دلياني: أطفال غزة… شهادة على السقوط الأخلاقي للبشرية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن المجتمع الدولي يواجه اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا غير مسبوق إزاء الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، حيث تستهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي أطفالنا في غزة بشكل مُنظّم. وأضاف أن معاناة أطفالنا في القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، تكشف عن سقوط أخلاقي عميق يمتد عبر الحدود والمؤسسات الدولية، مشددًا على أن تدمير حياة أطفالنا ومستقبلهم وصمت المجتمع الدولي يرقى إلى مستوى التواطؤ مع هذه الجريمة.

وقال دلياني: “وفق تقارير الأمم المتحدة، استشهد أكثر من 46,000 فلسطيني وفلسطينية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية، حيث شكل النساء والأطفال نحو 70% من الضحايا، في دليل واضح على استهداف نسيج المجتمع الفلسطيني ومستقبله”. وأشار إلى أن “تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أكدت أن أكثر من 1.1 مليون طفل وطفلة في غزة بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، في وقت تمنع فيه دولة الاحتلال وصول هذه المساعدات ضمن سياسات تنبع من نيّة واضحة للإبادة الجماعية”. وتابع: “هذه الأرقام هي دليل دامغ على محاولة متعمدة لطمس حياة ومستقبل شعب بأكمله، ضمن وحشية إسرائيلية تهدف إلى تدمير الهوية الوطنية والإرث الفلسطيني”.

وأشار دلياني إلى أن حجم الدمار في غزة شامل، موضحًا أن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد أن معظم المرافق الطبية في القطاع باتت غير قادرة على العمل بسبب القصف والحصار الإسرائيلي، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة إنسانية تتمثل في انعدام المياه النظيفة والأدوية الضرورية والرعاية الطبية الطارئة”.

وفيما يخص التعليم، أكد دلياني أن تدمير البنية التحتية التعليمية في غزة لا يقل كارثية، إذ أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن مئات المدارس تم تدميرها، مما يحرم أطفالنا من حقهم الأساسي في التعليم. ولفت إلى أن الدراسات المستقلة تظهر أن 90% من أطفالنا في غزة يعانون من صدمات نفسية حادة واضطرابات القلق واضطرابات ما بعد الصدمة. وقال: “ما يحدث ليس مجرد تدمير لمبانٍ، بل هو محاولة لاغتيال أجيال بأكملها”.

وأضاف دلياني: “أطفالنا في غزة هم أقوى دليل على الفشل الأخلاقي للبشرية في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية. معاناتهم تعكس تقاعس العالم، وكل لحظة صمت تُعمّق الفراغ الأخلاقي. القضية ليست ما إذا كان العالم على علم بما يجري، بل ما إذا كان سيتحرك لمواجهة دولة الاحتلال أو يستمر في التواطؤ مع جرائمها”.

وختم دلياني بالدعوة قائلاً: “أطفالنا في غزة هم تجسيد للروح الوطنية الفلسطينية التي لا تُقهَر، وهي روح تطالب بالعدالة لا بالصَّدَقة، وبالتضامن لا بالشَفَقة. إذا كان للعالم أي ادعاء بالإنسانية، فعليه أن يتحرك بشكل حاسم لحماية مبادئ العدالة والكرامة وقدسية الحياة في فلسطين”.

أبو عفش: نسبة كبيرة من المواطنين في غزة يعانون من اضطراب نفسي خاصة الأطفال

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

قال مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، إن نسبة كبيرة من المواطنين في قطاع غزة لا سيّما الأطفال يعانون من حالات اضطراب نفسي، نتيجة تداعيات القصف المستمر على القطاع، داعيا إلى الوقف الفوري للحرب؛ لإعادة ترميم الصحة الجسدية والنفسية للمواطنين.

وأشار أبو عفش في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، إلى انهيار المنظومة الصحية خاصة بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، والذي كان يعتبر المستشفى الرئيسي لتقديم الخدمات مقارنة بالمراكز الصحية، التي تم تأسيسها بعد الحرب في كافة أنحاء القطاع، بإمكانيات متواضعة ضمن المصادر المتاحة.

وأكد أبو عفش أن الإغاثة الطبية لن تتوقف عن تقديم ما يمكن تقديمه من خدمات حتى انتهاء الحرب، منوها إلى أنها ستبدأ بترميم مقراتها، ومباشرة عملها في إغاثة المواطنين في اليوم التالي للحرب.

