مصادر إسرائيلية: مخطّطات تجريف الأراضي في النقب هذا العام مستمرة

النقب المحتل – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن ما يسمى بالصندوق الدائم لـ”إسرائيل” (“كاكال”)، الذي يجري عمليات التجريف في النقب، لم يوقف إلى الآن مخطّطات تجريف الأراضي في النقب هذا العام، وأنه جدول “100 يوم تحريش”، بحسب “يديعوت أحرنوت” العبرية.

وأورد محلّل الشؤون الحزبية لصحيفة “هآرتس”، يوسي فيرتير، عن أوساط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي لم يعلّق على الأحداث، بالقول: “إن غالبية العمليات في المواقع الإستراتيجية والقابلة للاشتعال انتهت. لكن أعمال الشغب لا تهدأ”.

وكانت مواجهات اندلعت خلال الأيام الماضية في النقب، خصوصًا في منطقة نقع السبع، وفي قرية سعوة الأطرش، إثر عمليات التجريف. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 80 من الأهالي، واعتدت على متظاهرين وأهالٍ بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وفب وقت سابق قال وزير الرفاه والضمان الاجتماعي، المكلف من قبل حكومة الاحتلال بـ”تسوية (مسألة) توطين البدو” في النقب، مئير كوهين، إن حكومته شرعت بمحادثات “مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى تسوية”، مشدداً على أن “الأهم هو عودة القانون والنظام إلى النقب”.

وتابع كوهين: “بعد سنوات من إهمال النقب والتهرب من اتخاذ القرار بشأن قضية توطين البدو في الجنوب، تنشغل الحكومة الحالية للغاية في إقامة مستوطنات جديدة وتسوية مسألة التوطين، خلال التواصل مع القيادة البدوية المحلية، وفوق ذلك كله – مع الحفاظ على سيادة الدولة”.

وأردف: “إنني أحث جميع السياسيين، من جميع الجهات، على تحمل المسؤولية وعدم إشعال نار الخلافات الجدل وعدم وضع العصا في عجلات التسوية”، زاعما أن “الحكومة ملتزمة بحل القضايا المتعلقة بالمجتمع البدوي في النقب وهذا ما أتعامل معه”.

وتابع “إلى جانب الحق الأعلى الذي تتمتع به الدولة بأن تغرس الأشجار في أراضيها، من المهم القيام بذلك بشكل مسؤول، وبالتالي يجب الاستعداد من جديد في كل ما يتعلق بمسألة الغرس”.

وأضاف “بصفتي منسق مخططات التسوية، فأنا في حوار مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى حل يعزز القضية الأهم وهي عودة القانون والنظام إلى النقب”.

اقرا أيضاً: ماهي سياسة تحريج النقب التي تتبعها سلطات الاحتلال لسرقة الأراضي؟