جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفها العنيف لأهداف مختلفة بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد واصابة العشرات من المواطنين، بعد جريمة اغتيال لقادة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
المحلل السياسي هاني العقاد أكد أن الوساطات من مختلف الدول لم تتوقف منذ بدء المقاومة الفلسطينية الرد على جريمة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقادة سرايا القدس.
وأوضح العقاد في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أفشلت مخطط الاحتلال بالاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وتفتيت الجبهات الفلسطينية تواجه الاحتلال الاسرائيلي، حيث أعلنوا في بيانهم العسكري تنفيذ عملية “ثأر الأحرار”.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي اعطى الضوء للاستمرار بقصف قطاع غزة، عندما شعر أن جميع فصائل المقاومة موحدة وأن استراتيجيتها بالاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي فشلت.
وتوقع ألا تقبل فصائل المقاومة خاصة الجهاد الإسلامي وحماس بوقف إطلاق النار دون أن تحترمه “اسرائيل” أو دون شروط، حيث في حال حدث ذلك، فإن يفضي بإطلاق يد” اسرائيل” لتفعل ما تشاء بغزة والضفة، وتحييد المقاومة.
ورأى أن فصائل المقاومة ستقبل باتفاق لوقف إطلاق نار مشرف، متوقعا أن الساعات القادمة حتى الفجر حاسمة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، او الاستمرار في المواجهة مع الاحتلال إلى بعد ذكرى النكبة 15/5 ما يسمى بعيد الاستقلال “ذكرى قيام دولة اسرائيل”، ومسيرة الاعلام، التي سخرت لها دولة الاحتلال ما يقارب 5 آلاف مستوطن لرفع الاعلام وانتهاك حركة الاقصى.
ولم يستبعد المحلل أن تقنع حركات المقاومة بجدوى وقف إطلاق النار الذي يحاول الوسطاء التوصل إليه، بضمان عدم تكرار “إسرائيل” اعتداءاتنا، وإيقاف سياسة الاغتيالات.
لا قيمة لها
بدوره، رأى المختص بالشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أن العمليات الاسرائيلية التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة، لا تستطيع أن توفر الأمن ولا السلام للمواطن الاسرائيلي، خاصة بالمدن الكبرى جنوب فلسطين المحتلة، متل بئر السبع و اشكلون و سيديروت.
وأكد جعارة لشبكة مصدر الإخبارية أن المواطن الاسرائيلي يشعر أنه لا قيمة حقيقية للعمليات التي نفذتها أجهزة دولته السياسية والعسكرية والامنية، فقد وضعتهم في خطر حقيقي، وعطلت مسار حياتهم.
وأشار إلى وجود امتعاض وغضب بين جمهور الاسرائيليين بسبب تكلفة العلمية وأيضا الأسلحة المستخدمة، منها الجديدة كمقلاع داوود الذي كلفهم ملايين الشواكل، حيث أكدوا أن ذلك سيؤدي إلى افلاس دولتهم.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21 شهيداً بينهم ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، و64 جريحاً.
واغتالت “إسرائيل” فجر الثلاثاء، 3 من قادة السرايا إضافة لـ 10 مدنيين آخرين بينهم 4 نساء و4 أطفال حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت سرايا القدس في بيان رسمي إنها تنعى شهدائها القادة المجاهدين، الشهيد القائد الكبير جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس والشهيد القائد الكبير خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضا: استخدمه الاحتلال مع غزة للمرة الأولى.. ما هو مقلاع داوود؟