الاحتلال يعتقل 5 مواطنين في الضفة وتحذيرات إسرائيلية من اشتعال الأوضاع

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الأحد، 5 مواطنين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية اعتقلت كل من حسان آدم اخليل، ومؤمن الطيط، وكساب أبو دية، وعبد الناصر أبو مارية من بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبًا.

وأشارت إلى أن قوة عسكرية ثانية اعتقلت المحرر محسن حسام الرزة على حاجز نصبته بين مدينتي نابلس ورام الله.

وفي ذات السياق، اقتحم جنود الاحتلال فجرًا بلدة نحالين غربي بيت لحم بعد شكوك بوجود تسلل في مستوطنة “روش تسوريم” المقامة على أراضي البلدة.

من جهة أخرى، قال جنرالات إسرائيليون إن “التصعيد الميداني مع الـ مواطنين الفلسطينيين قد يبقى في الإطار المحدود ردا على صفقة القرن، طالما لم يتم الشروع العملي في ضم مناطق الضفة الغربية”.

وأضافوا في مقابلات أجرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمتها “عربي21″، أنه “رغم أن الليالي السابقة شهدت تنفيذ عدد من الهجمات الفلسطينية الفدائية ضد أهداف إسرائيلية في القدس، واندلاع مواجهات شعبية في جنين، وإطلاق صواريخ وبالونات حارقة من غزة، لكن التقدير الإسرائيلي يرى أننا لسنا في بداية انتفاضة فلسطينية جديدة، وإنما موجة عمليات، القتل فيها يأتي بقتل جديد”.

الجنرال إيتان دانغوت، المنسق السابق للمناطق الفلسطينية في مكتب وزير الحرب الإسرائيلي، قال إن “التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية لم يتوقف، والسلطة تفكر طويلا، صحيح أنها تواصل إطلاق تهديداتها، لكنها تدرك فداحة الثمن، والخسارة التي قد تمنى بها ردا على اندلاع أي انتفاضة جديدة”.

وأشار إلى أن “السلطة الفلسطينية تعتقد أنه طالما لم تقدم إسرائيل على خطوات أحادية قبل الانتخابات في آذار/ مارس القادم، فإن نتائج أي سلوك منها، مثل وقف التنسيق الأمني، سيترك تبعاته على الأرض، وتحديدا حول مستقبل بقائها برمته، نحن نقترب من نهاية عهد أبو مازن، ومن خلال معرفتي به، فهو لا يريد أن يترك الوضع الفلسطيني في حالة توهان وفوضى”.

وأكد أننا “نرى تصعيدا تدريجيا بأوضاع الضفة الغربية، لكنه ناجم عن قرارات ميدانية موضعية، وليس توجهات عامة، ليس هناك كسر للقواعد العامة المتعارف عليها بين الجانبين، لا أرى، حتى الآن، اندلاع مواجهات عارمة بالضفة، لكننا موجودون في النقطة التي طالما حذرنا منها في أوقات سابقة، فالضفة الغربية منطقة خطيرة، وغزة تدفع باتجاه إشعالها، والقدس بقعة حساسة، القدس هي المنطقة الأكثر قابلية للاشتعال”.

وأوضح أنه “حتى اللحظة لا نرى مقدمات واضحة على بداية اندلاع انتفاضة جديدة، لكننا في مواجهة سلسلة عمليات وهجمات، القتل فيها يأتي بقتل آخر، هذه موجة عمليات معادية يمكن للجيش التصدي لها من خلال نشر المزيد من القوات في الميدان والعمل الاستخباري، فقد سبق لنا أن شهدنا مثل هذه الموجات”.