القاهرة- مصدر الإخبارية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل في غزة والضفة والقدس، حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، وطالب الجميع بتهيئة الظروف لذلك.
وشدد عباس على مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة العمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في المنظمة وحركة “فتح” وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقال: “قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك”.
كما وأكد أنه وحرصًا على وحدة حركة فتح، “قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.
وثمن الرئيس عباس الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم دون تهجير، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم إعادة إعمار القطاع وفقا لهذا الأساس.
وأشار إلى أن هناك “تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا”.
وأضاف: “كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية”.
وقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، والتي تقوم على أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، وأن تستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
وتتضمن الرؤية اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار القطاع بوجود الشعب على أرض وطنه، وحشد الدعم الدولي لها، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل، والعمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة “أونروا”.
ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية.
وأكد الرئيس عباس أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، وللإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار، والتأكيد على تولي السلطة مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة، وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس، ودعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو/ حزيران المقبل لتنفيذ حل الدولتين.
وعقدت في القاهرة اليوم قمة عربية طارئة دعت إليها مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بملفيها الضفة الغربية وقطاع غزة، بمشاركة عدد من الزعماء العرب.
اقرأ/ي أيضًا: انطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة