عملة جديدة في اليمن تشعل الخلاف بين أطراف الصراع

صنعاء – مصدر الإخبارية:

ضح البنك المركزي في مدينة عدن باليمن التابعة للحكومة المعترف بها دولياً نسخة جديدة من عملة 1000 ريال مشابهة لنظيرة لها في منطقة سيطرة الحوثيين، وسط رفض من الطرفين لتداول فئة الأخر، مما تسبب بمشاكل عند المواطنين في التمييز بين الطبعتين، وتداولهم.

وتتشابه الطبعتين بشكل كبير وتختلفان برمز بسيط عبارة عن وجود حرف “د” قبل الرقم التسلسلي، مما خلق مشكلة بتميزها لدى اليمنيين والمصارف.

وقال محافظ البنك المركزي بصنعاء التابع للحوثيين، هاشم إسماعيل، إن النسخة الجديدة طبعت وفقاً لعقد وقعه بنك عدن العام الماضي لإصدار ترليون ريال، والحكومة “الرسمية” زورت تاريخ إصدارها على أنه في 2017.

وطالب البنك، المواطنين القادمين من مناطق سيطرة حكومة هادي بعدم تداول فئة الألف المبدوءة برقم تسلسلي من دون حرف “أ” والمؤرخة بعام 1438هـ/2017م.

بدوره، اعتبر المصرف المركزي بعدن، تعليمات بنك صنعاء المركزي غير قانونية.

وقال المصرف إن قرارات الحوثيين بعدم تداول النسخة الجديدة هدفها إعاقة عمليات دفع الرواتب في المناطق غير المحررة.

وأكد المصرف أن جميع الإصدارات من العملة الوطنية هي قانونية وملزمة كوسيلة دفع في كل المعاملات.

ويشدد مصرفيون أن حالة الاختلاف بين الطرفين يؤثر على حالة الاستقرار المالي في اليمن ويعيق النشاطات المصرفية.

ويرى مصرفيون أن هذا التجاذب بين أطراف الصراع يؤثر سلبا على النشاط المصرفي واستقرار العملة في اليمن.

ويقول هؤلاء إن إشراك القطاع المصرفي بخلافات الطرفين يحمله أكثر من طاقته، ويصعب من مهامه الموكلة إليه. ويشيرون إلى أن مواصلة المصرف المركزي ضح الأموال يفقد العملة اليمنية قيمتها.

ويؤكد المصرفيون على ضرورة اتباع سياسة مالية ومصرفية موحدة في جميع الأراضي اليمنية لتحقيق الاستقرار المالي وعدم الحاق الضرر بالاقتصاد الوطني.