تل أبيب ترفض وساطة القاهرة لهدنة بغزة

القاهرة _ مصدر الإخبارية 

غادر الوفد المصري إسرائيل بعدما رفضت تل أبيب قبول وساطة القاهرة لبدء هدنة في قطاع غزة، وغادر الوفد المصري متحفظا على إطلاق اسرائيل عملية عسكرية موسعة.

وفي سياق رفض الهدنة وردا على هذا قررت القاهرة الرد على الرفض الإسرائيلي بتجميد عدد من الملفات مع تل أبيب.

كما تابعت أنها حذّرت إسرائيل من استمرار العملية العسكرية ورفض الهدنة.

وكشف الوفد المصري أنه عرض على تل أبيب هدنة لمدة سنة، على أن تتولى القاهرة مراقبتها والتنسيق.

وأيضا وقف الاستيطان ودعم المتشددين في اقتحام المسجد الأقصى، وأيضا إيقاف عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات في غزة، مؤكدة على قدرتها على إلزام الأطراف الفلسطينية بالالتزام.
إلا أن القاهرة نقلت الرفض الإسرائيلي، كاشفة أن تل أبيب لم تقبل أي وساطات قبل القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس، وفق ما نقلته عنها.

كما رفضت تل أبيب هدنة طويلة الأمد قبل انتهاء عملياتها العسكرية بشكل كامل.

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنه ووفقاً لتعليمات من القيادة السياسية، فسوف يتم نقل الإصابات الحرجة من غزة للعلاج في القاهرة.

الجدير ذكره أن التطورات في قطاع غزة وارتفاع حدة التصعيد وتواصل الغارات الإسرائيلية، دفعت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الأحد القادم.

فقد أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، أنه سيتم عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الأحد حول الوضع في القطاع.
وكتبت غرينفيلد، على تويتر، أن المجلس سيجتمع يوم الأحد لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل الانخراط بنشاط في الدبلوماسية على أعلى مستوى في محاولة للحد من التوترات، وفق تعبيرها.

الجدير ذكره أن الفصائل الفلسطينية كانت أعلنت توجيه ضربة صاروخية كبيرة بأكثر من 100 صاروخ من غزة باتجاه عسقلان، رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي للقطاع بعشرات الغارات.

وقد طالب الجيش الإسرائيلي سكان المستوطنات الحدودية بالبقاء داخل الملاجئ حتى إشعار آخر، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ.

ولاتزال الانفجارات تسمع في قطاع غزة للان.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة” أسفر حتى الآن عن مقتل 109 أشخاص بينهم 28 طفلا و15 سيدة، إضافة إلى إصابة 621 آخرين بجروح مختلفة.

ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا حادا مستمرا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم.