة تخفيض عمولة الجباية التي تتقاضاها إسرائيل بشكل عام على كافة السلع الأخرى، بحيث تكون مبنية على التكلفة والتي قدرها البنك الدولي في احد التقارير بأنها يجب أن لا تتجاوز بحدها الأعلى 0.6%، ما يبين بشكل جلي حجم السرقات الإسرائيلية في هذا الملف فقط.

وفي اجتماع المانحين، قال وزير المالية إن حل إسرائيل لـ5 ملفات فقط من الملفات المالية العديدة العالقة بين الجانبين، من شأنه تحقيق توازن مالي في الميزانية الفلسطينية.

وأوضح حنش أن الجانب الاسرائيلي قد اقتطع بشكل عقابي وغير قانوني مقابل ما تقدمه السلطة لعائلات المتضررين من الاحتلال الإسرائيلي وأسر الشهداء والأسرى والجرحى، ما مقداره 2.8 مليار شيقل، وما زالت هذه الاقتطاعات مستمرة.

وإضافة إلى اقتطاعاتها الشهرية المستمرة منذ سنوات طويلة والتي تخالف جميع الاتفاقيات، قال حنش إن حكومة إسرائيل أضافت مؤخرا اقتطاعا شهريا بمعدل 20-30 مليون شيقل تخصم عن الديون المتراكمة على شركة كهرباء القدس، علماً أنها شركة خاصة وتقوم السلطة بدعمها في سداد قروضها وتدعيم سعر الكهرباء وتسديد ديون المخيمات.

وشدد حنش على أن هذه الاقتطاعات تبين بشكل جلي أن الاحتلال هو المسؤول عن الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة والعائق الأساسي في وجه تنمية الاقتصاد الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضاً: المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي يستبعد قطع العلاقات الاقتصادية مع الصين

البلديات والنقابات بالضفة.. ضحية جديدة للخارجين عن القانون واعتقالات السلطة

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

تعاني المجالس البلدية والمؤسسات النقابة في الضفة الغربية المحتلة من هجمة شرسة يقودها خارجين عن القانون في وقت لا تزال اعتداءات قوات أمن السلطة الفلسطينية في تصاعد.

وكان آخر الاعتداءات التي شملت إطلاق النار والاعتداء بالضرب والاختطاف ضد أعضاء المجلس البلدي في الخليل، وأعضاء في نقابة المهندسين في نابلس.

وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة إن “ما يجري في المدينة من حالة من الفلتان الأمني تهدد السلم الأهلي وتقود نحو مربع من الفوضى”.

وأضاف أبو سنينة لشبكة مصدر الإخبارية أن “آخر الاعتداءات التي شهدها أعضاء المجلس البلدي شملت إطلاق النار على نائب رئيس البلدية الدكتورة أسماء الشرباتي، ومحاولة اغتيال العضو المحامي عبد الكريم فرّاح”.

وأشار إلى أن “استمرار ترك الجناة دون عقاب من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد الجرائم ضد الشخصيات الوطنية وأعضاء المجالس البلدية”.

وأكد على أن “تصاعد الانتهاكات ضد أعضاء المجلس البلدي لن تنجح بالنيل من مكانة الأعضاء أو وقف برامج وأنشطة البلدية”.

وشدد على أن “المجلس البلدي ملتزم بالحفاظ على الثقة التي منحت لهم من قبل المواطنين في الخليل”.

من جانبها، اعتبرت نقيب المهندسين الفلسطينيين نادية حبش أن “اختطاف رئيس فرع النقابة بنابلس يزن جبر “هجمة على النقابات والنقابيين”.

وقالت حبش في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الأجهزة الأمنية كان بإمكانها استدعاء النقابي جبر بدلاً من اختطافه من الشارع، في أسلوب غير مقبول”.

وأضافت حبش أن “جبر، نقابي بامتياز ومعروف بموضوعيته وأخلاقه”. مشيرةً إلى أن “أسباب الاعتقال لا تزال غير معروفة”.

وطالبت بالافراج الفوري عن النقابي جبر، معبرةً عن أملها بأن تستجيب الأجهزة الأمنية لدعوات الافراج عنه.

من جانبها وصفت مجموعة محامون من أجل العدالة، “اعتقال المهندس جبر من قبل السلطة الفلسطينية بالعار”.

وأشارت إلى أن ملاحقة السلطة للنقابيين منافي للاتفاقات التي وقعت عليها دولة فلسطين بخصوص احترام الحقوق وحرية العمل النقابي والسياسي.

وأطلق مسلحون في آذار (مارس) الماضي النار، صوب مركبة المهندس جبر، فيما استنكرت نقابة المهندسين آنذاك حادثة الاستهداف التي تهدد السلم الأهلي.

في غضون ذلك، تعرض المواطن محمد يوسف شناعة إلى الاختطاف على يد مجموعة من المسلحين المجهولين في مدينة نابلس.

وقال شناعة لشبكة مصدر الإخبارية إنه “تعرض للاختطاف بتاريخ 26 أيلول (سبتمبر) الجاري على يد سبعة من المسلحين والاعتداء بالضرب المبرح، وسرقة متعلقاته الشخصية”.

وأضاف شناعة أن “المسلحين ابتزوه من أجل دفع مبلغ مالي مقابل اعترافات أرغموه على قولها تصل قيمة خمسة ملايين دولار أمريكي”.

وأشار إلى أن “المسلحين اقتادوه لأحد فروع البنوك لكنهم لم يجدوا أي مبالغ، وتركوه للعودة إلى المنزل وتهديده بأنه سيتم نشر الفيديو حال لم يدفع المبلغ”.

وطالب بضرورة محاسبة الخارجين عن القانون والحفاظ على حياة المواطنين الذين أصبحوا لا يؤمنون على حياتهم خلال سيرهم بالمدن.

وبلغ عدد انتهاكات السلطة الفلسطينية ضد الصحفيين منذ بداية العام 2023 ما يصل إلى 57 انتهاكاً بحسب لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين.

ووفقا لمؤسسات حقوقية، تعتقل أجهزة السلطة في الضفة نحو 50 مواطناً على خلفية آرائهم ونشاطاتهم الوطنية والسياسية.

اقرأ أيضاً: الديمقراطية: الاعتقالات السياسية تُمثّل خدمة مجانية للاحتلال وندعو لوقفها فورًا

السلطة الفلسطينية توافق على اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي بشروط

رام الله-مصدر الإخبارية 

قال مسؤولان فلسطينيان كبيران لتايمز أوف إسرائيل، أن السلطة الفلسطينية تسعى أن يكون اتفاق التطبيع بين المملكة السعودية وإسرائيل مشروطا بوقف الأخيرة إجراءات الأحادية الجانب في الضفة الغربية، مقابل استعدادها “السلطة” لوقف بعض الإجراءات الأحادية الجانب في المقابل.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين يوم الجمعة إن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب تشمل بناء المستوطنات والدهم العسكري للمدن الفلسطينية وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وأضاف: “أن السلطة الفلسطينية ستكون مستعدة للتخلي عن التحقيقات التي تسعى إليها في منتديات مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل مقابل الحد من هذه الأنشطة”، مستدركا:” لكن ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن التراجع عن التحقيقات المفتوحة بالفعل ضد إسرائيل في هذه المرحلة”.

وتابع المسؤول الفلسطيني: “يجب أن تكون هناك التزامات متبادلة، نحن بحاجة إلى أن نرى وقف للخطوات الأحادية الجانب من أجل تقديم أفق سياسي لمستقبل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. بدون ذلك، لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث غدًا”.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول أمريكي ومسؤول في السلطة الفلسطينية ودبلوماسي عربي كبير لتايمز أوف إسرائيل إن سلطة رام الله تسعى إلى خطوات “لا رجعة فيها” من شأنها أن تعزز محاولتها لإقامة الدولة في سياق محادثات التطبيع السعودية الإسرائيلية بوساطة أمريكية.

وأضاف المسؤولون إن مقترحات السلطة الفلسطينية شملت دعم الولايات المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإعادة فتح الولايات المتحدة قنصليتها التي تخدم الفلسطينيين في القدس، وإلغاء تشريع الكونغرس الذي يصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية، وقيام إسرائيل بنقل أراضي الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية، وهدم البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.

وأكد المسؤولان الفلسطينيان اللذان تحدثا الأسبوع الماضي أن السلطة الفلسطينية قدمت مقترحات أخرى، لكنهما أصرا على أن الوقف المتبادل للإجراءات الأحادية الجانب هو الأمر الرئيسي الذي تشدد عليه رام الله في محادثاتها مع المسؤولين السعوديين والأمريكيين.

وقال أحد مسؤولي السلطة الفلسطينية: “يمكن أن يحدث هذا خارج السياق السعودي”.

اقرأ/ي أيضا: يديعوت أحرونوت: قضيتين تقفان أمام اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية

يشار إلى أن التفاصيل الجديدة التي قدمها مسؤولو السلطة الفلسطينية بشأن موقفهم تجاه الاتفاق المحتمل بين إسرائيل والسعودية تسلط الضوء بشكل أكبر على استعداد رام الله للاكتفاء بأقل بكثير من قيام دولة، الذي كان حتى الآن شرطها لدعم تحركات دول عربية إضافية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومع إجراء المحادثات حول صفقة محتملة بين إسرائيل والسعودية بشكل أكثر صراحة، تتواصل السلطة الفلسطينية مع السعوديين وكذلك مع الوسطاء في إدارة بايدن، وأرسلت وفدا رفيع المستوى إلى الرياض في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة هذه القضية.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين إن السلطة الفلسطينية لا تعارض المحادثات السعودية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المحادثات تتعلق إلى حد كبير بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية.

وفي الواقع، تتطلع الرياض إلى تحقيق اتفاقية دفاعية شبيهة باتفاقية حلف شمال الأطلسي مع الولايات المتحدة، وشراء أسلحة عالية الجودة من واشنطن، والحصول على دعم لبرنامج نووي مدني على الأراضي السعودية، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون مطلعون على الأمر لتايمز أوف إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين يوم الجمعة: “لكننا سلمنا مطالبنا أيضا للسعوديين ومن الأمريكيين، نريدهم أن يدرجوا القضية الفلسطينية في محادثاتهم مع الأمريكيين والإسرائيليين”.

وأضاف: “لقد وافقت المملكة العربية السعودية بشكل كامل على مطالبنا، قالوا لنا إنهم ليسوا وسطاء بيننا وبين الإسرائيليين؛ بل هم شركاؤنا وفي نفس الجانب”.

وكان مسؤولا السلطة الفلسطينية حريصين على احترام “إخواننا السعوديين” وأعربا عن ثقتهما في أن الرياض ستأخذ الفلسطينيين في الاعتبار عند التفاوض مع إدارة جو بايدن.

وقال مسؤولو السلطة الفلسطينية إن رام الله تنتظر الآن الرد من السعوديين والأمريكيين، وأضافوا أنهم يتوقعون الرد عندما يزور وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن القدس ورام الله الشهر المقبل. ولم تضع واشنطن اللمسات النهائية بعد على تفاصيل الرحلة.
وخلال زيارة الفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر، أكد القادة السعوديون للوفد أن الرياض “لن تتخلى” عن القضية الفلسطينية بينما تدرس التطبيع مع إسرائيل، بحسب مسؤولان عربي وأميركي.

