متى سيتخذ الرئيس عباس قرار تأجيل الانتخابات ولماذا؟
كشف الكاتب والمحلل السياسي، ومرشح قائمة وطن للمستقلين، حسام الدجني، عن قرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والذي ستتخذه القيادة الفلسطينية في 26 أبريل الحالي؛ بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات في القدس، بحسب ما أبلغه مصدر خاص، وكما كتب عبّر صفحته على فيسبوك.
وتمنى الدجني أن تكون المعلومة غير صحيحة، وألا يتم اتخاذ قرار تأجيل الانتخابات بعد تأخر اجرائها قرابة أكثر من 11 عامًا.
مصدر خااااص أبلغني بأن قرار تأجيل الانتخابات اتخذ وسيتم تهيئة الرأي العام حتى 26/4/2021م والسبب رفض الاحتلال اجرائها…
Posted by Husam Al Dajani on Tuesday, April 20, 2021
ما أعلنه الدجني، لم يكن جديدًا بل قيادات فلسطينية عدة تحدثت في الأيام الأخيرة حول ترجيح اتخاذ الرئيس محمود عباس لقرار تأجيل الانتخابات، بعضهم أرجأ السبب لعدم موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس حتى اللحظة، وآخرون اعتبروا قرار التأجيل نابعًا من خوف القيادة خسارة فتح للانتخابات المقبلة.
من جانبه، قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني عباس مساء الثلاثاء: “إن تأجيل الانتخابات الفلسطينية أمر وارد في حال فشل الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس”.
وفي تصريحات نقلها العربي الجديد، قال شعث “نحن لا نريد تأجيل الانتخابات لأي سبب من الأسباب، لكن لا نريد أن نسمح لإسرائيل أن تمنع أبناء شعبنا في القدس من التصويت بالانتخابات، والسبب الوحيد الذي من الممكن أن يدفعنا للتأجيل هو منع الانتخابات في القدس”.
تصريحات شعث جاءت؛ لتعميق شكوك الشارع الفلسطيني باحتمالية تأجيل الانتخابات بعد التصريحات المتزايدة من القيادات السياسية وتحديدًا قيادات حركة فتح والسلطة الفلسطينية، حول قرار التأجيل، دون توضيح إلى متى سيتم تأجيلها، أو ما هي الآثار المترتبة على التأجيل.
تصاعد التصريحات، يأتي في ظل عدم رد الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة، على رسالة كان قد أرسلها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في السلطة الفلسطينية، إلى الجنرال الإسرائيلي غسان عليان منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مارس الماضي، طلب خلالها تسهيل عملية الانتخابات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وبحسب مصادر مطلعة للعربي الجديد، أكدت تلك المصادر أن قرار التأجيل من عدمه سيبت فيه خلال اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية، حيث من المتوقع أن يجري في الأيام الأربعة الأخيرة من هذا الشهر، 26 أو 27 من إبريل/نيسان الجاري. وهو ما قد يتوافق مع ذات المصادر التي استند إليها الدجني في تصريحاته.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس محمود عباس سيترأس اجتماعاً موسعاً لقيادة الفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتـــح، وقادة الأمن ومستشاريه، ليتم بعدها اتخاذ القرار بالتأجيل من عدمه.
وفي تصريحاته، قال شعث “لا نريد التأجيل، نريد الانتخابات لأنها استحقاق، ولا نريد لإسرائيل أن تحرم أبناء القدس من التصويت وفصل القدس عن باقي أبناء شعبنا الفلسطيني”، مؤكدًا على أن الرئيس عباس يهدد بالتأجيل بهدف الضفط على إسرائيل.
وفي تصريحات سابقة لمصدر، حول قرار تأجيل الانتخابات، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، إن الحديث عن تأجيل الانتخابات من قبل عدة أطراف فتحاوية يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها حركة فتح داخلياً نتيجة الخلافات القائمة، وعدم القدرة على توحيد أجنحتها المتعددة.
وأكد الزهار في حديثه، على أن قرار قيادات حركة فتح بتأجيل الانتخابات في حال اتخاذه، سببه الضغوطات الداخلية والإسرائيلية والخارجية أيضاً التي تتعرض لها الحركة.