رام الله-مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني، مساء اليوم الجمعة، استئناف توريد الدقيق من روسيا الاتحادية إلى فلسطين، رغم الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة وتداعياتها السلبية على سلسلة التوريد.
وأشارت الوزارة في بيان صدر عنها، إنه من المقرر وصول نحو 15 ألف طن طحين روسي مع نهاية الشهر الجاري مع نهاية الشهر الجاري، علاوة على الجهود المستمرة لتنويع الأسواق الدولية المنتجة للسلع الأساسية.
وتوقعت الوزارة أن تشهد فلسطين انخفاضا في أسعار الطحين في ظل المعطيات الإيجابية والاتصالات المثمرة التي يجريها وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي مع الشركاء الدوليين، بشأن المخزون التمويني من السلع الأساسية لضمان استمرار توريدها للسوق الفلسطينية خاصة أن بعض الدول تقوم بتحويط لهذه السلع.
يشار إلى أن الحكومة قررت إعفاء جميع مبيعات الطحين المغلفة بأكياس 25 كيلو فما فوق من ضريبة القيمة المضافة البالغة 16%، حيث سيتم إخضاعها إلى ضريبة قيمة مضافة بنسبة 0% وذلك عن الأشهر 3+4+5 /2022 وغيرها من الإجراءات في هذا الجانب.
و في وقت سابق، أكد رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عبد الناصر العجرمي اليوم الثلاثاء أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدقيق بغزة سببه صعود الأسعار عالمياً.
وقال العجرمي في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن كمية الإنتاج العالمية للقمح بالدول الكبرى انخفضت بنسبة 17% بسبب موجات الجفاف التي ضربتها لاسيما روسيا والولايات المتحدة اللتان تغطيان احتياجات ثلاثة أرباع العالم والمصدران الأكبر للقمح مما انعكس سلباً على الأسعار وقادها نحو الارتفاع.
وأضافت العجرمي أن الأسعار ستشهد ارتفاعات متتالية خلال الفترة المقبلة لافتاً إلى أن سعر شوال الدقيق حالياً يصل إلى 90 شيكل مقارنة بـ 70 شيكل بالسابق، وهذا زاد من الأعباء التي تقع على كاهل أصحاب المخابر.
وأشار العجرمي إلى أن الطلب المحلي والعالمي على القمح ثابت لا يتغير في ظل قلة في المعروض وهو الذي ساهم بشكل كبيرة برفع الأسعار.
ولفت العجرمي إلى أن عدد المخابز العاملة في قطاع غزة تبلغ 60 مخبزاً، ويصل حجم استهلاك القطاع من القمح 18 ألف طن شهرياً، 14 ألف طن منها تحول لطحين و4 ألاف طن نخالة.
وأكد العجرمي أن حجم العجز العالمي بالقمح يصل إلى 60 مليون طن حالياً ولن تستقر الأوضاع إلى عند بداية موسم الحصاد القادم للقمح في شهر يونيو.
اقرأ أيضا.. 3 دول عربية مهددة بعجز مبكر بالقمح بسبب حرب أوكرانيا.. من هي؟