وقد جرت محادثات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين وسعوديين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لكن من المرجح أن تحتاج الرياض إلى عدة أشهر لدراسة القضية قبل تقديم مطالب محددة متعلقة بالفلسطينيين في محادثاتها مع إدارة بايدن، حسبما قال المسؤولان الأمريكي والعربي آنذاك.
فرصة للتعامل مع مدفوعات الأسرى؟
وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين إن الاجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مثمرة لكنها لم تؤد إلى أي اختراقات كبيرة.

وأوضح المسؤولان الفلسطينيان أن الولايات المتحدة استغلت اجتماعاتها مع المسؤولين الفلسطينيين لإثارة اعتراضها مرة أخرى على مدفوعات الرعاية الاجتماعية في رام الله، والتي تشمل رواتب للأسرى الأمنيين وعائلات منفذي الهجمات.

وقد دان النقاد هذه السياسة باعتبارها محفزا لتنفيذ الهجمات، لكن طالما دافعت السلطة عن المدفوعات باعتبارها شكلا من أشكال الرعاية الاجتماعية والتعويض الضروري لضحايا ما يقولون إنه نظام القضاء العسكري الإسرائيلي الظالم في الضفة الغربية.

وقال مسؤول مطلع على القضية إن تعديل السياسة سيسهل على الولايات المتحدة دعم المطالب الفلسطينية الأخرى في المحادثات مع السعودية.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين إن رام الله مستعدة لمناقشة رواتب الأسرى في المفاوضات مع إسرائيل.
وقال المسؤول: “نحن منفتحون ومستعدون للتفاوض على جميع التفاصيل، لكن لا يمكن لأحد أن يملي لنا كيفية التعامل مع قضايانا الداخلية”، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لها الحق في تقديم الدعم للعائلات المحتاجة.

وعملت السعودية على تعزيز انخراطها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسط مفاوضات التطبيع. وفي الأسبوع الماضي، كشفت النقاب عن مبادرة تم تطويرها مع الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة تنشيط عملية السلام. وبدأ سفير السعودية لدى الأردن العمل كأول سفير غير مقيم للرياض لدى فلسطين، وكذلك أول قنصل عام غير مقيم في القدس.

اتفاق باريس الاقتصادي.. تبعية وقيود واحتكار تكبل السلطة

غزة- سماح المبحوح

أجمع مختصان بالشأن الاقتصادي أن اتفاق باريس الملحق باتفاقية أوسلو، جلب الويلات للشعب الفلسطيني، وجعل اقتصاده يتبع لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى المختصان في أحاديث منفصلة مع شبكة مصدر الإخبارية أن الاقتصاد الفلسطيني في تراجع كبير منذ 30 عاما على توقيع الاتفاق، حيث تستخدم “اسرائيل” الأموال كواحدة من أدوات الابتزاز السياسي والاقتصادي ضد السلطة.

واتفاقية باريس هي الاسم الدارج للبروتوكول الاقتصادي الملحق باتفاقية أوسلو، ووقعتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل في باريس في 29 أبريل(نيسان) 1994.
وتتكون الاتفاقية من 82 بندا بهدف تنظيم العلاقات الاقتصادية عبر “اللجنة الاقتصادية المشتركة” بين الطرفين خلال 5 سنوات هي عمر المرحلة الانتقالية من اتفاقية أوسلو التي انتهت فعليا عام 1999، غير أن هذه اللجنة لم تجتمع سوى مرات قليلة، قبل أن تجمدها إسرائيل كليا عقب اندلاع انتفاضة الأقصى عام .2000

تكبيل الاقتصاد الفلسطيني
رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية الفلسطينية محمد أبو جياب أكد أن أهم المؤشرات على تكبيل أوسلو للاقتصاد الفلسطيني أنها اعتبرت الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة وحدة جمركية واحدة، حيث أن المواطن في تل أبيب يدفع نفس الضرائب التي يدفعها المواطن في غزة والضفة الغربية على السلع كافة، مع الفارق في مستويات الدخل والنمو الاقتصادي والقوة الاقتصادية بين الجانبين.

وأوضح أبو جياب لشبكة مصدر الإخبارية أن أبرز الوعود الاقتصادية التي نصّت عليها أوسلو هي ميناء غزة الذي لم يتم استكماله، والمطار الذي تم إنشاؤه ثم قُصف بعد أعوام قليلة من تشغيله، إضافة إلى الكثير من المشاريع الإستراتيجية المتعلقة بإنتاج الطاقة والاستثمار والشركات القابضة والمشاريع الدولية الكبرى كالمدن الصناعية المشتركة التي لم يتم تطبيقها وفقا لبروتوكول باريس الاقتصادي.

وأشار إلى أن بروتوكول باريس الاقتصادي الملحق باتفاقية أوسلو والموقع في 29 أبريل(نيسان) 1994 تحول إلى جزء من اتفاقية أوسلو، وجوهره إلحاق الاقتصاد الفلسطيني بالكامل بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال الاتحاد الجمركي ومن خلال تقييد الاقتصاد الفلسطيني وجعله معزولا عن التبادل التجاري المستقل مع العالم.

ورأى أبو جياب سبب الأزمات المالية والواقع المعيشي الصعب للفلسطينيين إلى اتفاقية باريس “حيث سمحت إسرائيل لنفسها باقتطاع 3% من إجمالي الضرائب والرسوم والجمارك على البضائع الواردة للأراضي الفلسطينية تحت بند إدارة عمليات التحصيل”.

