هل ستقبل السعودية التطبيع مع إسرائيل مقابل تنازل ترامب عن فكرة تهجير أهالي غزة؟

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري- خلال مداخلته في برنامج هذا المساء الذي تقدمه لورين وهبة أن المملكة العربية السعودية “متمسكة بثوابتها ولن تقبل بالتطبيع مع إسرائيل الإ بعد اكتمال شروط إقامة الدولة الفلسطينية”.

وصرح خلال مداخلته أنه “يمكن أن يكون أحد أسباب تصريحات ترامب عن تهجير أهالي غزة هو من أجل الضغط على المملكة العربية السعودية، لكن المملكة لا تتنازل عن ثوابتها ومبادئها، وهذه الثوابت معلنة ، لا علاقات مع إسرائيل إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية بناء على حل الدولتين وعلى حدود 1967 ، اذا اكتملت الشروط لإقامة الدولة الفلسطينية فإن المملكة جاهزة لمثل هذا الأمر”.

نتنياهو: السعوديون قادرون على إقامة دولة فلسطينية في السعودية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن السعودية لديها ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين، وذلك في مقابلة مع القناة 14.

وأضاف أن “السعوديين قادرون على إنشاء دولة فلسطينية في السعودية ؛ فهم يملكون الكثير من الأراضي هناك”.

وعندما سئل عن شرط إقامة الدولة الفلسطينية للتطبيع، قال نتنياهو إنه “لن يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر”.

“ولا سيما دولة فلسطينية. بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟ هل تعرفون ما هو ذلك؟ كانت هناك دولة فلسطينية، كانت تسمى غزة. وكانت غزة، بقيادة حماس، دولة فلسطينية، وانظروا ماذا حصلنا عليه ــ أكبر مذبحة منذ الهولوكوست”، هكذا قال نتنياهو.

وأجريت المقابلة خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، والتي بدأت بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أعلن فيه الرئيس خطته للسيطرة الأميركية على قطاع غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، ناقش نتنياهو وترامب إمكانية التطبيع مع المملكة العربية السعودية، حيث قال نتنياهو: “أعتقد أن السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس ممكنا فحسب، بل أعتقد أنه سيحدث”.

ومع ذلك، بعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها لن تناقش العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

مقايضة الضفة الغربية بإقامة دولة فلسطينية

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤولون إسرائيليون لم يكشف عن هويتهم لصحيفة جيروزالم بوست إنهم يخشون أن يكون نتنياهو على استعداد لإنهاء الحرب في غزة وتأخير ضم الضفة الغربية لصالح المضي قدمًا في صفقة تطبيع مع المملكة العربية السعودية.

وأعرب المسؤولون عن خشيتهم من أن يستخدم نتنياهو تأخير الضم كحل وسط في محاولة لإقناع الرياض بالتخلي عن المطالبة بمسار إلى الدولة الفلسطينية.

السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية

الرياض – مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية، راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف ليس محل تفاوض أو مزايدات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان صحفي: تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م، حيث شدد على أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.

وأشارت إلى أن ولي العهد أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م حيث أكد على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.

وشددت المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.

وأكدت أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.

نتنياهو يؤكد التزامه بتحقيق السلام مع السعودية والأخيرة توضح

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة إنه ملتزم بالسلام بين إسرائيل والسعودية وإنه يعتقد بأنه سينجح في تحقيق هذا الهدف.

وأضاف للصحفيين في واشنطن عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أعتقد أن السلام بين إسرائيل والسعودية ليس ممكنا فحسب بل أعتقد أنه سيحدث”.

وتابع: “أنا ملتزم بتحقيقه. أعلم أن الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) ملتزم بتحقيقه وأعتقد أن القيادة السعودية مهتمة بتحقيقه. لذلك سنبذل قصارى جهدنا وأعتقد أننا سننجح”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أيضاً الليلة إن السعودية لا تشترط إقامة الدولة الفلسطينية في اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

ورداً على ذلك، أكدت السعودية أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية.

