المحادثات بين إيران ودول أوروبية استهدفت استئناف المفاوضات النووية

رويترز – مصدر الإخبارية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن المحادثات التي عقدت في جنيف بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا استهدفت إيجاد سبيل لاستئناف المحادثات النووية.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية في وقت سابق يوم الثلاثاء أن المحادثات التي عقدت في جنيف يوم الاثنين ستؤدي إلى استمرار الحوار بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.

وكتب كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية على منصة إكس يوم الاثنين “كانت المحادثات جادة وصريحة وبناءة. ناقشنا أفكارا تتعلق بتفاصيل معينة عن رفع العقوبات والمجالات النووية اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.

وأضاف “اتفقت الأطراف على ضرورة استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، وعلى جميع الأطراف تهيئة الأجواء المناسبة والحفاظ عليها، واتفقنا على مواصلة الحوار”.

جاءت محادثات يوم الاثنين بعد مناقشات سابقة جرت في نوفمبر تشرين الثاني. وقال مسؤول إيراني لرويترز في ذلك الوقت إن الانتهاء من خارطة الطريق مع الأوروبيين “سيضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة إما لإحياء الاتفاق النووي أو قتله”.

وانسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 تحت قيادة الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى وعاودت فرض عقوبات قاسية على طهران.

ودفع ذلك إيران إلى انتهاك الحدود المنصوص عليها في الاتفاق باتخاذها خطوات مثل العودة إلى تكوين مخزونات من اليورانيوم المخصب وتخصيبه إلى درجة نقاء أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.

وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في المسائل النووية ما لم تعد واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو تعلن سياستها بشأنه.

وفشلت محادثات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران في محاولة إحياء الاتفاق.

وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى التي سعى من خلالها إلى تدمير اقتصاد إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي والصاروخي وأنشطتها في المنطقة.

إيران تجري مناورات حربية في مواجهة التوترات مع إسرائيل وعودة ترامب

طهران – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران بدأت في إجراء مناورات دفاع جوي يوم السبت في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلا عن تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة “الضغوط القصوى”.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني “في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف (تشبه) ساحة المعركة الحقيقية… لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية”.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن مناورات يوم السبت تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في الرابع من يناير كانون الثاني وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

إسرائيل مقتنعة بقدرتها على مهاجمة النووي الإيراني بمفردها

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

توجد قناعة متزايدة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه بإمكان إسرائيل أن تهاجم لوحدها منشآت البرنامج النووي الإيراني وتدميره، إذا تدربت وتزودت بالأسلحة المطلوبة، وهذا مرتبط بالقدرات والتدريبات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب على غزة ولبنان وغارات في إيران واليمن في السنة ونصف السنة الأخيرة، حسبما ذكر تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة.

وأعلنت إسرائيل أن العام 2025 سيكون “عام إيران”، معتبرة أنه “بعد تحطيم محور المقاومة، والقضاء على ترسانة حزب الله وتدمير معظم الدفاعات الجوية الإيرانية، لن تكون هناك فرصة أفضل”، حسب الصحيفة.

وطلب المستوى السياسي الإسرائيلي من الجيش الاستعداد ووضع خطط لهجوم ضد البرنامج النووي الإيراني، الذي قد يُنفذ بشكل سريع وبقوة هائلة، “وليس من خلال حرب تستمر لأسابيع”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة شرطين لهجوم إسرائيلي كهذا، والشرط الأول هو أن تزود الولايات المتحدة عتادا وقدرات امتنعت عن تزويدها حتى الآن؛ والشرط الثاني هو أن “تكون لدى الأميركيين خطة لليوم التالي بعد الهجوم في إيران”، كي تتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي، “وأن تدرك أنه لا جدوى من الرد ومهاجمة إسرائيل أو الرد بهجوم في الخليج وإشعال المنطقة كلها”.

