كورونا .. الفيروس الغامض تعرف على تفاصيله لتحمي نفسك وعائلتك

صحة عالميةمصدر الإخبارية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “السبب الرئيسي ليس ما يحدث في الصين، وإنما ما يحدث في دول أخرى”.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن “القيود على السفر انعكاساتها السلبية أكثر من الإيجابية، إذ أنها تعرقل تبادل المعلومات وتوصيل المعدات الصحية، وتضر بالاقتصاد”.

ونصحت المنظمة بالمراقبة الصحية في المطارات والمعابر محذرة من أن منع دخول المسافرين قد يزيد من سرعة تفشي المرض بلجوء الناس إلى المعابر غير الرسمية.

وانتقدت الصين إجراءات تقييد السفر متهمة الحكومات المعنية بمخالفة توجيهات المنظمات الدولية.

ومباشرة بعد إعلان الولايات المتحدة عن إجراءاتها علق المتحدث باسم الخارجية الصينية على الموقف الأمريكي بأنه “ليس نابعا عن حسن نية”.

ماهي المستجدات الأخيرة على فيروس كورونا ؟

وأعلنت الفلبين اليوم الأحد عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أنه رجل صيني من مدينة ووهان، وسط استمرار الهلع في دول العالم خوفا من انتشار الفيروس.

وأفادت إدارة الصحة الفلبينية باكتشاف ثاني حالة إصابة مؤكدة بالفيروس داخل البلاد، مضيفة أن الرجل (44 عاما) عانى من التهاب رئوي حاد وتوفي أمس السبت.

وقال وزير الدولة للشؤون الصحية فرانسيسكو دوكي إن المتوفّى فارق الحياة في مستشفى بالعاصمة مانيلا، وقد وصل إلى الفلبين مع امرأة صينية تأكّدت إصابتها بالفيروس.

وهذه المرأة -التي تتعافى حاليا من المرض في مستشفى بالعاصمة- هي أول إصابة سجّلت في الفلبين بالفيروس التنفّسي المميت.

ارتفاع الوفيات

وذكر تلفزيون الصين المركزي اليوم الأحد نقلا عن لجنة الصحة الوطنية، أن عدد وفيات فيروس كورونا الجديد داخل البلاد بلغ 304 حالات بنهاية أمس السبت، وذلك بزيادة 45 حالة عن اليوم السابق.

وسُجلت كل حالات الوفيات الجديدة في إقليم هوبي بؤرة انتشار الفيروس، وأعلنت ووهان عاصمة الإقليم عن وفاة 32 شخصا بالفيروس.
اعلان

ووصل عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين يوم السبت إلى 2590 شخصا، ليسجل العدد الإجمالي للإصابات 14,380 حالة حتى الآن.

مددت السلطات المحلية في مقاطعة هوبي عطلة العام الجديد إلى 13 فبراير/ شباط. وألغت حفلات الزفاف لمنع تفشي المرض في التجمعات العامة.

هدد العاملون في مستشفيات هونغ كونغ بالإضراب ما لم يتم غلق الحدود مع الصين تماما.

فاق عدد المصابين بفيروس كورونا عالميا عدد المصابين بفيروس سارس، الذي انتشر في أكثر من 20 دولة في 2003، ولكن نسبة الوفيات أقل.

تشير إحصائيات أصدرتها جامعة هونغ كونغ إلى أن العدد الحقيقي للمصابين قد يكون أكبر مما نشرته السلطات الصينية. ويعتقد خبراء أن 75 ألف شخص أصيبوا في مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس.

انتشار مرض كورونا

ما هو فيروس كورونا ؟

رجحت السلطات في الصين إن هذا الفيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، وهي عائلة من الفيروسات تتكون من ستة أنماط تنتقل عدواها بين البشر حتى الآن، وبانضمام الفيروس الجديد يصبح عددها سبعة.

وقتلت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، الذي يسببه أحد فيروسات كورونا، 774 شخصا من إجمالي عدد مصابين بلغ 8098 شخصا أثناء انتشاره في آسيا الذي بدأ من الصين عام 2002.

وقالت جوزي غولدنغ، من مؤسسة ويلكم تراست: “لا يزال سارس عالقا في أذهاننا بقوة حتى وقتنا هذا، وأعتقد أن هذا هو مصدر الخوف المتزايد، لكننا الآن مستعدون أكثر لمكافحة هذه النوعيات من الأمراض.”

