كيفية تربية الطفل على أسس الاحترام داخل الأُسرة
وكالات _ مصدر الإخبارية
ليس هناك ما يريده الأهل أكثر من تربية أطفالهم على المبادئ والقيم التي ترعرعوا عليها في صغرهم والتي نذكر من بينها الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين.
فمنذ سنواته الأولى يسعى الطفل إلى تكوين شخصيته، وأحياناً ما يقدم على تصرفات لا يدري أنها سلبية ما يستدعي تدخل الأهل في هذه الحالة.
فتربية الأطفال ليست بالأمر السهل والاحترام من المبادئ التي يجب التشديد عليها, لذا نقدم لكم هذا الموضوع لمساعدتكم في كيفية تعليم اطفالكم الاحترام.
– تقييم الموقف:
في البداية على الأهل أن يحددوا ان كان الموقف بمثابة “عدم احترام” حقيقي، أو سوء فهم، أو نوبة غضب، أو ببساطة لأن الطفل لم يتعلم الاستجابة المناسبة في مثل هذا الموقف.
فالتصرف مع كل حالة يتمّ بطريقة مختلفة عن الأخرى. فليس كلّ موقف يمكن أن يعبّر فيه الطفل عن الرفض أو التمرّد يُعتبر قلّة احترام للأهل.
– تحديد الحالة العاطفية:
من خلال تسمية مشاعر الطفل وسردها أمامه، تساعدونه على فهم مصدر غضبه، وهذه بداية الطريق نحو الحل. اذ يجرؤ الطفل في هذه الحالة على الاعتراف بأنه بحالة نزاع، من المهم جداً هنا التزام الأهل بالهدوء والحفاظ على صفاء الذهن والاستجابة للطفل باحترام وعدم الاستخفاف به. فهو سيبادل ذلك بالطريقة السلوكية نفسها أيضاً.
– احترام الطفل:
لكل شخص الحقّ في التفكير بشكل مستقل وأن يحبّ أشياء مختلفة، وهذا المبدأ يشمل الأطفال أيضاً. فعندما يتم قبول اختلافات الأطفال، سيشعرون بأنهم مسموعين ومحترمين. فيراقبون كيفية التعامل مع الآخرين الذين لديهم آراء مختلفة ويتعلمون أنه يجب عليهم احترام الناس على الرغم من اختلافاتهم.
– استخدام أسلوب التأديب الحازم:
التأديب الإيجابي لا يكون ليّناً أو متساهلاً. اذ يمكن للوالدين أن يكونا حازمين ولطيفين في نفس الوقت عند التأديب. وهذا الاسلوب في التأديب يساعد الطفل على فهم الحدود التي لا يجب أن يتجاوزها في كلامه أو تصرّفه مع الآخرين.
– الاعتذار عند الخطأ:
الشخص الناضج والمحترم يقبل المسؤولية ويعتذر عندما يرتكب أخطاء ويشكل نموذجاً أمام أطفاله ليقتدوا به. فلا يمكن مثلاً الطلب من الطفل الاعتذار عن الخطأ تعبيراً عن الاحترام، فيما يقوم الأهل بالصراخ المستمر على الطفل دون أي اعتذار.