ويتخوف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أن يملي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على إسرائيل وقف الحرب على غزة واتفاق نووي جديد مع إيران، وفقا للصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الثقة الإسرائيلية بالنفس مسكرة بعض الشيء”، وأشارت إلى أن ما لم يتم الكشف عنه بعد العملية الإسرائيلية بتفجير أجهزة البيجر التي بحوزة عناصر حزب الله، هو أن إسرائيل رصدت أن إيران نقلت إلى حزب الله آلات كان بإمكانها كشف هذه العملية الإسرائيلية، وأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مخزن هذه الآلات لكن وسائل الإعلان تحدثت حينها عن قصف مستودع أسلحة، “ولذلك فإن الخطر العميق هو النشوة والثقة الزائدة بالنفس، في سياق إيران أيضا”.

وتفضل إسرائيل أن تنفذ الولايات المتحدة هجوما واسعا ضد المنشآت النووية الإيرانية، “لكن الذين تحدثوا مع الرئيس المنتخب ترامب ما زالوا متشككين حيال نواياه وإصراره على العمل ضد المنشآت النووية. وجميع الذين تحدثوا معه لا يشكك بأنه سيزود إسرائيل بالذخيرة والمعدات اللازمة لشن هجوم ناجح”.

تقرير: بايدن ناقش مع مستشاريه هجوما أميركيا محتملا على المنشآت النووية في إيران

واشنطن – مصدر الإخبارية

ناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع مستشاريه هجوما أميركيا محتملا، على المنشآت النووية في إيران، إذا ما وردت معلومات تفيد بأن طهران قد بدأت بتحقيق تقدّم سريع لتطوير أسلحة نووية، قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للبيت الأبيض، في العشرين من الشهر الجاري.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع “واللا” العبري، الخميس، في تقرير أشار من خلاله إلى أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد عرض على بايدن، “قبل بضعة أسابيع خيارات للعمل العسكري الأميركي، ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا (توجّه بسرعة) النظام في طهران، نحو الأسلحة النووية”، قبل نهاية فترة ولاية بايدن، في 20 كانون الثاني/ يناير، وذلك نقلا عن ثلاثة مصادر وصفها بالمطّلعة.

وأشار التقرير إلى أن توجيه ضربة أميركية ضد البرنامج النووي الإيراني، “في وقت يعدّ فيه بايدن ’بطة عرجاء’، سيكون بمثابة مقامرة كبيرة؛ فمن ناحية، وعد الرئيس الأميركي بأنه لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، ولكن من ناحية أخرى، فإن الهجوم على إيران، يمكن أن يخلق خطر نقْل أزمة أكبر في الشرق الأوسط إلى خليفته دونالد ترامب”.

“اتجاهان يمنحان بايدن مبرِّرا”

وذكرت المصادر أن “بايدن وفريقه للأمن القومي، ناقشا خلال الاجتماع، مختلف الخيارات والسيناريوهات، لكن الرئيس لم يتخذ قرارا نهائيا”.

ونقل التقرير عن مسؤول في الإدارة الأميركية ذكر أنه مطّلع على الأمر، قوله إن المناقشة التي أجراها بايدن، لم يكن المقصود منها أن تنتهي بقرار “نعم أو لا”، من جانب بايدن، بل “كانت جزءا من الاستعداد الأوليّ، للسيناريوهات المحتمَلة، وكيف ينبغي للولايات المتحدة أن تردّ، إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90%، قبل 20 كانون الثاني/ يناير”.

وقال مصدر آخر، إنه “لا توجد حاليًّا، مناقشات في البيت الأبيض، بشأن عمل عسكريّ محتمَل، ضد المنشآت النووية الإيرانية”.

ووفق التقرير، فقد أشار كبار مساعدي بايدن في “محادثات مغلقة”، إلى أن “هناك اتجاهين يمنحان بايدن المبرّر والفرصة للهجوم”، وهما “تسريع البرنامج النووي الإيراني، وإضعاف إيران ووكلائها، نتيجة للحرب مع إسرائيل”.

