الخليل : إضراب شامل تنديداً بالهجمة الاستيطانية
الخليل – مصدر الإخبارية
عم الاضراب الشامل محافظة الخليل منذ صباح اليوم الاثنين للتنديد والتصدي للهجمة الاستيطانية، التي تستهدف المدينة وبلدتها القديمة.
وكانت الفصائل الفلسطينية والسلطة أدانت مخطط الاحتلال الذي يُفضي لإنشاء حي استيطاني جديد في مدينة الخليل، واعتبرت حركة حماس أنه يأتي ضمن سياسة ممنهجة مارستها حكومات الاحتلال في تهويد قلب المدينة التاريخي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الاحتلال، هدّد بلدية الخليل بإلغاء حقوقها كمستأجر محمي في سوق الحسبة، المغلق منذ العام 1994، إذا لم تبدِ موافقة لطلبه إزالة المتاجر القديمة في منطقة السوق.
وجاء ذلك بعد أن أصدر وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينت، الأسبوع الماضي أمراً لما يُسمّى بالإدارة المدنية للبدء بتخطيط حي استيطاني جديد في المدينة.
ووفقاً لما نشرته الصحف الإسرائيلية الأسبوع الماضي وأعلنه الوزير الإسرائيلي، يعتزم الاحتلال إزالة مباني السوق كلياً، لإقامة مبانٍ جديدة، يُمنح الطابق الأرضي منها لبلدية الخليل كمستأجر محمي، بينما تُستغلّ الطوابق الإضافية لإقامة 70 وحدة استيطانية جديدة.
وترمي الخطة الإسرائيلية الجديدة إلى مضاعفة عدد المستوطنين في المحافظة.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، فقد طالبت الإدارة المدنية (الذراع التنفيذي للاحتلال)، عبر رسالة وجهتها الأحد الماضي، وفق أمر من وزير أمن الاحتلال، بلدية الخليل بالقبول بالمخطط الإسرائيلي وعدم الاعتراض عليه، وأنه في حال لم تردّ البلدية خلال 30 يوماً، ستشرع دولة الاحتلال بإجراءات قانونية لإلغاء مكانة بلدية الخليل كمستأجر محمي في مباني السوق.
وطالبت الإدارة، البلدية بتدمير المباني في السوق تمهيداً للشروع في بناء الحي الاستيطاني الذي سيشمل في المرحلة الأولى تدشين 70 وحدة سكنية، مدعية أن “القانون” يمنح جيش الاحتلال الحق في إجبار البلدية على إخلاء المكان.
من ناحيتها، قالت عميرة هاس معلقة الشؤون الفلسطينية في “هارتس”، إن تدشين الحي الاستيطاني الجديد في الخليل يمثّل مقدمة لطفرة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية داخل المدينة.