الاحتلال بصدد العمل في الميناء الجنوبي الجديد قرب حدود غزة

القدس- مصدر الإخبارية:

كشف موقع “كالكاليست” العبري المتخصص بالشؤون الاقتصادية، اليوم الاثنين، إن الميناء الجنوبي في أسدود الذي ستديره شركة TIL السويسرية سيحصل على موافقة حكومية رسمية لافتتاحه رسمياً وبدء العمل فيه بطاقة كاملة، بعدما نجح بالعمل بشكل جزئي على مدار 4 أشهر.

وقال موقع كالكاليست إن ذلك يأتي بالتزامن مع نقاش واسع جرى في لجنة الاقتصاد في الكنيست حول العواقب الاقتصادية للازدحام في الموانئ الإسرائيلية، والاشارة إلى الميناء الجنوبي المقام بالقرب من ميناء أسدود الإسرائيلي القديم.

وأضاف الموقع ” إذا لم يكن هناك المزيد من المفاجآت، فسيبدأ في الأيام المقبلة النشاط الرسمي للميناء الجنوبي، والذي ستديره شركة TIL السويسرية التي تسيطر عليها MSC ثاني أكبر شركة شحن في العالم”.

وأوضح الموقع أنه بدأ تشغيل الميناء جزئيًا قبل أربعة أشهر، حمل خلالها حوالي 20 ألف حاوية نمطية من الحاويات الفارغة للسفن، كجزء من حل للحاويات الفارغة المتراكمة في إسرائيل.

وتابع “ما يُتوقع أن يتغير الآن هو الإعلان عن تشغيل الميناء وسيحصل على شهادة حكومية من هيئة الشحن والموانئ، مع العلم أنه كان على الميناء أن يتلقى خطاب التصديق الشهر الماضي بالفعل، وهذا لم يحدث لأن شركة الموانئ الإسرائيلية والشركة المشغلة كانتا تجريان مفاوضات بشأن بوليصة تأمين الميناء”.

تم اتخاذ قرار إنشاء الميناء الجنوبي في بداية العقد الماضي كجزء من إصلاح الموانئ الإسرائيلية، وفي عام 2015 فازت TIL بالمناقصة.

وكان من المفترض أن يفتح الميناء للعمليات قبل بضعة أشهر، لكن القيود بسبب أزمة كورونا جعلت من الصعب إحضار المعدات اللازمة لإسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، واجه الميناء صعوبة في جلب خبراء دوليين لإسرائيل كان من المفترض أن يساعدوا في تجميع المعدات والتدريب وغير ذلك.

ولفت كالكيست إلى أن إدارة الميناء تقدر وصول جميع المعدات بحلول شهر مارس المقبل.

وأكد الموقع أن الميناء سيعمل وفق النشاط التجاري الكامل الذي يشمل استيراد وتصدير الحاويات في الربع الأول من عام 2022، على أن يصل إلى الجاهزية الكاملة بحلول منتصف عام 2022.

وتبلغ مساحة الميناء الجنوبي 640 دونمًا، ويبلغ طول رصيفه 800 متر، وعمق المياه في الرصيف 17.3 مترًا مما يسمح بإرساء سفن الحاويات الضخمة، على عكس الموانئ الحكومية الحالية، فإن رافعات الموانئ الجنوبية شبه آلية، ويجلس المشغلون في غرفة التحكم بدلاً من السفن نفسها.

ويوظف الميناء حاليًا حوالي 70 عاملاً ليس لديهم خبرة سابقة في الميناء، معظمهم من منطقة أشدود الكبرى، ويهدف الميناء في ذروة نشاطه إلى توظيف أكثر من 350 عاملاً.

ومن المتوقع أن يؤدي افتتاح مينائي حاويات جديدين للتشغيل الكامل إلى بعض الراحة أيضًا مثل الشحن التشغيلي لسفن الشحن العامة. وبحسب تقديرات الحكومة، فإن المساهمة الاقتصادية لافتتاح ميناء الخليج قرب حيفا والميناء الجنوبي في الاقتصاد ستكون 9 مليارات شيكل في السنة (0.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي). ووفق نفس التقديرات فإن افتتاح الميناءين سيؤدي إلى خلق 32 ألف فرصة عمل بشكل غير مباشر.