الإعلان عن إطلاق صندوق تنموي خيري لدعم القطاع الصحي في فلسطين
اسطنبول_ مصدر الإخبارية
أعلن مساء اليوم الأحد، عن إطلاق مشروع “وقف الحياة” وهو بمثابة صندوق تنموي وقفي، لدعم القطاع الصحي في فلسطين.
ويأتي الصندوق الذي أعلن عن تأسيس في إسطنبول، ضمن مشاريع وقف إنسان وإرادة، وهي مؤسسة وقفية تركية مستقلة، مسجلة في إسطنبول، تأسست عام 2015.
وأوضح موسى عرادة، مسؤول لجنة “صندوق وقف الحياة” في تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، أنّ إدارة الصندوق تشكلت بالشراكة مع نخبة من المتخصصين في المجال الصحي، مبينا أن عوائد الصندوق سيوجه لمشاريع التنمية المستدامة، والتي ستخدم شرائح المجتمع كافة، من المرضى والمصابين، وأصحاب الحالات الخطرة، وللمساهمة في إنقاذ حياة الفئات الضعيفة، وعلى رأسها الأطفال والمعاقون وكبار السن.
وأكد أنّ تأسيس الصندوق يأتي شعورا بالمسؤولية تجاه أهلنا في فلسطين ووسط الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها الشعب المظلوم.
وأشار إلى أنّه كان لأجل ذلك قرار تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا أن يكون الراعي الأول لصندوق الحياة الوقفي وأن يعمل على إنجاحه، مبيناً أنّ الهدف الأساس من هذا الصندوق هو المساهمة في الحفاظ على حياة الإنسان وصحته عبر تغيير الواقع الصحي في فلسطين تغييرا إستراتيجيا يمكّن المجتمع الفلسطيني عامّةً من الاعتماد على كوادرهم الطبية في التصدي للأمراض وعلاجها من خلال برامج الدعم الطبي المستمر وتوفير المستلزمات والتدريب وغيرها من ضروريات دعم القطاع الصحي.
الرؤية والأهداف
وبين رئيس لجنة صندوق وقف الحياة، أنّ تجمع الأطباء الفلسطينيين يطمح لأن يكون هذا الصندوق بأصوله وخصائصه ومجالات عمله نموذجا للمشاريع الوقفية التي تساهم في الحفاظ على حياة الإنسان وصحته، والمساهمة في خلق جيل متميز بسعة أفقه، وغزارة ثقافته، وفعالية إنتاجه، عبر التكامل بين المشاريع الهادفة لبناء جسم سليم، وعقل مبدع، في بيئة صحية متطورة.
ولفت عرادة إلى أنّ رسالة تأسيس الصندوق هي خدمة الإنسان والحفاظ على حياته وتنمية صحته، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة قدرته على التنمية والتطور والإنتاج.
ويهدف الصندوق -وفق المتحدث- إلى دعم مشاريع التنمية الصحية، وتجهيز مختبرات التدريب، والبحث العلمي، وبرامج التدريب والتعليم الصحي في المناطق المنكوبة، وتوفير بيئة صحية متطورة عبر الاستثمار في البنى التحتية الصحية.
كما يهدف إلى تمكين الفئات المحرومة من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لهم، وكذلك توفير الأدوية والمستلزمات الصحية العاجلة للحالات الطارئة.
ويأخذ الصندوق في حسبانه، دعم المؤتمرات الطبية، وبرامج التعليم الطبي المستمر، وتأهيل الأطباء للقيام بواجباتهم الصحية في المناطق ذات الاحتياج، وكذلك دعم طلاب التخصصات الطبية المتميزين من فئة الفقراء في المناطق المحرومة والمنكوبة.
الاستثمار الآمن
ويسعى الصندوق -وفق عرادة- إلى تنمية أصوله وموارده من خلال الاستثمار الآمن والمتنوع، والذي تشرف عليه جهات مختصة ذات كفاءة ومصداقية عالية انطلاقاً من الخبرات المتراكمة لدى المؤسسة الأم وقف إنسان وإرادة والنجاحات التي دأب على تحقيقها في إدارة وتوجيه الاستثمارات.
وبين أنّ الوقف يرتكز في إدارة استثماراته على دقة الاختيار لأدوات الاستثمار والكيانات الاستثمارية وتنويع الاستثمارات والرقابة والمتابعة الدؤوبة لجميع المتغيرات المؤثرة والمرونة في علاج ما قد يطرأ.
دعوة للتبرع
وعبّر عرادة عن أمله أن يشارك الجميع في بذل كل جهد ممكن لإيصال هذا المشروع لكل من يحب أن يساهم ولأكبر شريحة ممكنه من الأقرباء والمعارف والمحيط ومحاولة إشهاره بكل الوسائل الممكنة، لافتاً إلى أنّ الموقع الإلكتروني الخاص بصندوق الوقف سيشرع في العمل قريباً.
وأوضح أنّه سيمنح الصندوق لأوائل المتبرعين بما قيمته ألف يورو أو أكثر صفة عضو مؤسس للصندوق، مبيناً أنّ الهيئة الإدارية للصندوق بدأت بالاكتتاب للتبرع لهذا