وأكد أن “إسرائيل” تستخدم الأموال كواحدة من أدوات الابتزاز السياسي والاقتصادي ضد السلطة، فهي تحتجز اليوم الأموال الفلسطينية وتستقطع منها، ونجحت في الكثير من المفاصل في منع السلطة من الإقدام على أي خطوات سياسية ودولية وإقليمية.

وفيما يتعلق بواقع التجارة الخارجية والملاحة للفلسطينيين، ذكر أبو جياب أن المعبر الوحيد مع غزة وأكثر من 12 معبرا للتجارة والأفراد في محافظات الضفة كلها تحت تحكم الاحتلال.
انهيار اقتصادي
بدوره، رأى الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة أنه منذ توقيع اتفاق اوسلو والحالة الاقتصادية الفلسطينية في تراجع شديد، حيث لم ترقى للمستوى المطلوب وبقيت في ظروف صعبة.

وقال دراغمة في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية إن اتفاق أوسلو أبقى الحالة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية في حالة عدم تنمية مستدامة، وعدم اعتماد السلطة على نفسها، كذلك أبقاها رهن الابتزاز العالمي والعربي، خاصة الدول التي أرادت تحقيق مصلحة لإسرائيل”.

وأضاف:” الاحتلال أكد منذ سنوات طويلة على عدم وجود شريك سياسي حقيقي، وبالتالي عانت ومازالت السلطة باعتبارها المسؤول عن الشعب الفلسطيني من أزمة مالية، وديون متراكمة وعجز في الموازنة والخزينة”.

وتابع:” في كل مرة تعلن فيها السلطة أنها تعاني من انهيار اقتصادي تعمل دولة الاحتلال وتوعز لبعض الدول لتقديم الفتات من المساعدات أو تفرج عن بعض أموال المقاصة”، مشيرا إلى أن الاحتلال جعل الحالة الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية تحديدا المساعدات العربية والدولية بمثابة “سيف مسلط” على رقاب أصحاب القرار السياسي الفلسطيني وينتقص من سيداته.

وشدد على اتفاق باريس الاقتصادي جلب الويلات الاقتصادية للفلسطينيين، حيث لم يشهد الشعب الفلسطيني حالة من التنمية منذ 30 عاما من توقيع الاتفاق.

موقع عبري يكشف التفاصيل الكاملة لشحنة الأسلحة المنقولة من الأردن للسلطة

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشف موقع واي نت العبري، صباح الأربعاء، أن إسرائيل وضعت شروطاً لاستخدام شحنة الأسلحة التي نقلت من الأردن إلى السلطة الفلسطينية.

وقال الموقع إن شحنة الأسلحة المقدمة للسلطة تشمل مركبات عسكرية وذخيرة وبنادق، ونقلت من قواعد الجيش الأمريكي في الأردن، بموافقة إسرائيلية كاملة.

وأضاف الموقع أن “الشحنة تضمنت ما لا يقل عن 1500 قطعة سلاح، بعضها بنادق موجهة بالليزر من طراز M16”.

وأشار إلى أن إسرائيل وضعت عدة شروط للسلطة لاستخدام السلاح تتمثل بعدم استخدامه إلا في إطار أنشطة مكافحة المقاومين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وألا يصل إلى جميع أبناء الأجهزة الأمنية بل عدد محدود من أفراد الأمن العام، والمخابرات والشرطة.

وأكد على أن الموافقة على الأسلحة جاءت ضمن تطبيق بنود قمتي العقبة وشرم الشيخ.

وشدد الموقع أن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش يعتبر “موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نقل أسلحة إلى السلطة الفلسطينية تندرج ضمن مساعي تشكيل حكومة جديدة بالتنسيق مع رئيس معسكر الدولة بيني غانتس”.

ولفت موقع واي نت نقلاً عن مقربين من سموتريش إلى أنه “يغلي من الغضب”.

وتابع المقربون من سموتريش أن “المباحثات ما بين نتنياهو غانتس حول الإصلاحات القضائية ونقل الأسلحة إلى السلطة دفعة من من أجل تشكيل حكومة يسارية”.

من جانبه طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو “بالتعهد بصوته بعدم نقل الأسلحة للسلطة وأن الأمر كان خطئاً وإلا ستكون هناك عواقب “.

اقرأ أيضاً: من بايدن إلى غانتس: لم يعد أحد يتقبل توجهات نتنياهو الساخرة

بموافقة إسرائيلية.. نقل أسلحة ومركبات مدرعة من الأردن للسلطة الفلسطينية

رام الله- مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة القدس يوم أمس الاثنين، أن أسلحة ومركبات مدرعة نقلت من الأردن إلى السلطة الفلسطينية بموافقة إسرائيل.

ووفقًا للتقارير الفلسطينية، كان الغرض من المعدات القتالية “الأسلحة والمركبات المدرعة” هو تعزيز السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة إسرائيل اليوم، إنه كان هناك بالفعل طلب فلسطيني في هذا الشأن، مضيفًا “لا أعرف ما إذا كانت الأسلحة والأسلحة قد تم نقلها”.

وقالت المصادر إن الأسلحة والعربات المدرعة ستخدم الأمن الوقائي والأمن الوطني للسلطة الفلسطينية لإنفاذ القانون والنظام في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.

وبحسب التقرير، فإن الأسلحة والمركبات من الولايات المتحدة، وتم نقلها إلى الفلسطينيين بموافقة الحكومة الإسرائيلية، عبر الأردن، لتعزيز قدرات قوات الأمن الفلسطينية في محاربة التنظيمات المسلحة في شمال الشمال، وفي مناطق جنين ونابلس.