بايدن: هل اتخدت طهران خطوات تستدعي ضربة كهذه؟

وقالت المصادر ذاتها، إن بعض مساعدي بايدن، ومن بينهم سوليفان، “يعتقدون أن تآكل أنظمة الدفاع الجويّ، والقدرات الصاروخيّة الإيرانيّة، إلى جانب الضعف الكبير لوكلاء إيران في المنطقة، سيحسّن فرص توجيه ضربة ناجحة ضد المنشآت النووية، والحد من مخاطر الانتقام الإيراني، والتصعيد الإقليميّ”.

وذكر مسؤول أميركي، لم يسمّه التقرير، أن سوليفان لم يقدم لبايدن “توصيات بشأن كيفية التصرف بشأن هذه القضية، بل ناقش معه السيناريوهات المختلفة فقط”.

ووفق التقرير، قال أحد المصادر إن “أحد الأسئلة التي طرحها بايدن على مستشاريه، كان ما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات نووية تخلق حالة طوارئ، تستدعي مثل هذه الضربة العسكرية، قبل أسابيع فقط من دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض”.

واشنطن بوست: يجب على إسرائيل أن تحث الولايات المتحدة على ضرب الأسلحة النووية الإيرانية

واشنطن – مصدر الإخبارية

قال رئيس قيادة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، اللواء (احتياط) يسرائيل زيف، لصحيفة واشنطن بوست يوم الأحد، إن إسرائيل يجب أن تغتنم فرصة سقوط نظام الأسد وضعف المحور الإيراني لإقناع الولايات المتحدة بضرب البرنامج النووي الإيراني.

وقال زيف إن سقوط بشار الأسد، الذي أضعف أيضا “محور المقاومة”، يشكل فرصة تاريخية، وأن واشنطن، وخاصة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب ، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، قد تكون أكثر استعدادا من أي وقت مضى للاستفادة من لحظة ضعف طهران.

في الماضي، كان أحد الأسباب، من بين أسباب أخرى، التي حالت دون استعداد المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني هو رد الفعل العنيف المتوقع من وكلاء إيران.

لكن زيف قال: “الآن يمكننا أن نتخذ خطوات إضافية لنرى إلى أي مدى يمكننا الضغط على إيران لتحقيق هذا النجاح حتى لا تتمكن من تعزيز أو تطوير برنامجها النووي”.

وأكد أن “إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك بدون الولايات المتحدة. نحن بحاجة إليها”، نظراً لبعض القيود المفروضة على قدرات إسرائيل في شن غارات جوية على البرنامج النووي الإيراني.

على سبيل المثال، من المعروف على نطاق واسع منذ سنوات أن الولايات المتحدة تمتلك قنبلة تزن 30 ألف رطل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المخفية تحت الجبل، ولكن إسرائيل لا تملك أسلحة بهذه القوة، كما أنها لا تملك طائرات كبيرة بما يكفي لحملها.

سقوط الأسد قد يضعف محور إيران

علاوة على ذلك، فإن البرنامج النووي الإيراني واسع النطاق للغاية، وتملك واشنطن قوة جوية أكبر بكثير لتغطية المزيد من الأهداف.

وقال زيف إن كل هذا لن يكون ممكنا إلا لأن سقوط الأسد “يكسر تواصل وكلاء إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، وحتى جنوبا إلى اليمن، والذي حاولوا بناءه لسنوات عديدة”.

وأضاف أن “سقوط الأسد قد يعني نهاية محور المقاومة”، معربا عن أمله في أن يساعد ذلك في “إضعاف حزب الله بما يكفي لتغيير الظروف في لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يجعل إيران أكثر عزلة”.

وفيما يتعلق بالتهديدات التي يشكلها الحكام الجدد لسوريا، قال زيف: “لا يمكن لإسرائيل أن تخاطر. فالجهاديون لا يحبون إسرائيل”، وأضاف أن القدس بحاجة إلى استراتيجية لتحقيق توازن القوى مع سوريا الجديدة من أجل استقرار الحدود.

وأضاف أن إسرائيل يجب أن تبني الدعم مع الولايات المتحدة لكردستان المستقلة في المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد، وهم المجموعة الوحيدة التي لها علاقات إيجابية ظاهريًا مع إسرائيل.

