قال الرئيس الأميركي جو بايدن للتقارير يوم الجمعة إنه يجب أن يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العيش بأمان في مجتمعاتهم الحدودية ، بينما أصرت الولايات المتحدة على أن الدبلوماسية لا تزال هي المسار الأكثر قابلية للتطبيق للمضي قدما.
وتحدث في الوقت الذي تتجه فيه إسرائيل نحو الحل العسكري مع استهداف جيش الدفاع الإسرائيلي لقائد قوة الرضوان ورئيس عمليات حزب الله، إبراهيم عقيل ، في بيروت.
وقال بايدن للصحافيين في بداية اجتماع حكومته في البيت الأبيض الجمعة : “لقد حاولنا منذ البداية التأكد من أن سكان شمال إسرائيل ، وكذلك جنوب لبنان، قادرون على العودة إلى ديارهم والعودة بأمان”.
وقال بايدن “إن فريقنا بأكمله يعمل مع مجتمع الاستخبارات لمحاولة إنجاز ذلك، وسنستمر في ذلك حتى ننجزه، لكن أمامنا طريق طويل لنقطعه”.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو عشرة من كبار قادة حزب الله قتلوا إلى جانب عقيل، زعيم وحدة الرضوان للقوات الخاصة التابعة للحركة، الذي تعرض لهجوم في غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة.
وقال في تصريح صحفي مقتضب إن “هذا التصفية يهدف إلى حماية مواطني إسرائيل”، مضيفا أن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد الإقليمي.
لكن مسؤولا إسرائيليا قال لصحيفة جيروزالم بوست إن الجيش الإسرائيلي كثف أنشطته العسكرية ضد حزب الله في أعقاب قرار مجلس الوزراء الأمني في وقت سابق من هذا الأسبوع بتوسيع هدف الحرب ليشمل عودة أكثر من 60 ألف إسرائيلي إلى مجتمعاتهم الحدودية.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الجمعة، إن “المرحلة الجديدة من الحرب ستستمر حتى نحقق هدفنا: ضمان العودة الآمنة لسكان البلدات الشمالية في إسرائيل إلى منازلهم”.
وقال “سنواصل ملاحقة أعدائنا من أجل الدفاع عن مواطنينا – حتى في الضاحية الجنوبية في بيروت”. ومن المفترض أن المدنيين الإسرائيليين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم إلا بعد دفع حزب الله إلى نهر الليطاني كما هو موضح.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقعت سلسلة غير عادية من الانفجارات استهدفت أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها مقاتلو حزب الله في مختلف أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا، بينهم طفلان على الأقل، وإصابة أكثر من 3000 شخص، وكان العديد منهم أعضاء في حزب الله.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجارات التي أصابت أجهزة الإنذار، ولكن من المفترض على نطاق واسع أنها مسؤولة عن تلك الهجمات. وفي ضوء تصاعد الموقف العسكري في شمال إسرائيل، أرجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سفره إلى الأمم المتحدة حتى يوم الأربعاء، حيث كان من المتوقع أن يلقي كلمة في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى عال يوم الخميس. ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني يوم الأحد.
صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات العسكرية التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل عقيل. وكانت الولايات المتحدة قد نفت في وقت سابق أي تورط لها في انفجارات أجهزة النداء.
وقال كيربي “لم يكن هناك أي تدخل أميركي”، مضيفا “نعتقد أن هناك وقتا ومساحة كافية لكي تنجح الدبلوماسية”.
وأكد كيربي “لا نريد أن نرى تصعيدا. لا نريد أن نرى حربا ثانية، أو جبهة ثانية في هذه الحرب تنفتح على الحدود مع لبنان”، مضيفا أن “كل ما نقوم به يهدف إلى محاولة منع هذه النتيجة”.
وأضاف كيربي “ليس هناك من سبب يجعل من اندلاع صراع عسكري موسع في لبنان أمرا حتميا”.