وشددت على أن “موقفها تجاه الفلسطينيين غير قابل للتفاوض”.

اقرأ المزيد: ترامب: تهجير سكان غزة سيكون للأبد وسنسيطر على القطاع

تقرير: بن سلمان يخشى على حياته بسبب الترويج للتطبيع دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية

وكالات – مصدر الإخبارية

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعبر عن خوفه الشخصي على حياته، مقارنا ذلك بمصير أنور السادات، ومن ناحية أخرى يبدو أنه مصمم على تحقيق اتفاق التطبيع مع إسرائيل رغم الظروف المخاطر، إذ يرى أنها ذات أهمية استراتيجية لمستقبل السعودية، حسبما ورد اليوم (الأربعاء) على موقع “بوليتيكو” الأمريكي.

حيث صرح ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان مؤخرا لأعضاء في الكونغرس الأميركي أنه يعرض حياته للخطر من خلال إجراء اتصالات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تشمل إجراءات التطبيع، بحسب ما قاله مسؤول أميركي سابق مطلع على التفاصيل، ومصدران آخران.

وفي بعض المناقشات حول الموضوع، أوضح بن سلمان أيضًا لماذا يجب أن يتضمن أي اتفاق من هذا القبيل مسارًا لإقامة دولة فلسطينية، بينما زاد الغضب العربي تجاه إسرائيل بعد الحرب.

وقال أحد المصادر إنه رغم المحادثات الجادة التي جرت حول الموضوع، يبدو أن بن سلمان ينوي التوصل إلى اتفاقات، مدركا أهمية مثل هذه الصفقة لمستقبل بلاده.

وقال مسؤول سعودي كبير إنه على الرغم من الرغبة في التوصل إلى اتفاق، فإن بن سلمان يعتقد أنه بدون حل للقضية الفلسطينية، فإن المملكة العربية السعودية لن “تستمتع” بالفوائد الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية التي من المفترض أن تجلبها معها. وبدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك أمن في المنطقة.

 

 

الوزير الإسرائيلي الثاني “استقبل بحرارة” في السعودية وسط مساعي التطبيع

شؤوون إسرائيلية – مصدر الإخبارية

الكاتبة: رينا باسست/ وصل وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي والنائب عن حزب الليكود ديفيد بيتان رئيس اللجنة المالية في الكنيست إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين للمشاركة في مؤتمر اتحاد البريد العالمي لعام 2023، في ظل سعي الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأصبح كارهي ثاني وزير إسرائيلي يسافر علنًا إلى المملكة بعد زيارة وزير السياحة حاييم كاتس الأسبوع الماضي، والثالث الذي يقوم به وفد إسرائيلي رسمي في الأشهر الثلاثة الماضية.

ينعقد المؤتمر الاستثنائي الرابع لاتحاد البريد العالمي في الرياض بين الأحد والخميس. وبسبب عطلة عيد العرش اليهودي، وصل كارهي إلى الرياض مساء الاثنين وسيبقى هناك لمدة ثلاثة أيام فقط.

وبعد وقت قصير من وصوله إلى الرياض، قال مكتبه للمونيتور إن المضيفين السعوديين “استقبلوا بحرارة” الوزير. وقال المكتب أيضاً إن التأشيرات للوفد الإسرائيلي تم منحها قبل بضعة أسابيع، حيث ساعد السعوديون في التخطيط للزيارة.

وتجمع منظمة البريد 192 دولة. وبحسب مكتبه، يأمل كارهي أن يلتقي في الرياض بممثلي الدول العربية. قبل وقت قصير من مغادرته إلى الرياض، التقى كارهي في 28 سبتمبر في تل أبيب مع سفير البحرين لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة لاستكشاف إمكانيات التعاون الثنائي. بالنسبة لمؤتمر الرياض، تم بالفعل تحديد موعد لعقد اجتماع بين كارهي ونظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو. وسيتم تنظيم اجتماعات أخرى في الرياض.