وخلال الأسبوعين الماضيين، عقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ عدة اجتماعات مع ممثلين أمريكيين وأردنيين.

وفي الوقت نفسه، أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عدة مناقشات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأوعز إليهم بالعمل بشكل حاسم ضد المسلحين الذين يتحدون سياسة السلطة الفلسطينية، ويضعفونها ويقدمونها للأمريكيين والأوروبيين على أنها هيئة عاجزة لا تستطيع السيطرة على الوضع.

كما وأفادت التقارير أن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وعلى رأسهم حسين الشيخ، أكدوا لمختلف المسؤولين خلال الاجتماعات التي عقدت مع الجانب الأمريكي أن “السلطة الفلسطينية غير قادرة على محاربة الخلايا المسلحة المنتشرة في جنين ونابلس وطولكرم، والتي تعتبر من المناطق الساخنة في الضفة الغربية، والتي تواجه إسرائيل أيضًا صعوبة في العمل فيها دون مساعدة القوات الجوية والبرية”.

وأضاف أن “الجانب الأمريكي يتفهم مطالب السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، وعمل على تجهيزها بالمعدات اللازمة، سواء كانت مدرعات أو آليات نارية، لاستخدامها في العمليات ضد الخلايا المسلحة، وخاصة في جنين ومخيم اللاجئين”.

السلطة الفلسطينية تحارب شعبها في النضال من أجل البقاء

ترجمة خاصة- مصدر الإخبارية

كتب شايندي رايس وفاطمة عبد الكريم في وول ستريت جورنال: عندما حاولت أجهزة الأمن الفلسطينية الأسبوع الماضي إزالة المتاريس التي تمنع الجنود الإسرائيليين من دخول معسكر اللاجئين، كان السكان المحليون غاضبين من السلطة.

وبحسب الكاتب فإنه “انتهى القتال الناتج بين المسلحين وأجهزة الأمن الفلسطينية بمقتل رجل يبلغ من العمر 25 عاماً وسط شعور متزايد بالاستياء بين الفلسطينيين العاديين الذين يرون حكومتهم غير كفؤة وفاسدة، ويقول البعض، إنهم متعاونون مع إسرائيل في احتلال الضفة الغربية”.

قال محمد، الذي رأى المعركة من محل فلافل: “بعد ذلك، كل شيء انكسر”. “ليس لدينا ثقة بهم.”

أصبحت الموافقات مثل تلك الموجودة في طولكرم أكثر شيوعاً حيث تحاول السلطة الفلسطينية تأكيد قبضتها وتمنع منافسيها ومجموعة من المجموعات المسلحة من اكتساب التأثير.

لقد تم إضعافها بشكل خطير على مدار العام الماضي في خضم طوفان من الأسلحة غير القانونية في المنطقة والغضب من التوغلات شبه اليومية من قبل الجيش الإسرائيلي الذي جعل عام 2023 واحدة من السنوات الأكثر دموية للفلسطينيين منذ ما يقرب من عقدين.

في الأسابيع الأخيرة، كانت السلطة شبه الحكومية تتابع حملة عنيفة في بعض الأحيان على المسلحين واعتقال المئات من المنافسين السياسيين، وهي جزء من جهد للحفاظ على قبضتها على الضفة الغربية.

وقالت ديانا بوتو، وهي محامية ومفاوض فلسطيني سابق مع إسرائيل: “إنها آخر اللحظات لقد بدأوا يشعرون أن النهاية قريبة.”

إن دور السلطة كممثل معترف به دولياً للشعب الفلسطيني مهم بشكل خاص الآن، حيث تعمل الولايات المتحدة على التوسط في صفقة التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

أعطى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السعوديين قائمة بالامتيازات من إسرائيل بأنه يريد أن يكون جزءاً من أي صفقة دبلوماسية. كانت المملكة العربية السعودية مؤيداً مالياً وسياسياً منذ فترة طويلة للجهود الفلسطينية لإنشاء دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل، لكنها قطعت تمويل السلطة الفلسطينية في عام 2021 في خضم القلق المستمر.

تثير الحوادث مثل التوهج الأخير في طولكرم توترات بين السلطة والمواطنين، الذين يرون أن السلطة تعمل مع إسرائيل لقمع مقاومة الاحتلال.

وقال فيصل سلامة، وهو مسؤول في معسكر طولكرم للاجئين: “نحن ندعم السلطة الفلسطينية لدورها في الحفاظ على القانون والنظام، لكن في الوقت نفسه، زادت الاجتياحات الإسرائيلية، مما يضع السلطة الفلسطينية في وضع مظهر الخائن”.

يطلق المسلحون في طولكرم الذين قاتلوا مع قوات الأمن للسلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي على أنفسهم إلى لواء طولكرم. إنهم يتكونون من مسلحين من مجموعة متنوعة من الفصائل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي و فتح، وهو الحزب السياسي الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية.

وقال عضو يبلغ من العمر 24 عاماً في لواء طولكرم: “لقد حاولوا إلقاء القبض علينا عدة مرات”. “ما يريدون هو إنهاء هذه الحركة الوطنية للمقاومة المسلحة دون تقديم وسيلة لحماية شعبنا”.