وأضاف أنه “سيكون من المهم للغاية حراسة تلك المنطقة حتى لا تتمكن إيران من العودة إلى موقعها في سوريا”، وأن جيش الدفاع الإسرائيلي بحاجة إلى الاستيلاء على الجانب السوري من جبل الشيخ للتأكد من أن “تنظيم القاعدة لا يجلس على أرض مرتفعة فوقكم”.

دبلوماسي غربي: التقدم في أنشطة إيران النووية “خطير للغاية”

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مصدر دبلوماسي غربي يوم السبت إن تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى قريب من الدرجة اللازمة لتصنيع قنبلة أمر “خطير للغاية” وليس هناك أغراض مدنية تبرره ويتناقض مع تأكيدات طهران بشأن رغبتها في إجراء مفاوضات نووية جادة.

ودأبت إيران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت إن برنامج طهران النووي يخضع لإشراف مستمر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وذكر المصدر الدبلوماسي الغربي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن تسريع التخصيب “يتعارض مع تصريحات إيران بشأن استعدادها للعودة إلى مفاوضات جادة”.

وأضاف “هذه الإجراءات ليس لها أي مبرر مدني يعتد به بل على العكس من ذلك يمكن أن توفر مباشرة وقودا لبرنامج نووي عسكري إذا اتخذت إيران القرار”.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لرويترز يوم الجمعة إن إيران تسرع بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة القريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة وهي 90 بالمئة.

وأكدت الوكالة في تقرير سري قدمته إلى الدول الأعضاء يوم الجمعة أن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم، وهي عملية لتنقية اليورانيوم بحيث يمكن استخدامه كوقود في توليد الطاقة النووية لأغراض سلمية أو لصنع أسلحة نووية.

وردا على تصريحات جروسي والأنباء عن التقرير السري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي يوم السبت إن البرنامج النووي الإيراني يتم تنفيذه في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وغيرها من الضمانات “بطريقة تتسم بالشفافية تماما وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بقائي قوله “تم تقديم معلومات مفصلة عن تنفيذ الأنشطة الحديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي تحت إشرافها المستمر”.

ظريف يكتب لفورين أفيرز: كيف ترى إيران الطريق إلى السلام؟

فورين أفيرز – مصدر الإخبارية

في الثلاثين من يوليو/تموز، أدى مسعود بزشكيان اليمين الدستورية رئيساً جديداً لإيران. وبعد ساعات قليلة من الحفل، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس الوزراء السابق للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على يد إسرائيل في دار ضيافة بالقرب من المجمع الرئاسي. وكان هنية قد دُعي لحضور حفل التنصيب، وألقى اغتياله على الأراضي الإيرانية بظلاله على الإجراءات. كما ألقى اغتياله الضوء على التحديات التي سيواجهها بزشكيان في سعيه إلى تحقيق طموحاته في السياسة الخارجية.

ولكن بيزيشكيان مستعد جيداً للتعامل مع كل الصعوبات التي قد تنشأ على مدى السنوات القادمة. ويدرك بيزيشكيان أن العالم ينتقل إلى عصر ما بعد القطبية حيث يمكن للجهات الفاعلة العالمية التعاون والتنافس في نفس الوقت عبر مجالات مختلفة. وقد تبنى سياسة خارجية مرنة، مع إعطاء الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والحوار البناء بدلاً من الاعتماد على نماذج عفا عليها الزمن. وتتسم رؤيته لأمن إيران بالشمولية، حيث تشمل القدرات الدفاعية التقليدية وتعزيز الأمن البشري من خلال التحسينات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

يريد بيزيشكيان الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط . ويريد التعاون مع الدول العربية المجاورة وتعزيز العلاقات مع حلفاء إيران. لكنه يريد أيضًا المشاركة البناءة مع الغرب. وحكومته مستعدة لإدارة التوترات مع الولايات المتحدة، التي انتخبت للتو رئيسًا جديدًا. ويأمل بيزيشكيان في إجراء مفاوضات متكافئة بشأن الاتفاق النووي – وربما أكثر من ذلك.

