مصادر إسرائيلية تستبعد تصعيد مع قطاع غزة في الوقت الحالي

غزة- مصدر الإخبارية
تستبعد التقديرات الإسرائيلية التصعيد مقابل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، في أعقاب احتجاجات الغزيين قرب السياج الأمني الفاصل عن مناطق الـ48 أول أمس، السبت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
و أسفرت احتجاجات أول أمس عن إصابة 41 فلسطينيا برصاص الاحتلال، إضافة إلى إصابة قناص إسرائيلي بجروح حرجة من جراء إطلاق ناشطين النار على قوات الاحتلال.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) مساء أمس الأحد ذلك.
وذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أنه “في إسرائيل يعتقدون أن الواقعة، صعبة وخطيرة، ولكن لن تؤدي إلى التصعيد” مقابل فصائل المقاومة في غزة، معتبرين أنها لا تتعدى كونها “حادثة تكتيكية”.
وقال إن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أنه “كان بالإمكان منع الواقعة (إصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار على السياج الفاصل)”، وأن “استخدام القوة لم يكن ناجحًا”، وأن إصابة الجندي لا تكشف عن “عطل تشغيلي” لقوات الاحتلال المتمركزة في المناطق الحدودية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “لا يعتبر أن الحادثة تعبر عن فشل أو خطأ عملياتي، ولكنه يفحص في الوقت نفسه ما إذا كان ينبغي سحب القوات عندما وصل مئات الفلسطينيين إلى السياج”.
ولفت إلى أن القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تدرس “التساهل في أوامر إطلاق النار، والتعامل بعنف أكثر منعا لتكرار الحادثة”.
وأوضح أن “العبر التي استخلصها الجيش الإسرائيلي هي أنه في المرات المقبلة ستعمل قوات الجيش على منع المحتجين من الاقتراب للسياج الفاصل، حتى لو تسبب ذلك بإصابة ‘مثيري الشغب‘، في ظل صعوبة السيطرة عليهم بعد وصولهم إلى نقاط احتكاك قريبة”.