الاحتلال يسلم جثمان منفذ عملية باب الأسباط ويشترط دفنه سراً
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، جثمان الشاب شادي بنا منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت قرب باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة يوم الخميس الماضي.
وقال الإعلامي أنس موسى لمصادر إعلامية رسمية إن سلطات الاحتلال سلّمت وبشكل مفاجئ فجر اليوم جثمان الشهيد بنا، واشترطت تشييعه فورًا دون الإعلان عن تسليمه، وبمشاركة أربعين شخصًا فقط.
وأضاف أنه تم دفن الشهيد في المقبرة الإسلامية في كفر سمير بالمدينة وسط إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال.
كما أكد شهود عيان من المدينة لو كالة “صفا” دفن جثمان الشهيد فجر اليوم في المقبرة الإسلامية.
وأصيب جندي من جيش الاحتلال بجراحٍ متوسطة جراء عملية إطلاق نار نفذها الشهيد البنا الخميس الماضي.
وأصابت قوات الاحتلال بنا في حينه بالقرب من ساحة الغزالي المؤدية إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، وأغلقت المنطقة ومنعت أياً كان من إسعافه وبعد استشهاده احتجزت جثمانه.
ولجأ ذوي بنا إلى القضاء لتسلّم جثمان ابنهم، حيث كان من المفترض عقد جلسة اليوم للنظر بتسليم جثمانه بعد أسبوع من احتجازه، إلا أن قوات الاحتلال سلّمته بشكل مفاجئ وأرغمت ذويه على دفنه فجر اليوم دون أي مشاركة إعلامية وبالعدد المذكور للمشيعين.
وشادي بنا (45 عاماً) ويعمل في محل لبيع الورود.
وأعلنت شرطة الاحتلال في وقت سابق، عن استشهاد منفذ عملية إطلاق النار في باب الاسباط شمال المسجد الأقصى المبارك شادي بنا (45 عاما) وهو من سكان حيفا، وذلك قبل وصوله المشفى فور تبادله اطلاق النار مع افراد الشرطة على الباب، ووفق شهود عيان فقد جاء شادي من غرب المدينة وتوقف قرب موقف الأوقاف وكان يسأل عن باب المسجد الأقصى المبارك.
وقالوا انه كان هادئاً وودودا وتبادل التحية والسلام مع عدد من الذين كانوا يجلسون في منطقة المدرسة الصلاحية مقابل باب الاسباط، ثم سألهم عن الباب، وهل المسجد قريب ام بعيد من الباب؟ وسلم عليهم ثم دخل من منطقة المدرج الحجري على يسار باب الاسباط .
وبدا كأنه اول مرة يدخل البلدة القديمة، ثم توجه نحو الباب الذي يسبقه حاجز لقوات شرطة الاحتلال فوقف قرب الحاجز الأزرق الخاص بالشرطة واطلق 3 الى 4 رصاصات من مسدس، بصوت خافت، نحو شرطي ثم آخر خارج الحاجز الخاص بالشرطة على باب الاسباط مباشرة، ثم عاد للخلف وأطلق النار مرة ثانية.