اليونيسف: 74 طفلا استُشهدوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025

نيويورك – مصدر الإخبارية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن 74 طفلا على الأقل استُشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.

وقالت المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف” كاثرين راسل، عبر منشور على منصة “إكس”، إن ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة”.

وأضافت: “لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفا صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص”.

دلياني: جرائم اغتيال أطفالنا تمثل وصمة عار إنسانية تُعرّي وحشية الاحتلال

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتلها الطفلين رضا علي بشارات (٨ سنوات) وحمزة عمار بشارات (١٠ سنوات)، واحتجاز جثمانيهما، تعكس مدى الوحشية الممنهجة التي تمارسها دولة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني. وأوضح أن استهداف أطفال في عمر البراءة يشكل انتهاكًا صارخًا لكل المبادئ الإنسانية، وهو دليل على الانحدار الأخلاقي العميق الذي يعيشه الاحتلال بلا رادع.

وأشار دلياني إلى أن هذه الجرائم بحق الطفولة الفلسطينية ليست مجرد أعمال قتل، بل تمثل اعتداءً على أبسط مقومات الحياة، إذ تعمد قوات الاحتلال إلى تحويل حياة أطفالنا إلى مساحات من الرعب والموت، مستبيحة بذلك كل القيم الإنسانية.

وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن احتجاز جثامين الشهداء بما في ذلك جثمان ابن عم الطفلين الذي اغتالته قوات الاحتلال اليوم أيضا هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على كرامة الموتى وحقوق عائلاتهم في دفنهم بشكل لائق. وقال: “إن استمرار الاحتلال في هذه الممارسات يعكس سياسة اغتيالات ميدانية عشوائية وعقاب جماعي تهدف إلى النيل من الشعب الفلسطيني، لكنها لن تنجح في كسر إرادته أو تفكيك وحدته”.

وأكد دلياني أن هذه الجرائم لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع من أجل تجسيد حقوقه الوطنية والإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والجاد لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة، واتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن دماء أطفالنا ستظل شاهدة على حجم المعاناة التي يتحملها شعبنا، وستبقى حافزًا لمواصلة الصمود في وجه آلة القمع والعدوان.

الصحة العالمية: أطفال قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم

جنيف – مصدر الإخبارية

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن أطفال قطاع غزة “يدفعون ثمن الحرب بحياتهم.

جاء ذلك في منشور على منصة “إكس”، الليلة، أوضح فيه أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن “7 من الأطفال الذين ولدوا في غزة خلال كانون الأول/ديسمبر عام 2024، توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم.

وقال: “يستحق كل طفل أن يبدأ حياة صحية وآمنة، لكن الأطفال في غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم.

وجدد غيبريسوس دعوته لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة.

وفي سياق متصل، قالت المنظمة في منشور على “إكس”: “مع انخفاض درجات الحرارة في غزة، فإن الأمطار الغزيرة والطقس البارد يجعلان البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للعائلات النازحة.

وذكرت أن العديد من الأشخاص يواجهون مشاكل في المأوى بسبب دخول المياه إلى الخيام وتضررها، مبينة أن 7 أطفال حديثي الولادة فقدوا حياتهم بسبب انخفاض حرارة الجسم (خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي).

وأشارت إلى أن ظروف الشتاء الباردة تزيد أيضًا من انتشار الأمراض.

مذيعة مصرية توبخ مستشارا في الحزب الجمهوري بسبب أطفال غزة

القاهرة – مصدر الإخبارية

وبخت مذيعة في قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، مستشارا في الحزب الجمهوري الأمريكي، بسبب تبريره جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وخلال إدارتها برنامج “مطروح للنقاش”، وبخت الإعلامية فيروز مكي، المستشار الأمريكي ليف لارسون، بعد زعمه أن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة على قطاع غزة، هو “دفاع عن النفس”.

وتساءل لارسون “هل جرى إطلاق الصواريخ من غزة ضد إسرائيل من قواعد عسكرية؟ أم من مناطق عامة تعتبر غير قتالية؟”، لترد مكي “إذا كنت تعني أن إسرائيل تُستهدف من منشآت مدنية، مثل المستشفيات التي تدمرها والأطباء الذين تعتقلهم بدعوى أنهم ينتمون لحركة حماس، فإن هناك تقريرًا من قناة سي إن إن الأمريكية التي تعتز بها، حيث أكدت القناة في تقريرها عن مستشفى كمال عدوان في غزة أن الأنفاق تحت المستشفيات كانت تُستخدم لنقل الأسلحة، وتحدثت عن التلاعب في أماكن الأسلحة هناك”.

