جماهير غفيرة في رام الله تخرج في تشييع جثمان محمد التميمي

رام الله-مصدر الإخبارية

شيعت جماهير مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة يوم السبت، جثمان الشهيد الفتى محمد التميمي الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال في قرية النبي صالح.

وشارك المئات من أهالي قرية النبي صالح، بتشييع جثمان الشهيد التميمي، منددين بشعارات تدعو للانتقام والرد على جرائم الاحتلال المتزايدة.

واستشهد مساء يوم الجمعة، الفتى محمد منير التميمي (17 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وكان الفتى التميمي أصيب شاب بجروح خطيرة، مساء يوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في قرية النبي صالح.

وكانت قوة راجلة من جيش الاحتلال داهمت القرية، وأطلقت الرصاص الحي اتجاه الشباب ما أدى إلى إصابة شاب بجروح خطيرة في البطن.

ونقل الشاب المصاب إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات بمدينة سلفيت، وأدخل على الفور إلى غرفة العمليات، حيث وصفت حالته بالصعبة.

لتسليم أحلام التميمي .. واشنطن تهدد بتقليص المساعدات المقدمة للأردن

وكالاتمصدر الإخبارية

تدرس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فكرة قطع جزء كبير من المساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن، وذلك في إطار الضغط على الحكومة الأردنية لتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي.

جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، مساء اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تطالب الأردن منذ ثلاث سنوات بتسليم أحلام التميمي التي شاركت في عملية تفجيرية في مطعم بمدينة القدس المحتلة قتل خلالها مواطنين أميركيين.

وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية هددت الحكومة الأردنية بتقليص حجم المساعدات، في حين تدرس إدارة ترامب خيار تأجيل موعد تسليم المساعدات، في الوقت الذي تواجه فيه الأردن أزمة اقتصادية تفاقمت خلال أزمة كورونا الراهنة.

ويدعي الأميركيون أن اتفاق تسليم المطلوبين الموقع بين البلدين يلزم الأردن بتسليم الأسيرة التميمي، في حين يشدد الأردن على أنتهاء صلاحية الاتفاق ويتوجب تجديده، ما يجعلهم غير ملزمين بتسليم التميمي.

وكانت محكمة التمييز الأردنية وهي أعلى هيئة قضائية، قد صادقت على قرار صدر عن محكمة الاستئناف في عمان يقضي بعدم تسليم الأسيرة الفلسطينية المحررة، التميمي، للسلطات الأميركية، وذلك في آذار/ مارس عام 2017.

وحينها، نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، عن مصدر قضائي قوله إن “المملكة والولايات المتحدة معاهدة بينهما لتسليم المجرمين الفارين لديهما”، موضحًا أن المعاهدة لم يصادق عليها مجلس الأمة استكمالاً لمراحلها الدستورية على الرغم من توقيعها.

وأضاف أن الاتفاقية تعتبر غير نافذة ولا مستوجبة للتطبيق، مما يترتب على ذلك عدم قبول طلب التسليم، وفقًا لقرار محكمة التمييز، لأن طلبات تسليم المجرمين المرسلة إلى السلطات المختصة في المملكة من دولة أجنبية لا تكون مقبولة ما لم تكن نتيجة معاهدة أو اتفاق معقود ونافذ بشأن المجرمين”.

تصعيد دبلوماسي.. تلويح غير معتاد بتقليص المساعدات من أجل تسليم أحلام التميمي

وذكرت “أسوشييتد برس” أن إدارة ترامب تدرس حجب المساعدات عن الأردن، بغية الضغط على الأخير لتسليم الأسيرة التميمي لضلوعها في عملية تفجيرية نفذت في آب/ أغسطس عام 2001 في مطعم سبارو في مدينة القدس، وأدى إلى مقتل قتل 15 شخصا بينهم مواطنين أميركيين.

ونقلت الوكالة الأميركية عن إدارة الرئيس ترامب أنها تدرس “جميع الخيارات” للضغط على الأردن لتسليم التميمي، المطلوبة من قبل واشنطن بتهمة “التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أميركيين”. ووجهت التهمة للتميمي، عام 2013 وأعلنت عنها وزارة العدل الأميركية بعد 4 سنوات، وفق الوكالة نفسها.

ومن المرجح طرح مسألة تسليم التميمي هذا الأسبوع خلال حديث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لعدة لجان في الكونغرس، للتعبير عن معارضته لخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

والتميمي مدرجة في قائمة مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي لـ”أكثر الإرهابيين المطلوبين” لدورها في التفجير الذي وقع بمطعم بيتزا مزدحم في القدس.

وتعيش التميمي في الأردن منذ تحررها من السجن الإسرائيلي في العام 2011 إثر صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، إذ نسبت لها سلطات الاحتلال تهمة نقل منفذ العملية، عز الدين سهيل المصري.

وقبيل ظهور الملك الأردني عبد الله في جلسة افتراضية مقررة الأربعاء مع لجنتي العلاقات الخارجية بمجلس النواب ومجلس الشيوخ، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يمكن استخدام مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية للأردن كوسيلة ضغط ترغم السلطات الأردنية على تسليم التميمي.