وتأتي زيارة كارهي بعد ستة أيام فقط من سفر كاتس إلى الرياض في 26 سبتمبر لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة. ونقل بيان صادر عن مكتبه في ختام الزيارة عن كاتس قوله: “لقد كسرنا صدعاً في الجدار. وفي العام الماضي، عملت على الارتقاء بمكانة إسرائيل داخل منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، وبالفعل أصبحت إسرائيل عضواً نشطاً”. شريك ذو دور رسمي.” وأضاف: “الجهود التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووضع إسرائيل الجديد في المنظمة فتحت أبواب السعودية”.

وأضاف كاتس أنه التقى أيضاً في المؤتمر بممثلي الدول التي لا تقيم إسرائيل معها علاقات رسمية بعد. وأشار إلى أن “الفضول تجاه إسرائيل والرغبة في التعاون معها كانا واضحين في كل محادثة”.

وقال أحد المقربين من كاتس للمونيتور إن الوزير التقى بممثلي البحرين وكذلك بممثلي دولتين ليس لهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي يوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي يدرس نطاق التداعيات على البلاد على المستوى العسكري في حالة التوصل بالفعل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية. وكان قادة أمنيون إسرائيليون سابقون قد أعربوا في مناسبات عديدة عن مخاوفهم بشأن موافقة إسرائيل على قيام الرياض بتحقيق برنامجها النووي المدني الخاص أو توقيع الولايات المتحدة على معاهدة دفاع مع المملكة العربية السعودية. وبحسب والا، فإن التحليل يتم من قبل عدة فروع عسكرية، بما في ذلك الاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي والقوات الجوية وغيرها.

ويوافق وزير شؤون الشتات السابق والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السابق نحمان شاي على أن زيارتي الوزيرين تعكسان الدافع الثلاثي لإسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة للتقدم نحو التطبيع. ومع ذلك، فهو يشعر بالقلق إزاء تداعيات عملية التطبيع على الفلسطينيين، وبالتالي على إسرائيل. ويتوقع أن تتضمن صفقة التطبيع مع الرياض مساعدة مالية ولكن دون تقدم حقيقي على صعيد الدولة.

يقول شاي: “بدون التقدم في موضوع الدولة، والذي لا يبدو أنه مدرج في الصفقة الحالية قيد الإعداد، فإن إسرائيل ستتوقف عاجلاً أم آجلاً عن كونها دولة يهودية ديمقراطية”. “لا يمكننا أن نحكم ملايين الفلسطينيين دون أن نقدم لهم حقوق الإنسان والحقوق المدنية.”

المصدر: المونيتور

اقرأ أيضاً: نتنياهو يسير على حبل سياسي مشدود لتطبيع العلاقات الإسرائيلية – السعودية

السعودية ليست في عجلة من أمرها والقضية الفلسطينية بصلب أولوياتها

الرياض- مصدر الإخبارية:

رأى المحلل السياسي السعودي هاني وفا، اليوم السبت، أن ملف التفاوض بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيمر بعدة مراحل.

وقال وفا في مقال نشر في جريدة الرياض حمل عنوان “سلام مختلف” إن المراحل ستترافق مع مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنياً على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه.

وأضاف أن “مكانة المملكة بكل ثقلها إقليمياً ودولياً يجعل منطلق مواقفها التفاوضية قوياً وقادرة على تحقيق مطالبها”.

وأشار إلى أن “التفاوض على الأمور والملفات المهمة يكون طويلاً حتى الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف المتفاوضة، وقد يأخذ وقتاً أطول مما هو متوقع، والرياض بقيادتها الحكيمة تضع مصالحها في المقدمة، وفي التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُل ما تريده، إذاً التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمر بمراحل”.

وتابع أن “القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز – طيب الله ثراه – وحتى يومنا هذا، فالمملكة في مقدمة الدول الداعمة لها على كافة الصّعُد، وما أدل على ذلك إلا (مبادرة السلام العربية)، التي هي مبادرة سعودية تبنتها الجامعة العربية، وأصبحت من مبادئ التفاوض الأساسية في القضية الفلسطينية وما زالت”.