وقال لؤي زريقات، المتحدث باسم شرطة السلطة الفلسطينية، إن قوات الأمن دخلت طولكرم بناءً على طلب من السكان المحليين الذين طلبوا منهم إزالة الحواجز في المنطقة المحيطة بمدرسة الأمم المتحدة، حيث أقام المسلحون حواجز معدنية على جانب الطريق. وقال المتحدث إن الشرطة قد بدأت تحقيقاً في الرصاصة التي أصابت عبد القادر زكدة، وهو رجل يبلغ من العمر 25 عاماً قُتل أثناء معركة، ويقول الشهود إنه لم يشارك في القتال. وقالت السلطة الفلسطينية إنه من المتوقع أن يتم إصدار نتائج التحقيق في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال زريقات: “إذا كانت الرصاص في جسده من كلاشنيكوف، فقد قُتل من قبل رجالنا وسنتحمل المسؤولية، ولكن إذا تم إطلاق الرصاص من بنادق M16، فهذا ليس نحن”.

وتلوم السلطة الفلسطينية إسرائيل على تقويض قدرتها على السيطرة على الإقليم من خلال إجراء مداهمات منتظمة لاعتقال المسلحين. حتى الآن هذا العام، قُتل أكثر من 180 فلسطينياً، معظمهم من المتشددين، في الضفة الغربية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.

وقال كمال أبو روبي، محافظ جينين بالإنابة: “القوات الإسرائيلية واجتياحاتها هي المشكلة”.

في تموز (يوليو)، أجرت إسرائيل عملية لمدة يومين في معسكر جينين للاجئين والتي كانت أكبر اعتداء عسكري في الضفة الغربية منذ عقود.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل المسلحين المسؤولين عن أكثر من 50 هجوماً لإطلاق النار ضد الإسرائيليين وصادروا الآلاف من الأسلحة بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والأجهزة المتفجرة.

وقُتل ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، ومعظمهم من المتشددين، مع إصابة 100 بجروح، وإلحاق أضرار واسعة النطاق في المخيم.

وقال أبو روبي”: “هذا هو ما يحرج السلطة الفلسطينية ويضعها في وضع ضعيف”.

وقالت إسرائيل إن السلطة لم تفعل ما يكفي لإقامة حملة ضد المسلحين الذين شنوا هجمات ضد الإسرائيليين، ويحجبون ملايين الدولارات من الضرائب التي تم جمعها نيابة عن السلطة كعقوبة.

وحذر المسؤولون الأمريكيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار، والتي يمكن أن تدفع المنطقة إلى حرب إذا لم تفعل إسرائيل أكثر لدعم مكانتها.

وقال سهيل سلمان، نائب رئيس بلدية طولكرم السابق، إن جهود السلطة الفلسطينية لتأكيد سلطتها تضيف المزيد من الألم للسكان الذين يعانون بالفعل من الاحتلال.

وقال: “تعتقد السلطة الفلسطينية أنه إذا توقفت إسرائيل عن القيام بالاجتياحات والقتل، فسوف يعد ذلك بمثابة نجاح، لكن النتيجة النهائية للمواطن العادي هي أنها تفعل الشيء نفسه الآن بالإضافة إلى إسرائيل”.

الشيخ يؤكد لواشنطن التزام القيادة بإجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية وفتح

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن تفاصيل اجتماع مسئولين كبار من السلطة الفلسطينية بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية، باربرا ليف، والسفيرة الأمريكية في العاصمة الأردنية، عمان، يائيل لامبرت.

وقالت المصادر لموقع “الحياة واشنطن” إن الاجتماع شارك به أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، والمستشار في الرئاسة الفلسطينية مجدي الخالدي.

وأضافت أن “الشيخ أكد للجانب الأمريكي أن قيادة السلطة الفلسطينية ستواصل عملها من أجل إجراء تغييرات في مختلف مؤسساتها؛ للتجديد ولضخ دماء جديدة في كافة المجالات من أجل استعادة القبول في الشارع الفلسطيني”.

وأشارت إلى أن التغييرات التي أجرتها السلطة الفلسطينية مؤخرًا، سواء المتعلقة بتغيير وإقالة للمحافظين، وحركة تنقلات السفراء في السلك الدبلوماسي، جرت بناءً على مطلب أمريكي سابق.

وأكدت المصادر أن الشيخ، شدد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسك بإجراء تغييرات جذرية وجوهرية داخل حركة فتح، قبل نهاية العام الجاري 2023، بالطرق القانونية وعبر الانتخابات.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الفلسطينيين أكدوا للجانب الأمريكي التزام المؤسسة الأمنية للسلطة الفلسطينية بالاتفاقات الأمنية، في إشارة إلى التنسيق الأمني، من أجل فرض الهدوء والاستقرار في كافة أراضي الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة السلطة.

ولفتت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات تدوير شاملة داخل المؤسسة الأمنية.

يشار إلى أن مجموعة من كبار الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية شاركوا الشهر الماضي في دورة تدريبة في ولاية فرجينيا الأمريكية تحت رعاية المخابرات الأمريكية (CIA).

اقرأ أيضاً: الخارجية الفلسطينية تصدر بياناً بخصوص بدء إجراءات تقاعد السفراء

محللون: إقالة محافظي السلطة استمرار بالتفرد وخطوة للبحث عن بدائل أكثر ولاء

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

لا يزال صدى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتعلق بإقالة اثني عشر من محافظي السلطة تدوي أصداؤه في الشارع الفلسطيني رغم مروره أسبوع على القرار الصادر دون سابق إنذار.

قرارٌ نزل كالصاعقة على رؤوس كلٍ من: محافظ شمال غزة صلاح أبو وردة، ومحافظ غزة أحمد أبو النجا، ومحافظ خان يونس أحمد الشيبي، ومحافظ رفح أحمد نصر.

وفي المحافظات الشمالية أُقيل كلٍ مِن محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ومحافظ الخليل جبرين البكري، ومحافظ طوباس يونس العاصي، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل.