وأضافت فيروز مكي: “القناة نفسها اعترفت بخطأها في التقارير السابقة عندما تحدثت عن قيام حماس بقتل الأطفال وذبحهم. أما عن الأسرى المحتجزين لدى الفصائل المسلحة، فهناك تقارير أخرى تؤكد مقتل أكثر من نصفهم، لكنهم لم يموتوا داخل منشآت مدنية أو مستشفيات، وهذا يكذب ادعاءكم”.

وخلال حديثها، ابتسم ليف لارسون، لتستشيط فيروز مكي غضبا، وتوبخهه بلهجة مصرية، قائلة “سيد ليف، أنت تبتسم كلما تحدثت عن أطفال ونساء غزة، وأتمنى منك ألا تفعل ذلك. أنت بالتأكيد لن تبتسم عندما أتحدث عن يوم من الأيام السوداء في تاريخ أمريكا أو عندما يموت أطفالكم”.

وأضافت عندما حاول لارسون إيقافها “لا تأمرني بالتوقف أبدًا. أنا هنا أرد على تساؤلك بتقرير من CNN نفسها، التي خرج الرئيس الأمريكي بايدن ليتحدث عن الأطفال الإسرائيليين الذين قُتلوا بناءً على هذا التقرير، بينما تجاهل التقرير نفسه عن الأنفاق تحت المستشفيات في غزة”.

وتابعت فيروز قائلة: “الإدارة الأمريكية تختار التقارير الصحفية التي تناسبها، ولا يمكن أن تستهين عندما نتحدث عن طفل فلسطيني يُقتل ويُباد عائلته. لا يستطيع أطفالكم أن يعيشوا معاناة أطفالنا، ولا أسمح لك بالتبسم على شاشة القاهرة الإخبارية، فهذه قناة مصرية وعربية، ويجب عليك أن تحترم الأزمة التي نتحدث عنها”.

أطفال غزة.. من لعب “الحجلة” و”القلول” إلى طوابير تعبئة المياه و”التكية”

سماح سامي – مصدر الإخبارية

مع قرب إجازة نصف السنة الدراسية للعام 2024-2025 يصطف العشرات من أطفال قطاع غزة في طوابير طويلة بمختلف المناطق، ينتظرون دورهم إما في تعبئة المياه أو في تكية طعام لسد رمق الجوع والعطش اليومي الذي يعانون منهم، بعدما كانوا يقفون كل صباح في طوابير مدارسهم.

وحرمت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يضاف إليهم أكثر من 58 ألفاً يُفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد، فضلا عن 39 ألفاً ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.

وخلفت الحرب المستمرة على غزة أكثر من 25,000 طفل ما بين شهيد وجريح، منهم ما يزيد على 10,000 من طلبة المدارس، وسط تدمير 90% من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 12,061 طالباً استُشهدوا و19,467 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على القطاع والضفة.

طابور طويل

وأمام أحد خطوط المياه المالحة في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، يصطف الطفل عبد الحميد عودة، ذو الثمانية أعوام، في طابور طويل ينتظر دوره في تعبئة الجالونات الفارغة التي حملها من مكان نزوحه البعيد.

 

وكغيره من أطفال قطاع غزة يقف الطفل عودة يوميا أمام خطوط المياه المالحة، بعدما كان يجلس على مقاعد الدراسة، يقدم الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول، متحمسا لقضاء أوقات ممتعة خلال أيام الإجازة، إلا أن الحرب قلبت حياته رأسا على عقب.

 

وتقول والدة الطفل:” المفروض ابني عبد الحميد وأطفالي الثلاثة الآخرين يجلسون على مقاعد الدراسة في مدارسهم ورياض الأطفال، إلا أن الحرب جعلتهم يتحملون مسؤولية أكبر من أعمارهم الصغيرة”.

وتضيف:” كنت أتمنى أن أرى أطفالي يتقدمون للامتحانات النصفية ويتخرجون منها بدرجات عالية، ثم يستمتعون بإجازتهم كباقي أطفال العالم، إلا أن الاحتلال حرمهم من ذلك”.