وأكد على أنه في ظل الحديث حول إقامة علاقات بين المملكة ودولة إسرائيل برعاية أميركية، فإن الشواهد تدل على موقف سعودي هادئ غير متعجل لإقامة تلك العلاقات حتى يحصل ما تريده المملكة من ملفات عدة تصب في مصلحتها ومصلحة القضايا التي تتبناها ولها منها مواقف ثابتة.

وشدد على أن العلاقات بين الدول تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تمون أرضية مشتركة لنموها وتعميقها واستمرارها، والمملكة من الدول التي ترغب جميع دول العالم دون استثناء أن تقيم علاقات معها؛ عطفاً على مكانها ومكانتها اللذين تتمتع بهما وبغيرهما من إمكانات سياسية واقتصادية وتنموية.

ولفت إلى أن المواقف السعودية المتزنة تجاه مختلف القضايا تجعل من السياسة السعودية عامل جذب لكسب التأييد لأية قضية عادلة.

اقرأ أيضاً: اتفاق أمريكي إسرائيلي على تضمين صفقة التطبيع مع السعودية بند حل الدولتين

الصفقة الأمريكية السعودية لها أربعة أطراف قد تفشل في أحدها

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب جمال زحالقة كل ما يخص الصفقة الأمريكية السعودية، واتفاق التطبيع مع إسرائيل في مقال موسع كالتالي:

فنّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، الشائعات حول تجميد التفاوض بشأن اتفاق تطبيع مع إسرائيل، قائلا لمحطّة “فوكس نيوز” إن “كل يوم يمر يقربنا أكثر إلى التوصل لاتفاق تطبيع مع إسرائيل”، مضيفاً: “هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن، وبالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ولدينا مفاوضات متواصلة، نأمل أن تصل إلى مكان تسهل فيه الحياة على الفلسطينيين وتدمج إسرائيل في الشرق الأوسط”.

بعد هذه التصريحات رجحت التكهنات قرب التوصّل إلى اتفاق تطبيع بين الدولة الصهيونية والمملكة العربية السعودية، وقد زاد من رجحان كفّة هذه الإمكانية، ما صرّح به الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في نيويورك، الذي جرى وليس بالصدفة، بعد بث مقابلة بن سلمان، التي كانت مسجّلة سلفا.

الدينامو المحرّك لمسار التطبيع السعودي ـ الإسرائيلي، هو الاندفاع الأمريكي لاحتواء التغلغل الصيني في المنطقة. فبعد أن بدأت الولايات المتحدة انسحابها من الشرق الأوسط، للتفرّغ للملف الأكبر بنظرها وهو مواجهة تعاظم قوّة ونفوذ العملاق الصيني، دخلت الصين لملء الفراغ، فعادت الولايات المتحدة إلى المنطقة لصد التمدد الصيني فيها. باختصار خرجت الولايات المتحدة بسبب الصين، وعادت بسبب الصين.

وما نشهده من حراك أمريكي محموم لإتمام صفقة مع السعودية، يأتي بدافع كبح التقارب الصيني السعودي، الذي أخذ أبعادا لم تتوقّعها واشنطن، خاصة بعد زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية، ووساطة الصين في إعادة العلاقات بين طهران والرياض، وانضمام السعودية إلى منظمة البريكس، التي تتزعّمها الصين وأقيمت أصلا من أجل مواجهة الهيمنة الأمريكية.

تحوّر معنى كلمة تطبيع في السنوات الأخيرة، فصار يعني في السياسة العربية: إقامة علاقات عربية طبيعية مع الدولة الصهيونية، من غير التفات لجرائمها تجاه العرب الفلسطينيين. وتشمل هذه الجرائم في ما تشمل: الاحتلال والاستيطان والاغتيالات اليومية والتهويد واستباحة المقدسات وحصار غزة وممارسة العنصرية ومحاصرة الوجود الفلسطيني.