ولكن كما أوضح بيزيشكيان فإن إيران لن تستسلم للمطالب غير المعقولة. وسوف تقف البلاد دوماً في وجه العدوان الإسرائيلي. ولن تتراجع عن حماية مصالحها الوطنية.

السياسة محلية

إن هذه لحظة تاريخية للاستقرار لا ينبغي للعالم أن يفوتها. ومن المؤكد أن طهران لن تضيعها. فبعد أكثر من قرنين من الضعف، أثبتت إيران ــ تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي ــ أخيرا أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي. وللارتقاء بهذا الإنجاز إلى المستوى التالي، تخطط إيران، تحت إدارتها الجديدة، لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة للمساعدة في خلق نظام إقليمي يعزز الاستقرار والثروة والأمن. لقد عانت منطقتنا لفترة طويلة للغاية من التدخل الأجنبي والحروب والصراعات الطائفية والإرهاب والاتجار بالمخدرات وندرة المياه وأزمات اللاجئين والتدهور البيئي. ولمعالجة هذه التحديات، سنعمل على متابعة التكامل الاقتصادي وأمن الطاقة وحرية الملاحة وحماية البيئة والحوار بين الأديان.

وفي نهاية المطاف، قد تؤدي هذه الجهود إلى ترتيب إقليمي جديد يقلل من اعتماد الخليج الفارسي على القوى الخارجية ويشجع أصحاب المصلحة على معالجة الصراعات من خلال آليات حل النزاعات. وللقيام بذلك، قد تسعى دول المنطقة إلى إبرام المعاهدات وإنشاء المؤسسات وتشريع السياسات وتمرير التدابير التشريعية. ويمكن لإيران وجيرانها أن يبدأوا بمحاكاة عملية هلسنكي، التي أدت إلى تشكيل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ويمكنهم استخدام التفويض الذي لم يتم تنفيذه قط والذي منحه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للأمين العام للأمم المتحدة في عام 1987، بموجب القرار 598. وقد دعا ذلك القرار، الذي أنهى الحرب بين إيران والعراق، الأمين العام إلى التشاور مع إيران والعراق ودول إقليمية أخرى لاستكشاف التدابير التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار في الخليج الفارسي. وتعتقد إدارة بيزيشكيان أن هذا البند يمكن أن يكون بمثابة الأساس القانوني للمحادثات الإقليمية الشاملة.

لا شك أن هناك عقبات لابد أن تتغلب عليها إيران وجيرانها من أجل تعزيز نظام إقليمي سلمي متكامل. فبعض الخلافات مع جيرانها ترجع إلى جذور عميقة، تشكلت بفعل تفسيرات متباينة للتاريخ. وتنشأ خلافات أخرى عن مفاهيم خاطئة، ترجع في الأساس إلى ضعف أو عدم كفاية الاتصالات. وهناك خلافات أخرى ناجمة عن تصورات سياسية زرعتها قوى خارجية، مثل المزاعم المتعلقة بطبيعة وهدف البرنامج النووي الإيراني.

ولكن يتعين على الخليج الفارسي أن يتحرك إلى الأمام. ذلك أن رؤية إيران تتوافق مع مصالح الدول العربية، التي تريد جميعها أيضاً منطقة أكثر استقراراً وازدهاراً لصالح الأجيال القادمة. وبالتالي، ينبغي لإيران والعالم العربي أن يتمكنا من العمل على تجاوز خلافاتهما. ومن الممكن أن يساعد دعم إيران للمقاومة الفلسطينية في تحفيز مثل هذا التعاون. ذلك أن العالم العربي متحد مع إيران في دعمها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