إلى أي مدى تصل خطورة الفيروس؟

تبدأ أعراض هذا الفيروس بحمى، ثم سعال جاف، وبعدها يبدأ المريض في المعاناة من صعوبة في التنفس قد يحتاج المصاب على إثرها إلى رعاية طبية داخل المستشفى.

وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن واحدا من كل أربعة تكون إصابته خطيرة.

ومن النادر أن تتضمن الأعراض الأولية للمرض رشح الأنف والعطس.

ويرجع اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس المكتشف حديثا إلى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتظهر على المصابين بأحد فيروسات كورونا مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتراوح بين أعراض نزلة البرد الخفيفة وحتى الوفاة.

وقال مارك وولهاوس، الأستاذ بجامعة أدنبره: “عندما نكتشف فردا جديدا في عائلة فيروسات كورونا، نحتاج إلى تحديد مدى خطورة الأعراض . إنها تشبه أعراض نزلات البرد العادية، وهو ما يثير القلق رغم أنها لا ترقى لخطورة أعراض سارس.”

وقالت منظمة الصحة العالمية إن وضع الفيروس في الصين يستدعي إعلان حالة طواريء صحية، لكن المنظمة الدولية قررت ألا تعلن حالة الطوارئ الصحية العالمية كما فعلت أثناء انتشار إنفلونزا الخنازير وفيروس إيبولا.

اتخذت عدة دول حول العالم إجراءات احترازية في المطارات تتبع مع المسافرين من مدينة ووهان

هل هو فيروس قاتل؟

توفي أكثر من 80 مصابا بالفيروس حتى الآن، لكن بينما يبدو عدد الوفيات محدودا مقارنة بعدد الإصابات، لا يمكننا الاعتماد على هذه الأرقام.

ويستغرق الفيروس بعض الوقت حتى يسبب الوفاة، وهو ما يجعل الباب مفتوحا أمام احتمالات وفاة الكثير من المصابين.

كما لا يتضح في الوقت الراهن عدد الحالات التي لم يُبلغ عنها بعد.

من أين أتى الفيروس؟

تكتشف الفيروسات الجديدة طوال الوقت.

وغالبا ما تقفز العدوى من فصلية ما، دون أن يشعر بها أحد، إلى الإنسان.

وقال جوناثان بول، أستاذ الفيروسات بجامعة نوتنغهام: “إذا نظرنا على انتشار الفيروسات في الماضي، وإذا كان هذا عضو جديد في عائلة فيروسات كورونا، فيُرجح أن يكون قد انتقل من حيوان حامل للفيروس.

وبدأ ظهور السارس في الوطاويط وقطط الزباد ثم انتقل إلى البشر.

كما قتل فيروس (ميرس)، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، 858 شخصا من إجمالي مصابين بلغ 2494 منذ ظهوره في 2012 وذلك بعد أن بدأ في الانتقال من الإبل العربية إلى البشر.

أي حيوان نقل الفيروس إلى البشر؟

بمجرد التعرف على الحيوان حامل الفيروس (الذي يخرج منه الفيروس) يكون التعامل مع المشكلة أسهل بكثير.

وربطت تقارير عدة بين فيروس كورونا المكتشف حديثا وسوق للمأكولات البحرية جنوبي الصين في مدينة ووهان.

وبينما يمكن لبعض الثدييات البحرية حمل فيروسات كورونا، مثل حيتان البيلوغا، يوجد في هذا السوق حيوانات برية أخرى مثل الدجاج، الوطاويط، والأرانب، والأفاعي، والتي يُرجح أن تكون مصدر نقل الفيروس إلى البشر.

وقال باحثون إن الفيروس الجديد قريب الشبه إلى حدٍ بعيد بفيروس يحمله وطواط حدوة الفرس الصيني.

وليس معنى ذلك أن هذا النوع من الوطاويط هو مصدر انتشار الفيروس، لكم ربما نقل الفيروس إلى حيوان آخر من الحيوانات التي تُباع في السوق ثم انتقلت إلى البشر.

