محلّلون إسرائيليون: قائمة أهداف طويلة يعتزم الاحتلال قصفها في غزة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

في اليوم التاسع للعدوان على غزة قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل إن المعركة بين “إسرائيل” وحماس باتت في مرحلة التوحل، مضيفاً: “توصف لنا الصورة التالية: جيش الاحتلال مستعد لمواصلة الهجوم، ولا تزال لديه قائمة طويلة من الأهداف التي يعتزم قصفها في قطاع غزة، حماس تتوق لوقف إطلاق نار، إسرائيل ترفض بحث ذلك لأن ثمة ما يمكن فعله في غزة”.

وتابع هرئيل: “فعلياً الظروف مختلفة تماماً، دائما توجد أهداف أخرى لمهاجمتها، لكن في الجيش يرصدون أنه وصلنا إلى مرحلة الإنتاج الهامشي الآخذ بالانخفاض، الذي فيها تراكم إنجاز تكتيكي آخر ليس مفيد بالضرورة لتغيير نتائج المعركة، وستكون إسرائيل سعيدة بإنهاء القتال، لأن العمليات العسكرية حققت معظم ما سعت إلى تحقيقه وهي ليست معنية بدخول بري إلى أراضي القطاع”.

اقرأ أيضاً: 213 شهيد ومئات الإصابات إجمالي ضحايا العدوان على غزة حتى ظهر اليوم التاسع

وأضاف: “المتغير الأساسي هي حماس، لأنه ليس واضحاً تماماً إذا كان قادتها، الفارين من محاولات اغتيال إسرائيلية، بلوروا موقفاً موحداً حيال مسألة وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن “إسرائيل لا يمكنها أن توافق على مطلب حماس بشأن تغيير الترتيبات في المسجد الأقصى، وأن من شأن هذا المطلب أن يُعقد المفاوضات، بوساطة مصر والأمم المتحدة”.

وبين أن اغتيال الاحتلال للقيادي العسكري في الجهاد الإسلامي بغزة، أمس، قد يدفع هذه الحركة إلى اتخاذ أجندة مستقلة حيال وقف إطلاق النار.

وأردف: “إسرائيل خرجت، أو استدرجت، إلى معركة هدفها الردع، وليس الحسم. والأمل بأن هجمات مفاجئة أخرى، واغتيالات مؤلمة أخرى، ستُحسن بشكل جوهري توازن الردع وتطيل المدة التي ستطلبها غزة لنفسها حتى المعركة القادمة، لا يلغي المخاطر المقرونة باستمرار القتال”.

في حين اعتبر أنه “عاجلاً أم آجلاً سيتشوش شيء ما، إما أن تسجل حماس إنجاز هجومي مفاجئ يقوض المعنويات لدى الجمهور الإسرائيلي، أو اختطاف جندي إسرائيلي، أو أن يرتكب الجيش الإسرائيلي خطأ يتسبب بقتل جماعي لمواطنين فلسطينيين ويثير انتقادات دولية. والآن أيضاً، عدد المواطنين الذين قُتلوا بالهجمات يرتفع بسرعة، نصف القتلى من المدنيين، ويتوقع أن يزيد عدد القتلى المدنيين على القتلى المسلحين كلما استمر القتال، وهذه المعطيات بدأت تثير عدم ارتياح في قسم من الدول الأوروبية وكذلك في وسائل الإعلام والإدارة والكونغرس الأميركيين”.

واستأنف: “هجمات كتلك التي استهدفت برج الجلاء، حيث مقرات وسائل إعلام عالمية، تقلص الرصيد الدولي للاحتلال، الذي تراكم بالأساس بقصف حماس لتل أبيب ووسط البلاد. وفي قنوات غير رسمية، يبدو أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الإنهاء، إثر العدد المرتفع للقتلى والجرحى. ولاحقاً سيصبح هذا المطلب علنياً”.

ويستمر الاحتلال في العدوان الهمج على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي ويستهدف المنازل والمركبات المدنية الآمنة ويشرد الآلاف من المواطنين في القطاع.