لقد نصبت إسرائيل فخّ التطبيع للعرب عبر توظيف مبدأ «الذخرية»، الذي يستند وفق الاستراتيجية الإسرائيلية السائدة، إلى ثلاثة أركان: الأوّل، القوة التكنولوجية ـ الاقتصادية، التي تجعل دول العالم معنية بها، والثاني، القوة الاستخباراتية ـ العسكرية، التي تهم دولا كثيرة، والثالث هو القوّة السياسية، النابعة من علاقة إسرائيل الخاصة بعدد من الدول، والولايات المتحدة خصوصا.

وتقوم إسرائيل بتسويق نفسها على هذا الأساس، وقد اقترح رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال جادي إيزنكوط، إضافة مبدأ «الذخرية» إلى عقيدة الأمن الإسرائيلية التي ترتكز على أربعة أركان: الردع والإنذار والدفاع والحسم. والرسالة الفعلية لهذا المبدأ هي أن أي دولة تقيم علاقات مع إسرائيل سوف تستفيد كثيرا، فالدولة الصهيونية كما تردد أبواقها هي «ذخر» لمن يربط علاقة بها ويصادقها.

نظرياً، قد يغري مثل هذا الكلام دولا فقيرة وضعيفة، لكن المملكة العربية السعودية في غنى عن كل هذا، خاصة أن إسرائيل هامشية اقتصاديا بالنسبة للنظام السعودي، وهي بنظره لا تشكّل خطرا على الأمن القومي للمملكة، وبالتالي فإن التطبيع لن يسهم قيد أنملة في أمنها، بل قد يعرّضها لمزيد من المخاطر لما يشكّله من استفزاز لإيران، التي تراه موجّها ضدها. وقد سارع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الرد على احتمال التطبيع قائلاً: “التطبيع مع كيان الاحتلال لا يخدم أمن المنطقة ودولها، بل أمن هذا الكيان وحده”.

لا بدّ من القول بأن على إيران أن تراجع نفسها، وكيف ساهمت في “دفش” دول عربية للتقارب مع تل أبيب خوفا منها، مع أن لا شيء يبرر هذا التقارب. كما يتحمّل أصدقاء إيران العرب قسطا كبيرا من المسؤولية، لأنّهم لم يقوموا بواجبهم في كبح الانفلات الإيراني، وفي طمأنة القيادات العربية بأن لا خطر يأتي إليهم من جهة بلاد الفرس، ولأنهم قصّروا في العمل لتحقيق مصالحة ولا حتى تعاون عربي إيراني شامل.

السعودية ليست بحاجة لإسرائيل لحماية نفسها مما تراه تهديدا إيرانيا عليها، وهي تعي ذلك جيّدا، وهي تراهن على الولايات المتحدة وتطالبها باتفاقية دفاع مشترك، وبتزويدها بأسلحة متطوّرة تشمل طائرات أف 35 المتطوّرة. ومع ذلك يعتقد من يعتقد في السعودية بأن إسرائيل تمتلك بعض التقنيات «النادرة»، خاصة في مجالات التجسّس الإلكتروني ومضادات الصواريخ وأسلحة الليزر، لكن إذا أرادت السعودية هذه الأسلحة ستجد بديلا لها من مصادر أخرى.

القيادة السعودية الحالية معنية بالتطبيع مع إسرائيل منذ سنين، والدليل هو مباركتها الفعلية لتطبيع البحرين والإمارات، ولكنّها لم تكن على عجلة من أمرها. الجديد هو الصفقة المطروحة مع الولايات المتحدة، والتي ترى فيها السعودية حماية طويلة الأمد لأمنها القومي، لأنّها تشمل معاهدة دفاع مشتركة مع أقوى دول العالم.

وهنا جاء الابتزاز الأمريكي باشتراط الصفقة بالتطبيع مع إسرائيل، بادعاء أن هذا يسهّل تمرير المعاهدة في الكونغرس، ولكن معنى صفقة التطبيع بلغة السياسة الرصينة هو تقديم فلسطين قربانا على مذبح التحالف السعودي الأمريكي. من قال بأن فلسطين سوف تستفيد من الاتفاق؟ وأي معنى للدعم المالي إذا كان ثمن الاتفاق الثلاثي السعودي الإسرائيلي الأمريكي هو على حساب الحقوق الفلسطينية.