طريقة مُذلة

بدوره قال المحلل السياسي حسام الدجني: إن “الرئيس عباس اتبع طريقة مُذلةً في التعامل مع شخصيات اعتبارية كالمحافظين عندما علموا بقرار إقالتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام”.

وأضاف خلال حديث لمصدر الإخبارية، “بعد مُضي اسبوع على قرار إقالة المحافظين نستذكر أن المرسوم الرئاسي رقم (22) لسنة 2003م حدّد اختصاصات المحافظين والتي أهم ما جاء بها أن المحافظ هو ممثل رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس الإدارة العامة، وأعلى سلطة في محافظته”.

وتابع: “كما يُشرف المحافظ على تنفيذ السياسة العامة للسلطة، وعلى مرافق الخدمات والإنتاج في نطاق محافظته، وللمحافظة شخصيتها الاعتبارية وموازنتها الخاصة، ويحصل المحافظ على رتبة وزير، وينطبق عليه في قانون التقاعد ما ينطبق على الوزير وعضو البرلمان”.

وأشار إلى أن أهم اختصاصات وصلاحيات المحافظ تتمثل في الحفاظ على الأمن العام والأخلاق والنظام والآداب العامة والصحة العامة، وحماية الحريات العامة وحقوق المواطنين.

كما يتطلب من المحافظ العمل على حماية الأملاك العامة والخاصة، وتحقيق الأمن في محافظته، يعاونه في ذلك قادة الشرطة والأمن العام في المحافظة، وأن يكون هناك اجتماعات دورية ودائمة بينهم.

وتُسند للمحافظ مهمة العمل على الرقي الاقتصادي والعمراني والاجتماعي في المحافظة، وتحقيق المساواة والعدالة، وضمان سيادة القانون واتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث ذات الأهمية.

استقالات حملت دلائل واضحة

ونوّه إلى أن “قرار الإحالة للتقاعد بهذه الطريقة لا يندرج ضمن الإصلاحات الإدارية، ولو كان كذلك لربما ذهب رئيس السلطة للبحث عن طريقة لائقة لإحالة تلك الشخصيات، وهي من نخب وكوادر وقادة حركة فتح”.

وبيّن أن مجزرة إقالة المحافظين حملت في طياتها عدة سيناريوهات يُمكن تسليط الضوء عليها والتي يُمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

أولها هو سيناريو تهيئة المناخ لتعيين شخصيات تؤدي الولاء لشخصية يتم تحضيرها لتكون وريثة رئيس السلطة محمود عباس، ولكن حتى تتمكن تلك الشخصية من أداء دورها تحتاج إلى أدوات تدين بالولاء لها.

وتابع: “وأن تكون الشخصية قادرة على تنفيذ سياساته في مرحلة ينظر لها المجتمع الدولي والاحتلال بأنها مرحلة قد تكون الأخطر فيما يتعلق بخليفة الرئيس عباس، في ظل الحديث عن صراع خفي داخل أروقة السلطة الفلسطينية حول هوية الرئيس المقبل”.

وثانيها هو السيناريو الإصلاحي حيث لا يمكن إغفاله رغم أن الطريقة التي تم بها هذا المرسوم تضعفه، إلا أن أداء المحافظين لا يرقى من حيث الإنجاز إلى تطلعات رئيس السلطة والمانحين، وعليه يريد “الأول” ضخ دماء جديدة تُحدّث توازنًا داخل أروقة السلطة الفلسطينية، وحركة فتح.

وأوضح أن ثالثها هي السيناريو المرتبط بالمطالب الخارجية، وهو متعلقٌ بتوجيهات خارجية تفرضها مؤتمرات العقبة وشرم الشيخ، واتصالات خارجية بعباس وبقيادة المنظومة الأمنية.

وتهدف الاتصالات إلى تعزيز بسط السلطة سيطرتها بشكل كامل على محافظات الضفة والقطاع، مما يتطلب تعيين قادة جدد قادرين على مواجهة التحديات التي تعصف بالسلطة توجهاتها السياسية، وهذا قد يطول الحكومة أيضًا والأيام المقبلة ستكون حُبلى بالمفاجآت.

وأما السيناريو الرابع فهو مرتبط بتداعيات مؤتمر العلمين الذي استضافته مصر، والذي يعتبر أضعف السيناريوهات، حيث لم تُشكّل اللجنة لمتابعة مخرجات مؤتمر العلمين، لافتًا إلى أن “فرضية أن يكون المرسوم مرتبطًا بالمصالحة والشراكة بين فتح وحماس في إدارة الحكم هو من أضعف السيناريوهات ويكاد يكون معدومًا”.

خطوة ستُعزز الفوضى

وشدّد أن “تفرد الرئيس عباس بالقرارات لن يُحدّث استقرارًا، و”الأخير” لن يجلبه سوى العودة إلى الشعب عبر انتخابات شاملة، يختار شعبُنا قيادته بنفسه ويكون المحافظ كامل الصلاحيات، وأن يكون منسجمًا مع توجهات وبرامج ورؤى شعبه، والتحديات التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني”.

من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي عزات جمال، أن “إقالة المحافظين تُعد رسالةً واضحة لمفاصل السلطة مفادها عدم رضا رئيس السلطة محمود عباس عما يبذله المحافظون من جهود متعلقة بتطبيق مخرجات قمتي شرم الشيخ والعقبة الأمنيتين في الضفة والرامية لإنهاء حالة المقاومة والتشكيلات العسكرية”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، أن “إقالة المحافظين تحمل رسالة للأطراف الدولية والإقليمية مفادها بأن السلطة تُبدي نشاطًا في عملها والرئيس مهتمٌ بالإصلاحات وتجديد شرعية المؤسسات من خلال ضخ دماء جديدة”.