 

مهمة يومية

وقبيل رفع آذان الظهر كل يوم، تنطلق الطفلة آلاء ذات العشر سنوات، برفقة بعضٍ من أطفال مخيم النزوح في منطقتها في مهمة يومية شاقة في شوارع مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بحثًا عن تكية طعام، لتسد بها جوع أمعائهم الخاوية.

وبعد ساعات طويلة تقف الطفلة آلاء وأقرانها أمام تكية الطعام يحملون أوانٍ فارغة أملا في أن يملئونها بـ “شوربة العدس”، لسد رمق الجوع اليومي التي تعانيه والعائلات النازحة، بسبب حرب الإبادة المستمرة.

وبعد مشقة وعناء كبيرتان في طابور مزدحم بالصغار والكبار، تنجح الطفلة آلاء بملأ وعائها بـ “شوربة العدس”، وتسير بين الأزقة والشوارع بفرحة ارتسمت على ملامح وجهها البريء، بأن عائلتها تمكنت من توفير قوت يومها، على عكس عديد العائلات المستورة.

 

 

 

 

 

دراسة: 96% من الأطفال في غزة يشعرون بالموت الوشيك

الغارديان – مصدر الإخبارية

أظهرت دراسة جديدة أجريت على الأطفال الذين يعيشون الحرب في غزة أن 96% منهم يشعرون بأن موتهم وشيك وأن ما يقرب من نصفهم يريدون الموت نتيجة الصدمة التي تعرضوا لها.

كما وجد تقييم للاحتياجات، أجرته منظمة غير حكومية مقرها غزة برعاية جمعية تحالف أطفال الحرب ، أن 92% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة “لا يقبلون الواقع”، وأن 79% يعانون من الكوابيس، وأن 73% يعانون من أعراض العدوان.

وقالت هيلين باتينسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “وور تشايلد” في المملكة المتحدة: “يكشف هذا التقرير أن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المروعة في العالم بالنسبة للأطفال. فإلى جانب تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، تسببت سلسلة من الدمار النفسي في إحداث جروح غير مرئية ولكنها ليست أقل تدميراً لدى الأطفال الذين لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه الحرب”.

وقد استطلعت الدراسة آراء الآباء أو مقدمي الرعاية لـ 504 أطفال من أسر يعاني طفل واحد على الأقل من الإعاقة أو الإصابة أو عدم وجود مرافق. وقد تم تقسيم العينة بين جنوب وشمال غزة وتم استكمالها بمقابلات أكثر تعمقا. وقد تم إجراء الدراسة في يونيو/حزيران من هذا العام، لذا فمن المرجح أن تقلل من التأثير النفسي المتراكم على أطفال غزة الآن، بعد أكثر من 14 شهرا من الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى في غزة يزيد على 44 ألف شخص، كما وجد تقييم حديث أجراه مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن 44% من القتلى الذين تمكن من التحقق منهم كانوا من الأطفال.

وأجري الاستطلاع النفسي الجديد الذي نشر الأربعاء من قبل منظمة مقرها غزة، مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات، بدعم من تحالف الإغاثة الهولندي وتحالف أطفال الحرب.

وقال التقرير إن “التأثير النفسي على الأطفال كان شديدا، حيث ظهرت مستويات عالية من التوتر في أعراض مثل الخوف والقلق واضطرابات النوم والكوابيس وقضم الأظافر وصعوبة التركيز والانسحاب الاجتماعي”. وأضاف التقرير أن “الأطفال شهدوا قصف منازلهم ومدارسهم، وعانوا من فقدان أحبائهم، ونزحوا أو انفصلوا عن أسرهم أثناء فرارهم بحثا عن الأمان”.

لقد نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني في غزة، أي ما يقرب من 90% من إجمالي سكان القطاع، مرات عديدة. ونصف هذا العدد من الأطفال الذين فقدوا منازلهم وأُجبروا على الفرار من أحيائهم.

وأفاد أكثر من 60% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا لأحداث صادمة أثناء الحرب، كما تعرض بعضهم لأحداث صادمة متعددة.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 ألف طفل في غزة غير مصحوبين بذويهم، ومنفصلين عن والديهم، على الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

ويحذر التقرير من أن “انفصال هؤلاء الأطفال عن عائلاتهم يعرضهم لخطر متزايد من الاستغلال والإساءة وغير ذلك من الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم”.

