الاحتلال يضع شرطاً لإدخال المنحة القطرية لغزة الأسبوع المقبل
غزة-ترجمة صلاح أبو حنيدق:
قالت صحيفة كالكاليست المتخصصة في الشؤون الاقتصادية العبرية اليوم الجمعة إن الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح بعبور المنحة القطرية المقرر دخولها لقطاع غزة الأسبوع المقبل دون تحقيق تفاهمات كاملة مع حركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن مصر التي تقود حالياً مباحثات تهدئة بين الاحتلال وحماس لصياغة تفاهمات حول التسوية وإعادة تأهيل قطاع غزة ومحاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أبلغت حماس بذلك.
وأوضحت الصحيفة أن حماس أرسلت رسالة حادة لإسرائيل عبر الوسطاء المصريين بأنها ستبدأ بإجراءات التصعيد على السياج الحدودي، مثل تفجير بالونات حارقة ومتفجرة، واستعادة المظاهرات الليلية ومحاولة إتلاف السياج المحيط.
وأشارت إلى أنه حتى اليوم الجمعة حتى لم تقترب إسرائيل وحماس بعد من التوصل إلى اتفاقات كاملة، نتيجة لذلك لم تعد إسرائيل إلى طبيعتها بعد، فمعبري كرم أبو سالم وإيرز مفتوحان فقط لإدخال المنتجات الأساسية إلى قطاع غزة ودخول ممثلي المنظمات الدولية فقط، ولا تزال مساحة الصيد محدودة ولا تتجاوز ستة أميال فقط.
وقدرت مصادر رفيعة المستوى للصحيفة، أن انفجار المفاوضات بين إسرائيل وحماس قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية بين الطرفين، إلا أن المصادر أكدت أنها تعتقد أنه إذا بدأت جولة قتال فستكون كذلك قصيرة وتستمر بضعة أيام على الأكثر.
ويستفيد من المنحة القطرية 100 ألف أسرة في قطاع غزة بواقع 100 دولار، فيما يتم شراء بجزء أخر منها وقود من الاحتلال الإسرائيلي لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع.
وكان الاعلام العبري قد قال إن الاحتلال يرفض إدخال المنحة القطرية إلى قطاع غزة بالألية القديمة ويشترط أن تدخل عبر السلطة الفلسطينية.
كما أوصى قائد أركان جيش الاحتلال “أفيف كوخافي” بأن تصل أي أموال بصورة مباشرة إلى حركة حماس سواء كانت خاصة بمنحة 100 دولار أو لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتأتي هذه التوصيات حسب الاعلام العبري ضمن تغييرات في سياسات الاحتلال للتعامل مع غزة حال حدوث أي اختراق للتهدئة بين الطرفين، وإعادة دور السلطة الفلسطينية الذي عانى غياباً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مقارنة بالأحداث السابقة التي شهدتها الساحة الفلسطينية والإسرائيلية.