وقال نصر الله: “الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة “البيجر” تجاوزت كل الضوابط والخطوط الحمراء”.

وأشار إلى أن الأرقام الحقيقية لضحايا الهجمات الإسرائيلية ستظهر مع مرور الوقت، لكنه أكد أن عدد ضحايا الهجمات الأخيرة “كبير جدا”.

 وحول هجمات الأجهزة الإلكترونية الأخيرة، قال نصر الله: “إسرائيل أرادت قتل 4 آلاف شخص خلال دقيقة واحدة من خلال استهداف أجهزة البيجر”.

وأضاف “إسرائيل استهدفت قتل 5 آلاف شخص في دقيقتين على مدى يومين متتاليين، وبعض حملة “البيجر” كانوا يعملون في مستشفيات، وبعضهم في أماكن عامة، حيث يتواجد الكثير من النساء والأطفال”.

 وقال نصر الله مواصلا حديثه: “تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية، غير مسبوقة في تاريخ حزب الله، ولكن هذا حال الحرب، ونحن نعرف أن عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي، لكن سنتمكن من تجاوز ما جرى وهذه الضربات لم تسقطنا ولن تسقطنا”.

مخاطبا المسؤولين الإسرائيليين، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن إسرائيل لن تكون قادرة على إعادة سكان الشمال الى المنطقة الحدودية مع لبنان، ما لم توقف الحرب على قطاع غزة.

وأضاف “لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان الى الحدود”.

وأكّد حسن نصر الله  أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه ضد إسرائيل من جنوب لبنان لن تتوقف قبل “وقف العدوان على غزة”، رغم الضربة التي تلقاها حزبه في اليومين الأخيرين.

وأضاف أن “بنية” حزب الله “لم تتزلزل ولم تهتز” بعد التفجيرات، لأنها “من القوة والمتانة والقدرة والعدة والعديد والتماسك ما لا تهزه جريمة كبرى”.

وتزامنا، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية فوق بيروت. وقال شهود إنه تسنى سماع أزيز طائرات مقاتلة تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت خلال خطاب أمين عام جماعة حزب الله حسن نصرالله اليوم.

وأضاف نصرالله في كلمته أن عدد القتلى والمصابين كبير جدا جراء تفجير أجهزة الاتصال. وتابع نصرالله يقول إن إسرائيل كانت تتعمد “قتل 4000 شخص في دقيقة واحدة” لافتا إلى أنه تم توزيع أكثر من 4000 جهاز بيجر على عناصر الحزب

وقتل 37 شخصا غالبيتهم من عناصر حزب الله وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين جراء تفجير “أجهزة بيجر” الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من حزب الله.

وخلال اليومين، وقعت الانفجارات بشكل متزامن في مناطق تعد معاقل لحزب الله، بينها بعلبك. وحمّل الحزب المسؤولية لإسرائيل التي لم تعلّق.

وأثارت الانفجارات أجواء من الهلع، لا في معاقل حزب الله فحسب بل في كل أنحاء لبنان.

ونقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مرعبة لبعض الانفجارات وللمصابين. وأظهر بعضها جرحى ممدّدين في الشارع وسط ازدحام مروري، وانفجارا في سوق خضار، وجرحى غارقين بالدماء في باحة أحد المستشفيات. وتحدّث الأطباء عن إصابات بالغة في العيون وبتر أصابع.