وتابع: “يأتي ذلك عقب التراجع الواضح لشعبية السلطة في الشارع الفلسطيني وتزايد مظاهر الغضب الشعبي من تصرفاتها وسلوكها في مصادرة الحريات وعلى رأسها حرية اختيار ممثلين منتخبين عن المؤسسات المختلفة، سواء مؤسسات منظمة التحرير أو هيئات ودوائر السلطة الفلسطينية”.

خطوةٌ نحو مزيد من التفرد

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي عزات جمال، ذهاب عباس نحو مزيدٍ من التفرد خاصة بعد فشل قمة العلمين في إحداث اختراق في أي من الملفات العالقة في ظل تمسك السلطة بالاعتقال السياسي، ورفضها للإفراج عن المعتقلين في سجونها رغم دعوات القوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية.

ولفت إلى أن “الرئيس عباس ماضٍ نحو اختيار محافظين أكثر ولاءً لنهج الرئيس الخاص، على أن يضع أمامهم هدف وحيد وهو القضاء على التشكيلات العسكرية المقاوِمَة وقمع المعارضين لنهج السلطة”.

ونوّه إلى أن “التغييرات القادمة ستُكرّس سياسة التفرد وذلك استناداً لشكل وطريقة إقالة المحافظين، فلو كان رئيس السلطة لديه النية لإشراك الكل الوطني وجعل هذه الخطوة نقطة التقاء؛ لأعلن عنها في لقاء العلمين كمبادرة إيجابية أو على أقل تقدير لكان اتخذ قرار الإقالة بتشاور مع بعض القوى والفصائل الفلسطينية”.

قفزة في الهواء

ورأى أن “إقالة المحافظين ستُتبع بخطوات أخرى تشمل تغييرات في مناصب ومفاصل إدارية قد تصل لتغيير جوهري في حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد اشتية، بهدف تعزيز فرص وصول الرسالة الموجهة للقوى الدولية والمجتمع الغربي بأن السلطة الفلسطينية جادة في الإصلاحات الداخلية في محاولة لاستعادة زمام المبادرة وذلك قبيل توجه عباس لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأكد على أن “أي إصلاح سياسي لا يستند لتوافق وطني أو يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويحترم إرادته، لا يعدو قفزة في الهواء ولن يكتب له النجاح”.

ضرورة التواصل والتنسيق

ودعا إلى ضرورة تفعيل التواصل والتنسيق بين جميع القوى السياسية والفصائل الوطنية والسلطة للخروج برؤية وطنية شاملة للإصلاح والتغيير وفق جدول زمني، لمواجهة الحكومة الفاشية التي ترى في شعبنا الفلسطيني عائقًا يجب إزالته لتنفيذ المشروع الاحتلالي الاستعماري، والذي باتوا ينفذونه بقوة السلاح غير مهتمين بالمواقف الدولية أو الإدانات الأممية”.

تفاصيل اجتماع كابنيت الاحتلال.. ماذا قال عن التسهيلات للسلطة الفلسطينية؟

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، والذي انعقد لمدة تزيد عن 5 ساعات، متطرقًا لتقديم تسهيلات السلطة الفلسطينية.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن اجتماع الكابنيت، بحث تقديم “تسهيلات” مدنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية، بدعوى منع انهيارها.

وتركّز على “الأوضاع على الجبهة الشمالية” في إشارة إلى تصاعد التوترات بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، في أعقاب الخيمة التي أقامها عناصر “حزب الله” في المنطقة الحدودية.

بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه “لا يفهم منطق منحهم تسهيلات”، مضيفًا: “تعلمون أنهم يربون على القتل، تعلمون أنهم يستهدفون دولة إسرائيل”.

وتساءل بن غفير عن توقيت التسهيلات”، قائلًا: “لماذا بالتحديد الآن خلال موجة العمليات؟”، فأجابه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “علينا تعزيز استقرار السلطة”.

من ناحيته، لفت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى أن التسهيلات المقررة للسلطة هي جزء من الوعود التي قدمناها للإدارة الأميركية بعد (تعزيز وتسريع) البناء (الاستيطاني) في الضفة المحتلة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد عملية تل أبيب.. الاحتلال يُجمد خطوة التسهيلات للسلطة الفلسطينية

ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن بنيامين نتنياهو قرر طرح موضوع تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية لمناقشة الكابينيت، على وقع الضغوط الأميركية، ولكنه لم يعرض القرارات لتصويت الوزراء الأعضاء.

وقالت القناة “13” العبرية إن “قرار نتنياهو عرض التسهيلات المخطط تقديمها للسلطة الفلسطينية على وزراء كابينيت الاحتلال جاء نتيجة للضغط الأميركي”.

وتعتزم حكومة نتنياهو الإعلان رسميًا عن الخطوات المتخذة في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد إطلاع أعضاء الكابينيت عليها، في محاولة لامتصاص غضب أعضاء ائتلافه الديني.

ومن بين تسهيلات السلطة الفلسطينة: إنشاء منطقة صناعية جديدة في ترقوميا بمنطقة الخليل، وهو اقتراح قديم طرح عام 2020 من قبل وزير الاقتصاد آنذاك، إيلي كوهين.

كما تشمل تمديد ساعات عمل جسر أللنبي ( معبر الكرامة – جسر الملك حسين)، بالإضافة إلى “إعادة جدولة ديون مستحقة من السلطة الفلسطينية تقدر بـ500 مليون شيكل”.

Exit mobile version