وذكرت الوكالة أن التهديد الأميركي بتقليص المساعدات للضغط على الأردن، جاء في ردود مكتوبة قدمها مرشح الإدارة ليكون سفيرا للولايات المتحدة المقبل في الأردن، هنري ووستر، إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ردا على الأسئلة التي طرحها السناتور تيد كروز.

وقال ووستر إن “الولايات المتحدة لديها خيارات متعددة وأنواع مختلفة من النفوذ لضمان تسليم أحلام عارف أحمد التميمي… سنواصل إشراك المسؤولين الأردنيين على جميع المستويات، ليس فقط في هذه القضية، ولكن أيضًا في معاهدة تسليم المجرمين على نطاق أوسع”.

وأضاف أن “كرم الولايات المتحدة على الأردن في التمويل العسكري الأجنبي وكذلك الدعم الاقتصادي والمساعدات الأخرى يتم معايرته بعناية لحماية وتعزيز نطاق المصالح الأميركية في الأردن والمنطقة”.

ولدى سؤاله تحديدا عما إذا كانت المساعدة للأردن ستكون جزءا من هذا النفوذ في قضية التميمي، أجاب ووستر قائلا “إذا تم التأكيد، فسوف أستكشف جميع الخيارات لتقديم أحلام عارف أحمد التميمي إلى العدالة، وتأمين تسليمها، ومعالجة القضايا الأوسع المرتبطة بها مع معاهدة تسليم المجرمين”.

ولفتت الوكالة إلى أن الإشارة إلى المساعدات في رد ووستر غير معتادة على الصعيد الدبلوماسي مقارنة بمواقف الإدارات الأميركية السابقة، حيث اتخذت إدارة ترامب وإدارة أوباما من قبلها نهجًا أقل تشددا تجاه قضية التميمي، وناقشت القضية في محادثات غير معلنة مع المسؤولين الأردنيين.

وأضافت الوكالة إلى أن إدارة ترامب حتى الآن، آثرت “النأي بنفسها عن الدخول في صدام علني مع دولة عربية تعترف بإسرائيل وكانت مصدر موثوق للمعلومات الاستخباراتية حول المنطقة، بما في ذلك في سورية”.

وتعتبر الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للمساعدات الأجنبية التي تحصل عليها الأردن. وفي أوائل عام 2018، وقعت إدارة ترامب اتفاقية مساعدات لمدة خمس سنوات بقيمة 6.4 مليار دولار مع الأردن ورفعت حجم المعونات السنوية الموجهة للأردن بنحو 275 مليون دولار لتصل إلى 1.3 مليار دولار”.

وقالت وزارة الخارجية آنذاك إن هذا التعزيز “يسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في المساعدة على تعزيز الاستقرار الإقليمي وحمايته، ويدعم الأهداف الأميركية في الحملة العالمية لهزيمة داعش، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية”.

بسبب “أحلام التميمي”.. أمريكا تهدد الأردن وتطالب بترحيلها

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إن سبعة أعضاء جمهوريين في الكونغرس الأمريكي، حذروا الأردن من أن الولايات المتحدة تتجه حالياً إلى فرض عقوبات على عمّان، ما لم تتخذ قراراً بترحيل الأسيرة المحررة أحلام التميمي ، والتي تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية.

وأطلق سراح التميمي في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، حيث اتهمها الاحتلال الإسرائيلي بتدبير تفجير لمطعم بيتزا في مدينة القدس، حيث يوجد حكم قضائي أردني صدر قبل أعوام ويقضي بعدم تسليمها للولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة، أن الخطاب الموجه في الثلاثين من نيسان/أبريل 2020، إلى سفير الأردن، ونشرته جمعية الضغط السياسي EMET الموالية لإسرائيل، جاء فيه أن “الجدية المحتملة لإجراءات العقوبات تُظهر قلقاً عميقاً من جانب الكونغرس، والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي”.

وحسب الصحيفة، تكمن أهمية هذه الرسالة في أن كاتبها هو عضو الكونغرس الجمهوري غريغ ستيوب، عن ولاية فلوريدا، ووقَّعها أعضاء بالكونغرس مشهورون بِصلتهم الوثيقة بإدارة ترامب.

ووفق الصحيفة، يُشير هذا إلى تصاعد الضغط الأمريكي على الأردن لترحيل أحلام التميمي، وقد ضغطت الولايات المتحدة في سبيل ترحيلها لأعوام، لكن القانون الذي يسمح لوزارة الخارجية الأمريكية باستغلال الدعم الأمريكي في الضغط لتنفيذ طلبات الترحيل، لم يتم تفعيله حتى أواخر العام الماضي، ويتلقى الأردن دعماً أمريكياً يقدر بـ1.7 مليار دولارٍ.

و أحلام التميمي صحفية فلسطينية وأول إمراة تنضم للجناح العسكري لحركة “حماس”، وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليها بالسجن 16 مؤبد بعد مشاركتها في عملية تفجيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس في 9 أغسطس 2001، ولدت عام 1980م في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة.

عادت أحلام إلى فلسطين، وبدأت في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية الدراسة الجامعية بكلية الإعلام.

حاولت أحلام، أن تُحارب الاحتلال بطريقتها فركّزت في البرنامج الذي تقدّمه في تلفزيونٍ محليّ يبثّ من مدينة رام الله اسمه (الاستقلال)، على رصد ممارسات الاحتلال.

Exit mobile version