حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من تداعيات قطع الاحتلال الإسرائيلي لإمدادات الطاقة عن قطاع غزة، وقالت: “يُنذر بعواقب وخيمة على حياة السكان، والمنشآت الصجية التي تعاني من أعباء هائلة نتيجة حصيلة القتلى والمصابين الكبيرة”.
واعتبرت المنظمة في بيان لها الأحد أن “إسرائيل” بوصفها السلطة القائمة على الاحتلال بموجب القانون الدولي، فهي مسؤولة بشكل كامل عن توفير إمدادات المعيشة الأساسية للسكان الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وكانت توفر إمدادات الطاقة الإسرائيلية بغزة ثلثي الطاقة المتاحة للقطاع، علماً أن الطاقة المتاحة لا تكفي لتوفير نصف احتياجات السكان.
وتبلغ احتياجات قطاع غزة من الكهرباء نحو 500 ميجا واط يومياً، وفي الوقت الحالي تعمل محطة الطاقة الوحيدة بغزة بطاقتها القصوى، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي 60 ميجا واط، فيما توفر إمدادات الطاقة الإسرائيلية 120 ميجا واط.
وقالت المنظمة في بيانها: “يعد قرار الاحتلال قطع الإمدادات بمثابة عملية قتل متعمدة”، وأشارت إلى أنه بالوقت الحالي لا يمكن توفير الحد الأدنى الضروري حتى للوفاء بالخدمات الصحية، بما في ذلك جرحى الغارات الإسرائيلي، والأطفال الرضع والنساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، وخاصة أمراض السرطان والكلى.
وتفتد غزة 32% من قائمة الأدوية الأساسية، و44% من المستلزمات الطبية الأساسية، و60% من أدوات المختبرات وبنوك الدم، ما يؤكد أنه مخزونها الطبي بمستوى الصفر، حسب المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
ويفرض الاحتلال عقاباً جماعياً محظوراً بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي، ويعتبر مخالفة جسيمة ترتقى إلى جريمة حرب بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المتعلقة بتنظيم قواعد معاملة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
اقرأ أيضاً: رئيس سلطة الطاقة لمصدر: هناك جهود قائمة بقضية الوقود والكهرباء