لقد بدأت الاحتفالات في إسرائيل بانتهاء الصراع العربي الإسرائيلي بعد التطبيع المقبل مع السعودية. وعلينا أن نعترف بأن ما يقوله القادة الإسرائيليون في هذا السياق فيه أكثر من قسط من الحقيقة. فقد كانت بداية النهاية في كامب ديفيد، والسلام المنفرد بين قلب العروبة النابض والدولة الصهيونية، وإذا حصل تطبيع مع السعودية، لا سمح الله، فسيكون ذلك نهاية رسمية وفعلية للصراع العربي الإسرائيلي، كما عهدناه.

ولكن تصح المراهنة على الشعوب التي ترفض التطبيع رفضا قاطعا، بما في ذلك الغالبية الساحقة من سكّان دول الخليج، وهذا ما جاء في استطلاعات الرأي كافة التي أجريت مؤخّرا. هذا الرفض الشعبي لن يتغيّر بل يزداد حدّة تبعا للتغوّل الإسرائيلي في استهداف القدس والمقدسات وفي ارتكاب الجرائم الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني.

ما يثير الريبة أن هناك اطمئنانا في إسرائيل، بأن السلطة الفلسطينية لن تعارض التطبيع السعودي، وبأنّها قبلت بالطلب السعودي بأن تكون مطالبها واقعية. وأكثر من ذلك تردد أبواق نتنياهو بأن الحكومة الحالية، التي هي أكثر الحكومات تطرّفا في تاريخ الدولة الصهيونية، تستطيع التعايش مع الجزء الفلسطيني من اتفاق التطبيع. وتشير تسريبات إسرائيلية وفلسطينية إلى أنّه جرى تفاهم مبدئي بين السلطة والسعودية قوامه، أن يكون إطار المطالب الفلسطينية بالنسبة للاستيطان هو اتفاق العقبة واتفاق أوسلو الأصلي بالنسبة لبقية المطالب، مع إمكانية لفتح اتفاق باريس الاقتصادي من جديد.

كل ما هو مطروح لا يساهم بخطوة واحدة في طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويبدو أن الهم الأكبر هو السلطة القائمة وليس الدولة العتيدة.

التطبيع السعودي، إذا حصل، هو كارثة تاريخية للعرب جميعا وللفلسطينيين جميعا. والواضح أن نتنياهو وبن سلمان وبايدن متفقون في مسعى مشترك لتحقيقه، لكن هناك عقبات قد تؤدي إلى عدم التوصل إليه. فهو قد يفشل إسرائيلياً بسبب معارضة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية وما يسمى «تنازلات» للفلسطينيين، وقد يفشل أمريكيا لأن الكونغرس لن يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع السعودية، بسبب موقف التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي وعدم رغبة الجمهوريين في مساعدة بايدن بتحقيق إنجاز عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وربما يحصل تطوّر في السعودية مثل ألّا تكون العروض الأمريكية مرضية لها، أو أن يضع الملك سلمان بن عبد العزيز فيتو عليه.

أمّا فلسطينيا فإنّ الأمر الوحيد الذي يمكن أن ينفع في تعطيل اتفاق التطبيع في هذه المرحلة هو نشوب انتفاضة جديدة تردع المطبّعين.

اقرأ أيضاً:استطلاع: الأغلبية في إسرائيل يؤيدون التطبيع مع السعودية وتقدم طفيف لمعسكر الدولة

ما هي العقبة التي ستمنع اتفاق تطبيع السعودية وإسرائيل؟ مسؤول أمريكي يكشف

واشنطن- مصدر الإخبارية

أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، اليوم الخميس، أن التوصل إلى اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل، قد يكون من المستحيل، إذا كان الشرط الأساسي هو إقامة الدولة فلسطينية أو قبولها.