الضغط على إعادة الضبط

بعد أكثر من عشرين عاما من القيود الاقتصادية، يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أن يدركوا أن إيران لا تستجيب للضغوط. فقد كانت تدابيرهم القسرية المتزايدة تأتي بنتائج عكسية باستمرار. ففي ذروة حملة واشنطن الأخيرة للضغط الأقصى ــ وبعد أيام قليلة من اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده ــ أقر البرلمان الإيراني قانونا يوجه الحكومة إلى التقدم السريع في برنامجها النووي والحد من المراقبة الدولية. وقد زاد عدد أجهزة الطرد المركزي في إيران بشكل كبير منذ عام 2018 ــ عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي ــ وارتفعت مستويات التخصيب من 3.5% إلى أكثر من 60%. ومن الصعب أن نتخيل أن أيا من هذا كان ليحدث لو لم يتخل الغرب عن نهجه التعاوني. وفي هذا الصدد، يتحمل ترمب، الذي سيتولى منصبه مرة أخرى في يناير/كانون الثاني، وشركاء واشنطن في أوروبا المسؤولية عن استمرار التقدم النووي الإيراني.

وبدلاً من زيادة الضغوط على إيران، ينبغي للغرب أن يسعى إلى إيجاد حلول إيجابية. والاتفاق النووي يشكل مثالاً فريداً، وينبغي للغرب أن يسعى إلى إحياءه. ولكن للقيام بذلك، يتعين عليه أن يتخذ إجراءات ملموسة وعملية ــ بما في ذلك التدابير السياسية والتشريعية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة ــ لضمان استفادة إيران اقتصادياً من الاتفاق، كما وعد. وإذا قرر ترامب اتخاذ مثل هذه الخطوات، فإن إيران على استعداد لإجراء حوار من شأنه أن يعود بالنفع على طهران وواشنطن.

وعلى نطاق أوسع، يتعين على صناع السياسات الغربيين أن يعترفوا بأن الاستراتيجيات الرامية إلى تحريض إيران والدول العربية ضد بعضها البعض من خلال دعم مبادرات مثل ما يسمى اتفاقيات إبراهيم (التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين مختلف الدول العربية وإسرائيل) أثبتت عدم فعاليتها في الماضي ولن تنجح في المستقبل. ويحتاج الغرب إلى نهج أكثر بناءً ــ نهج يستفيد من ثقة إيران التي اكتسبتها بشق الأنفس، ويقبل إيران كجزء لا يتجزأ من الاستقرار الإقليمي، ويسعى إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات المشتركة. وقد تدفع مثل هذه التحديات المشتركة طهران وواشنطن إلى الانخراط في إدارة الصراع بدلاً من التصعيد المتزايد. والواقع أن جميع البلدان، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة ، لديها مصلحة مشتركة في معالجة الأسباب الكامنة وراء الاضطرابات الإقليمية.

إن هذا يعني أن كل البلدان لديها مصلحة في وقف الاحتلال الإسرائيلي. ويتعين عليها أن تدرك أن القتال والغضب سوف يستمران إلى أن ينتهي الاحتلال. وربما تتصور إسرائيل أنها قادرة على تحقيق انتصار دائم على الفلسطينيين، ولكنها لا تستطيع ذلك؛ ذلك أن الشعب الذي ليس لديه ما يخسره لا يمكن هزيمته. والواقع أن المنظمات مثل حزب الله وحماس تمثل حركات تحرير شعبية نشأت رداً على الاحتلال، وسوف تستمر في الاضطلاع بدور مهم ما دامت الظروف الكامنة وراء ذلك قائمة ـ وهذا يعني إلى أن يتحقق حق الفلسطينيين في تقرير المصير. ومن الممكن أن نتخذ خطوات وسيطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الفوري في لبنان وغزة.

إن إيران قادرة على مواصلة الاضطلاع بدور بناء في إنهاء الكابوس الإنساني الحالي في غزة، والعمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل دائم وديمقراطي للصراع. وسوف توافق إيران على أي حل يقبله الفلسطينيون، ولكن حكومتنا تعتقد أن أفضل وسيلة للخروج من هذه المحنة التي دامت قرناً من الزمان تتلخص في إجراء استفتاء يتمكن فيه كل من يعيش بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ​​ـ المسلمون والمسيحيون واليهود ـ والفلسطينيون الذين طردوا إلى الشتات في القرن العشرين (مع ذريتهم) من تحديد نظام حكم قابل للاستمرار في المستقبل. وهذا يتفق مع القانون الدولي، ومن شأنه أن يبني على النجاح الذي حققته جنوب أفريقيا، حيث تحول نظام الفصل العنصري إلى دولة ديمقراطية قابلة للاستمرار.

