وكالات- مصدر الإخبارية
طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الجانب الإفريقي بتوسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك من شأنه منح الفلسطينيين الفرصة للتفاوض من موضع التكافؤ، ويعزّز من فرص السلام.
وحسب وسائل إعلام فقد جاء ذلك خلال خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التاسع للجنة تنسيق الشراكة العربية – الإفريقية، والذي عقد الجمعة.
وتم ذلك على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة السعودية وجمهورية جزر القُمر.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي إلى أن أبو الغيط تناول في كلمته الوضع الحالي الخاص بالتعاون العربي الإفريقي، وأهمية تكثيف العمل المشترك بين الجامعة والاتحاد الإفريقي في المجالات كافة خلال الفترة القادمة لعقد القمة العربية الإفريقية الخامسة بالسعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تعزيزًا للشراكة المهمة بين الجانبين العربي والإفريقي.
وجاءت دعوة أبو الغيط للدول الإفريقية في وقت تتهافت فيه دول عربية وإسلامية للتطبيع مع إسرائيل من دون أن تلفت لاحتلالها أرض فلسطين منذ عام 1948، وارتكابها انتهاكات يومية في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين فيما تصنفها منظمات حقوقية دولية بأنها دولة فصل عنصري على غرار جنوب أفريقيا سابقاً.
كما جاءت دعوة أبو الغيط بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقترب من التطبيع مع السعودية، فيما قال وزير خارجيته إيلي كوهين أن ست أو سبع دول ستتبع السعودية في التطبيع مع الدولة العبرية.
وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة أن تحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية سوف يخلق شرق أوسط جديداً.
وأضاف نتنياهو بتبجح: “يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض للوقوف في وجه عقد اتفاقات سلام أخرى مع دول عربية، فهم لا يمثلون سوى 2% من العالم العربي، وعندما يرى الفلسطينيون أننا عقدنا اتفاقات سلام مع الدول العربية سيتخلون عن أحلامهم”.
وطالب نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن “يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي”.
ورأى نتنياهو أن “الاتفاق التاريخي مع المملكة العربية السعودية سيضع حداً للصراع الإسرائيلي العربي، وسيشجع الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.