الخارجية الفلسطينية: تغول الاحتلال دليل ساطع أمام الدول التي تريد فهم الواقع
رام الله- مصدر الإخبارية
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تغول الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد إجراءاته وتدابيره الاستعمارية والتوسعية في الضفة المحتلة، دليل ساطع أمام المجتمع الدولي وأمام الدول التي تريد أن تفهم وتستوعب صحة ومصداقية وواقعية الموقف الفلسطيني الرسمي الذي ورد في خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شكلا ومضمونا ومفهوما.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن استمرار عربدات المستوطنين وجرائمهم الإرهابية بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، دليل صارخ على صحة مطالباتنا للدول كافة بوضع عناصر الإرهاب اليهودي على قوائم الإرهاب.
وأدانت الخارجية حرب المستوطنين المستعمرين المتواصلة ضد شجرة الزيتون الفلسطينية ورمزيتها، وضد الوجود الفلسطيني في القدس وبلداتها وأحيائها المختلفة، وفي جميع المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية.
ولفتت إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لتصعيد عصابات المستوطنين جرائمهم الإرهابية واعتداءاتهم على موسم الزيتون الفلسطيني والمواطنين الفلسطينيين المشاركين فيه، وتعتبره سياسة حكومية إسرائيلية رسمية تنفذ يوميا بدعم وحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، كجزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي الهادف لضم الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، بما في ذلك تخصيص المناطق المصنفة (ج) لأغراض التوسع الاستيطاني واستيعاب ما يزيد على المليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة.
وتابعت، هذا هو البعد الأخطر في حرب المستوطنين وجيش الاحتلال على موسم الزيتون، وهذا هو المعنى الحقيقي لعربدات ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين ولعمليات الاستيلاء وتجريف الأراضي المتواصلة في طول الضفة الغربية وعرضها، التي من شأنها تعميق مخططات الاحتلال الرامية لفصل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر متناثرة تغرق في بحر من الاستيطان والمستوطنين وشوارعهم المرتبطة بالعمق الإسرائيلي، في أوضح وأبشع تخريب إسرائيلي متعمد لأية فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.