الذكرى الـ 54 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

غزة- مصدر الإخبارية
تصادف اليوم الذكرى الـ54 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعد من أبرز الأحزاب اليسارية في الساحة الفلسطينية.
وبمناسبة ذكرى التأسيس، قال المكتب السياسي للجبهة في بيان صدر عنه: “أربعةٌ وخمسونَ عامًا ونحن مع شعبِنا على امتدادِ الوطن ومخيّمات اللجوء والمنافي، في مواقعِ النضالِ المتقدّمة، والكفاحِ الوطنيّ المتواصلِ والدؤوبِ على طريق انتزاع حريّتِهِ واستقلالِ”.
وأضاف بيان المكتب السياسي “54 ونحن نرابط على ثغرِ وحدةِ شعبِنا وأرضِ وطنِهِ ونسيجِهِ الاجتماعيّ وكيانيّتِهِ وهُويّتِهِ وذاكرتِهِ الوطنيّة الكفاحيّة، في مواجهةِ كلِّ عواملِ التبديد المستمرّ بأوهام السلام المزعوم منذ ثلاثةِ عقودٍ من الرّهان على مسار أوسلو التدميريّ”.
وتابع البيان، أنّ الرؤية والقراءة الواضحة للصراع مع العدوّ الصهيونيّ في تحالفِهِ مع الإمبرياليّة الغربيّة عمومًا، والأمريكيّة خصوصًا، وأنظمة الرجعيّة والخيانة العربيّة، تضع أمامنا حقيقةَ اتّساعِ دوائر العدوان والمشاريع والمخطّطات، التي تستهدف القضيّة الفلسطينيّة؛ حقوقًا ووجودًا، ومن بوّابتها استهدافُ الحقوق والوجود العربيّ
تأسيس الجبهة الشعبية
تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، وتعود أصولها إلي حركة القوميين العرب التي تشكلت بعد حرب النكبة عام 1948، وكان من أبرز مؤسسيها جورج حبش، ومصطفى الزبري المعروف بـ “أبو علي مصطفى”، ووديع حداد، وأحمد اليماني.
انضمت الجبهة، إلى منظمة التحرير الفلسطينية بعد عام من تأسيسها، وتحديداً بعد معركة الكرامة في آذار/مارس سنة 1968.
وحافظت الجبهة على عضويتها في المنظمة رغم خلافاتها مع ياسر عرفات في المواقف السياسية.
القيادة والحضور الميداني
وتولى قيادة الجبهة، منذ تأسيسها، جورج حبش إلى أن تنحى في مؤتمرها السادس عام 2000 ليخلفه مصطفى الزبري “أبو علي مصطفى” الذي عاد إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني واغتيل يوم 27 أغسطس 2001 .
وخلف أبو علي مصطفى أحمد سعدات الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد أن اتهمته وزملاءه إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ردا على اغتيال أبي علي مصطفى، ولا زال معتقلاً حتى هذا اليوم.
اشتهرت الجبهة الشعبية بعمليات خطف الطائرات في فترة السبعينات، بالإضافة إلى استهداف السفارات والقيادات الإسرائيلية والمستوطنات.
وبحسب مراجع تاريخية، فقد تخلت الجبهة الشعبية عن خطف الطائرات، وغيرت بعد ذلك من طرق مقاومتها عبر جهازها العسكري “كتائب أبو علي مصطفى”.
وتتخذ الجبهة الشعبية موقفاً رافضاً من اتفاقية أوسلو التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1993.
وخلال سنوات تأسيسها الأولية، حدثت عدة انشقاقات عن الجبهة، حيث انفصل عنها أحمد جبريل وأسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، ونايف حواتمة عام 1968 الذي أسس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وبعد ذلك انشقت إثر الخلافات التي عصفت بالمؤتمر الثاني عام 1972 الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين بقيادة محمد فرحان ويونس البجيرمي (أبو أحمد يونس)، وانحل هذا التنظيم عام 1973 وعاد بعض أعضائه إلى الجبهة الأم كما انفصل وديع حداد بمجموعة العمليات الخارجية (الجهاز الخاص).