لماذا الصين؟

يقول وولهاوس إن السبب وراء ظهور هذا الفيروس في الصين هو العدد الهائل من السكان وشيوع التعامل مع الحيوانات الناقلة للفيروسات.

وأضاف: “لا عجب من أن يكون الانتشار المقبل من الصين أو من هذا الجزء من العالم.”

تصل فترة حضانة الفيروس إلى 14 يوما وهي الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض

هل من السهل انتقال هذا الفيروس بين البشر؟

فور اكتشاف الفيروس، قالت السلطات الصينية إنه لا ينتقل بين البشر، لكن هذا العدد الكبير من الإصابات تم اكتشافه فيما بعد.

وكشفت الأبحاث التي أُجريت في هذا الشأن أن كل مصاب بالعدوى قد ينقلها إلى ما يتراوح بين 1.4 و2.5 شخصا.

ويسمى هذا الرقم “حساب التكاثر الأساسي للفيروس”، وبتجاوز رقم “1” على هذا المؤشر يمكن وصف الفيروس بأنه يتمتع “بالاكتفاء الذاتي”.

ولعلنا تأكدنا أنه ليس من هذا النوع من الفيروسات الذي قد يحترق من تلقاء نفسه ويختفي.

فالإجراءات التي اتخذتها الصين – مثل غلق بعض المدن – هي وحدها التي يمكن أن تحد من انتشار هذا الفيروس الفتاك.

وبينما تشير هذه الأرقام إلى تقديرات أولية، نرى أنها تضع فيروس كورونا المكتشف حديثا في نفس فئة الفيروسات الفتاكة مثل السارس.

متى تنتقل العدوى من المصاب؟

قال علماء صينيون إن المصابين الذين تأكدت إصابتهم يمكنهم نقل العدوى حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض.

ويقدر الوقت بين الإصابة الفعلية وظهور الأعراض، المعروف بفترة حضانة الفيروس، بما يتراوح بين يوم و14 يوما.

أما بالنسبة للسارس والإيبولا، فهما من الفيروسات التي لا تنتقل العدوى بها إلا بعد ظهور الأعراض. ويمكن التصدي لانتشار العدوى ببساطة، إذ يتضمن ذلك إجراءات بسيطة تتمثل في اكتشاف الإصابة ثم عزل المصابين ومتابعة من كانوا يتصلون بهم ويتعاملون معهم.

وتُعد الإنفلونزا من الأمثلة الشائعة للفيروسات التي تنتقل عدواها حتى قبل أن يدرك المصاب بها أنه مريض.

وقالت ويندي باركلي، من قسم الأمراض المعدية بكلية لندن الملكية، إنه من السهل أن يحدث انتشار لعدوى أمراض الصدر قبل ظهور الأعراض على المريض.

وأضافت: “يمكن للفيروس الانتقال عبر الهواء أثناء التنفس العادي والحديث إلى الشخص الذي تنتقل إليه العدوى.”

وتابعت: “لا عجب في أن ينتقل فيروس كورونا بنفس الطريقة.”

رغم ذلك، لا يمكننا القول بأننا وصلنا إلى المرحلة التي نرجح فيها تحول الفيروس الجديد إلى وباء عالمي مثل إنفلونزا الخنازير.

لكن مشكلة “ناشري العدوى دون أن تظهر عليهم أعراض الإصابة” سوف تجعل مهمة السلطات الصينية المعنية بمكافحة الفيروس أصعب بكثير.

والذي لا نعرفه على الإطلاق في الوقت الحالي هو عدد الحالات المصابة بالفيروس التي لا تزال في فترة حضانته دون ظهور أعراضه عليهم.

ما هي سرعة انتشار الفيروس؟

يبدو من الوهلة الأولى أن سرعة انتشار الفيروس فائقة عند النظر إلى القفزة في أعداد المصابين من 40 مصابا إلى 2000 مصابا في أسبوع واحد، لكن الحساب بهذه الطريقة قد يكون مضللا.

فقد ظهر هذا العدد الكبير من الحالات بسبب تحسين السلطات الصينية قدرتها على اكتشاف الحالات المصابة.

ولا تتوافر معلومات كافية عن “معدل نمو” انتشار الفيروس.

لكن خبراء يرون أن عدد المصابين الفعليين قد يتجاوز إلى حدٍ بعيدٍ الحالات التي تم الإبلاغ عنها.

