من هو بهاء أبو العطا الذي اغتالته “إسرائيل”

غزةمصدر الإخبارية

ارتقى الشهيد القائد في سرايا القدس بهاء سليم أبو العطا قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية لقطاع غزة، بعد حياة حافلة بالجهاد والملاحقة والتضحيات.

أبو العطا صنف لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي كواحد من أبرز المطلوبين مؤخرا على مستوى الإقليم بأكمله، وليس على نطاق القطاع.

ولد أبو العطا في حي الشجاعية بمدينة غزة في 25/11/1977م، وينحدر من عائلة عريقة ومجاهدة.

ودرس أبو العطا في مدارس الشجاعية، وأنهى مرحلة الثانوية واصل مسيرته الجامعية ودرس علم الاجتماع، وهو متزوج وله خمسة أبناء، وهم (سليم 19عاما، ومحمد 18 عاما، وإسماعيل 15 عاما، وفاطمة 14 عاما، وليان 10 أعوام).

وعُرف أبو العطا بالالتزام بواجبه تجاه دينه ووطنه، واتصف بالكرم والجود، وباراً بوالديه، مولعا في حب الجهاد والمقاومة.

مشواره الجهادي

التحق الشهيد في صفوف حركة الجهاد الاسلامي منذ بداية العام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

وقاد العديد من جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، فكان نعم القائد في الميدان ونعم الموجه للجنود.

وتعرض أبو العطا لثلاثة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2014 خلال العدوان على غزة.

كما تعرض للاعتقال على يد أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية نشاطاته العسكرية في سرايا القدس.

واستشهد أبو العطا فجر يوم الثلاثاء 12/11/2019، عقب استهدافه بالصواريخ من قبل طائرات الاحتلال، مما أدى إلى استشهاده هو وزوجته وإصابة أبنائه بجراح.

لهذه الأسباب تم اغتيال “أبو العطا”

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية في قطاع غزة بهاء أبو العطا.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن عملية الاغتيال تمت باشتراك بين جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام، حيث تم في الساعة الأخيرة استهداف مبنى تواجد بداخله أحد أبرز قادة الجهاز الإسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا، بموافقة رئيس حكومة الاحتلال ووزير الدفاع.

وادعى المتحدث العسكري باسم الاحتلال أن أبو العطا قام بمعظم أنشطة الجهاد في قطاع غزة، وكان “قنبلة موقوتة”.

وزعم أن الشهيد شارك مباشرة في الهجمات ومحاولات لضرب المدنيين الإسرائيليين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في مواقع مختلفة بما في ذلك إطلاق الصواريخ، وإطلاق النار من قبل القناصة، وإطلاق حوامات وأكثر من ذلك.

كما ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن أبو العطا كان مسؤولًا عن معظم الهجمات التي وقعت في العام الماضي من قطاع غزة، وأيام المعارك بالقرب من يوم الذكرى، وإطلاق النار في مهرجان سديروت في 25 أغسطس 2019، وآخر هجوم صاروخي على مدينة سديروت والمستوطنات المحيطة بها، يوم الجمعة 1 نوفمبر 2019.

ولفت إلى أن أبو العطا أعد مخططاً فوريًا للهجوم في اتجاهات مختلفة ضد المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التدريب على التسلل وهجمات القناصة، وإطلاق الطائرات، وإعداد النيران الصاروخية لمختلف النطاقات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته “واستعداده لجملة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعيّة”.

فيما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعطيل الدراسة في البلدات المحاذية لقطاع غزّة حتى مركز النقب.

ومنعت الجبهة الداخلية تجمعات علنية لسكان البلدات الإسرائيليّة المحاذية لقطاع غزّة، بينما لم تسمح بتجمع أكثر من 100 شخص في أماكن مغلقة.

وفي منطقتي “لكيش” ومركز النقب، منع الاحتلال التجمعات العلنيّة، ومنع تجمع أكثر من 300 شخص في مناطق مغلقة.

وعطّل الاحتلال الإسرائيلي حركة القطارات بين أشكلون وبئر السبع، وإغلاق محطّات سديروت ونتيفوت وأوفاكيم.