جامعة الدول العربية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف خطط الاستيطان

القاهرةمصدر الإخبارية

أكدت جامعة الدول العربية، أن إعلان “اسرائيل” بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، والاعلان عن خطة تهدف لإقامة حي استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي “مطار قلنديا”، يأتي في إطار تواصل وتصاعد العدوان الإسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني، بتشجيع ورعاية من الإدارة الأميركية وبتوافق مع “صفقة القرن”.

وأكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية سعيد أبو علي في بيان له اليوم الأحد أن هذا المخطط الاستيطاني الاستعماري غير القانوني الذي جاء في إطار الحملة الانتخابية لليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة، سيؤدي إلى عزل القدس الشرقية عزلا تاما عن الضفة الغربية ويعمل على تكريس نظام الفصل العنصري وخلق المعازل، وتقوض تواصلها الجغرافي، وتدمر مبدأ حل الدولتين.

وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنفاذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2334 لعام 2016، مشيرا إلى أن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تتعمد الإطاحة بالمنظومة الدولية، خاصة الأمم المتحدة وقراراتها.

وكان بنيامين نتنياهو كشف النقاب عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، وهو ما وصف بمحاولة لتدمير ممهنج لحل الدولتين.

وقال نتنياهو في تسجيل مصور إنه يعتزم بناء 2200 وحدة سكنية في مستوطنة هارحوما و3000 أخرى في مستوطنة جفعات هماتوس جنوبي القدس المحتلة.

وأضاف أن عدد سكان مستوطنة هارحوماه المقامة على جبل أبو غنيم، يصل إلى 40 ألف شخص، وأن الأبنية الجديدة ستتيح استيعاب عشرة آلاف شخص آخرين، معتبرا أن المستوطنة ستكون مثل مدينة إسرائيلية متوسطة.

وأكد نتنياهو “نحن نربط جميع أجزاء القدس الموحدة، ولقد أزلت جميع العقبات أمام البناء… كنت أتحرك وأبني في القدس في الوقت الذي كان الآخرون يتحدثون”.

وتعقيبا على ذلك قالت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان “إن البناء في “جفعات هماتوس” هو ضربة قاسية لحل الدولتين. هذه هي النقطة الأخيرة التي يمكن أن تتيح الاستمرارية الجغرافية بين مدينة بيت لحم والقدس الشرقية”.

وأضافت المنظمة أن مثل هذا التغيير في السياسة لا يمكن أن يحدث في حكومة انتقالية دون تفويض من الجمهور، مؤكدة أنها “خدعة انتخابية أخرى لنتنياهو”.