الحريري يُعلق عمله السياسي.. وهذه الأسباب؟؟

بيروت _ مصدر الإخبارية

أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية ودعوة عائلته في تيار المستقبل لاتخاذ نفس الخطوة وكذلك عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه.

وفي بيان نشره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أوضح الحريري قائلا: “من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وأضاف الحريري: “بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف”.

وأوضح: “مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين”، مؤكدا: “نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية”.

وتابع: “لا شك أن منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها”.

ولفت رئيس الوزراء اللبناني السابق إلى أن حرصه على منع الحرب الاهلية في لبنان جعله يفقد ثروته الشخصية، “هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الأخوة”.

وقال إنه «من باب تحمل المسؤولية كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 أكتوبر 2019، فقدمت استقالة حكومتي»، مؤكدًا أنه منع الحرب الأهلية في بلاده.

وأردف الحريري: “قد أكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا”.

وأكد الحريري: “نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان، سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين”.

ووجه الحريري التحية لبيروت وكل المناطق اللبنانية قبل أن يختم باكياً بعد استعادة عبارة والده “أستودع الله تعالى هذا البلد الحبيب وشعبه الطيب”.