العفو الدولية تؤكد ارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق في السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أنَّ جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان، في الوقت الذي يجتاح فيه النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية البلاد.

ويوثق التقرير، الذي يحمل عنوان “جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان”، الخسائر الجماعية في صفوف المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة.

كما يفصّل التقرير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المستهدفة على الأعيان المدنية مثل المستشفيات والكنائس، وأعمال النهب على نطاق واسع.

وترقى بعض الانتهاكات الموثقة -مثل الهجمات التي تستهدف المدنيين، والهجمات على البنية التحتية الإنسانية، والاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي، والنهب- إلى جرائم حرب. ويركز التقرير في المقام الأول على الخرطوم وغرب دارفور.

اقرأ/ي أيضا: منظمة عربية حقوقية تطالب بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وبحقن دماء أهل السودان

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “المدنيون في جميع أنحاء السودان يعيشون رعبًا لا يمكن تصوره كل يوم، بينما تتنافس قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتهور للسيطرة على الأراضي”.

وفي منتصف نيسان(أبريل) الماضي، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع” وعدة ولايات ومدن سودانية أخرى، ولا زالت المواجهات مستمرة حتى اليوم، خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

السودان: تفريق تظاهرات ضد الانقلاب بالغاز المسيل للدموع

وكالات-مصدر الإخبارية

تظاهر آلاف السودانيين ضد الانقلاب، الأحد، في شوارع العاصمة للمطالبة مجددا بحكم مدني والإفراج عن المعتقلين، فيما تصدت لهم قوات الأمن قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس بأن المتظاهرين خرجوا بمنطقة الديم وسط العاصمة بدعوة من لجان المقاومة بالأحياء السكنية، حاملين الأعلام السودانية وصور قتلى التظاهرات ومتجهين نحو القصر الرئاسي قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة.

وقالت المتظاهرة أريج صلاح البالغة 25 عاما لفرانس برس “لن نيأس ولن نمل وندرك أنها قضية وطن ولن تحل بدون تضحيات”.

وقالت المتظاهرة ثويبة أحمد (24 عاما) “ليس هناك فرصة أن يدخل الملل لأنفسنا ،نحن مستعدون للتظاهر لعام كامل”.

من جهة أخرى، تجمع عشرات من مناصري نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام مجمع المحاكم وسط الخرطوم، وحملوا لافتات كُتب عليها “لا لتسييس العدالة”، كما حملوا صورا لبعض رموز نظام البشير على رأسهم وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور.

وداخل المجمع تجري محاكمة غندور ومعه تسعة من قادة حزب المؤتمر الوطني المنحل بتهمة محاولة قلب النظام السوداني. وكانت السلطات السودانية اعلنت في تموز/يوليو 2020 إحباط محاولة انقلابية يقودها عسكريون ومدنيون.

وتأتي تظاهرات الأحد، بينما يبدأ خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما ديانغ أول زيارة رسمية له إلى البلاد، “بعد شهر من تأجيل الزيارة بناء على طلب السلطات السودانية”، بحسب موقع الأمم المتحدة.

ويلتقي ديانغ خلال الزيارة، بحسب الموقع، مسؤولي الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكان ديانغ أبدى قلقه الأسبوع الماضي بعد مقتل اثنين من المتظاهرين أحدهما قاصر، خلال تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري في العاصمة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط البشير.
ورغم أن الشرطة تنفي باستمرار استخدام الرصاص الحيّ ضد المتظاهرين، إلا أن لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب العسكري تقول إنه قتل 81 شخصا منذ بدء الاحتجاجات.

من جانبها، تقول الشرطة إن ضابطاً طُعن بأيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة ما أدى الى مصرعه، بالإضافة إلى إصابة عشرات من عناصر الأمن.

تعيين 15 وزيراً في الحكومة السودانية

الخرطوم- مصدر الإخبارية:

قرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان تعيين 15 وزيراً جديداً في الحكومة السودانية.

وقالت وكالة أنباء السودان (سونا)، إن بين 15 وزيراً أربع سيدات.

وأضافت الوكالة، أن البرهان كلف علي الصادق بوزارة الخارجية.

ويوم الخميس، اتفق مجلس السيادة مع وفد أمريكي على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة والدخول في حوار وطني شامل لحل الأزمة السياسية الراهنة.

Exit mobile version