وقال بومبيو لـ”جيروزاليم بوست”: إنه “من المستحيل تصور (حل الدولتين) مع القيادة الفلسطينية الحالية، وتأخذ الأموال من إيران، وتدفع للمواطنين مقابل (قتل إسرائيليين)”.

وتابع أنّه “من الصعب للغاية أن نتخيل كيف يمكن للمرء أن يعقد صفقة مع نفس القادة الذين رفضوا كل عرض معقول قدم لهم”.

وتأتي تصريحات بومبيو بعد يوم من زيارة أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف السديري إلى رام الله، الذي أكد أن المملكة تعتبر إن إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق مرتقب مع إسرائيل.

واعتبر بومبيو أن كل رئيس أمريكي سيدعم اتفاق التطبيع، سواء كان ديمقراطيًا أو جمهوريًا، لأن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون هناك علاقات أمنية بين أمريكا والسعودية وإسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا: إعلام عبري يكشف عن لقاء سري بين مسؤول سعودي وإسرائيلي

يديعوت أحرونوت: قضيتين تقفان أمام اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدثوا بانفتاح غير عادي في الأيام الأخيرة حول محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقالت الصحيفة إن قضيتين أساسيتين تقفان بين رؤية الاتفاق وتحقيقها على أراض الواقع الأولى تتعلق بالتنازلات المقدمة للفلسطينيين، والتي يعارضها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمطلب السعودي بتخصيب اليورانيوم ، وهو ما يحذر منه مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن يوئيل جوزانسكي، أحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن “السعودية تدعي أنها تريد سلاحا نوويا مدنيا، لكنها لا تخفي مخاوفها الأمنية وحاجتها إلى توازن نووي ضد إيران”.

وأضاف جوزانسكي “قد كرر بن سلمان ذلك في مقابلة وقال: إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فيجب علينا أن نمتلك أيضًا”.

وأشار إلى ان السعودية ” ترى نفسها الدولة العربية الرائدة وفي طليعة المحاربين ضد إيران، وبالتالي فهي تريد ما تمتلكه طهران بهدف تحسين أمنها.”

ولفت إلى أن “الأسلحة النووية السعودية ستؤثر على الشرق الأوسط بأكمله، ومن ثم ستؤثر على إسرائيل”.

ونوه إلى أن منح السعودية النووي سيعني إنشاء معادلة جديدة برغبة دول أخرى في امتلاكه مثل تركيا ومصر والامارات.

وتابع: “في الواقع، قد ينشأ سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط بسبب كسر المحرمات حول هذا الموضوع.”

وأكد على أن “الأمريكيين يريدون ربط الخليج بهم على حساب عدم الوصول إلى تقارب بين السعودية والصين الصين، ويحاولون منع الحضن الصيني الذي يصل إلى الرياض من جعلها حليف له”.

وتوقع أن تحصل إسرائيل على تعويضات أسلحة أو دفاعات من الولايات المتحدة على خلفية أي اتفاق مع السعودية.

وشدد جوزانسكي على أنه “لا يزال ثمن السلام الإسرائيلي السعودي باهظاً للغاية”.

وقال: “إنهم يطلبون أيضًا أسلحة عالية الجودة إلى جانب السلاح النووي، آمل أن يقدم الخبراء الإسرائيليون والأميركيون حلولاً تقنية للمخاوف الإسرائيلية”.

ونبه إلى أن ” الملف النووي هو الأكثر إشكالية بالنسبة لإسرائيل، وإذا تمكنت من الحصول على ضمانات قوية لأمنها، فسيكون ذلك هو الأهم، لكن ليس من الواضح ما هي الضمانات التي يمكن أن يقدمها الأميركيون”.

وأشار إلى أن “الإشراف على عمليات التخصيب وإدارتها في الأراضي السعودية، يمكن أن يقلل إلى حد ما من الخوف من الاستخدام السيئ للطاقة النووية من قبل السعوديين”.

اقرأ أيضاً: ما هو موقف بن غفير في حال قدمت إسرائيل تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع؟

Exit mobile version