إن التعامل البناء مع إيران، إلى جانب الالتزام بالدبلوماسية المتعددة الأطراف، من شأنه أن يساعد في بناء إطار للأمن والاستقرار العالميين في الخليج الفارسي. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الحد من التوترات وتعزيز الرخاء والتنمية على المدى الطويل. وهذا التحول يشكل أهمية بالغة للتغلب على الصراعات المتجذرة. ورغم أن إيران اليوم واثقة من قدرتها على القتال للدفاع عن نفسها، فإنها تريد السلام، وهي عازمة على بناء مستقبل أفضل. ويمكن لإيران أن تكون شريكاً قادراً وراغباً، طالما كانت شراكاتها قائمة على الاحترام المتبادل والمساواة. دعونا لا نفوت هذه الفرصة من أجل بداية جديدة.

 

12 قنبلة ذرية في متناول اليد .. البرنامج النووي الإيراني

وكالات – مصدر الإخبارية

نشر مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكي تقريرا جديدا، جاء فيه أن إيران ليست مستعدة حاليا لتطوير أسلحة نووية ، لكنها منخرطة في أنشطة في هذا المجال وتسرع تخصيب اليورانيوم – إذا زادت تخصيب اليورانيوم، ومن المتوقع أن يكون لديها القدرة على إنتاج 12 قنبلة نووية – هذا ما نشرته اليوم (الجمعة) صحيفة “إيران إنترناشيونال” التابعة للمعارضة الإيرانية.

ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من أن إيران لم تتخذ بعد الخطوة النووية الكاملة، إلا أنها تمتلك البنية التحتية والمواد اللازمة لتطوير أسلحة نووية بسرعة كبيرة. وهذا تهديد آخر من الجمهورية الإسلامية، التي تسرع برنامجها النووي مع الحفاظ على مستوى التخصيب 20 و-60 بالمئة من اليورانيوم.

وتقدر الاستخبارات الأميركية أنه إذا واجهت إيران هجمات إضافية من إسرائيل أو العقوبات الغربية، فإنها قد تقترب من العتبة النووية. بل إن المسؤولين في إيران ذكروا في الأسابيع الأخيرة إمكانية تصنيع قنبلة ذرية، بل وأضافوا أن عقيدتها النووية قد تتغير إذا واجهت “تهديدا وجوديا”.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظت وكالات الاستخبارات الأمريكية أيضًا التعاون المتزايد بين إيران وروسيا في مجال الصواريخ الباليستية والصواريخ الفضائية، وقد يؤدي هذا التعاون إلى اختصار الوقت الذي تحتاجه إيران لتطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، قدر ديفيد أولبرايت، الخبير في البرنامج النووي الإيراني، أن الوقت اللازم لتصنيع القنبلة النووية لإيران هو أسبوع واحد فقط، وأنها قادرة على إنتاج ما يصل إلى 16 قنبلة نووية في خمسة أشهر.

وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن إسرائيل ضربت في 26 تشرين الأول/أكتوبر منشأة “طالاخان 2” النووية في بيرشين، حيث تم تطوير مكونات مرتبطة بمتفجر نووي. ومن المتوقع أن يؤخر الهجوم جهود إيران لتطوير أسلحة نووية. وادعى رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المنشأة لا تعتبر منشأة نووية، لكنها تشارك في أبحاث الأسلحة النووية.

إيران تجتمع مع الترويكا الأوروبية في اختبار للدبلوماسية قبل عودة ترامب

رويترز – مصدر الإخبارية

التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون يوم الجمعة لمناقشة ما إذا كان من الممكن إجراء محادثات جادة تشمل تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.

