ترجمة – مصدر الإخبارية
أقرت إيران قانوناً جديداً صارماً يقضي بسجن النساء اللاتي يرفضن ارتداء الحجاب لمدة تصل إلى 10 سنوات، فيما وصفته الأمم المتحدة بـ ”الفصل العنصري بين الجنسين”.
وافق المشرعون في إيران، حيث الحجاب إلزامي على النساء، يوم الأربعاء على تشريع “دعم ثقافة الحجاب والعفة”، الذي يسعى إلى تشديد العقوبات على مخالفة قواعد اللباس الإسلامي.
ويقول المحامون الإيرانيون المعارضون للقاعدة الجديدة إن عقوبة السجن لمدة 10 سنوات ليست بعيدة عن تلك الصادرة في جرائم تهريب المخدرات، وفي بعض الحالات، القتل.
وكانت العقوبة القصوى السابقة لرفض الحجاب هي السجن لمدة شهرين. سيتم رفع الحد الأقصى للغرامة لنفس الجريمة من حوالي 1 جنيه إسترليني إلى 2500 جنيه إسترليني بموجب القانون الجديد.
وتم إقرار القانون بعد أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، مما أثار احتجاجات غير مسبوقة مناهضة للنظام في جميع أنحاء إيران. وكانت مهسا، 22 عاماً، قد اعتقلت من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب ارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح، وتعرضت للضرب حتى الموت على أيدي الضباط.
منذ تلك الاحتجاجات، أصبح عدد متزايد من النساء يستهزئن بالحجاب في الأماكن العامة، على الرغم من أنهن يواجهن نفس مصير ماهسا.
وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، حذرت لجنة من خبراء الأمم المتحدة، بما في ذلك المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، من أن القانون الجديد للنظام يرقى إلى شكل من أشكال “الفصل العنصري بين الجنسين”.
وقالوا في بيان مشترك: “يمكن وصف مشروع القانون بأنه شكل من أشكال الفصل العنصري بين الجنسين، حيث يبدو أن السلطات تحكم من خلال التمييز المنهجي بهدف قمع النساء والفتيات وإجبارهن على الخضوع التام”.
ومن المقرر أن يظل القانون ساري المفعول لمدة ثلاث سنوات بعد التصويت عليه في مجلس الشورى الإيراني، على الرغم من أنه لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس صيانة الدستور القوي، وهو هيئة مكونة من الذكور فقط تتولى فحص التشريعات.
كما سعى المسؤولون الإيرانيون إلى إيجاد وسائل أخرى للضغط على النساء لارتداء الزي الديني، مثل مصادرة سيارات من يرفضن.
وفي إحدى الحالات المروعة بشكل خاص، ورد أن امرأة أُجبرت على غسل الجثث عقاباً لها على عدم ارتدائها الحجاب.
كما تم زيادة استخدام كاميرات المراقبة، بما في ذلك الكاميرات التي تستخدم التعرف على الوجه، بشكل كبير للقبض على النساء اللواتي ينتهكن القاعدة، بما في ذلك أولئك الذين يسافرون بالسيارة.
قبل الذكرى السنوية لوفاة ماهسا الأسبوع الماضي، تم إنشاء نقاط تفتيش حول المدن الإيرانية للتحقق من التزام النساء بقواعد اللباس الإسلامي.
المصدر: التليغراف
اقرأ أيضاً:بعد عام على الاضطرابات.. لا تزال النساء الإيرانيات يتحدين قوانين الحجاب