وتضيف الدراسة: “نتيجة لهذا التعرض، يطور الأطفال استجابات قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، مما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية. يمكن أن تتجلى الاستجابات المؤلمة بطرق مختلفة، بما في ذلك الضائقة العاطفية المستمرة، والقلق، والتغيرات السلوكية، والصعوبات في العلاقات، والانحدار، والكوابيس، واضطرابات النوم، ومشاكل الأكل، والأعراض الجسدية مثل الألم”.

لقد أصبح الشعور بالهلاك منتشراً على نطاق واسع. فقد شعر جميع الأطفال تقريباً (96%) بأن موتهم وشيك، وتمنى 49% منهم الموت بالفعل، وهو الشعور الذي كان أكثر انتشاراً بين الأولاد (72%) مقارنة بالفتيات (26%).

وتقول منظمة “وور تشايلد” الخيرية إن المنظمة وشركاءها تمكنوا حتى الآن من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم للصحة العقلية، لكنها تهدف في نهاية المطاف إلى الوصول إلى مليون طفل من خلال الدعم النفسي والاجتماعي وغيره من أشكال الدعم، فيما تقول إنه سيكون أكبر استجابة إنسانية في تاريخها الممتد لثلاثة عقود.

وقال باتينسون: “يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن قبل أن تتحول كارثة الصحة العقلية للأطفال التي نشهدها الآن إلى صدمة متعددة الأجيال، والتي ستتعامل المنطقة مع عواقبها لعقود قادمة”.

إجلاء الأطفال المرضى من غزة تراجع إلى 22 شهرياً

قطاع غزة_مصدر الإخبارية:

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن معدل إجلاء الأطفال المرضى من قطاع غزة تراجع من 296 إلى 22 طفلا شهريا.

واضاف المتحدث بإسم المنظمة الأممية جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي، أن التراجع جاء عقب سيطرة إسرائيل على معبر رفح البري في 7 مايو/ أيار الماضي.

وأشار إلى أن “معدل إجلاء الأطفال من غزة في الوقت الحالي، يبلغ أقل من طفل واحد يوميا.”

وأكد أنه: “إذا استمرت هذه الوتيرة البطيئة القاتلة، فإن إجلاء 2500 طفل بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة سيستغرق أكثر من 7 سنوات”.

وشدد على أن الأطفال في غزة لا يموتون بسبب القنابل والرصاص فقط، بل أيضا بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.

اقرأ أيضاً: اليوم الـ22.. مجازر جديدة في شمال غزة واعتقال الكوادر الطبية بكمال عدوان

19 ألف طفل يتيم في غزة بسبب الحرب

قطاع غزة_مصدر الإخبارية:

كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاظم أبو خلف، اليوم السبت، تفاصيل معاناة الأطفال الذين فقدوا والديهم في قطاع غزة.

وأوضح أن موضوع الأطفال اليتامى يتم تسميتهم بـ”الأطفال غير المصحوبين”، بسبب أهوال العدوان سواء الأب يوجد بالجنوب، والابن يظل مع والدته بالشمال، أو العكس، أو استشهد والديه خلال الحرب.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، أشار المتحدث الى “أن الرقم الخاص بالأطفال غير المصحوبين في غزة هو رقم تقديري بحت، لأننا لا نستطيع حصر الأرقام بشكل دقيق”.

وأضاف، من تجربتنا كمؤسسة تعمل في مناطق حروب ونزاعات في العالم، فمن العدد الكلي يكون هناك نسبة 1 بالمئة أطفال غير مصحوبين، يمكن والده أو والدته أحياء، أو يتامى.

وأكد أبو خلف، أن هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألف من الأطفال غير المصحوبين قد يكون يتيم أو والديه أبعدتهما الحرب عنه.

ونوه إلى أن هذه الأرقام تقديرية وتكون بالقياس بالتجربة، ومناطق النزاع، وهي أقل نسبة 1 بالمئة من العدد الكلى للنازحين.

يذكر انه في الحالات التي لا يكون فيها لم شمل، أو أن الطفل أصبح يتيما، يكون هناك العائلة الممتدة سواء أبناء العم أو الخال وجدته أو جده يحرصون على الأطفال، ويقدمون الرعاية حتى تنفرج الأحوال، ويتم تقديم دعم لهم.

اقرأ أيضاً: الاحتلال قلص المناطق الإنسانية بغزة إلى 35 كم

Exit mobile version