وقال مركز البحوث الطبية للتحليل الدولي للأمراض المعدية في كلية لندن الملكية: “يبدو أن انتشار الفيروس المكتشف حديثا في ووهان قد تسبب في الإصابة بأمراض صدر بسيطة أو خطيرة إلى حدٍ يتجاوز عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن”، وذلك في إطار تحليل نشره المركز البريطاني الأسبوع الماضي.

وقدر باحثون في جامعة لانكستر عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد نهاية الأسبوع الماضي بحوالي 11 ألف حالة هذا العام، وهو الرقم الذي حال ثبوت دقته، سوف يتجاوز عدد المصابين بهذا المرض عدد الذين أصيبوا بسارس في 2002 و2003.

يتخذ أغلب الصينيين إجراءات للوقاية من الانتشار المحتمل لفيروس كورونا الجديد

هل من الممكن أن يتحور فيروس كورونا ؟

أعلنت أغلب دول آسيا حالة الاستنفار في مطاراتها وفرضت إجراءات فحص طبي للمسافرين إليها من مدينة ووهان الصينية. كما حذرت منظمة الصحة العالمية المستشفيات من إمكانية انتشار الفيروس على نطاق أوسع حول العالم.

وأخضعت سنغافورة وهونغ كونغ المسافرين إليهما جوا من مدينة ووهان لفحص طبي علاوة على إجراءات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وبالرجوع إلى أن فترة حضانة الفيروس، الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض، قد تمتد لأسبوعين، فمن الممكن لأحد المصابين أن يطوف بين نصف دول العالم وأن يمر من اختبارات الفحص الطبي دون أن يكتشف أحد إصابته قبل أن يشعر هو بها.

إلى أي مدى يشعر الخبراء بالقلق؟

قالت جوزي غولدنغ: “في الوقت الراهن، وحتى نحصل على مزيد من المعلومات، من الصعب أن نحدد إلى أي مدى نشعر بالقلق حيال انتشار الفيروس.”

وأضافت: “حتى نتأكد من معلوماتنا عن مصدر العدوى، سوف يستمر القلق في محاصرتنا.”

أما بول فقال: “لابد أن نقلق إزاء أي فيروس يصيب الإنسان للمرة الأولى لأنه اجتاز العقبة الرئيسية الأولى.”

وأضاف: “بمجرد دخول الفيروس إلى الخلية وتكراره ذلك، يمكنه أن ينتج نسخا متحورة منه قد تساعده على الانتشار بكفاءة أكثر ويصبح أكثر خطورة.”

وأشار إلى أنه لا ينبغي أن تتاح الفرصة أمام الفيروس لفعل ذلك.

هل هناك أمصال أو علاج للفيروس؟

لا يوجد أمصال مضادة للفيروس المكتشف حديثا ولا أدوية للعلاج منه، لكن العمل على تطوير أمصال وأدوية لفيروس كورونا الجديد يجري في الوقت الراهن على قدم وساق. وتنعقد الآمال على الأبحاث التي أُجريت لتطوير مصل مضاد لفيروس ميرس، وهو أيضا من عائلة فيروسات كورونا، في أن تكون المهمة أسهل.

كما تجرب المستشفيات مضادات الفيروسات المتوافرة بالفعل لمعرفة ما إذا كان أي منها يمكنه علاج هذا الفيروس.

كيف يهاجم الجسم؟ وما هو النطاق الكامل للأعراض؟ ومن هم الأشخاص الأرجح أن يمرضوا بشدة أو يموتوا؟ وما هو أسلوب العلاج؟

بدأ حساب يديره أطباء يعملون بالصفوف الأمامية في مواجهة هذا الوباء، من مستشفى جينينتان في ووهان، بتوفير إجابات على هذه الأسئلة.

ونُشر تحليل مفصّل عن أول 99 مريضا عولجوا في المستشفى بدورية لانسيت الطبية.

إصابة الرئتين

جميع المرضى الـ99 الذين نقلوا إلى المستشفى للعلاج كانوا يعانون من التهاب رئوي، إذ كانت الحويصلات الدقيقة – التي تمرّر الأكسجين من الهواء إلى الدم – ممتلئة بالماء.