تأتي الاجتماعات، وهي الأولى منذ الانتخابات الأمريكية وتعقد في مدينة جنيف السويسرية، بعدما أثار قرار صدر الأسبوع الماضي بدعم من دول أوروبية غضب إيران لأنه ينتقد ضعف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران توقعت أن تكون المحادثات “صعبة وجادة”، مضيفا أنها ستُطلع روسيا والصين على نتائجها الأسبوع المقبل.

ووقعت الصين وروسيا، وهما الطرفان من خارج الدول الغربية، على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران والذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى.

ويعين ترامب، الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران خلال ولايته الأولى واتبع سياسة “ممارسة أقصى ضغط” التي تهدف إلى تركيع إيران اقتصاديا، أفرادا معروفين بموقفهم المتشدد تجاه إيران في إدارته الجديدة.

والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز مجيد تخت روانجي مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا مساء الخميس. وأجرى محادثات يوم الجمعة مع دبلوماسيين كبار من دول الترويكا، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

ورغم أن عودة ترامب إلى السلطة تثير غموضا حول مصير العديد من القضايا، قال أربعة دبلوماسيين أوروبيين إن دول الترويكا شعرت بأن من الضروري الانخراط في محادثات الآن لأن الوقت ينفد.

وقال مورا إن المحادثات كانت “صريحة” وركزت على الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا والوضع في الشرق الأوسط والملف النووي.

وقال المسؤول الإيراني الكبير إن القضايا الثلاث “مترابطة”.

وتجلى مستوى انعدام الثقة بين الجانبين عندما دفعت دول الترويكا في 21 نوفمبر تشرين الثاني بقرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد إيران.

وكشف تقرير سري للوكالة يوم الخميس أن إيران ردت على القرار بإبلاغ الوكالة بأنها تعتزم تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشآت التخصيب.

وقال المسؤول الإيراني الكبير “إذا انتهينا من وضع خارطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول كيفية حل النزاع النووي، فإن الكرة ستكون في ملعب الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أو القضاء عليه”.

وقال مسؤول أوروبي إن الهدف الأساسي هو محاولة الاتفاق على جدول زمني وإطار عمل لبدء محادثات بحسن نية يلتزم فيها الإيرانيون بشكل واضح بالبدء في التفاوض على شيء ملموس قبل تولي ترامب السلطة.

وتبنت الدول الأوروبية الثلاث والموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 موقفا أكثر صرامة تجاه إيران في الأشهر الماضية، وخاصة منذ كثفت طهران دعمها العسكري لروسيا في حربها بأوكرانيا. ومع ذلك، تقول هذه الدول دوما إنها تريد الحفاظ على سياسة بين الضغط والحوار.

وذكر مسؤولون إيرانيون أن الهدف الأساسي لطهران سيكون إيجاد طرق لضمان رفع العقوبات.

مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون أخطر تهديد على الإطلاق

رويترز – مصدر الإخبارية

قال نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية يوم الجمعة إن الانتشار النووي الإيراني المحتمل يمثل تهديدا خطيرا في الشهور المقبلة، مضيفا أن فرنسا وبريطانيا تعملان على وضع استراتيجيات للاستعداد لمثل هذا الأمر.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في السفارة البريطانية في باريس مع نظيره البريطاني ريتشارد مور “وكالاتنا تعمل جنبا إلى جنب لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أخطر التهديدات، ما لم يكن الأخطر على الإطلاق، في الشهور المقبلة وهو الانتشار النووي الإيراني المحتمل”.

تأتي تصريحات ليرنر العلنية الناردة بينما تجتمع إيران وقوى أوروبية في جنيف لمناقشة برنامج إيران النووي والوضع في الشرق الأوسط وعلاقات طهران مع روسيا في خضم الحرب في أوكرانيا.

وقال “المخابرات ستكون شديدة الأهمية كي يتسنى للسلطات اتخاذ القرارات الصحيحة وتحديد الاستراتيجيات الصحيحة”.

وأيد مور، الذي يرأس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي 6) تصريحات ليرنر.

وقال “الطموحات النووية لهذا النظام تواصل تهديدنا جميعا، لا سيما الأصدقاء في فرنسا والمملكة المتحدة ومنطقة الخليج”.

Exit mobile version