الأعراض الأخرى:

  • 82 عانوا من الحمى.
  • 81 عانوا من السعال.
  • 31 عانوا من ضيق في التنفس.
  • 11 عانوا من أوجاع في العضلات.
  • 9 عانوا من التشوش.
  • 8 عانوا من الصداع.
  • 5 عانوا من احتقان في الحلق.

أول حالتي وفاة

أول مصابين يموتان بسبب المرض بدا أنهما بصحة جيدة. لكن الاثنين كانا مدخّنين لسنوات عديدة، وهو ما قد يعني أنّ رئتي كل منهما كانتا متعبتين بالفعل.

المصاب الأول كان رجلاً يبلغ من العمر 61 عاماً، وكان يعاني من التهاب شديد بالرئة لدى وصوله إلى المستشفى.

وكان الرجل يعاني من ضيق حاد في التنفس، وهو ما يعني أنّ رئتيه لم يكن بمقدورهما إيصال الكمية الكافية من الأكسجين إلى أعضاء جسمه كي يبقى على قيد الحياة.

وعلى الرغم من وضعه على جهاز تنفس صناعي، توقفت رئتاه وقلبه عن العمل.

وتوفي الرجل بعد 11 يوماً من دخوله المستشفى.

أمّا المريض الثاني، الذي توفي لاحقا، فكان يبلغ من العمر 69 عاماً، وكان يعاني هو الآخر من ضيق حاد في التنفس.

وعلى الرغم من تزويده برئة صناعية، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً.

وتوفي بسبب الالتهاب الرئوي الحاد والصدمة الإنتانية بعدما هوى ضغط دمه بشدة.

10% على الأقل يموتون

منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُرف عن المرضى الـ99 ما يلي:

  • 57 منهم كانوا لا يزالون في المستشفى.
  • 31 منهم خرجوا من المستشفى.
  • 11 منهم ماتوا.

هذا لا يعني أنّ نسبة الموت من فيروس كورونا هي 11 في المئة. وذلك لأن من الممكن أن يموت بعض المرضى الذين مازالوا في المستشفى، كما أن كثيرين ممن يعانون من أعراض طفيفة لا يذهبون إلى المستشفى.

عمال سوق المأكولات البحرية

يسود اعتقاد بأن الحيوانات الحية التي تُباع في سوق هوانان للمأكولات البحرية كانت مصدر عدوى الفيروس الذي يطلق عليه اسم 2019-nCoV.

وكان 49 من أصل 99 مريض على اتصال مباشر بالسوق:

  • 47 منهم كانوا يعملون هناك بوظائف إدارية.
  • اثنان منهم كانوا من المتسوقين.
  • الرجال في منتصف العمر هم الأكثر تضرراً.

غالبية المصابين الـ99 هم من فئة منتصف العمر، بمتوسط 56 عاماً، بينهم 67 رجلا.

إلا أنّ الأرقام الحديثة تشير إلى وجود تعادل أكثر بين الجنسين في الإصابة. إذ أشارت هيئة “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” الصينية إلى أن نسبة الإصابة هي 1.2 رجل لكل 1.0 امرأة.

وهناك تفسيران محتملان لذلك:

  • قد يكون الرجال أكثر عرضة لأن يصابوا بالمرض بطريقة شديدة، وهو ما يستدعي نقلهم إلى المستشفى.
  • ربما كان الرجال، لأسباب اجتماعية أو ثقافية، أكثر عرضة للتعرض للفيروس في بداية تفشيه.

ويقول الطبيب لي تشانغ في مستشفى جنينتان إنّ “انخفاض تعرّض الإناث للعدوى الفيروسية يمكن أن يعزى إلى الحماية من كروموسوم إكس والهرمونات الجنسية التي تلعب دوراً مهماً في المناعة”.

من كان مريضاً أصلاً

غالبية المرضى الـ99 كانوا يعانون من أمراض أخرى جعلتهم أكثر تأثراً بفيروس كورونا بسبب “الضعف في النظام المناعي لهؤلاء الأشخاص” جراء مرضهم:

  • 40 منهم كانوا يعانون من ضعف في القلب أو تلف في الأوعية الدموية بسبب أمراض معينة كأمراض القلب وفشل القلب والسكتة القلبية .
  • 12 مريضا كانوا يعانون من مرض السكري.